مشاهدة النسخة كاملة : لعبة الكراسي
هند بنت محمد
02/06/2008, 01:10 AM
http://altofa7a5.googlepages.com/waiting_for_summer_by_P0RG.jpg
ونحن اطفال توارثنا عن الكبار لعبه ممتعه
كنا نصف الكراسي بشكل دائره وندور حولها ونحن نغني ونصفق ..
وحين يطلق الحكم صفارته .. نتسابق للجلوس على الكراسي ..
بل ونناضل للفوز بها
حتى لا نُركل خارج اللعبه ونبقى على الارض .. بلا جاه
وكأن اللعبه كانت تلقننا مبدأ ( من سبق لبق )
الغريب انه حين يركلنا احدهم بعد أن نسبقه..
فأنه يستحق الجلوس والاسترخاء اكثر منا
ربما .. لانه بذل مجهود اكثر في الدهاء !!
فالحقيقه التي غفلت عنها عقولنا الصغيره أن ( البقاء للأقوى )
وللضعيف لاعزاء !!!
لا انسى ابن الجيران حين كان يشد لي ظفائري اذا جلست قبله .. ليرغمني على السقوط من الكرسي فيجلس هو مكاني
كنت حينها اصرخ وابكي وغالبا ماالوذ بحضن والدتي مطروده من اللعبه
أستجديها أن تظفر لي ظفائر الأمل التي بعثروها لي
( رغم اني انا التي سبقت )
ولااعلم لم كان يختارني انا بالذات ليختبر عضلاته وقدرته على الركل
هل لاني كنت اضعف منه بنيه وجسد و هو من خلالي ..
يثق بأنه سيشعر بلذة الانتصار ..
أم لأني مسالمه أكثر من اللازم !
ولاادري لم اعود لاكرر نفس اللعبه معه
مع اني على علم بالمآل والمصير مسبقا ؟!
لم نكن نعلم ان هذه اللعبه رسمت لنا اسلوب تعاملنا المستقبلي مع البقيه
في كل شؤون الحياة
فهم يدورون ويتمحورون حول كراسي قائمٌ بنائها على ..
الاسامي والمناصب والسمعه
وحين لايجدون لهم متكأ يتكأون عليه بوهنهم ..
أو ركناً يأوون اليه ليدسوا فيه عيوبهم ..
يركلون اقرب مغفل يواجههم ليجلسون في مكانه
ثم بكل استرخاء الطغيان وجبروت الغطرسه
يهرطقون ظهورهم يميناً .. ثم يساراً
و .. الإبتسامه الصفراء تعلو محياهم لتكشف عن زيف استحقاقهم
محاولين بكل الطرق التنعم بمخملية ( الكراسي )
ربما لايعلمون ان كثرة الهرطقه قد تكسر الظهر
وأظن ان لا مشكله لديهم ان تكسروا .. لان عندهم بدل الظهر ..
ظهور كثيره .. تقف في وجه من يحاول المساس بكراسيهم
المشكله عند ( الصغار ) الذين لازالت عظامهم هشه طريه
يدارونها لئلا تنكسر من كثرة الركل
حينها لاظهر بديل ولا سند يسندهم من مفاجأت الحياة
أنا على يقين من أن لعبة الكراسي لازالت قائمه حتى الآن
وهنالك لازال الاقوى يترصد لهم
وسيركل وهنهم حتماً الى الجحيم
المقال من هنا (http://www.alriyadh.com/2008/07/08/article357171.html)
أحمد الحربي
02/06/2008, 02:39 AM
الأخت هند بنت محمد
جميلة هي الرؤى المستقبلية التي تخرج من شرنقة الأمس
والأجمل منها حينما نقرأ الأفكار البدائية التي كنا نتلقاها في طفولتنا,
ونصوغها في قالب جديد برؤى جديدة تعكس مدى فهمنا لتلك الدروس
والعبر حتى من خلال الألعاب الصغيرة التي كانت تبدو لنا تسلية فقط
وتزجية وقت لا أكثر, بينما في داخلها فكرة للمستقبل ..
عندما كبرنا ياهند عرفنا سر اللعبة, وعرفنا اسرار كثير من الألعاب التي
عرفناها في الصغر.
لعبة الكراسي, مازالت كماهي , وستستمر كما هي, بآليتها القديمة
التي يركل فيها القويّ الضعيف إلى خارج الدائرة..حتى وإن تبلورت
فكرة اللعبة وأصبحت تمارس بطريقة أخرى بين الأقوياء أنفسهم..
وبين الضعفاء أيضا كل في محيط دائرته.
المؤلم في هذه الفكرة ياهند أننا لم نتعلم من دروس الماضي كثيرا
ولم نأخذ الحيطة والحذر من كل أسماك القرش التي تعيش على اليابسة.
أعتذر عن الإطالة , ولكن موضوعك ذو شجون..
