أشرف المصري
26/10/2008, 07:56 PM
تتألق شاعرتنا سودة الكنوي، بنشر قصيدتها (أشكوكَ لعينيك)
عبر مجلة [ أيادي ] من عددها الثامن - شهر أكتوبر 2008 م
غلاف المجلة
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/211_1224897127.jpg
صفحة القصيدة
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/211_1224897259.jpg
(فكأنك تقطن في روما،و فؤادك يقطن في الصينِ)
من يقدم على قراءة شاعرة الأوركيد فليعلم مسبقا بأن عليه الحذر
فهي تتحدث بأناقة، تتساءل بأناقة، و تطلق المسميات و الصفات بأناقة!
و تأتي بما يملأ القلب و يعيد صياغة العشق من جديد
و رقصتُ على عزفِ حنيني=و أنين فؤادي المطعونِ
وذهابِ الموجِ و أوْبَتِهُ =في ثورةِ أهوج مجنونِ
و الليلُ يصفِّقُ في ثــَمَلٍ=و يقهقه مثل المأفونِ
و الأنجمُ تبكيني كمداً=و لهيب الحسرة يكويني
و البدرُ يساورهُ قلقٌ =فيحدق فيَّ كمفتونِ
و الحزنُ يعربدُ في صدري=يغتال الفرحة يدميني
أرجعتَ العطرَ و أوركيدي =و سحقت زهور النسرينِ
و حقنت وريدي يا وجعي=كلمات كادت ترديني
فقبِلتُ الصَّفعةَ في جَلَدٍ =و بسمتُ كنسمة تشرينِ
و أجبت أداري أحزاني=(قربي من قلبك يرضيني)
و لَبَسمةُ ثغرِكَ يا أملي=أغلى من ثروةِ قارونِ
و لَنَغْمُ حديثِكَ في أذني =أحلى من صوتِ الحسُّونِ
حبيكَ يطوق خاصرتي=و جفاؤك موتٌ يبليني
يا شهداً أشهى من شهدٍ =يا فوح عبير بساتيني
يا نهراً يجري في روحي =في فصل جفافي يسقيني
أشكوكَ لعينيكَ و مالي=غيرهما دارٌ تؤويني
سأحبك طوعا أو كرهاً=يا قدري أدمنتُ شجوني
أهديتُكَ قلباً خفَّاقاً=و وهبتك دفق شراييني
أهديتك يا حبي أغلى =من ذلك، نبض دواويني
أسمعتك أعذب ألحاني=أولم تطربك تلاحيني
خبأتك بدراً في عيني=فزرعت قتاداً بجفوني
أسكنتُكَ ما بينَ ضلوعي =فطعنت القلب بسكينِ
فكأنَّكَ تقطُنُ في "رُوما" =و فؤادك يقطن في الصينِ
صمتُكَ عملاقٌ يقهرني...=يهزمني... يجتاح حصوني
صمتُكَ قرصانٌ ذو بأسٍ =كم حاول إغراقَ سفيني
صمتُكَ أعتا من عاصِفةٍ=أقسى من زفرةِ كانونِ
أدهى من غَضْبَةِ عنقاءٍ=أفتك من فكِّ التنينِ
أقتاتُ فتاتاً تـقذِفُه=ما بين الحين,,إلى الحينِ
ما عادَ لقاؤكَ يُسعِدُني =ما عاد فراقك يشقيني
ما عادَ صدودُكَ يُبعدني=ما عاد قبولك يدنيني
ما عادَ جفافُكَ يُظمِئني =ما عادت مزنك ترويني
ما عادَ قصيدُكَ يسحرُني=ما عاد ربيعك يغريني
لا ترقُبْ كفَّ استجداءٍ =ما عاد عطاؤكَ يكفيني!
