المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القصيدة الحدث


مصطفى معروفي
31/01/2007, 04:23 PM
لم تعد الجرائد والمجلات تطالعنا بالقصيدة/الحدث التي تشغل بال الرأي العام من قراء ونقاد على السواء. ففي وقت سابق كنا أحيانا نستيقظ على قصيدة أحدثت دويا في الوسط الأدبي ، فتتناولها الألسنة والأقلام بالحديث والتحليل والمناقشة ، وتستمر هذه المناقشة لأيام وأعوام ،وتبقى خالدة في الذاكرة نظرا للصدى الذي تركته وراءها ، ومن بين هذه القصائد نذكر مثلا:"الناس في بلادي "للشاعر صلاح عبد الصبور ، و"البكاء بين يدي زرقاء اليمامة"و"لا تصالح"و"لا وقت للبكاء" و"أقوال جديدة عن حرب البسوس"للشاعر أمل دنقل و"المهرولون "و"هوامش على دفتر النكسة" للشاعر نزار قباني و"تريات ليلية" لمظفر النواب ،و"هذا هو اسمي "للشاعر أدونيس و"كلب الست"للشاعر أحمد فؤاد نجم الخ الخ ...
إن مثل هذه القصائد التي تشكل حدثا في حد ذاتها لم تعد ملحوظة في الساحة الأدبية ، ولا شك أن هناك أسبابا ثاوية وراء هذا الاختفاء ،ولعل أبرز هذه الأسباب في نظري ضمور الإيمان بالقضايا الأساسية التي تهم الشعب والإنسان في آن واحد ،وكذلك ضمور الحماس لدى القارئ والناقد اللذين يصنعان من القصيدة
الحدث المثير ، وأيضا وبشكل أساسي خفوت مراقبة السلطة لما يكتبه الشعراء ، وغض الطرف أو عدم الاهتمام بما يكتبون أصلا.
كل هذه الأمور ساهمت في جعل القصيدة/الحدث لا تعاود الظهور كما كان الشأن عليه في السابق.

يُمنى سالم
02/02/2007, 03:17 AM
الفاضل/ مصطفى معروفي

تحية طيبة ..

أشياء كثيرة رائعة أندثرت للأسف، وأصبح ما يطالعنا في صفحات الأخبار الأولى هو وجه الدمار الجاحظ العينين، وآخر فضائح الفنانون والفنانات، وألبومات التعري والإباحة المقننة وغيرها.
تساءلت اليوم في نفسي، لماذا نحن في عزلة عن الأدب العربي المختلف الجنسية، فلماذا الخليجي لا يقرأ إلا خليجي ، أين الأدب المغربي أين الأدب السوري والمصري..؟!
سؤال يطرح نفسه بقوة، ألم يقال أن الانترنت سيختزل العزلة، فلماذا أراه زاد من حجم الهوة بين الثقافات العربية وأصبح الكتاب او الرواية أو الديوان الذي يثير ضجة هو الخارج عن المألفو وحسب وغن لم يكن فيه أي نوع من أنواع الإبداع الأدبي.
أظنني خرجت عن نطاق الموضوع، اقرأ في النت قصائد رائعة جدا لشعراء لهم عمر طويل في كتابة القصيدة، ولا ينقص قصائدهم شيء سوى أن يُسلط عليها الضوء..
في نظري أعتقد ان السبب هو حالة اللا توازن التي يعيشها المجتمع العربي إقليميا ودوليا، وأنه من المخجل ان نتباهى بقصائد وغيرنا يتباهي بقتل أطفالنا ونساءنا، حتى القصائد الثورية الوطنية أصابها نوع من الأنيما الذي جعلها تتآكل وربما ستختفي ولن نجد بعدها سوى شعبان عبدالرحيم وهو يصرخ في وجه اسرائيل وامريكا..
وتأتي لتسأل عن القصيدة الحدث...؟!

تحياتي لك سيدي

كن بخير

سودة الكنوي
03/03/2008, 11:57 PM
راقني الطرح كثيراً

بالفعل الآن كثر الشعراء حتى لا يكاد يكون هناك شاعر (نادرة زمانه)

فكلٌ أصبح شاعراً

و كلٌّ أصبح كاتبا و أديبا و ناقدا و قاصا و روائيا...

