أسامة بن محمد السَّطائفي
14/10/2008, 08:20 PM
~ سَـلامٌ عليكُـم و رحمـةُ اللهِ و بركَـاتُـهُ ،
*
~ وَسِيـقٌ مِنْ وَجَـعْ }
-1-
مِنْ لَهَاتِي تَقْفِزُ الآهَاتُ غَرْثَى
تَعْلِكُ الصَّبْرَ الَّذِي لَمْ يَسْتَطِعْ صَبْراً عَلَى كَرِّ الكَآبَهْ
دَاهَمَتْهَا صَرَّةُ الأَرْزَاءِ فِي صَدْرِي رُوَيْداً
أُبْكِمَتْ جَرَّائَهَا أَفْوَاهُ بَوْحِي
وَ الكِتَابَهْ
لاَ الفَضَاءُ الرَّحْبُ يُغْرِيهَا انْعِتَاقًا
أَوْ بُزُوغُ الدَّمْعِ يُجْلِي عَنْ مَحَيَّاهَا اغْتِرَابَهْ
مُلْمَعٌ خَدِّي بِإِدْرَارِ المَذَارِفْ
وَ الفُؤَادُ اللَّعْجُ يَشْكُو بِامْتِعَاضِ المُسْتَهَاضِ
مِنْ حُميَّا الإِنْتِكَاسَهْ
-2-
لاَ غَرَابَهْ
بَعْدَ أَنْ ضَاقَتْ بِأَسْرَابِ الفَرَاشِ المُكْفَهْرِّ
فُسْحَةُ الأَحْدَاقِ ذَرْعًا
لاَ غَرَابَهْ
بَعْدَ أَنْ غَابَ الهِنَافُ
عَنْ تَفَاصِيلِ الهِلاَلِ
لاَ غَرَابَهْ
بَعْدَ أَنْ مَاتَ الَّذِي يُوحِي إِلَيْهِ الزَّيْزَفُونُ
أَبْجَدِيَّاتِ الخَطَابَهْ
وَ اسْتَبَاحَ السُّوسُ عِزَّ السِّنْدِيَانَهْ
مِثْلَمَا الأَوْزَارُ نَالَتْ
مِنْ تَلاَبِيبِ السَّحَابَهْ
-3-
كُوَّةُ النَّفْسِ الَّتِي مَا عَادَ يُلْقِي
عَبْرَهَا الخِلاَّنُ وَرْدًا
أَوْ عُطُورًا
أَوْ هَدِيلاً
أَوْ هَدِيَّهْ
عَشَّشَ الهَجْرُ اليَتِيمُ
فِي مَدَاهَا كَاظِماً عَنِّي اكْتِئَابَهْ
-4-
لَسْتُ أَسْلُو عَنْ نَعِيقِ الفَقْدِ فِيَّ
مُتْعَبُ الأَنْفَاسِ وَ النَّبْضِ الحَزِينِ
خَافِتُ القِنْدِيلِ ، مَهْفُوتُ الجَوَانِحْ
وَ المَلاَمِحْ
بَيْنَ كُلِّي وَ الأَسَى : بَابُ القَرَابَهْ
-5-
ذَاتَ لَيْلَهْ
عِنْدَمَا أسْرَجْتُ صَهْوَاتِ النَّيَازِكْ
بِالمُعَانَاةِ الثَّقِيلَهْ
تَائِهًا أَجْلَسْتُ نَفْسِي ، نَرْقُبُ الفَجْرَ الصَّمُوتَ
كَيْ نَرَاهُ
يُخْرِجُ الإِشْرَاقَ وَ الغَرْقَى بِيَمِّ الإِنْتِظَارِ
مِنْ سَرَابٍ عَمَّ نَقْعُهْ
ذَائِبًا فِي غَمْرَةِ المَأْسَاةِ مِنِّي
ضَوْءُهُ المَخْلُوطُ بِالآمَالِ و الإِيمَانِ طُرًّا
مُسْتَقِرًّا فِي جَبِينِي
لاَعِقًا قَلْبِي رُضَابُهْ
.
.
.