ما عادَ ضياؤكَ يأسرني=و يبدد ديجور سنيني
ما عادَ وصالُكَ يشغلني=ما عاد ودادك يعنيني
فاقذفْ بي في قفرٍ و ارحلْ =و اترك عينيك تسليني
و انعِ الأشواق للاعجها=لأردد أحرف تأبيني
سودة الكنوي/ شاعرة الأوركيد
* مجلة أيادي: هي مجلة شهرية هادفة تصدر كل شهرين،
و تهتم بالمواهب والإبداعات الفنية سواء فن تشكيلي، أو فنون الكتابة، والشعر
عبر مجلة [ أيادي ] من عددها الثامن - شهر أكتوبر 2008 م
غلاف المجلة
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/211_1224897127.jpg
صفحة القصيدة
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/211_1224897259.jpg
(فكأنك تقطن في روما،و فؤادك يقطن في الصينِ)
من يقدم على قراءة شاعرة الأوركيد فليعلم مسبقا بأن عليه الحذر
فهي تتحدث بأناقة، تتساءل بأناقة، و تطلق المسميات و الصفات بأناقة!
و تأتي بما يملأ القلب و يعيد صياغة العشق من جديد
و رقصتُ على عزفِ حنيني=و أنين فؤادي المطعونِ
وذهابِ الموجِ و أوْبَتِهُ =في ثورةِ أهوج مجنونِ
و الليلُ يصفِّقُ في ثــَمَلٍ=و يقهقه مثل المأفونِ
و الأنجمُ تبكيني كمداً=و لهيب الحسرة يكويني
و البدرُ يساورهُ قلقٌ =فيحدق فيَّ كمفتونِ
و الحزنُ يعربدُ في صدري=يغتال الفرحة يدميني
أرجعتَ العطرَ و أوركيدي =و سحقت زهور النسرينِ
و حقنت وريدي يا وجعي=كلمات كادت ترديني
فقبِلتُ الصَّفعةَ في جَلَدٍ =و بسمتُ كنسمة تشرينِ
و أجبت أداري أحزاني=(قربي من قلبك يرضيني)
و لَبَسمةُ ثغرِكَ يا أملي=أغلى من ثروةِ قارونِ
و لَنَغْمُ حديثِكَ في أذني =أحلى من صوتِ الحسُّونِ
حبيكَ يطوق خاصرتي=و جفاؤك موتٌ يبليني
يا شهداً أشهى من شهدٍ =يا فوح عبير بساتيني
يا نهراً يجري في روحي =في فصل جفافي يسقيني
أشكوكَ لعينيكَ و مالي=غيرهما دارٌ تؤويني
سأحبك طوعا أو كرهاً=يا قدري أدمنتُ شجوني
أهديتُكَ قلباً خفَّاقاً=و وهبتك دفق شراييني
أهديتك يا حبي أغلى =من ذلك، نبض دواويني
أسمعتك أعذب ألحاني=أولم تطربك تلاحيني
خبأتك بدراً في عيني=فزرعت قتاداً بجفوني
أسكنتُكَ ما بينَ ضلوعي =فطعنت القلب بسكينِ
فكأنَّكَ تقطُنُ في "رُوما" =و فؤادك يقطن في الصينِ
صمتُكَ عملاقٌ يقهرني...=يهزمني... يجتاح حصوني
صمتُكَ قرصانٌ ذو بأسٍ =كم حاول إغراقَ سفيني
صمتُكَ أعتا من عاصِفةٍ=أقسى من زفرةِ كانونِ
أدهى من غَضْبَةِ عنقاءٍ=أفتك من فكِّ التنينِ
أقتاتُ فتاتاً تـقذِفُه=ما بين الحين,,إلى الحينِ
ما عادَ لقاؤكَ يُسعِدُني =ما عاد فراقك يشقيني
ما عادَ صدودُكَ يُبعدني=ما عاد قبولك يدنيني
ما عادَ جفافُكَ يُظمِئني =ما عادت مزنك ترويني
ما عادَ قصيدُكَ يسحرُني=ما عاد ربيعك يغريني
لا ترقُبْ كفَّ استجداءٍ =ما عاد عطاؤكَ يكفيني!
ما عادَ ضياؤكَ يأسرني=و يبدد ديجور سنيني
ما عادَ وصالُكَ يشغلني=ما عاد ودادك يعنيني
فاقذفْ بي في قفرٍ و ارحلْ =و اترك عينيك تسليني
و انعِ الأشواق للاعجها=لأردد أحرف تأبيني
سودة الكنوي/ شاعرة الأوركيد
* مجلة أيادي: هي مجلة شهرية هادفة تصدر كل شهرين،
و تهتم بالمواهب والإبداعات الفنية سواء فن تشكيلي، أو فنون الكتابة، والشعر