حسين مرزوق
08/09/2008, 11:20 PM
هَوس ؛
مَطَرٌ يَمُرُ غَرِيبَاً عَلَى مَدِينَتِنا
وَفَجْرٌ لا يُشرِقُ بِصحوَة ..
هَا أَنَا أُعَربِدُ عَلَى قَارِعَةِ الوَقْتِ
أَسْتَبِيحُ عُذرِيةَ وَرَقَةٍ بَيضَاءَ .. لأَبْكِي
أَسْكُبُ عَلَى أَعْتَابِ دَارِي مَا تَبقَى مِنْ كَأْسِ فُجُورِي
وَأَعْبَثُ بَِأصَابِعِي فِي إِنْتِشَارِهِ ..
خَالِقَاً وَجْهَاً آخَرَ لِغِوَايَتِي .. وَصُورَةً أُخْرَى لِحُلُمِي
وَأَرغبُ أَنْ أََسْتَفِيقْ ..
لَكنِ دُخَانَاً مَا يُطَوقُ رِئَتِي
وَسُمٌ مَا يَنْخَرُ فِي قَلْبِي
وََخِنْجَرٌ ذَاتَ يومٍ / حَتى الآنْ .. يُمَزِقُ خَاصِرَتِي
أَنَا لا زِلْتُ أَحلُمْ ..
رُغْمَ أَنَ حُلُمِي لا زَالَ عَصِيَاً عَلَى الحُدُوثْ
رُغْمَ أََنِي لا أَزَالُ أَحْمَقَاً
و لا زِلتُ أَيضَاً أَرْقُصْ
أَرْقُصُ عَلَى لَحنِ غُربَةٍ أَحْمَقْ ..
أَنَا الذِي صِرْتُ أَحْتَرِفُ الغُربَة .. ؛
و عَلَيَ الآنْ .. مَادُمْتُ فِي لُجَةِ هَذَيَانِي ..
أَنْ أًصَلِي الشُكْرَ لأُخْتِي التِي لا تُمُتُ لِعَائِلَتِي بِأيِ صِلَة ..
فَهِي يَومَاً قَالَتْ .. ( إبْقَى كَبِيرَاً مِنْ أَجْلِي )
وَلَيتَهَا تَرَانِي اليَومَ وَأَنَا أَرْقَصُ .. دُونَ أَقْدَامْ ..
لَيتَهَا .. تَرَانِي كَيفَ صِرْتُ أحْتَرِفُ الغُربَة
و كَيفَ أَحْتَسِي غُربَةَ الأَوطَان كـ قَصِيدةٍ تَائِهة
و أُمَارِسُ فَصْلَ الضَياعِ بِإِحْتِرَافِ السُكَارَى
لَيتَهَا تَرَانِي كَيفَ أَمْسَيتُ غَريبَ وَطنٍ ..
غَريبَ أهلٍ ..
غَرِيبَ فِكْرٍ ..
غَرِيبَ دِين ؛
فَاصِلَةُ حَنِينْ .. ؛
رُغْمَ أَنَ الغُربَةَ تَرْتَدِينِي .. إِلا أَنَ هُنَاكَ أَصِيصَاً مِنَ الدِفءِ لا زَالَ يَحْضُرُنِي
وَطَيفُكِ لا زَالَ يُمَارِسُ طُقُوسَ عَذَابِهِ بِمُتْعَه
وَ أَنَا .. رُغْمَ أنِي لا أزَالُ أَحمْقَاً .. إلا أَنِي لا أزَالُ أَشْتَاقُكِ
لا أزَالُ أَغمِسُ يدَيَ فِي الشُوكولا
لأَكتُبَ عَلَى كُلِ حَائطٍ يَمُرُ بِقُربِي .. أَنِي أَحِبُكِ
لا أَزَالُ أَغْرُسُ عَلَى كُلِ زَاوِيَةٍ أَمُرُ عَلَيهَا زَهْرَةً
عَلَكِ يَومَاً ..
