علي عمر الفسي
12/10/2008, 06:00 PM
.
كان لقلبي عينين .. مغلولتين ..
و لساناً ضاقت به التعابير
... ومتسعاً من الوقت .. ليبكي
وكان له كفين ..
استطالت حتى حبل الغسيل
وفي كفيه .. تشابكت خطوط انطوائه
كان لقلبي أيضاً شتاءً فوق الغيوم
وكان بوسعه أنه يثوي
ويطيل مكوثاً خلف الضباب
حيث تأتي الظباء .. لتشرب من ينابيع الأفول
فتخبئ كل ظبيةٍ سنبلة بين نهديها
وتباغت البحيرة بوجهٍ حيييْ
وخلف الضباب ..
حيث تأتي الظباء .. لتشرب
تبخرت ينابيع الأفول
وخلف الضباب ..
لازال قلبي يحالف كوكباً بربرياً ..
مُجتثــَّـاً من رحم الأزل
ولا زال يحالف .. جسداً
يحمل اسمي
نغماً بليداً يصارع احتمال السقوط
ليصير الـرصيفُ أكثر اكتمالاً من البدر
ويراهن باقتراب الليل من أهدابي
ويقول لي :
أعرني و جهــاً ولو لمرة واحدة
و هو لازال يحالف عمراً
يوارب باب الزمن
وهو لازال يحالف مرارة صدري
حجراً حجر ..
و هو لازال يفتش عن ربيع جديد
موسوم جلده .. بتجاعيد الخريف
ربيع .. يكفر بطعم التمر والزيتون
فيستدير رُكاماً .. على أبواب المدينة
وهو لازال ..
.. يخفق بخفوت
لا شيء يوجعه سوى رؤيا
على شرفات الغياب
و حكاية سُرقت من أدراج ٍ مُحكـَمة الصمت
وهو لازال ..
يبحث عن يقين ٍ بين السطور
ويقول لي :
هؤلاء الموتى الطيبون..
عرَّافُ القصر ِ .. و شاعرُ البلاط ِ.. وثالثهم كلبهم
... إزرع جثثهم عندما يداهمك الظلام
عند كوة ٍ في سور المدرسة العتيقة
وضع حفنة من تراب قبورهم .. تحت وسادتك
أَقـسَمَ عليَّ أن أفعل
ففعلت ..
حينها جاورتْ حلمي شجيرة تحنُّ لحبيبين ..
أحدهم صار ناياً حزيناً
والآخر صار قــَلـَقاً يستعير ضجر الطريق
مــــهلاً ..
فكل مَن حولي .. متشابهون
هم مِن الناجين من طوفان التوابيت
يجثـُون أمام خيامهم
تتزعمهم أنثى
نجت لتوِّها من حفلة فخاخ
بضلع ٍ أكثر اعوجاجاً ..
.
كان لقلبي عينين .. مغلولتين ..
و لساناً ضاقت به التعابير
... ومتسعاً من الوقت .. ليبكي
وكان له كفين ..
استطالت حتى حبل الغسيل
وفي كفيه .. تشابكت خطوط انطوائه
كان لقلبي أيضاً شتاءً فوق الغيوم
وكان بوسعه أنه يثوي
ويطيل مكوثاً خلف الضباب
حيث تأتي الظباء .. لتشرب من ينابيع الأفول
فتخبئ كل ظبيةٍ سنبلة بين نهديها
وتباغت البحيرة بوجهٍ حيييْ
وخلف الضباب ..
حيث تأتي الظباء .. لتشرب
تبخرت ينابيع الأفول
وخلف الضباب ..
لازال قلبي يحالف كوكباً بربرياً ..
مُجتثــَّـاً من رحم الأزل
ولا زال يحالف .. جسداً
يحمل اسمي
نغماً بليداً يصارع احتمال السقوط
ليصير الـرصيفُ أكثر اكتمالاً من البدر
ويراهن باقتراب الليل من أهدابي
ويقول لي :
أعرني و جهــاً ولو لمرة واحدة
و هو لازال يحالف عمراً
يوارب باب الزمن
وهو لازال يحالف مرارة صدري
حجراً حجر ..
و هو لازال يفتش عن ربيع جديد
موسوم جلده .. بتجاعيد الخريف
ربيع .. يكفر بطعم التمر والزيتون
فيستدير رُكاماً .. على أبواب المدينة
وهو لازال ..
.. يخفق بخفوت
لا شيء يوجعه سوى رؤيا
على شرفات الغياب
و حكاية سُرقت من أدراج ٍ مُحكـَمة الصمت
وهو لازال ..
يبحث عن يقين ٍ بين السطور
ويقول لي :
هؤلاء الموتى الطيبون..
عرَّافُ القصر ِ .. و شاعرُ البلاط ِ.. وثالثهم كلبهم
... إزرع جثثهم عندما يداهمك الظلام
عند كوة ٍ في سور المدرسة العتيقة
وضع حفنة من تراب قبورهم .. تحت وسادتك
أَقـسَمَ عليَّ أن أفعل
ففعلت ..
حينها جاورتْ حلمي شجيرة تحنُّ لحبيبين ..
أحدهم صار ناياً حزيناً
والآخر صار قــَلـَقاً يستعير ضجر الطريق
مــــهلاً ..
فكل مَن حولي .. متشابهون
هم مِن الناجين من طوفان التوابيت
يجثـُون أمام خيامهم
تتزعمهم أنثى
نجت لتوِّها من حفلة فخاخ
بضلع ٍ أكثر اعوجاجاً ..
.