إملاءات المطر
28/06/2008, 12:55 AM
الشعر يعطر سماء القصيم ويتهاطل مطراً
تغطية :فوزية النعيم
بحضور صاحبة السمو الأميرة: نورة بنت محمد بن سعود (حرم أمير منطقة القصيم)
أقامت جمعية الثقافة والفنون ببريدة بالتعاون مع اللجنة النسائية بالقصيم
(أمسية شعرية في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة
شارك فيها كلٌّ من: الشاعرة : ( أغراب ) و الشاعرة شجون الليل والشاعرة سماح ..
وأدارت الأمسية الشاعرة عبير إبراهيم لتضفي على الأجواء شيئاً من السكينة
بصوتها الدافئ وهي تقدم للشاعرات وهذه الليلة تتدافع أمواج الشوق .. تحملنا إلى استلهام اللحظة..
مقتطفات مختصرة من الأمسية :
نشرت الشاعرة أغراب بصوتها الحنون الضياء
شراعاً على وجه الغسق وزرعت القصيدة اسطورة على جبين العصر بلفظةً معلنة..
ولغة مثخنة بالوجدان الصادق تنوح أبياتها بعبق الجمال..
استطاعت بعمرها الصغير أن تكون لها قاعدة شعرية تنطلق منها إلى سماء الإبداع..
فقالت في نصرة رسول الله:
والخبر من يوم جاني قمت اراعي موطنه=والمح الجدران يكتب دمعها.. إلاّ الرسول
ياحبيب الله حتى للجوامد ألسنة=تنبض بعلم الكتابة من سنا وحي النزول
ثم نشرت عطر فرحتها بزيارة المليك المفدى لمنطقة القصيم في وقت سابق فقالت:
في قلب فيصل ابن بندر حلوله=ذاك المثابر قدها حيل واقدود
تزهر مناهل كلمته في فعوله=فيصل سديد الرأي بالحق منشود
ثم ترنمت بأميرة الأمسية وضيفتها الأميرة نورة بنت محمد قائلة:
يا نورة بنت محمد افضالك تعم=قدوه مثاليه طموح ورحابه
فوز الكفيف ونصرة الصم والبكم=مضرب مثل للخير كل ٍ داربه
ولـ أغراب شموخاً يطاول العنان نجده جلياً في قصائدها حينما تقول:
ماجيت امد الكف لله أحسنت=جيتك أرد الكف والدرس ضارب
بأسلفك طرحه وفستان لأهنت=ثم اتدين ما بوجهك شوارب
إلى أن كان لمحطتها الأخيرة أيدِ تصفق وافواهاً تؤيد.. لتقف على اعتاب القصيدة الخالدة:
عيب الهدايا صمت يشبه له أعياد=من وين مر العيد والله مدري
في جرأتي بالحق تحسب لي أسياد=وأنا أشد من الحيا بين خدري
وش ينفع المشهور لو يملك ابلاد=ماللشعر قيمة إلى طاح قدري
الفرح ينمو على الأهداب..
يغرقنا في بحر المشاعر الصادقة ويداخلنا في لجة الأعماق بين رعشة الصحو وإدلاجه الغفو
التي تملأ المساحات وتدخل القلوب وتعلن الإقامة الدائمة..
تصنع غيماً وتبعث رذاذاً مع صوت الشاعرة شجون الليل في قصيدتها الأولى..
سـلام الله عليـكـم مانـشـأ الغـربـي وهــل السـيـل=علـى اللـي لاوطـت تخضـر مـن حـدره صحاريهـا
على اللي لانوت ماهى من أهل القال وأهل القيل=يـزيـن منطـقـة فـعـلـن مـريــض الأرض يحيـيـهـا
عـلـى نــوره ونـــوره بالتـحـايـا تـخـجـل التبـجـيـل=عـلـى نــورة ونــورة بالعـطـاء مـاحـدن يجاريـهـا
ولأن الشاعرة شجون الليل لها حضور استثنائي وتحسب حساب الزمن،
وتدرك أن التاريخ يدون ويسجل فقد شاركت في نصرة رسول الله من خلال قصيدة جميلة تقول فيها:
يـدى بيـدك قاطـع الشـر وإرتـاح=خل العجول الحمر تشرب كدرها
واحذر تروح لدارهم يوم سـواح=ربـك موسعـهـا وربــك عمـرهـا
كما جاء في قصيدة أخرى :
مايضرك ياسحاب لو نبح فيك الكـلاب=علهم صاف الشراب خلهم لو ينبحون
وفي القنوات الفضائية كان لشجون الليل مشاركة فكاهية وتوعوية جاء فيها:
قــال إرقـصـي هــزي وبـيـن هـبـالـه=شوفي بنات الزين من خلف شاشات
وأنـــا يــجــي يــــوم كــــل الـغـلالــة=قـمـت اتـشـنـى سـمـريـه وكـســرات
:coco:
أما الشاعرة سماح فهي من طراز نادر قصائدها باذخة الجمال ورسالتها سامية لكل الأجيال لها من الحضور قامته ومن الشعر هامته..