تَعْبُرِينَ فَتَقْرَأُ رُوحُكِ إِشَارَةً مِنْ رُوحِي
تُخْبِرُهَا أَنِي إنْتَظَرتُ وَحدِي .. حُلُمَاً
ثُمَ رَحَلْتْ .. ؛
وَأَنَا .. لا زِلتُ أَرحَلُ
أَحْمِلُ حَقِيبَةً مُمْتَلئَةً بِوَجْهِكِ
وَأَمْضِي .. أتَذََوقُ الطُرُق
وَحِينَ تَزُولُ آثَارُ حَمَاقَتِي
أَجِدُنِي .. عَلَى أَعْتَابِ دَارِكِ .. أَنْتَظِرْ ؛
أَلا أَزَالُ مُنْتَظِرَاً .. ؟ َ!!
أَنَا نَفْسِي أَجِدُنِي غَرِيبَاً بِهَذَا
أَنَا الذِي يَحمِلُنِي كِبْرِياءُ الآلِهَةِ مُثْقَلاً
وَ لا يَكَادُ يُمَارِسُ وِلادَتِي حَتَى أنْفَجِرَ بِعَظَمَةِ اليَاسَمِينِ
أُرَافَِقُ الرِيحَ رَاحِلاً .. وَ أَرْفُضُ أَنْ أَنْحَنِي
أَرَانِي اليَومَ أَسْتَنِدُ عَلَى تُرْبَةِ اليَاسَمِينِ
أُقَاسِمُهُ العَهدَ عَلَى الوَفَاء .. عَلَى البَقَاءْ
وَأَبْقَى مُنْتَظِرَاً ..
أُمْنِيَة ..
آهٌ لُو تَعْلَمِينَ يَا مَجْنُونَتِي
كَمْ هُو قاسٍ وَقعُ الحَنِينِ عَلَى رُوحٍ
لا تَمْتَهِنُ إلا الصَلاةَ إِشتِيَاقَاًَ لَكِ
آهٌ لَو تَعْلَمِينْ ..
كَمْ يَسْكُنُنِي حُبُكِ .. ؛
صَرَاحَة ؛
لا أَزَالُ حَتَى الَيَومْ .. أُمَارِسُ كُلَ طُقُوسِ تَنَاثُرِي
أَحْتَسِي ضَيَاعَ اللَحظَاتِ بِتَأنُقٍ فَادِحِ الخَطِيئَة
وَ يَتَذَوَقُنِي كَأْسُ الشَوقِ بِثَمَالَةٍ مُفْرَطَة
كُلَمَا مَرَّتْ عَلَى رُوحِي مُوسِيقَاً مَجْنُونَةٌ
تُدَاعِبُ ذَرَاتِي التَائِهة
فَتُصَيرُنِي فِي مِزَاجٍ كِتَابِيٍ جَدَاً
أَسْكُبُ مَعَهُ رُوحِي
بِحُدُودٍ تُلَطَخُ بِهِ كَومَةَ الأَورَاقِ المُتَنَاثِرَةِ أَمَامِي
وَ كُلَمَا قَارَبْتُ حُدُودَ الإِفَاقَة
أَجِدُنِي أَحْتَسِي جُرعَةً أعْمَقَ مِنَ الدُخَانْ
وَأُمَارِسَ شَهقَةَ الحَنِينِ .. بِوَجَعٍ أَكْبَر ؛
وَلأَنِي اليَومَ مُدُوزَنٌ بِنَكْهَةٍ مُوسِيقِية
فَأَنَا أَغْمِسُ رِيشَةًَ فِي عُمْقِ بُكَائِي
وَأُحَاوِلُ أَنْ أَتَنَفَسْ ..
يَحضُرُنِي عَبَقُكِ كَبَيلَسَانَةٍ تُطَوِقُنِي بِحُرِية
يُصَيِرُنِي كَطَفْلٍ يُغْمِضُ عَينَيهِ كُلَمَا تَذَوقَ دِفءَ أُمِه
أُغْمِضُ عَينِي كَمُحَاوَلَةٍ شَرِيدَةٍ لأُشَابِهَ الأَطْفَالْ
كَدُعَاءٍ .. عَلَهَا الصُدَف تُسَيِرُنِي نَحوَ عَينَيكِ
قَبْلَ أَنْ أَتَجَمَدْ ..
لأَنِي أُحِبُكِ ..
