أسامة بن محمد السَّطائفي
06/05/2008, 01:27 PM
* سَــلامٌ عليكُمْ وَ رَحمةُ اللهِ و بركَــاتُهُ .. /
http://www.djelfa.org/archive/8_mai_45/algeriens-fusi.jpg
... وَ ذَهبَ أدْراجَ الخِيَـانَة
تَلَظَّى بِنارِ العِشْقِ يَا وَامِقَ الهَوَى
وَ دَعْنِي أُعِيدُ الأَمْسَ* يُتْلَى بِأَقْوَالِي
وَ أُذْكِي مَشَاعِراً لِغَيْرِي أَبُثُّهَا
لَعَلِّي بِهَا أَرْعَى عُهُوداً لأَبْطَالِ
أُبَاةٌ صَنَادِيدٌ لَهُمْ عِزَّةٌ تُرَى
عَلَى الرُّغْمِ مِنْ ضَيْمٍ وَ قَهْرٍ وَ أَنْكَالِ
لَكَمْ جُرِّعُوا وَيْلَ الفِرِنْسِيسِ عَلْقَماً
وَ مَا زَادَهُمْ ذَاكَ ، إِلاَّ رَفْضَ أَغْلاَلِ
تَنَادَى عَلَيْهِمْ حِلْفُ غَدْرٍ وَ خُدْعَةٍ
بِأَنْ أُخْلِفُوا وَعْداً أَكِيداً لِمُحْتَالِ !
فَمَا بَالُ عَهْدٍ* يَا فَرَنْسَا قَطَعْتِهِ ؟
عَلَيْنَا وَ قَدْ أَضْحَى سُدًى غَيْرَ فَعَّالِ
أَمَا تَذْكُرِينَ الحَرْبَ* طَالَتْ سِنُونُهَا
وَ لاَقَيْتِ فِيهَا شِدَّةً ذَاتَ أَهْوَالِ ؟
وَ جَنَّدْتِ إِجْبَاراً لِخَوْضِ الوَغَى دَماً
قَرَابِينَ* تُهْدَى فِي طُقُوسٍ لأَطْلاَلِ
إِلَى أَنْ أَتَى يَوْمٌ تَجَلَّتْ بِشَارَةٌ
وَ قَدْ أُصْبِغَتْ رَايَاتُها حُمْرَ جِرْيَالِ*
تَدَاعَتْ صُرُوحُ الشَّرِّ فِيهِ وَ قُوِّضَتْ
كَمَا أُسْقِطَتْ أَقْنَاعُ زُورٍ وَ إِضْلاَلِ
لَقَدْ شَاءَ رَبِّي نَصْرَ أَحْلاَفِكُمْ* عَلَى
عَدُوٍّ* ظَلُومٍ مِثْلِكُمْ نَسْلُ أَنْذَالِ
لِكَيْ يَفْضَحَ المَسْتُورَ مِنْكُمْ بِمَكْرِكُمْ
فَمَهْمَا تَغَطَّى لَنْ يُدَارَى بِإِغْفَالِ
فَبَيْنَا وَ كُلُّ النَّاسِ مَشْغُولَةٌ بِمَا
أَقَامُوا بِهِ الأَفْرَاحَ حُفَّتْ بِإِقْبَالِ
أَدَارَتْ فِرَنْسَا ظَهْرَهَا عُنْوَةً لِمَنْ
هُمُ أَهْلُ فَضْلٍ سَابِغٍ مِثْلُ شَلاَّلِ
أَخَلَّتْ بِمَوْعُودٍ لَهَا ذُو قَدَاسَةٍ
وَ ضَاعَ الَّذِي قَالَتْ بِهِ مَحْضَ إِخْلاَلِ
تَصَدَّتْ بِنَارِ الحِقْدِ قَمْعاً تُذِيقُهَا
جَزَاءاً لِمَنْ كَانُوا لَهَا نِعْمَ أَغْفَالِ* !
وَ رَاحَتْ تُرَوِّي غِلَّهَا فِي مَوَاكِبٍ
بِلاَ رَحْمَةٍ تَنْهَالُ مِنْهَا وَ مِكْيَالِ
فَخَرَّاطَةُ* الشَّمَّاءُ تَحْكِي فَجَائِعاً
أَعَادَتْ صَدَى أَسَاهَا سَطِيفٌ* بِإِعْوَالِ
أَبَعْدَ الَّذِي قَاسَتْ لَظَاهُ جَزَائِرٌ
تُلاَمُ عَلَى حَرْبٍ* تُدَوِّي كَزِلْزَالِ ؟!
