المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليها...


أحمد العراقي
09/10/2008, 07:26 PM
امرأة.. وقارعة طريق .. وأنا
ما عدتُ أفهم لغة النسيان!!.. مذ ذاك الحريق
سبع سنين ربما اكثر اذا استدركت سنوات ابتعاد الاجساد...
كانت تحدق بي دوما .. فقلت كما شاءت
لم يكن بيني وبين الحلم سوى ذلك الطريق الترابي التكوين.. اغرب فأصبغ الحيطان ببعض ملابسي
محاولا رسم لوحة بنفسجية اللون على حائط رمادي شاخ ولم يعد يصلح للرسم..
من ذا الذي يهمس عند المساء عند غابة القلق الوحشي؟؟؟
أسافر مع ذلك الحصى المتناثر بين طيات بدايتهِ المنهكة ونهايتهِ الحزينة..
ها.. لحظة.. ها أنا أرى ذلك الشباك المتواطئ مع ذكرياتي السقيم من طول الوحدة..
لم يكن في ذلك الوقت حاجز حجري بيني وبينه.. وكنت اراه فرحا بل انه يحاول لملمت سعادته
كي لا يُفتضح...
نسيت أنني خالفت نفسها حين أيقنت أنني في منتصف الطريق .. ليست بداية فأرتجل ولا نهاية فأُدفن
كانت تلح في طلب المؤن لكني كنت خالي الوفاض.. لم تكن مخازني تحوي شيء سوى بضع كلمات
(كلمات ها ها ها ها .. بل ترهات)..
قبل دهور خرجت لتقف معي في قارعة الطريق وتصب جحيم عينيها علي وعلى مرأى منهم..
هي لم تكن خائفة
أنا اتلفت رعبا..!
كان من الحماقة ان تضعني موضع الصنديد
وكنت من السذاجة ان اتخيلها طفل وليد...
لم اكن أدرك بعد معنى التخاذل على طريق وحل
وكانت تدرك معنى الاستشهاد في سبيل وجد..
اه.. من تنامي الطحالب حول قدمي المتسمرة في نهر ضحل ومن الركون الى زاوية لا يصلها الضوء في الشتاء...
فقلت كما شاءت.. نعم قلت كما شاءت.. لكني قلت ورحلت الى تلك النقطة الممتدة على قارعة الطريق
وكأني أعيد المشهد من بداية النهاية..
وأنتهى ذلك المشهد من سنين وعدت الى موقع التصوير لارى كل الجوامد قد تحركت نحو الافق الا أنا
ما زلت في قارعة الطريق

سودة الكنوي
10/10/2008, 09:05 AM
أحمد العراقي..
أرى حرفك مختلفا هنا!!
إيماءات حزينة ووميض ذكريات لا تكاد تبرح الوجدان
هذا النص أنيق حد البهاء..

أحمد العراقي
10/10/2008, 09:42 AM
أحمد العراقي..
أرى حرفك مختلفا هنا!!
إيماءات حزينة ووميض ذكريات لا تكاد تبرح الوجدان
هذا النص أنيق حد البهاء..
أهلا سودة..
اسعدني أنكِ اول الواصلين
نعم هو ما قلتِ.. عبق الذكريات يُقرأ ولا يُشم وانتِ خير من يقرأه
ودي

سوسن ادكيدك
10/10/2008, 06:57 PM
من ذا الذي يهمس عند المساء عند غابة القلق الوحشي؟؟؟


من ذا الذي همس لك بهذا التساؤل
تساؤل يثير فيي الرعب ويشعل أطياف الذكريات في مخيلتي
أتخيل تساؤلك كل مساء رغم المسافات البعيدة بين الغابتين
جميل بوحك المنصب على هذه المساحة
أسعدتني ضعفا وأبكيتني ضعفين
أشكرك دمعا وابتسامة
flwr1 إملاءات المطر flwr1