و لا تزال القائمة طويلة...

حتى اختلط الغث بالسمين و المؤصل بالمقلد

و الشاعرية بالتشاعر...و هلم جرا...

أستاذ مصطفى

بالفعل أمتعني طرحك و هو موضوع دسم للنقاش...

طاب حالك

خلود الحسّاني
08/03/2008, 09:49 AM
مصطفى معروفي ..

حين نفتقد الروعة في التشكيل الجمالي .. والجوده الفنية .. ونهمل العمق الإنساني في القصيده

وحين تخرج القصيده من كونها اللسان المعبّر عن قائلها إلى مجرد إلقاء جاف لكلمات قطعت صلتها

الشعوريه بقائلها .. لن نحظي كما كنا بالقصيدة الحديث ..

كلما قرأت وجدت قلمك أجمل ..

مصطفى معروفي
05/07/2008, 04:33 PM
في نظري أعتقد ان السبب هو حالة اللا توازن التي يعيشها المجتمع العربي إقليميا ودوليا، وأنه من المخجل ان نتباهى بقصائد وغيرنا يتباهي بقتل أطفالنا ونساءنا، حتى القصائد الثورية الوطنية أصابها نوع من الأنيما الذي جعلها تتآكل وربما ستختفي ولن نجد بعدها سوى شعبان عبدالرحيم وهو يصرخ في وجه اسرائيل وامريكا..
وتأتي لتسأل عن القصيدة الحدث...؟!

تحياتي لك سيدي

كن بخير
أشكرك أختي يمنى سالم على ما تفضلت به من قول سديد كريم،وأقول:
أرى أن اختفاء القصيدة/الحدث في الوقت الراهن من ورائه الشعراء أو على الأصح أنصاف الشعراء ، فهناك من يقوم ويكتب نصا لا يفي بشرط الشعر، ومع ذلك يدعي أنه شعر ويفرضه على الناس قسرا ، وقد ساعد على انتشار هذا الواقع الشعري المؤلم بعض المنابر الإعلامية،وذكذلك بعض المنظمين للقاءات والمهرجانات الشعرية.
تسلمين أختي يمنى.

مصطفى معروفي
05/07/2008, 04:38 PM
راقني الطرح كثيراً

بالفعل الآن كثر الشعراء حتى لا يكاد يكون هناك شاعر (نادرة زمانه)

فكلٌ أصبح شاعراً

و كلٌّ أصبح كاتبا و أديبا و ناقدا و قاصا و روائيا...

و لا تزال القائمة طويلة...

حتى اختلط الغث بالسمين و المؤصل بالمقلد

و الشاعرية بالتشاعر...و هلم جرا...

أستاذ مصطفى

بالفعل أمتعني طرحك و هو موضوع دسم للنقاش...

طاب حالك
أختي سودة:
للأسف الشديد أن اختلاط الغث بالسمين تكون فيه الكفة راجحة فيه غالبا للغث دون السمين،لأسباب منها أن الذوق الشعري تميع لدى المتلقي بفعل ما يتلقاه من كل حدب وصوب من نصوص رديئة مصنفة ظلما وعدوانا تحت عنوالن الشعر.
تسلمين أختي.

مصطفى معروفي
05/07/2008, 04:43 PM
مصطفى معروفي ..

حين نفتقد الروعة في التشكيل الجمالي .. والجوده الفنية .. ونهمل العمق الإنساني في القصيده

وحين تخرج القصيده من كونها اللسان المعبّر عن قائلها إلى مجرد إلقاء جاف لكلمات قطعت صلتها

الشعوريه بقائلها .. لن نحظي كما كنا بالقصيدة/الحدث ..

كلما قرأت وجدت قلمك أجمل ..
أختي الأستاذة خلود:
بارك الله فيك على المرور الكريم،
حقيقة أنه عندما تهمل الجوانب الواردة في ردك الكريم في القصيدة تصبح هذه الأخيرة في حالة بؤس، ولن تحظى حتى بالقراءة العادية فما بالك أن تحظى بميزة القصيدة/الحدث.
شكرا لك على المرور الكريم.

