مراد الساعي
28/08/2008, 02:58 AM
مَـنْ َلَـهـَا
غفَتْ عُيُونٌ وَعُيُونِي مَا غَفَتْ = مِنْ فِكْرَةٍ تَتْرَى ، تَصُولُ كَالرَّدَى
عَيْشُ الوَرَى جَابَ الدُّنَا بِوِوزْْرِهِ = حتَّى غَشَى لَيْلُ الْغََوَى دَرْبَ الْهُدَى
يَصبُو حَيَاةً تَزدَهِي لَا تَنتَهِي = وَالْكَونُ أَمْسَى جَمْرَةً يَصْلَى الِعِدَا
يَامَنْ هَدَى نَهْجُ البَرَايَا قَد هَوَْى = طَابَتْ لَهُ نَجْوَى الْمُنَى لَمَّا عَدَا
لِمَأثَمٍ ، حَتَّى نَسَى يَوْمَ اللُّقَى = مَاذَا تَقُولُ الرُّوْحُ وَالْحَقُّ اغْتَدَى
أَينَ الْمَفَرُّ وَالنَّجَا مِنْ وَاقِعٍ = حِينَ ارْتَأَتْ كِتَابَهَا جَهرَاً بَدَا
ثُمَّ احْتَوَى أَعمَالَهَا وَنَهْجَهَا = قَد أَيْقنَتْ حَيَاتَهَا ضَاعَتْ سُدَى
فِي لَهْوِهَا وَغَيِّهَا فِي كِبْرِهَا = وَالْآنَ ، صَاحَتْ مَنْ لَهَا يَعْدُو الفِدَى
وَتَرْتَجِي عَوْدَاً فَتًدْعُوْ تَوْبَةً = أنَّى لَهَا مِنْ رَجْعَةٍ يَومُ النَّدَا
لَوْ أَقْبَلَ الْوُجُودُ يَحْبُو رَاجِيَاً = فَمَا مَحَى حَرْفَاً لِقَولٍ إِعْتَدَى
يَا نَفْسُ كُنتِ تَنْعَمِينَ وَالمُنَى = بِينَ المُرُوجِ وَالرَّوَابِي وَالنَّدَى
نَسِيتِ يَومَاً سَوفَ يَغدُو فُجْأَةً = فَتَسْأَلِينَ العُمْرَ كَيفَ مَا اهْتَدَى
تَسْتَصْرِخِينَ حَسْرةً يَالَيْتَنِي = كُنتُ تُرَابَاً بَائِدَاً عَلِى المَدَى
لَكِنْ بِنَيْلِ رَحْمَةِ الْمَولَى لَهَا = يَغْفِرُ مَا يَشَاءُ مِنْ ذَنْبٍ غَدَا
هَذَا نِدَاءُ الْحَقِّ يَدْعُو جَنَّةً = أَوْ نِقْمَةً ، يَارَبُّ إِِنَّا وَالْهُدَى
شعر : مراد الساعي
غفَتْ عُيُونٌ وَعُيُونِي مَا غَفَتْ = مِنْ فِكْرَةٍ تَتْرَى ، تَصُولُ كَالرَّدَى
عَيْشُ الوَرَى جَابَ الدُّنَا بِوِوزْْرِهِ = حتَّى غَشَى لَيْلُ الْغََوَى دَرْبَ الْهُدَى
يَصبُو حَيَاةً تَزدَهِي لَا تَنتَهِي = وَالْكَونُ أَمْسَى جَمْرَةً يَصْلَى الِعِدَا
يَامَنْ هَدَى نَهْجُ البَرَايَا قَد هَوَْى = طَابَتْ لَهُ نَجْوَى الْمُنَى لَمَّا عَدَا
لِمَأثَمٍ ، حَتَّى نَسَى يَوْمَ اللُّقَى = مَاذَا تَقُولُ الرُّوْحُ وَالْحَقُّ اغْتَدَى
أَينَ الْمَفَرُّ وَالنَّجَا مِنْ وَاقِعٍ = حِينَ ارْتَأَتْ كِتَابَهَا جَهرَاً بَدَا
ثُمَّ احْتَوَى أَعمَالَهَا وَنَهْجَهَا = قَد أَيْقنَتْ حَيَاتَهَا ضَاعَتْ سُدَى
فِي لَهْوِهَا وَغَيِّهَا فِي كِبْرِهَا = وَالْآنَ ، صَاحَتْ مَنْ لَهَا يَعْدُو الفِدَى
وَتَرْتَجِي عَوْدَاً فَتًدْعُوْ تَوْبَةً = أنَّى لَهَا مِنْ رَجْعَةٍ يَومُ النَّدَا
لَوْ أَقْبَلَ الْوُجُودُ يَحْبُو رَاجِيَاً = فَمَا مَحَى حَرْفَاً لِقَولٍ إِعْتَدَى
يَا نَفْسُ كُنتِ تَنْعَمِينَ وَالمُنَى = بِينَ المُرُوجِ وَالرَّوَابِي وَالنَّدَى
نَسِيتِ يَومَاً سَوفَ يَغدُو فُجْأَةً = فَتَسْأَلِينَ العُمْرَ كَيفَ مَا اهْتَدَى
تَسْتَصْرِخِينَ حَسْرةً يَالَيْتَنِي = كُنتُ تُرَابَاً بَائِدَاً عَلِى المَدَى
لَكِنْ بِنَيْلِ رَحْمَةِ الْمَولَى لَهَا = يَغْفِرُ مَا يَشَاءُ مِنْ ذَنْبٍ غَدَا
هَذَا نِدَاءُ الْحَقِّ يَدْعُو جَنَّةً = أَوْ نِقْمَةً ، يَارَبُّ إِِنَّا وَالْهُدَى
شعر : مراد الساعي