أحمد العراقي
11/10/2008, 12:49 AM
من ذا الذي يهمس عند المساء عند غابة القلق الوحشي؟؟؟


من ذا الذي همس لك بهذا التساؤل
تساؤل يثير فيي الرعب ويشعل أطياف الذكريات في مخيلتي
أتخيل تساؤلك كل مساء رغم المسافات البعيدة بين الغابتين
جميل بوحك المنصب على هذه المساحة
أسعدتني ضعف وأبكيتني ضعفين
أشكرك دمعا وابتسامة
flwr1 إملاءات المطر flwr1
أننا في الفراق سواء
نقرأ البعد
من ذكريات عقيمة
ونفرض ان اللقاء قدر
وهو اخر دعوتنا
وندرك ان الفراق
اخفق في صياغة جرح
أهلا ياسوسنة .. كنتُ على يقين أنك ستتلقفين الحروف وتبرزين أجمل ما فيها وكنتُ محقا بأختيارك للجملة اعلاه..
سعيد جدا لانها اعجبتكِ واسعدتكِ مع اعتذاري لانها أبكتكِ
دمتِ بنقاء
ودي :flower2:

ريما
11/10/2008, 10:02 AM
كل الجوامد قد تحركت نحو الافق الا أنا
ما زلت في قارعة الطريق

إيه يا أحمد
كم واحد منا ظن وربما كان ظنه إثماً..
أن الحياة تتوقف عند رحيل أحد ما!!
تسير عند مجيء أحد ما!!

بوح الروح هنا جاء مختلفاً
يلامس شفافية الذكريات وسحر الوقت

دمت حبراً لايجف
دمت بكل الخير

أحمد العراقي
12/10/2008, 11:53 AM
كل الجوامد قد تحركت نحو الافق الا أنا
ما زلت في قارعة الطريق

إيه يا أحمد
كم واحد منا ظن وربما كان ظنه إثماً..
أن الحياة تتوقف عند رحيل أحد ما!!
تسير عند مجيء أحد ما!!

بوح الروح هنا جاء مختلفاً
يلامس شفافية الذكريات وسحر الوقت

دمت حبراً لايجف
دمت بكل الخير
وأنتِ ياريم مختلفة ونادرة الاحساس.. روحكِ نحو ذلك الافق
لهطولكِ روح عطر
ودي

علي عمر الفسي
12/10/2008, 05:24 PM
حملتني سكينتك إلى دروب الأمس يا صديقي ..

نص جميل قرأت فيه أشياء ما بين السطور ولازال الكثير يحتاج إلى وقفات

بورك قلمك أخي أحمد

أحمد العراقي
13/10/2008, 12:06 AM
حملتني سكينتك إلى دروب الأمس يا صديقي ..

نص جميل قرأت فيه أشياء ما بين السطور ولازال الكثير يحتاج إلى وقفات

بورك قلمك أخي أحمد
تسعدني حين تناديني بيا (صديقي)
علاقة اعتز بها بها وتشريف لي وارجو ان اكون محط تقديرك
دمت اخا يااستاذ علي
ودي

سليم زيدان
13/10/2008, 05:55 AM
إيـــــه ... أحمد
ترشقني بتساؤلات لا حد لغيب أجوبتها
تراك أتقنت حضور الغياب ؟
أم هي الوحدة تسامر الروح الموشحة بليلك أول الليل تجهش على غياب الحضور .
أحمد
انحناءة بحجم المحبة لك
كن بسلام

أحمد العراقي
13/10/2008, 04:04 PM
إيـــــه ... أحمد
ترشقني بتساؤلات لا حد لغيب أجوبتها
تراك أتقنت حضور الغياب ؟
أم هي الوحدة تسامر الروح الموشحة بليلك أول الليل تجهش على غياب الحضور .
أحمد
انحناءة بحجم المحبة لك
كن بسلام
اشتقت لك ياسليم السريرة
اتراشق مع المتصفح هتافا حين ارى اطلالتك البهية
حبي وتقديري ايها العزيز