أبياتها ذات نكهة خاصة.. ولون خاص.. ومذاق مختلف.. من طيبة الطيبة تغنت الشاعرة سماح بعاصمة المملكة الحبيبة قائلة:
ياريـاض العشـق يابنـت الحمايـل=مـن خـطـب ودك لـقـاك العاشـقـة
غيـر آل سعـود ماتـرضـى بـدائـل=وبين المدن تمشي وانتي الواثقة
وفي قصائد الألم قالت سماح:
فـي جـدار الوقـت همـي انكتـب=ودمع عيني غدى ينطق فصوح
لـو أقـول ياقلـب كـافـي لاتـحـب=فـز وجدانـي مـن هرجـي ينـوح
إلى أن وصلت لقصائد الشموخ والكبرياء:
أقسـم قسـم مـا هـز قلبـي مجافـاك=حتى ولو دمعي من الحـزن حـارق
يومن عرفت ان الغدر من سواياك=وإنــك ببـحـر التـيـه والكـبـرغـارق
قــررت نسيـانـك وقــررت فـرقــاك=ولملمت أنا جروحي وقلبي مفـارق
بعد ذلك تقدمت سمو الأميرة: نورة بنت محمد.. لتصافح الشاعرات يداً بيد وتشد على يديهن
مؤكدة أن للشعر رسالة سامية ولغة جميلة.
لابد أن نحافظ عليها، ثم سلمتهن شهادات التقدير متمنية لهن مزيداً من التألق والإبداع.
مصدر الخبر: جريدة الجزيرة يوم الثلاثاء
ِ
تغطية :فوزية النعيم
بحضور صاحبة السمو الأميرة: نورة بنت محمد بن سعود (حرم أمير منطقة القصيم)
أقامت جمعية الثقافة والفنون ببريدة بالتعاون مع اللجنة النسائية بالقصيم
(أمسية شعرية في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة
شارك فيها كلٌّ من: الشاعرة : ( أغراب ) و الشاعرة شجون الليل والشاعرة سماح ..
وأدارت الأمسية الشاعرة عبير إبراهيم لتضفي على الأجواء شيئاً من السكينة
بصوتها الدافئ وهي تقدم للشاعرات وهذه الليلة تتدافع أمواج الشوق .. تحملنا إلى استلهام اللحظة..
مقتطفات مختصرة من الأمسية :
نشرت الشاعرة أغراب بصوتها الحنون الضياء
شراعاً على وجه الغسق وزرعت القصيدة اسطورة على جبين العصر بلفظةً معلنة..
ولغة مثخنة بالوجدان الصادق تنوح أبياتها بعبق الجمال..
استطاعت بعمرها الصغير أن تكون لها قاعدة شعرية تنطلق منها إلى سماء الإبداع..
فقالت في نصرة رسول الله:
والخبر من يوم جاني قمت اراعي موطنه=والمح الجدران يكتب دمعها.. إلاّ الرسول
ياحبيب الله حتى للجوامد ألسنة=تنبض بعلم الكتابة من سنا وحي النزول
ثم نشرت عطر فرحتها بزيارة المليك المفدى لمنطقة القصيم في وقت سابق فقالت:
في قلب فيصل ابن بندر حلوله=ذاك المثابر قدها حيل واقدود
تزهر مناهل كلمته في فعوله=فيصل سديد الرأي بالحق منشود
ثم ترنمت بأميرة الأمسية وضيفتها الأميرة نورة بنت محمد قائلة:
يا نورة بنت محمد افضالك تعم=قدوه مثاليه طموح ورحابه
فوز الكفيف ونصرة الصم والبكم=مضرب مثل للخير كل ٍ داربه
ولـ أغراب شموخاً يطاول العنان نجده جلياً في قصائدها حينما تقول:
ماجيت امد الكف لله أحسنت=جيتك أرد الكف والدرس ضارب
بأسلفك طرحه وفستان لأهنت=ثم اتدين ما بوجهك شوارب
إلى أن كان لمحطتها الأخيرة أيدِ تصفق وافواهاً تؤيد.. لتقف على اعتاب القصيدة الخالدة:
عيب الهدايا صمت يشبه له أعياد=من وين مر العيد والله مدري
في جرأتي بالحق تحسب لي أسياد=وأنا أشد من الحيا بين خدري
وش ينفع المشهور لو يملك ابلاد=ماللشعر قيمة إلى طاح قدري
الفرح ينمو على الأهداب..
