المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقُولُ للسَّماءْ : الطُّيُورُ التي هاجَرتْ .. ألَمْ تَعُدْ .. ؟


مياسم
13/08/2008, 05:12 AM
..
..
..
- نَحنُ دائماً حَيَارَىْ ، وَ لا نَملِكُ خَارَطةً للطُّرقْ .. !
- انظُرْ إليَّ وَ سَترَى أنَّكَ لنْ تَضِيعْ ، اختَارنِيْ كَـ حَلٍّ .. وَ لنْ تَحتَارْ !

وَ انتَفضْنَا يَا أيْكَ الصَّبَاحْ .. غَادرْنَا الحُلمَ إلى الحُلمْ ،
الآنَ سَيُغنِّيْ كُلٌّ بِمُفرَدهْ .. وَ نُميِّزُ الصَّوتَ الأجملَ فِينَاْ دُونَ أنْ تتمَاسَّ حَنَاجِرُنا ككُلِّ مَرّةْ .
غلَّفتُ صَبَاحَاتِيْ المَاضِيَة ، بَعثتُ بِها إلى مَقَرِّ حَيَاتِك في الجَانِبِ الأيسَرِ منِّيْ ، لئلاّ تمُوتَ إلا مَعِيْ ،
افتَحهَا الآنَ ، وَ دَندِن .. ، عَرفْتُ منْ كُلِّ الذِي مضَىْ .. أنَّ الأُغنِيَاتَ منْ شَفَتَيْكَ عذبَةٌ .. بلا حَدّ .
صَدِّقْ أنَّ العُمرَ الذي استضَافكَ في وقتٍ قدِيمٍ كَانَ للبيَاضِ فيكَ مرفأٌ وَ سَكنْ ..
هُوَ الآن يُزَحزِحُكَ إلى بَوَّابَة الحلمِ لئلاَّ تعُودْ . وَ لأنَّكَ لن تَعُودَ أيضاً .. !
الزَّهرُ الذِي فتحَ أفواهَه لأوَّلِ قطرةٍ من الحكاَيَات .. يُغمِضُ أوراقَهُ .. وَ يحلمُ لو بقِيَ بُرعماً لأبدٍ ..
حتى لا تَخدِشُهُ الخيباَتُ التي نأتِي بِها تِباعاً .. ،
وَ مَنْ غيرَ الشَّمسِ سَيُنذِرُنا إنِ اقترَبنا من حيَاةِ أُخرَى في امتدادِ البُستَانِ الذي يقعُ في قلبَيْنَا ؟!!
اعتدنَا -بِشَقاءِ الذِينَ لا تتحقَّقُ أحلامهُم- .. أنَّ نُزهِقَ أروَاحَ الوردِ .. وَ نُغلِقَ مَجارِيَ المَاءْ !
وَ نَحبِسَ أنفَاسَ الفرحِ في كُلِّ كائنٍ يمُرُّ من أجلِنَا ..
ليسَ لِرَغبَةٍ سَودَاءَ فِينَا .. بلْ ظنَنَّا أنَّ الكائنَات التي تُحبُّنَا تَسقُطُ لِأجلِ أن نَرتَفِعَ نحنُ ..
عددنا ذلكَ جُزءاً منَ التَّضحِياتِ التي نسمعُ بِها .. وَ لا نرَاها ..
قُلتُ لكَ : الحيَاةُ لا تَلِيقُ بِنا ! لا نفهمهَا .. وَ هِيَ لا تُخصّصُ وَقتاً لِتُعطِينَا الدُّروسْ بل تُقدِّمُنا للامتِحاناتِ فجأةً .
لم يَكُنْ بِالجدِيدِ على مسِيرَةٍ تُشبِهُنا أن تظلَّ عالقَةً لِوقتٍ طوِيلْ ثم تتَهاوَىْ ..
لِتمسحهَا الأرضُ معَ كثِيرِ الخطايَا التي تُشبِهُها ..
أفهمُ ما تودُّ أنَ تقُولهُ ليْ : أثمَّةُ حُظوظٍ مائلَةٍ سِوانَا .. ؟
أهزُّ أسفِيْ وَ أُتمتِم : هُناكَ كثِيرٌ على قَارِعَةِ الدُّخُولِ .. لم يبتدِئوا بعدْ .. وَ أخشَى أنْ أقُولَ لَهُم ..: لا فَرقَ .
في كُلِّ أُغنِيَة يُمرِّرُها لي الصَّبَاح .. أسألُ الغيمَ المُتهيءَ لِمطرٍ ألِيمْ .. :
أينَ البسَماتُ التي تدانَى سِحرُها لِيَومٍ قَرِيبْ ؟
وَ الشَّوقُ !! وَ الهُتافُ الأبيَضُ عندَ كلِّ طائرٍ حَلِيقٍ في السَّماءْ ؟
فَيخفُتُ الغيمُ قليلاً .. وَ تُشمِسُ عينَايَ ..
وَ أعلمُ أنَّكَ بَعيدٌ .. وَ أبعدُ منكَ هذهِ النَّجوَى التي تَرتدُّ كُلما بحَّها الصَّوت ..
يتشقَّقُ القلبُ عنْ ذِكرىَ الخصَامِ الأخِيرْ .. حِينَ أَقُولُ لكَ بِتوسُّلٍ مُقيت .. :" نَازعْنِيْ كيْ نبقى معاً "
فَتُنازِعُنا كلُّ الأشيَاءِ المُحيطَةِ .. على ألاَّ يكونَ للبقَاءِ في أثوابِنا خيطٌ .. ، وَ نَفتَرِقْ !
أقُصُّ الرَّجاءَ بِحنقِ كُلَّما شكَتِ لي أُختِي ذاتَ الأعَوامِ التِّسعَة شَرائطُها المُعقَّدَة .. الكَثِييييرَة !
وَ أنتَ في دِيَارِكَ البَعِيدَة تُرسِلُ ليَ الأملَ قَوافِلاً تضلُّ الطَّرِيقَ .. وَ لا تَصِلْ !
فلا يبقَ لليأسِ إلا أن يَتقَافزَ وَ أُبارِكُهُ بِدمعَتَينْ .. فَيتطاولُ كَالعِمرانْ !
يُطلُّ على المُشاةِ العَابرِينَ .. وَ الذينَ لم يعبُرُوا بعد .. يهزَأُ بِصبرِهمْ على البَقاءِ في خَافِقِيْ !
يرفَعُ عينَيْهِ إلى السَّماءْ .. يَلتَفِتُ إلى حَنِينِيْ يُغذّيهِ بِمصلَ الموت حِينَ يقُول .. :
" الطُّيُورُ التِي هاجَرت .. لن تَعُود ! "
..
..