فَهَلاَّ حَفِظْنَا لِلأُلَى مَا تَكَبَّدُوا
عَنَاهُ* ، وَ قَدَّمْنَا وَفَاءاً لِسَعَّالِ*
سَطيف ، أسامة بن ساعو
السبت 03 ماي 2008
الهَـوَامِــشْ :
الأَمْسَ / مَجَازر 8 ماي 1945 م .
عَهْدٍ / وعدُ فرنسا للجزائريين بنيلهم الاستقلال إذا ربحوا الحربَ العالمية الثانية .
الحَرْبَ / الحرب العالمية الثانية .
قَرَابِينَ / الجنودُ الجزائريونَ و غيرهم الذين جنَّدتهم فرنسا بالإكراه في حربٍ ليسَ لهم فيها أيُّ دَخل .
جِرْيَالِ / صِباغٌ أحمر .
أَحْلاَفِكُمْ / دول التحالف .
عَدُوٍّ / دول المحور .
أَغْفَالِ / غير المنتبهين ، و هم هنا الذينَ خرجوا فرحاً بانتهاء الحرب ظَنا منهم أن فرنسا ستفي بوعدها و لكن هيهات هيهات .
خَرَّاطَةُ وَ سَطِيفٌ / من أهم المدنِ التي ارتكبت فيها المجازرُ الهمجِيَّة و كذلكـَ مدينةُ : قَالِمَـة .
حَرْبٍ / حرب التحرير ، التي أطلقت أولُ رصاصةٍ فيها يوم : 1 نوفمبر 1954 م .
عَنَاهُ / أصلها : عَنَائَهُ .
سَعَّالِ / الطفلُ البطل : سَعَّال بُوزيد ، شِبلٌ من أشبالِ الكشافة الإسلامية وَ الذي كانَ أولَّ من سقطَ شهيداً – بإذنِ الله – أيامَ مجازرِ 8 ماي 1945 م في قلبِ مدينة سطيف .
http://www.djelfa.org/archive/8_mai_45/algeriens-fusi.jpg
... وَ ذَهبَ أدْراجَ الخِيَـانَة
تَلَظَّى بِنارِ العِشْقِ يَا وَامِقَ الهَوَى
وَ دَعْنِي أُعِيدُ الأَمْسَ* يُتْلَى بِأَقْوَالِي
وَ أُذْكِي مَشَاعِراً لِغَيْرِي أَبُثُّهَا
لَعَلِّي بِهَا أَرْعَى عُهُوداً لأَبْطَالِ
أُبَاةٌ صَنَادِيدٌ لَهُمْ عِزَّةٌ تُرَى
عَلَى الرُّغْمِ مِنْ ضَيْمٍ وَ قَهْرٍ وَ أَنْكَالِ
لَكَمْ جُرِّعُوا وَيْلَ الفِرِنْسِيسِ عَلْقَماً
وَ مَا زَادَهُمْ ذَاكَ ، إِلاَّ رَفْضَ أَغْلاَلِ
تَنَادَى عَلَيْهِمْ حِلْفُ غَدْرٍ وَ خُدْعَةٍ
بِأَنْ أُخْلِفُوا وَعْداً أَكِيداً لِمُحْتَالِ !