فَأَنَا لا أَقْدِرُ إِلا أَنْ أَكُونَ يَاسَمِينَاً
وَاليَاسَمِينُ .. لا يَزَالُ أَبْيَضَاً
وأنا لا أزال أحبكِ
؛
مَطَرٌ يَمُرُ غَرِيبَاً عَلَى مَدِينَتِنا
وَفَجْرٌ لا يُشرِقُ بِصحوَة ..
هَا أَنَا أُعَربِدُ عَلَى قَارِعَةِ الوَقْتِ
أَسْتَبِيحُ عُذرِيةَ وَرَقَةٍ بَيضَاءَ .. لأَبْكِي
أَسْكُبُ عَلَى أَعْتَابِ دَارِي مَا تَبقَى مِنْ كَأْسِ فُجُورِي
وَأَعْبَثُ بَِأصَابِعِي فِي إِنْتِشَارِهِ ..
خَالِقَاً وَجْهَاً آخَرَ لِغِوَايَتِي .. وَصُورَةً أُخْرَى لِحُلُمِي
وَأَرغبُ أَنْ أََسْتَفِيقْ ..
لَكنِ دُخَانَاً مَا يُطَوقُ رِئَتِي
وَسُمٌ مَا يَنْخَرُ فِي قَلْبِي
وََخِنْجَرٌ ذَاتَ يومٍ / حَتى الآنْ .. يُمَزِقُ خَاصِرَتِي
أَنَا لا زِلْتُ أَحلُمْ ..
رُغْمَ أَنَ حُلُمِي لا زَالَ عَصِيَاً عَلَى الحُدُوثْ
رُغْمَ أََنِي لا أَزَالُ أَحْمَقَاً
و لا زِلتُ أَيضَاً أَرْقُصْ
أَرْقُصُ عَلَى لَحنِ غُربَةٍ أَحْمَقْ ..
أَنَا الذِي صِرْتُ أَحْتَرِفُ الغُربَة .. ؛
و عَلَيَ الآنْ .. مَادُمْتُ فِي لُجَةِ هَذَيَانِي ..
أَنْ أًصَلِي الشُكْرَ لأُخْتِي التِي لا تُمُتُ لِعَائِلَتِي بِأيِ صِلَة ..
فَهِي يَومَاً قَالَتْ .. ( إبْقَى كَبِيرَاً مِنْ أَجْلِي )
وَلَيتَهَا تَرَانِي اليَومَ وَأَنَا أَرْقَصُ .. دُونَ أَقْدَامْ ..
لَيتَهَا .. تَرَانِي كَيفَ صِرْتُ أحْتَرِفُ الغُربَة
و كَيفَ أَحْتَسِي غُربَةَ الأَوطَان كـ قَصِيدةٍ تَائِهة
و أُمَارِسُ فَصْلَ الضَياعِ بِإِحْتِرَافِ السُكَارَى
لَيتَهَا تَرَانِي كَيفَ أَمْسَيتُ غَريبَ وَطنٍ ..
غَريبَ أهلٍ ..
غَرِيبَ فِكْرٍ ..
غَرِيبَ دِين ؛
فَاصِلَةُ حَنِينْ .. ؛
رُغْمَ أَنَ الغُربَةَ تَرْتَدِينِي .. إِلا أَنَ هُنَاكَ أَصِيصَاً مِنَ الدِفءِ لا زَالَ يَحْضُرُنِي
وَطَيفُكِ لا زَالَ يُمَارِسُ طُقُوسَ عَذَابِهِ بِمُتْعَه
وَ أَنَا .. رُغْمَ أنِي لا أزَالُ أَحمْقَاً .. إلا أَنِي لا أزَالُ أَشْتَاقُكِ
لا أزَالُ أَغمِسُ يدَيَ فِي الشُوكولا
لأَكتُبَ عَلَى كُلِ حَائطٍ يَمُرُ بِقُربِي .. أَنِي أَحِبُكِ
لا أَزَالُ أَغْرُسُ عَلَى كُلِ زَاوِيَةٍ أَمُرُ عَلَيهَا زَهْرَةً
عَلَكِ يَومَاً ..