ريما
13/08/2008, 05:40 AM
انظُرْ إليَّ وَ سَترَى أنَّكَ لنْ تَضِيعْ ، اختَارنِيْ كَـ حَلٍّ .. وَ لنْ تَحتَارْ !
ميّ ـسمة
ماذا لو حجبت ستائر البعد والغياب الرؤيا ..,
أين البصر منا؟ \ أين يفر الصبر !!
,
,
ولأن الكلمات\ الفرشات هنا وشوشتني ذات صباح
واتخذت في القلب والذاكرة مقعداً وأكثر ..؛
سـ أعود مراراً
وليمطر الغمام على روحكِ الوارفة البياض

:flower2:

أمل الحربي
13/08/2008, 08:16 AM
تُرمْرمُنا سير الموت , ونعود معها نحلم بالحياة , و نحاول طرد اليأس , يغالبنا كثيراً ونغلبه بقدر الرغبة في الحياة
ونتمنى لو أن الأموات يتحدثون كي نستعيض عنهم بالأحياء
يا دندنة الحزن قيثارتك لها شجون سأتلفت في داخلي لأخاطب أحدهم فقد أطلت الحفاظ عليه وأخشى أنه مات !


يسمو الحرف معك الى سماوات خلاقة , حبكة متناهية , ألف وردة لروحك الطاهرة

مريم العمري
14/08/2008, 08:21 AM
أووووه يا مياسمْ أُقْسِمُ أني ولجتُ هنا مندهشة بمحتوى العنوان!


فوجدتُ هنا ما اعجزُ عن ترتيب ردِ يليقُ به ..


اسمحي لي سأعودُ ثانية لافتشَ النصَ حرفاً حرفاً


: ) لكِ مودتي وتحيتي


مريم

حسين مرزوق
14/08/2008, 10:48 PM
هُو هكذا الصباح
يشرقُ بلا صحوة

يغتالني .. وجبروت النوم يغني
أُفكر أن أستفيق
وأجدني أنا أيضاً
أغمضُ أشلائي .. وآمل أن أبقى بُرعماً
علهُ لا ينتهي الحلم .