ربما أعود.. تقبلي عاطر التحايا
مراد الساعي
03/06/2008, 01:34 AM
الشاعرة القديرة الجليلة// هند بنت محمد
مررتُ من هنا فوجدتُ فكراً وحرفاً وقلماً فوق السحاب
راق لي المكوث هنا بين مروجِ وحدائقَ كلماتك الباهرة الباسقة الهاطلة بأزاهير يراعك
تحيتي وتقديري
سليمان منذر الأسعد
03/06/2008, 09:22 PM
سخرية لاذعة تحفل بالرموز..
قارسٌ ما كتبت يا هند
هند بنت محمد
05/06/2008, 01:29 AM
الأخت هند بنت محمد
جميلة هي الرؤى المستقبلية التي تخرج من شرنقة الأمس
والأجمل منها حينما نقرأ الأفكار البدائية التي كنا نتلقاها في طفولتنا,
ونصوغها في قالب جديد برؤى جديدة تعكس مدى فهمنا لتلك الدروس
والعبر حتى من خلال الألعاب الصغيرة التي كانت تبدو لنا تسلية فقط
وتزجية وقت لا أكثر, بينما في داخلها فكرة للمستقبل ..
عندما كبرنا ياهند عرفنا سر اللعبة, وعرفنا اسرار كثير من الألعاب التي
عرفناها في الصغر.
لعبة الكراسي, مازالت كماهي , وستستمر كما هي, بآليتها القديمة
التي يركل فيها القويّ الضعيف إلى خارج الدائرة..حتى وإن تبلورت
فكرة اللعبة وأصبحت تمارس بطريقة أخرى بين الأقوياء أنفسهم..
وبين الضعفاء أيضا كل في محيط دائرته.
المؤلم في هذه الفكرة ياهند أننا لم نتعلم من دروس الماضي كثيرا
ولم نأخذ الحيطة والحذر من كل أسماك القرش التي تعيش على اليابسة.
أعتذر عن الإطالة , ولكن موضوعك ذو شجون..
ربما أعود.. تقبلي عاطر التحايا
مرحبا بوهجك يااحمد
لقد قلت عباره ذكرتني بمقوله لطالما رددتها علي والدتي في الطفوله ايضاً :blush:
المؤلم في هذه الفكرة ياهند أننا لم نتعلم من دروس الماضي كثيرا
ولم نأخذ الحيطة والحذر من كل أسماك القرش التي تعيش على اليابسة.
لطالما ردد على مسمعي .. أن الطفل الحذر والذي يبدو على تصرفاته الكثير من الخوف .. فهو ذكي
لاادري يااخي هل هذه العباره التي تأصلت في نفسي تؤكد نقيضها
بمعنى ان الذي لايبالي بالعواقب فهو غبي
عن نفسي انا افكر كثيرا بالعواقب قبل ان اتصرف بأي تصرف .. ولكن يحيرني كثيرا سبب طردي من اللعبه ووقوعي على الارض
ياترى .. كيف اطبق دروس الماضي بوعي اكثر يمنعني من السقوط في المنحدرات :flower2:
القدير / احمد الحربي
امتناني لوميضك بحجم مكنونك الفكري
قطوفٌ دانيه لروحك
هند بنت محمد
05/06/2008, 01:33 AM
الشاعرة القديرة الجليلة// هند بنت محمد
مررتُ من هنا فوجدتُ فكراً وحرفاً وقلماً فوق السحاب
راق لي المكوث هنا بين مروجِ وحدائقَ كلماتك الباهرة الباسقة الهاطلة بأزاهير يراعك
تحيتي وتقديري
سيدي القدير
انا لست بشاعره .. وان احببت تقديري بهذا القب فما ذاك الا من طيب اصلك وروحانية حرفك البهي
وما انا سوى كويتبه لازلت التمس طريق الحرف واقتبس ضياؤه من ارواح المارقين بنبلٍ كأنت
وجودك هنا يعني لي الكثير ايها الكثير .. فشكرا لشفافيتك التي بعثت الطمأنينة في القلب
هند بنت محمد
05/06/2008, 01:36 AM
سخرية لاذعة تحفل بالرموز..
قارسٌ ما كتبت يا هند
تسمو بالمكان مجرد مرور ايها النبيل
شكراً .. ممتدة الى السماء ولاتفي flower:
فتحية الشبلي
05/06/2008, 09:08 PM
العزيزة الفاضلة والرائعة دوماً/ هنــد
طرح مميز لما يدور في هذا العالم بكل بساطة، والأجمل أسلوب التعبير الذي يأخذنا الي عالم الطفولة والبراءة ولكن الأختلاف في كلتا الحالتين هو ان ممارسة اللعبة في عالم الطفولة تمتاز بالبرءاة وعدم وضع أهداف شريرة كانت لا تمثل أكثر من مجرد كونها لعبة فقط
لكن في عالم الكبار فهي لعبة منمقة ومدروسة بعناية ودهاء ومكر من أجل السيطرة والإستيلاء وفيها نوع من سياسة فرض الوجود والبقاء للأصلح
عرض يمس الكثير من جوانب الحياة وهذه اللعبة السائدة الآن
سلمت عزيزتي وسلم قلمك وفكرك
سودة الكنوي
08/06/2008, 10:27 AM
هند صيد ثمين..
