أحمد العراقي
09/10/2008, 12:03 PM
ما جيكور الا قرية من قرى جنوب البصرة شأنها شأن القرى الاخرى التي نشأت بصمت. لا شيء يميزها عن غيرها ولولا شعر السياب لبقيت مغمورة لا يعيرها الباحثون اهمية. اشتهرت مرتين، الاولى مرتبطة بأحداث ثورة الزنج عام 255 هجرية، والثانية بثورة السياب على الحياة. جيكور تحريف لاسمها القديم(جوي كور) ومعناه النهر الاعمى والمقصود به المندثر او الضحل المياه. كان السور الجنوبي لمدينة المختارة التي بناها علي بن محمد صاحب الزنج على نهر ابي الخصيب يمتد بأمتداد نهر جيكور ولا زالت اثار لهذا السور تبدو للعيان عند كري النهر او شحة المياه. وعلى هذا النهر دارت اعنف المعارك بين صاحب الزنج والموفق بالله العباسي لاحتلال المختارة، ذكرها الطبري في تاريخه وفي هذه المنطقة كانت تقع دار علي بن ابان المهلبي اهم قواد صاحب الزنج . جيكور منطقة زراعية مكونة من ثلاث قرى هي بقيع وكوت بازل وجيكور. في العصر العثماني كانت هذه الاراضي من املاك ال ابراهيم الدوسري، ومنها لسالم البدروقد اشتراها جابر المرداو والد الشيخ خزعل منذ عام 1864 وغيره. وذكر لوريمر عام 1907 قرية بقيع وقال ان عدد سكانها الفا نسمة وان شيخ هذه المنطقة وكيل لنقيب البصرة الذي يملك معظم الاراضي المجاورة.
والاسر التي سكنت المنطقة هي ال المير واسرة سلطان المرزوق وبيت حاتم الحساني واسر اخرى مثل العيادة والمنصور، الحمد، وخماس، والشعبان.
ومن الاسر التي تعنينا اسرة عبد الجبار بن مرزوق السياب جد الشاعر بدر شاكر السياب. ويبدو ان اسم السياب قديم قد يرجع الى بداية القرن الثامن عشر فقد اشار الرحالة العباس بن علي الملكي الذي دخل البصرة عام 1719 والتقى بالتاجر احمد بن سياب فقال عنه في رحلته(نزهة الجليس)
واجتمعت بالتاجر الكريم الوهاب الحاج احمد بن سياب
حلف الزمان بأن يجيء بمثله حنث فكفر يازمان يمينكا
تمثل جيكور بنظر السياب الجنة الخضراء التي يأوي اليها ويستذكر ايام طفولته وصباه فيخاطبها:
جيكور لمي عظامي، وانفضي كفني
من طينة واغسلي بالجدول الجاري
قلبي الذي كان شباكا على النار
لولاك ياوطني
لولاك ياجنتي الخضراء، ياداري
لم تلق اوتاري
ريحا فتنقل اهاتي واشعاري
ويختتم مقطوعته يخاطب جيكور:
افياء جيكور اهواها
كأنها انسرحت من قبرها البالي
من قبر امي التي صارت اضالعها التعبى وعيناها
من ارض جيكور... ترعاني وارعاها
يضجر بدر من المدينة ومن صخب العيش فيها ولا يرى منها سوى مقهى وسجن ومبغى ودار فيهرب الى جيكور:
وتلتف حولي دروب المدينة
حبالا من الطين يمضغن قلبي
ويعطين عن جمرة فيه طينة
حبالا من النار يجلدن عري الحقول الحزينة
ثم يثور على تلك الحالة ويتساءل
فمن يشعل الحب في كل درب وفي كل مقهى وفي كل دار..؟
ومن يرجع المخلب الادمي يدا يمسح الطفل فيها جبينه..؟
وتخضل من لمسها ، من الوهية القلب فيها عروق الحجار..؟
دمتم بود
والاسر التي سكنت المنطقة هي ال المير واسرة سلطان المرزوق وبيت حاتم الحساني واسر اخرى مثل العيادة والمنصور، الحمد، وخماس، والشعبان.
ومن الاسر التي تعنينا اسرة عبد الجبار بن مرزوق السياب جد الشاعر بدر شاكر السياب. ويبدو ان اسم السياب قديم قد يرجع الى بداية القرن الثامن عشر فقد اشار الرحالة العباس بن علي الملكي الذي دخل البصرة عام 1719 والتقى بالتاجر احمد بن سياب فقال عنه في رحلته(نزهة الجليس)
واجتمعت بالتاجر الكريم الوهاب الحاج احمد بن سياب
حلف الزمان بأن يجيء بمثله حنث فكفر يازمان يمينكا
تمثل جيكور بنظر السياب الجنة الخضراء التي يأوي اليها ويستذكر ايام طفولته وصباه فيخاطبها:
جيكور لمي عظامي، وانفضي كفني
من طينة واغسلي بالجدول الجاري
قلبي الذي كان شباكا على النار
لولاك ياوطني
لولاك ياجنتي الخضراء، ياداري
لم تلق اوتاري
ريحا فتنقل اهاتي واشعاري
ويختتم مقطوعته يخاطب جيكور:
افياء جيكور اهواها
كأنها انسرحت من قبرها البالي
من قبر امي التي صارت اضالعها التعبى وعيناها
من ارض جيكور... ترعاني وارعاها
يضجر بدر من المدينة ومن صخب العيش فيها ولا يرى منها سوى مقهى وسجن ومبغى ودار فيهرب الى جيكور:
وتلتف حولي دروب المدينة
حبالا من الطين يمضغن قلبي
ويعطين عن جمرة فيه طينة
حبالا من النار يجلدن عري الحقول الحزينة
ثم يثور على تلك الحالة ويتساءل
فمن يشعل الحب في كل درب وفي كل مقهى وفي كل دار..؟
ومن يرجع المخلب الادمي يدا يمسح الطفل فيها جبينه..؟
وتخضل من لمسها ، من الوهية القلب فيها عروق الحجار..؟
دمتم بود