يا جميلة ..
أنا سأمكث هُنا مطولاً


ود

عتيق الجهني
15/08/2008, 11:49 PM
:

.
ليّ قلبٌ هُنا ملأ نبضه بعطر النساء وليّ عقلٌ هُنا أشبه بشجرة التوت التي لا تـُثمر إلا الكلمات تلو الكلمات حيث المكان هذا يتسع ويتضخم وينفجر ويتدفق في كل الثقوب العنكبوتية بـ أنثى تُبهر
الأزمنة وكل من يمرون من خلالها بانتقاء موسيقى الدهشة...!

هُنا وعلى جادة البوح من رأس الطريق لبؤرة الصمت رجلٌ مُصاب بنوبة دهشةلا يملُك من الأمر شيئاً إلاّ أن يُصفق فـ بصدقٍ عميق يا ميسمة لقد .. ظهرت ملامح الروعةفي نصكِ المجنون هذا منذ باكورة اللغة التي تسللتي من خلالها لقلوبنا لتمنحينا مايسدُّ جوع
الخاطرة التي طالما ما فقدنا طعمها الذي نُحب فبصراحة أخيكِ المعهودة دوماً كُلما انصرفتُ عني وعنكِ "حرفاً"وجدتني أعود إليها دون أن أدري ...
الأن ياميّ أفكر جيداً في حُمق ذائقتي حينماكان الحرف يبحث عن
طعامه من لذيذ الشعر والنثر والرواية والأدب عامةً بكل أغصانه فيها فلا ( يجدك) .. علمت الأن أن
ذائقتي لم يكن ينقصها الا جنون كجنونكِ هذا.


مياسم هل يكفي أن أكتب :
السماء امتلأت
بكِ وبحرفكِ في هذا المتصفح..!!؟




.

بدر عبد الله الساري
18/08/2008, 01:52 AM
" أنَّ العُمرَ الذي استضَافكَ في وقتٍ قدِيمٍ كَانَ للبيَاضِ فيكَ مرفأٌ وَ سَكنْ ..
هُوَ الآن يُزَحزِحُكَ إلى بَوَّابَة الحلمِ لئلاَّ تعُودْ . وَ لأنَّكَ لن تَعُودَ أيضاً "

" الحيَاةُ لا تَلِيقُ بِنا ! لا نفهمهَا .. وَ هِيَ لا تُخصّصُ وَقتاً لِتُعطِينَا الدُّروسْ

بل تُقدِّمُنا للامتِحاناتِ فجأةً "

" أعلمُ أنَّكَ بَعيدٌ .. وَ أبعدُ منكَ هذهِ النَّجوَى التي تَرتدُّ كُلما بحَّها الصَّوت ..
يتشقَّقُ القلبُ عنْ ذِكرىَ الخصَامِ الأخِيرْ ..
حِينَ أَقُولُ لكَ بِتوسُّلٍ مُقيت .. :" نَازعْنِيْ كيْ نبقى معاً
فَتُنازِعُنا كلُّ الأشيَاءِ المُحيطَةِ .. على ألاَّ يكونَ للبقَاءِ في أثوابِنا خيطٌ "

" أنتَ في دِيَارِكَ البَعِيدَة تُرسِلُ ليَ الأملَ قَوافِلاً تضلُّ الطَّرِيقَ .. وَ لا تَصِلْ "




مجرم هذا النص

أيقظ أفواج من جراح بعثرت ماجمعته من سكون


مياســــم



مدادك يامياســـم رواء لــ عطشى السلسبيل المتدفق

روح آسره تتأبط كل حرف

بربكِ من أين لكِ هــــذا ..؟



بدر عبدالله الساري

سليمان منذر الأسعد
19/08/2008, 03:02 PM
لن أقول إنك مشروع كاتبة كبيرة... لأن عبارة كهذه ستوحي باستعلاء مبطن أجوف
لقد أصبحت كاتبة كبيرة
منذ قرأت حرفك الأول، وأنا أشعر أنك "تتعبين" على نصوصك، فلغتك تتطور باستمرار.. والجمل لديك أضحت مسبوكة ببيان ساحر وبلاغة آسرة
ليهنك الحرف يا مياسم..
لا تيأسي..
وارتقبي قوافل الأمل مع طلائع الفجر، حين تهدل حمائم الشوق زاجلة على شرفات العاشقين

الحالمة
21/08/2008, 06:48 AM
قُلتُ لكَ : الحيَاةُ لا تَلِيقُ بِنا ! لا نفهمهَا .. وَ هِيَ لا تُخصّصُ وَقتاً لِتُعطِينَا الدُّروسْ بل تُقدِّمُنا للامتِحاناتِ فجأةً .