ندى الحربي
09/07/2008, 07:32 AM
إن الناظر إلى الساحة الأدبية في مجتمعاتنا العربية مؤخرًا يرى تراجع الشعر الفصيح بالتحديد إلى الصفوف الخلفية.. وتصدر الشعر الشعبي القائمة
فحوله تتابع الفصول وتسلط الأضواء وتولد فيه تلك النوعية من القصائد والتي تحدثت عنها في سطورك.
أما الشعر الفصيح فليس له للأسف تلك الشعبية الواسعة التي كانت له من قبل وقت ضاء شعرُدرويش ونزار وعبد الصبور وغيرهم -رغم تقارب الأزمان-
أضف إلى ذلك أن الإعلام صار متنوع الوسائل حتى صار المتلقي يحصل على مبتغاه وأكثر بضغطة زر..
فما عاد ينتظر أعداد الصحف النادرة أو يتتبع صفحات المجلات أو دواوين الأفذاذ للوصول إلى قصيدة بعينها..
فهو لا يكاد يعجب بواحدة حتى ينهال عليه عدد هائل من الروائع التي لم تجعل للقصيدة ذاك الوهج الذي يميز بينها وبين أخرى فتكون الأولى [القصيدة الحدث] والثانية لا!

شكرًا لطرحك

..

وجــدان الدوحــة
19/07/2008, 06:28 PM
سيّدي / مصطفى معروفي

الشعر الفصيحـ البليغـ المليء بالمواقفـ العظيمة

والتي تسكنـ الفكر والعقلـ إندثرتـ بعصرنا الحالي !!

وللأسفـ الجيلـ القادمـ لمـ يعد يميز بينـ المتمكنـ والهاوي ..!!

فالجميعت أصبحت سيّانـ .. !!

تقديري

:rose:


\

/

دوم مويوم
وجدان

مصطفى معروفي
25/12/2009, 11:09 PM
إن الناظر إلى الساحة الأدبية في مجتمعاتنا العربية مؤخرًا يرى تراجع الشعر الفصيح بالتحديد إلى الصفوف الخلفية.. وتصدر الشعر الشعبي القائمة
فحوله تتابع الفصول وتسلط الأضواء وتولد فيه تلك النوعية من القصائد والتي تحدثت عنها في سطورك.
أما الشعر الفصيح فليس له للأسف تلك الشعبية الواسعة التي كانت له من قبل وقت ضاء شعرُدرويش ونزار وعبد الصبور وغيرهم -رغم تقارب الأزمان-
أضف إلى ذلك أن الإعلام صار متنوع الوسائل حتى صار المتلقي يحصل على مبتغاه وأكثر بضغطة زر..
فما عاد ينتظر أعداد الصحف النادرة أو يتتبع صفحات المجلات أو دواوين الأفذاذ للوصول إلى قصيدة بعينها..
فهو لا يكاد يعجب بواحدة حتى ينهال عليه عدد هائل من الروائع التي لم تجعل للقصيدة ذاك الوهج الذي يميز بينها وبين أخرى فتكون الأولى [القصيدة الحدث] والثانية لا!

شكرًا لطرحك

..
القصيدة الفصحى تمتلك بذرة الاستمرار في الوجود معها،و الدليل على ذلك هو أننا لا نجد قصيدة من الشعر الشعبي لها من الذيوع و الصيت ما هو لبعض زميلاتها من الفصيح،هذا إذا استثنينا بعض قصائد نجم و عبد الرحمن الأبنودي و الذي ساهم في نشرها و ذيوعها هو أنها مغناة ،و أن الجو السياسي الذي طبع مرحتلها ساهم بدوره في ذيوعها.
ثم إن الشعر الشعبي غالبا ما يكون له طابع المحلية ،و هو ما يعرقل من لانتشاره على نطاق واسع ن عكس القصيدة الفصحى التي تقرأ من المحيط إلى الخليج،و التي لا يجد فيها حتى الشاعر صعوبة في قراءتها و فهمها.
شكرا لك على الرد.