يَا إِلَهِي لاَ تَكِلْنِي لِلْخَنَا يَبْرِي عِظَامِي
أَوْ لِمَا يُدْنِي الكَرَابَهْ
مُبْعِدًا عَنِّي الغَرُورَ
وَ اسْقِنِي مَاءَ المَتَابَهْ
*
سَطِيـفْ ، 14 / 10 / 2008
*
~ وَسِيـقٌ مِنْ وَجَـعْ }
-1-
مِنْ لَهَاتِي تَقْفِزُ الآهَاتُ غَرْثَى
تَعْلِكُ الصَّبْرَ الَّذِي لَمْ يَسْتَطِعْ صَبْراً عَلَى كَرِّ الكَآبَهْ
دَاهَمَتْهَا صَرَّةُ الأَرْزَاءِ فِي صَدْرِي رُوَيْداً
أُبْكِمَتْ جَرَّائَهَا أَفْوَاهُ بَوْحِي
وَ الكِتَابَهْ
لاَ الفَضَاءُ الرَّحْبُ يُغْرِيهَا انْعِتَاقًا
أَوْ بُزُوغُ الدَّمْعِ يُجْلِي عَنْ مَحَيَّاهَا اغْتِرَابَهْ
مُلْمَعٌ خَدِّي بِإِدْرَارِ المَذَارِفْ
وَ الفُؤَادُ اللَّعْجُ يَشْكُو بِامْتِعَاضِ المُسْتَهَاضِ
مِنْ حُميَّا الإِنْتِكَاسَهْ
-2-
لاَ غَرَابَهْ
بَعْدَ أَنْ ضَاقَتْ بِأَسْرَابِ الفَرَاشِ المُكْفَهْرِّ
فُسْحَةُ الأَحْدَاقِ ذَرْعًا
لاَ غَرَابَهْ
بَعْدَ أَنْ غَابَ الهِنَافُ
عَنْ تَفَاصِيلِ الهِلاَلِ
لاَ غَرَابَهْ
بَعْدَ أَنْ مَاتَ الَّذِي يُوحِي إِلَيْهِ الزَّيْزَفُونُ
أَبْجَدِيَّاتِ الخَطَابَهْ
وَ اسْتَبَاحَ السُّوسُ عِزَّ السِّنْدِيَانَهْ
مِثْلَمَا الأَوْزَارُ نَالَتْ
مِنْ تَلاَبِيبِ السَّحَابَهْ
-3-
كُوَّةُ النَّفْسِ الَّتِي مَا عَادَ يُلْقِي
عَبْرَهَا الخِلاَّنُ وَرْدًا
أَوْ عُطُورًا
أَوْ هَدِيلاً
أَوْ هَدِيَّهْ
عَشَّشَ الهَجْرُ اليَتِيمُ
فِي مَدَاهَا كَاظِماً عَنِّي اكْتِئَابَهْ
-4-
لَسْتُ أَسْلُو عَنْ نَعِيقِ الفَقْدِ فِيَّ
مُتْعَبُ الأَنْفَاسِ وَ النَّبْضِ الحَزِينِ
خَافِتُ القِنْدِيلِ ، مَهْفُوتُ الجَوَانِحْ
وَ المَلاَمِحْ
بَيْنَ كُلِّي وَ الأَسَى : بَابُ القَرَابَهْ
-5-
ذَاتَ لَيْلَهْ
عِنْدَمَا أسْرَجْتُ صَهْوَاتِ النَّيَازِكْ
بِالمُعَانَاةِ الثَّقِيلَهْ
تَائِهًا أَجْلَسْتُ نَفْسِي ، نَرْقُبُ الفَجْرَ الصَّمُوتَ
كَيْ نَرَاهُ
يُخْرِجُ الإِشْرَاقَ وَ الغَرْقَى بِيَمِّ الإِنْتِظَارِ
مِنْ سَرَابٍ عَمَّ نَقْعُهْ
ذَائِبًا فِي غَمْرَةِ المَأْسَاةِ مِنِّي
ضَوْءُهُ المَخْلُوطُ بِالآمَالِ و الإِيمَانِ طُرًّا
مُسْتَقِرًّا فِي جَبِينِي
لاَعِقًا قَلْبِي رُضَابُهْ
.
.
.
يَا إِلَهِي لاَ تَكِلْنِي لِلْخَنَا يَبْرِي عِظَامِي
أَوْ لِمَا يُدْنِي الكَرَابَهْ
مُبْعِدًا عَنِّي الغَرُورَ
وَ اسْقِنِي مَاءَ المَتَابَهْ
*
سَطِيـفْ ، 14 / 10 / 2008