للأسف فهذا واقعنا المعاش..
سأعود للمشاركة بحول الله..
ليلى العيسى
09/06/2008, 01:23 PM
هكذا هيّ الحياةُ يا هِند
البقاءُ للأقوَى ..!
لا يوجدُ حلٌّ وسطْ .. يُبقي الضعيفَ في تلةٍ
لا تحرّكه الرّياحْ،
الضّعيفُ يسقطْ و القويّ .. يلتصقُ بِحمقٍ على القمّة (الكرسيّ)!
ربّما سابقًا كانت محضُ لعبةِ صِغارْ
الآنْ تتزايدُ في كلِّ الميادينْ .. و على جميعِ الأصعدة،
كلّما يمرّ الوقتُ أكثرْ تنسحبُ الإنسانيّةُ بِكلِّ هدوءْ ،!
و في الأخيرْ البقاءُ للأقوى .. لِمنْ (سيركلهم للجحيم)!
هذا هو الأملُ الّذي لا يموت .. !
ما أجملكِ يا هندْ
تتبوئين مقعدًا من ألقْ ،!
:rose:
خلود الحسّاني
12/06/2008, 07:37 AM
هي حرب نفسيه بارده ياهند .. ينتصر فيها من يقسوا على ذاته قبل غيره
كان لابد أن نستخلص من تجاربية الماضي أن الحياة حركه للإنطلاق وليس للوصول باقصر الطرق ..
والصراع بين الأقوى والأضعف قانون كوني وسنة من سنن الوجود ..
في كل شئ نلمس هذا الصراع في النبات والجماد وعالم الحيوانات .. ولكن يجب أن يدرك الإنسان
أن المخلوقات غيره تسيرها غريزيتها أما هو فيسيرة فطرته ويقوده عقله الواعي .. وهذا هو الفرق
الوجود البشري بني على الفطره وحين خلق الإنسان تنازعته رغباته مع نماء الارض وكشفت لديه
نوازع الأثره وبدأ الصراع على متطلبات الحياة ..وبدأت سيطرة الأقوياء على الضعفاء ..
عزيزتي هند .. ماهذه اللعبه إلا طريق قادتنا لها دوافع لم ندركها بحكم الصغر واستولت علينا
سطوة الإنتصار فيها .. وحين كبرنا كان الآوان قد فات لنغلّب العقل الإدراكي الواعي لتسيير هذه
الدوافع النزاعيه ( إلا من رحم ربي ) ..
كلنا في هذه الحياة كنا ومازلنا كباراً وصغاراً نلعب لعبة الكراسي ..
شكرا لقلمك الثري المِعطاء ..
محمد صلاح الحربي
29/06/2008, 02:59 AM
[align=right]أنا على يقين من أن لعبة الكراسي لازالت قائمه حتى الآن
وهنالك لازال الاقوى يترصد لهم
وسيركل وهنهم حتماً الى الجحيم
رائعة .. بل مدهشة .. بل ما ادري كيف
تعجبني كثيراً هذه المعالجات الراقية، بإسلوب حيوي ولغة فارهة،
لقضية في غاية الأهمية، هي قضية لعبة الكراسي..
والتي أعتقد أنها مسؤولة عن غالبية وضعنا الدائم التدهور,
وهي التي تظل تجعلنا على كف عفريت من غير أي توازن ..
ولعبة الكراسي وهي في نفس الوقت لعبة البقاء للأقوى
والذي كثيراً ما يكون في مجال السياسية متهوراً أحمقاً
أخرتنا سنين طويلة عن العالم ..
ثم حين أنفتح لنا فضاء الحرية ضعنا أو نكاد ..
وبالطبع هي لا تزال قائمة وستظل ذات فداحات ..
طالما أن مفهوم إعتلاء الكرسي يعني التفرد والسطوة وجني المال
من غير تفكير بأمر ( لو دامت لغيرك ما وصلت إليك )
وهي الحقيقة التي ربما لو يضع لها كثير ممن يعتلون الكراسي أهمية
لما بغوا وطغوا وتجبروا وظلموا وأظلموا ..
وكما هو قول ليلى ( كلّما يمرّ الوقتُ أكثرْ تنسحبُ الإنسانيّةُ بِكلِّ هدوءْ ،!)
فإن كثير ممن ممارسات لعبة الكراسي تتم بلا أدنى إعتبارات إنسانية .
مع التقدير الكبير لهكذا طرح منير ، أطيب تحياتي
علي أبو حجر
05/07/2008, 01:33 AM
الراقيه / هند
عندما يموت الضمير
تموت معه اجمل المعاني وانبلها
شكرا لقمك الذي صور قبحنا
فائق احترامي وتقديري
vBulletin® v3.8.8 Beta 1, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.