فَمَا بَالُ عَهْدٍ* يَا فَرَنْسَا قَطَعْتِهِ ؟
عَلَيْنَا وَ قَدْ أَضْحَى سُدًى غَيْرَ فَعَّالِ
أَمَا تَذْكُرِينَ الحَرْبَ* طَالَتْ سِنُونُهَا
وَ لاَقَيْتِ فِيهَا شِدَّةً ذَاتَ أَهْوَالِ ؟
وَ جَنَّدْتِ إِجْبَاراً لِخَوْضِ الوَغَى دَماً
قَرَابِينَ* تُهْدَى فِي طُقُوسٍ لأَطْلاَلِ
إِلَى أَنْ أَتَى يَوْمٌ تَجَلَّتْ بِشَارَةٌ
وَ قَدْ أُصْبِغَتْ رَايَاتُها حُمْرَ جِرْيَالِ*
تَدَاعَتْ صُرُوحُ الشَّرِّ فِيهِ وَ قُوِّضَتْ
كَمَا أُسْقِطَتْ أَقْنَاعُ زُورٍ وَ إِضْلاَلِ
لَقَدْ شَاءَ رَبِّي نَصْرَ أَحْلاَفِكُمْ* عَلَى
عَدُوٍّ* ظَلُومٍ مِثْلِكُمْ نَسْلُ أَنْذَالِ
لِكَيْ يَفْضَحَ المَسْتُورَ مِنْكُمْ بِمَكْرِكُمْ
فَمَهْمَا تَغَطَّى لَنْ يُدَارَى بِإِغْفَالِ
فَبَيْنَا وَ كُلُّ النَّاسِ مَشْغُولَةٌ بِمَا
أَقَامُوا بِهِ الأَفْرَاحَ حُفَّتْ بِإِقْبَالِ
أَدَارَتْ فِرَنْسَا ظَهْرَهَا عُنْوَةً لِمَنْ
هُمُ أَهْلُ فَضْلٍ سَابِغٍ مِثْلُ شَلاَّلِ
أَخَلَّتْ بِمَوْعُودٍ لَهَا ذُو قَدَاسَةٍ
وَ ضَاعَ الَّذِي قَالَتْ بِهِ مَحْضَ إِخْلاَلِ
تَصَدَّتْ بِنَارِ الحِقْدِ قَمْعاً تُذِيقُهَا
جَزَاءاً لِمَنْ كَانُوا لَهَا نِعْمَ أَغْفَالِ* !
وَ رَاحَتْ تُرَوِّي غِلَّهَا فِي مَوَاكِبٍ
بِلاَ رَحْمَةٍ تَنْهَالُ مِنْهَا وَ مِكْيَالِ
فَخَرَّاطَةُ* الشَّمَّاءُ تَحْكِي فَجَائِعاً
أَعَادَتْ صَدَى أَسَاهَا سَطِيفٌ* بِإِعْوَالِ
أَبَعْدَ الَّذِي قَاسَتْ لَظَاهُ جَزَائِرٌ
تُلاَمُ عَلَى حَرْبٍ* تُدَوِّي كَزِلْزَالِ ؟!
فَهَلاَّ حَفِظْنَا لِلأُلَى مَا تَكَبَّدُوا
عَنَاهُ* ، وَ قَدَّمْنَا وَفَاءاً لِسَعَّالِ*
سَطيف ، أسامة بن ساعو
السبت 03 ماي 2008
الهَـوَامِــشْ :
الأَمْسَ / مَجَازر 8 ماي 1945 م .
عَهْدٍ / وعدُ فرنسا للجزائريين بنيلهم الاستقلال إذا ربحوا الحربَ العالمية الثانية .
الحَرْبَ / الحرب العالمية الثانية .
قَرَابِينَ / الجنودُ الجزائريونَ و غيرهم الذين جنَّدتهم فرنسا بالإكراه في حربٍ ليسَ لهم فيها أيُّ دَخل .
جِرْيَالِ / صِباغٌ أحمر .
أَحْلاَفِكُمْ / دول التحالف .
عَدُوٍّ / دول المحور .
أَغْفَالِ / غير المنتبهين ، و هم هنا الذينَ خرجوا فرحاً بانتهاء الحرب ظَنا منهم أن فرنسا ستفي بوعدها و لكن هيهات هيهات .
خَرَّاطَةُ وَ سَطِيفٌ / من أهم المدنِ التي ارتكبت فيها المجازرُ الهمجِيَّة و كذلكـَ مدينةُ : قَالِمَـة .
حَرْبٍ / حرب التحرير ، التي أطلقت أولُ رصاصةٍ فيها يوم : 1 نوفمبر 1954 م .
عَنَاهُ / أصلها : عَنَائَهُ .
سَعَّالِ / الطفلُ البطل : سَعَّال بُوزيد ، شِبلٌ من أشبالِ الكشافة الإسلامية وَ الذي كانَ أولَّ من سقطَ شهيداً – بإذنِ الله – أيامَ مجازرِ 8 ماي 1945 م في قلبِ مدينة سطيف .