خالد المعمري
25/07/2008, 01:23 AM
مساء / صباح الخير
حضور أول لهذا النص في الشبكة العنكبوتية ، بعد نشرٍ أول في الصحف ..
لكم أيها المطريون ...
.
.
فواصـل منقوطةٌ
"بين الحبِّ والحُزْنِ جسرٌ قصيرٌ "
( 1 )
بلونِ العُشْبِ أرتجلُ المنافي ..
وأبعثُ سُلَّماً للحُبِ
أعمى
خذوا ضَوْئي قرابيناً
لذنبٍ ..
أحيلوا كأسيَ المسمومَ
غيما
سيكبرُ من دمائي اليوم قبرٌ
يوزّع صمته
قمحاً وحُلْماً
( 2 )
وجادلتُ الرصيفَ عن اتّجاهي ..
هنا موتٌ
هنا حزنٌ
ونَوْحُ
صهيلٌ غامضٌ يلتفُّ حولي ..
أيُسألُ عن صفاء الحبِّ مِلْحُ ؟!
وهذي الشمسُ ترقصُ
في اتّساعٍ
فكمْ يهذي على الأصداءِ
جرحُ !!
( 3 )
سأَلْتُ الخُبْزَ :
هل تبكي صغاري
طفولةَ أَحْرُفي ..
بعضي .. وكُلّي ؟!
وأسراري ..
إذا ارْتَحَلَتْ شمالاً
أَتَحْضُنُ زُرْقَةَ البحْرِ المُطِلِّ ؟!
لهذا الجُوعِ
أرْسُمُ كلَّ غَيْمٍ
فيسألني :
» أَتَسْكُنُ تحتَ ظِلّي »
( 4 )
وصَيَّرَني الزّحامُ له طريقا
وثمّة شارعٌ
يبكي حنينا
وينكَسِرُ النخيلُ على جُفوني
ويبكي حُزْنَه الماضي
سنينا
أَأَتْرُكُ ثورتي
في كُلِّ أرضٍ ؟!
وأَرْثي الرّمْلَ والأيامَ فينا !!
( 5 )
تقولُ دفاتري :
ما بينَ سَطْري
رسولٌ واقفٌ يهدي الجُموعا
يُبَعْثِرُ أُغْنياتِ الفجْرِ عِطراً
ويَسْكُنُ
في شواطيها وُلوعا
ولكنْ حينما نامَ
انْكسرْنا
وَأَطْفَأَتِ الأمانيُّ الشُّموعا
( 6 )
كأنّي
إذْ رَأَيْتُ الرّيحَ تبْكي
رَمَيْتُ تلاوتي
وأَتَيْتُ وَحْدي
أَقولُ
اسْتَغْفِروا إنّي يتيمٌ
لماذا
كُلُّ هذا الضَّوءِ
ضِدّي
( 7 )
ينامُ
على الأصابِعِ ألفُ طَيْرٍ
وتصحو
ليسَ ثَمَّة من هديلِ
وأبْحَثُ
عنْ يماماتي وغُصْني
أعادَ
الموتُ يُسْرِعُ في رحيلي ؟!
خالد علـــي المعمري
حضور أول لهذا النص في الشبكة العنكبوتية ، بعد نشرٍ أول في الصحف ..
لكم أيها المطريون ...
.
.
فواصـل منقوطةٌ
"بين الحبِّ والحُزْنِ جسرٌ قصيرٌ "
( 1 )
بلونِ العُشْبِ أرتجلُ المنافي ..
وأبعثُ سُلَّماً للحُبِ
أعمى
خذوا ضَوْئي قرابيناً
لذنبٍ ..
أحيلوا كأسيَ المسمومَ
غيما
سيكبرُ من دمائي اليوم قبرٌ
يوزّع صمته
قمحاً وحُلْماً
( 2 )
وجادلتُ الرصيفَ عن اتّجاهي ..
هنا موتٌ
هنا حزنٌ
ونَوْحُ
صهيلٌ غامضٌ يلتفُّ حولي ..
أيُسألُ عن صفاء الحبِّ مِلْحُ ؟!
وهذي الشمسُ ترقصُ
في اتّساعٍ
فكمْ يهذي على الأصداءِ
جرحُ !!
( 3 )
سأَلْتُ الخُبْزَ :
هل تبكي صغاري
طفولةَ أَحْرُفي ..
بعضي .. وكُلّي ؟!
وأسراري ..
إذا ارْتَحَلَتْ شمالاً
أَتَحْضُنُ زُرْقَةَ البحْرِ المُطِلِّ ؟!
لهذا الجُوعِ
أرْسُمُ كلَّ غَيْمٍ
فيسألني :
» أَتَسْكُنُ تحتَ ظِلّي »
( 4 )
وصَيَّرَني الزّحامُ له طريقا
وثمّة شارعٌ
يبكي حنينا
وينكَسِرُ النخيلُ على جُفوني
ويبكي حُزْنَه الماضي
سنينا
أَأَتْرُكُ ثورتي
في كُلِّ أرضٍ ؟!
وأَرْثي الرّمْلَ والأيامَ فينا !!
( 5 )
تقولُ دفاتري :
ما بينَ سَطْري
رسولٌ واقفٌ يهدي الجُموعا
يُبَعْثِرُ أُغْنياتِ الفجْرِ عِطراً
ويَسْكُنُ
في شواطيها وُلوعا
ولكنْ حينما نامَ
انْكسرْنا
وَأَطْفَأَتِ الأمانيُّ الشُّموعا
( 6 )
كأنّي
إذْ رَأَيْتُ الرّيحَ تبْكي
رَمَيْتُ تلاوتي
وأَتَيْتُ وَحْدي
أَقولُ
اسْتَغْفِروا إنّي يتيمٌ
لماذا
كُلُّ هذا الضَّوءِ
ضِدّي
( 7 )
ينامُ
على الأصابِعِ ألفُ طَيْرٍ
وتصحو
ليسَ ثَمَّة من هديلِ
وأبْحَثُ
عنْ يماماتي وغُصْني
أعادَ
الموتُ يُسْرِعُ في رحيلي ؟!
خالد علـــي المعمري