حَ ـياة باسل
26/09/2008, 10:24 PM
تَوْطِـئَـة ـ،،؛
يا باحثاً في الحقل عن كلمات مضيئة بين عينيك والشمس ، في تلك الممرات أريد مكاناً أكثر تفهماً لِـــغيابــــي ،...1
؛
أيهـــــا الـــــمطـــــر ؛؛
تعـــــال الآن لِتقرأ حـزني فـي هذا الـمساء ،
فإنـي قد أصبحـت
كَــــ زوربـــا في الـــــحزن
كَــــ فــيــروز في الــــــجرح
و كَـــ درويـــش في الشـهـادة
...
؛
أيهـــــا الـــــمطـــــر ؛؛
أخرج من بين الكلمـات والـحروف ،
من بين السطور أو حتى بياض الورق ،
من لفافات سجائر أتعبتني ،
من نـزيف ظلــي ، ووجـع السطـــور ،
من تـرف القافيـة ،
من ذاكرة النسيان الذي نشتهيه ،
من الزوايا المفخخة بأوطاننا العربية ،
من رائحـة الليمون ،
من بلل الـعصافير ،و رعشـة الفراشات ،
من مساحـة الحزن في كـفي ،
من لعنـة أحالتنـي إلى قديسة لمدن ضائعة ،
من فجيعة الرقص على قدم واحدة ،
من عتمـة الحواس ،
من نوتات خذ بيدي ،
من نبضات الفرح ،
من حديث الأجساد ،
من دموع القمر ،
من آلام الألم ،
من موسيقى الضياع ،....2
من سكرة الموت ،
من الأجساد العارية كل صيف بشوارع السويد ،
من حانات رياض الفتح ،...3،
من مشنقة الأشواق ،
من براكين الحنين الملتحف بنا ،
من صمت المطر ،
من مأساة الزمن ،
من ضفاف القلب ،...4
من الحبر المذبوح على خاصرة أوراقي ،
من رشفـة أنفاسك العالقة بعنقي ،
من صوتك المشتهـى كل حين ،
من رحيق النور ، تعــال ...
تعـــــال كي نعانق الشمس و إلى الأبد ،
كي نصنع وطنا على مقاييس جنونك وثورتـي ،
وطن للعصافير والفراشات والملائكة ،
تعـال كي أمتلئ بكَ نبيذاً حميماً
و أحترق على صدركَ
ثم أبعث من جديد ،
تعال كي نصعد إلى سدرة المنتهى ،
كي تنحني لنا الثواني ،
وتبارك جنوننا الدقائق ،
وتتراقص الساعات فرحاً بنا ،
ويسكر كل شيء في الكون
ويتفرغ للتأمل فينـا ،
تعال كي تتلاشى روحك فيَّ
وتذوب كقطعـة سكر في شفاهي ،
تعال كي أحولك إلى معزوفة للروح والجسد .
الهامش
:1- خاص بـ الشاعر العراقي الجميل حسن رحيم الخرساني
2- مقطوعات موسيقية لياسر خليفة
3- مجمع ثقافي اجتماعي وترفيهي بالجزائر العاصمة
4- عنوان ديوان للشاعر السوري الجميل والصديق العزيز زهير هدلة
كلية العلوم الإقتصادية وعلوم التسيير/ الجزائر العاصمة
09/06/2008
يا باحثاً في الحقل عن كلمات مضيئة بين عينيك والشمس ، في تلك الممرات أريد مكاناً أكثر تفهماً لِـــغيابــــي ،...1
؛
أيهـــــا الـــــمطـــــر ؛؛
تعـــــال الآن لِتقرأ حـزني فـي هذا الـمساء ،
فإنـي قد أصبحـت
كَــــ زوربـــا في الـــــحزن
كَــــ فــيــروز في الــــــجرح
و كَـــ درويـــش في الشـهـادة
...
؛
أيهـــــا الـــــمطـــــر ؛؛
أخرج من بين الكلمـات والـحروف ،
من بين السطور أو حتى بياض الورق ،
من لفافات سجائر أتعبتني ،
من نـزيف ظلــي ، ووجـع السطـــور ،
من تـرف القافيـة ،
من ذاكرة النسيان الذي نشتهيه ،
من الزوايا المفخخة بأوطاننا العربية ،
من رائحـة الليمون ،
من بلل الـعصافير ،و رعشـة الفراشات ،
من مساحـة الحزن في كـفي ،
من لعنـة أحالتنـي إلى قديسة لمدن ضائعة ،
من فجيعة الرقص على قدم واحدة ،
من عتمـة الحواس ،
من نوتات خذ بيدي ،
من نبضات الفرح ،
من حديث الأجساد ،
من دموع القمر ،
من آلام الألم ،
من موسيقى الضياع ،....2
من سكرة الموت ،
من الأجساد العارية كل صيف بشوارع السويد ،
من حانات رياض الفتح ،...3،
من مشنقة الأشواق ،
من براكين الحنين الملتحف بنا ،
من صمت المطر ،
من مأساة الزمن ،
من ضفاف القلب ،...4
من الحبر المذبوح على خاصرة أوراقي ،
من رشفـة أنفاسك العالقة بعنقي ،
من صوتك المشتهـى كل حين ،
من رحيق النور ، تعــال ...
تعـــــال كي نعانق الشمس و إلى الأبد ،
كي نصنع وطنا على مقاييس جنونك وثورتـي ،
وطن للعصافير والفراشات والملائكة ،
تعـال كي أمتلئ بكَ نبيذاً حميماً
و أحترق على صدركَ
ثم أبعث من جديد ،
تعال كي نصعد إلى سدرة المنتهى ،
كي تنحني لنا الثواني ،
وتبارك جنوننا الدقائق ،
وتتراقص الساعات فرحاً بنا ،
ويسكر كل شيء في الكون
ويتفرغ للتأمل فينـا ،
تعال كي تتلاشى روحك فيَّ
وتذوب كقطعـة سكر في شفاهي ،
تعال كي أحولك إلى معزوفة للروح والجسد .
الهامش
:1- خاص بـ الشاعر العراقي الجميل حسن رحيم الخرساني
2- مقطوعات موسيقية لياسر خليفة
3- مجمع ثقافي اجتماعي وترفيهي بالجزائر العاصمة
4- عنوان ديوان للشاعر السوري الجميل والصديق العزيز زهير هدلة
كلية العلوم الإقتصادية وعلوم التسيير/ الجزائر العاصمة
09/06/2008