هُناكَ كثِيرٌ على قَارِعَةِ الدُّخُولِ .. لم يبتدِئوا بعدْ .. وَ أخشَى أنْ أقُولَ لَهُم ..: لا فَرقَ

.. حِينَ أَقُولُ لكَ بِتوسُّلٍ مُقيت .. :" نَازعْنِيْ كيْ نبقى معاً "
فَتُنازِعُنا كلُّ الأشيَاءِ المُحيطَةِ .. على ألاَّ يكونَ للبقَاءِ في أثوابِنا خيطٌ .. ، ونفتَرِقْ !


ميسمة الحرف ..

نثرتي وردا لا كلمــا ..

صور تسكن الروح وتستقر بالذاكرة

رائــعة وكفى ..:rose:


:

بَلْقِيسْ الْرَشِيدِي
23/08/2008, 06:33 AM
.
/

.. { flower: } ..
تَبْكِي الْسمآء وتَنتحِبُ الأرضْ لـِ هِجرتْ أرْوآحِهآ .,’
هُمْ مَنْ إختآرُو الرحِيلْ وبَقِينآ بَينَ غَصَّه مُمِيتَه تَنتَهِكُ الأنفآسْ .!
ورَغبَةْ تَقتُلُ كِبرِيآء العُمقْ .,’
فَقطْ سَنبقَى جنآتٌ تفُوحُ بـِ نفحآتِ الْرِضآ ولَوْ إبتَلعنآ الخيبهْ .!
نُخفِي تحَوُّرآتِ الْشَجنْ خَلفَ أكوآمِ الذِكريآتْ .!

.. ( ميآسِمْ \ flower: ) .,’
قِرآئَتِي لـِ بَذخُكِ تكفِينِي عنْ ألفِ كتآبْ .,’
حُيِيتِ يآقدِيرَةْ بـِ نسآئِمْ الرِضآ

لكِ مِنَ الأُفُقْ سحآئِبُ نُورْ
كُل الوُد

http://www.emlaat.com/vb/images/smilies/sm/f.gif

,’

أحمد بدر
23/08/2008, 02:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أختي العزيزة مياسم..
يعلم الله كم أنا أعزك .. فقط قلتها لكِ لتشعرين بما أكنه لك من معزة خاصة
قرأت لكِ هنا ووجدتني بين أضداد كثيرة أسبح.. لست بصدد النص بلاغته, أسلوب سبكه, ولكن الذي بان لي هو مدى الشتات الذي صاغه الكاتب ولم أقل عاشه وليته كذلك, ( لست بناقد ) ولا أحب أن أكون هو.. ولكنني متفائل إلى آخر لحظة في عمري.. قد لا تصدقين حينما تجدين طعما لمرارة ما وما أكتب, ولكن ثقي مهما بلغت درجة المرارة تلك فشهد الأمل داخلي قادر على أن يطغى عليها فتتلاشى به.
أحبك متفائلة دوما. وثقي أن الطيور التي هاجرت لسوف ستعود ذات يوم, ولكن إذا كانت البيئة الحاضنة لها ما برحت تضاريسها, فالطير تختار الوطن لبيئته وببيئته, هي من تجعل الطير تأوي إليها بعد طول سفر وشتات.
مياسم ما أجمل اسمك.. هذا الذي تعرف عنه النحلة الكثير , وأنا أعلم عن النحلة ما لا يعلمه غيري.. كذلك الزهور ~ من أعلم بها مني !! مواعيدها , تفتحها, عمرها, لا تسألي لمه ( سر المهنة ) ,, وأنت قلب الزهرة
كوني بخير يا قلب الأستر ...
أحمد

مياسم
23/08/2008, 04:39 PM
أرتَبِك .. أتلعْ ـثَم .. :blush:
أحببتُ طُيُورِي التي هاجرَتْ .. أحببتُها أكثرَ عنِ السَّابِقْ ..
وَددتُّها ألا تَعودَ أيضاً ..

عائِدَة -بإذنِ الله- لِكلِّ الأحِبَّة الذينَ أمطَرُوا وَرْداً وَ حُباً .. وَ حَرفاً .. http://aljsad.net/images/smilies/whiteheart.gif

أحمد العراقي
24/08/2008, 12:09 AM
جميل جدا هذا الوجع .. وذلك الحوار المتشعب الذي ينصهر في بوتقة بوابة واحدة..
ودي