تَعْبُرِينَ فَتَقْرَأُ رُوحُكِ إِشَارَةً مِنْ رُوحِي
تُخْبِرُهَا أَنِي إنْتَظَرتُ وَحدِي .. حُلُمَاً
ثُمَ رَحَلْتْ .. ؛
وَأَنَا .. لا زِلتُ أَرحَلُ
أَحْمِلُ حَقِيبَةً مُمْتَلئَةً بِوَجْهِكِ
وَأَمْضِي .. أتَذََوقُ الطُرُق
وَحِينَ تَزُولُ آثَارُ حَمَاقَتِي
أَجِدُنِي .. عَلَى أَعْتَابِ دَارِكِ .. أَنْتَظِرْ ؛
أَلا أَزَالُ مُنْتَظِرَاً .. ؟ َ!!
أَنَا نَفْسِي أَجِدُنِي غَرِيبَاً بِهَذَا
أَنَا الذِي يَحمِلُنِي كِبْرِياءُ الآلِهَةِ مُثْقَلاً
وَ لا يَكَادُ يُمَارِسُ وِلادَتِي حَتَى أنْفَجِرَ بِعَظَمَةِ اليَاسَمِينِ
أُرَافَِقُ الرِيحَ رَاحِلاً .. وَ أَرْفُضُ أَنْ أَنْحَنِي
أَرَانِي اليَومَ أَسْتَنِدُ عَلَى تُرْبَةِ اليَاسَمِينِ
أُقَاسِمُهُ العَهدَ عَلَى الوَفَاء .. عَلَى البَقَاءْ
وَأَبْقَى مُنْتَظِرَاً ..
أُمْنِيَة ..
آهٌ لُو تَعْلَمِينَ يَا مَجْنُونَتِي
كَمْ هُو قاسٍ وَقعُ الحَنِينِ عَلَى رُوحٍ
لا تَمْتَهِنُ إلا الصَلاةَ إِشتِيَاقَاًَ لَكِ
آهٌ لَو تَعْلَمِينْ ..
كَمْ يَسْكُنُنِي حُبُكِ .. ؛
صَرَاحَة ؛
لا أَزَالُ حَتَى الَيَومْ .. أُمَارِسُ كُلَ طُقُوسِ تَنَاثُرِي
أَحْتَسِي ضَيَاعَ اللَحظَاتِ بِتَأنُقٍ فَادِحِ الخَطِيئَة
وَ يَتَذَوَقُنِي كَأْسُ الشَوقِ بِثَمَالَةٍ مُفْرَطَة
كُلَمَا مَرَّتْ عَلَى رُوحِي مُوسِيقَاً مَجْنُونَةٌ
تُدَاعِبُ ذَرَاتِي التَائِهة
فَتُصَيرُنِي فِي مِزَاجٍ كِتَابِيٍ جَدَاً
أَسْكُبُ مَعَهُ رُوحِي
بِحُدُودٍ تُلَطَخُ بِهِ كَومَةَ الأَورَاقِ المُتَنَاثِرَةِ أَمَامِي
وَ كُلَمَا قَارَبْتُ حُدُودَ الإِفَاقَة
أَجِدُنِي أَحْتَسِي جُرعَةً أعْمَقَ مِنَ الدُخَانْ
وَأُمَارِسَ شَهقَةَ الحَنِينِ .. بِوَجَعٍ أَكْبَر ؛
وَلأَنِي اليَومَ مُدُوزَنٌ بِنَكْهَةٍ مُوسِيقِية
فَأَنَا أَغْمِسُ رِيشَةًَ فِي عُمْقِ بُكَائِي
وَأُحَاوِلُ أَنْ أَتَنَفَسْ ..
يَحضُرُنِي عَبَقُكِ كَبَيلَسَانَةٍ تُطَوِقُنِي بِحُرِية
يُصَيِرُنِي كَطَفْلٍ يُغْمِضُ عَينَيهِ كُلَمَا تَذَوقَ دِفءَ أُمِه
أُغْمِضُ عَينِي كَمُحَاوَلَةٍ شَرِيدَةٍ لأُشَابِهَ الأَطْفَالْ
كَدُعَاءٍ .. عَلَهَا الصُدَف تُسَيِرُنِي نَحوَ عَينَيكِ
قَبْلَ أَنْ أَتَجَمَدْ ..
لأَنِي أُحِبُكِ ..
فَأَنَا لا أَقْدِرُ إِلا أَنْ أَكُونَ يَاسَمِينَاً
وَاليَاسَمِينُ .. لا يَزَالُ أَبْيَضَاً
وأنا لا أزال أحبكِ
؛