يغرقنا في بحر المشاعر الصادقة ويداخلنا في لجة الأعماق بين رعشة الصحو وإدلاجه الغفو
التي تملأ المساحات وتدخل القلوب وتعلن الإقامة الدائمة..
تصنع غيماً وتبعث رذاذاً مع صوت الشاعرة شجون الليل في قصيدتها الأولى..
سـلام الله عليـكـم مانـشـأ الغـربـي وهــل السـيـل=علـى اللـي لاوطـت تخضـر مـن حـدره صحاريهـا
على اللي لانوت ماهى من أهل القال وأهل القيل=يـزيـن منطـقـة فـعـلـن مـريــض الأرض يحيـيـهـا
عـلـى نــوره ونـــوره بالتـحـايـا تـخـجـل التبـجـيـل=عـلـى نــورة ونــورة بالعـطـاء مـاحـدن يجاريـهـا
ولأن الشاعرة شجون الليل لها حضور استثنائي وتحسب حساب الزمن،
وتدرك أن التاريخ يدون ويسجل فقد شاركت في نصرة رسول الله من خلال قصيدة جميلة تقول فيها:
يـدى بيـدك قاطـع الشـر وإرتـاح=خل العجول الحمر تشرب كدرها
واحذر تروح لدارهم يوم سـواح=ربـك موسعـهـا وربــك عمـرهـا
كما جاء في قصيدة أخرى :
مايضرك ياسحاب لو نبح فيك الكـلاب=علهم صاف الشراب خلهم لو ينبحون
وفي القنوات الفضائية كان لشجون الليل مشاركة فكاهية وتوعوية جاء فيها:
قــال إرقـصـي هــزي وبـيـن هـبـالـه=شوفي بنات الزين من خلف شاشات
وأنـــا يــجــي يــــوم كــــل الـغـلالــة=قـمـت اتـشـنـى سـمـريـه وكـســرات
:coco:
أما الشاعرة سماح فهي من طراز نادر قصائدها باذخة الجمال ورسالتها سامية لكل الأجيال لها من الحضور قامته ومن الشعر هامته..
أبياتها ذات نكهة خاصة.. ولون خاص.. ومذاق مختلف.. من طيبة الطيبة تغنت الشاعرة سماح بعاصمة المملكة الحبيبة قائلة:
ياريـاض العشـق يابنـت الحمايـل=مـن خـطـب ودك لـقـاك العاشـقـة
غيـر آل سعـود ماتـرضـى بـدائـل=وبين المدن تمشي وانتي الواثقة
وفي قصائد الألم قالت سماح:
فـي جـدار الوقـت همـي انكتـب=ودمع عيني غدى ينطق فصوح
لـو أقـول ياقلـب كـافـي لاتـحـب=فـز وجدانـي مـن هرجـي ينـوح
إلى أن وصلت لقصائد الشموخ والكبرياء:
أقسـم قسـم مـا هـز قلبـي مجافـاك=حتى ولو دمعي من الحـزن حـارق
يومن عرفت ان الغدر من سواياك=وإنــك ببـحـر التـيـه والكـبـرغـارق
قــررت نسيـانـك وقــررت فـرقــاك=ولملمت أنا جروحي وقلبي مفـارق
بعد ذلك تقدمت سمو الأميرة: نورة بنت محمد.. لتصافح الشاعرات يداً بيد وتشد على يديهن
مؤكدة أن للشعر رسالة سامية ولغة جميلة.
لابد أن نحافظ عليها، ثم سلمتهن شهادات التقدير متمنية لهن مزيداً من التألق والإبداع.
مصدر الخبر: جريدة الجزيرة يوم الثلاثاء
ِ