المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 0] الإنسانُ الكِتابُ [0


عبد الله العُتَيِّق
30/11/2008, 07:39 AM
[] الإنسانُ الكِتابُ []
" يا عزيزي : كُلُّنا نُصوصٌ "
سَعد الشهري
كُلُّ شيءٍ في الكونِ ينطقُ بشيءٍ ، و عن شيءٍ ، و في شيءٍ ، فليسَ إلا ناثراً بلسانِ الحكمةِ الصامتِ الكثيرَ ، كل شيءٍ في الكونِ ، حتى ذاك الإنسان ، المخلوقُ الشاملُ لجميعِ ما كان منثوراً في المكوَّناتِ غيره ، ففيه مِن أنواعِ العوالمِ المخلوقَة الكثير ، سواءً العوالم العُلويَّةِ أو السُّفلِيَّة ، الجماديةِ أو الحيَّةِ ، الأليفةِ أو المُسْتَوحِشَة ، النورانيَّةِ أو النُّورية ، الرَّطبَةِ أو اليابسةِ ، فهو ينطقُ عن تلكَ كلِّها ، ينطقُ عنها بلسانِ القالِ تعبيراً ملفوظاً ، منقولاً عن غيرِه لموافقته حالَه ، أو مَقُولاً منه ، و ينطقُ بلسان الحالِ بالفَعالِ ، المُنبئةِ كُلِّها عن مكنونٍ في نفسِهِ مخزونٍ مكتومٍ ، و ربَّما كان عن شيءٍ معلومٍ مُدْرَكٍ لكلِّ أحدٍ ، فهو كتابٌ ينطقُ عن خالقِهِ بالحقِّ و الصِّدْقِ ، و يُقرأُ بكلِّ لُغَةٍ ، لأنها مكتوبٌ بكلِّ اللغاتِ ، فكلٌّ يَقرأُ الإنسان بلغته ، و لا تكادُ تُخْطَأُ لغة مقروءاً بها .
فكان الإنسانُ معنى مرقوماً في مبنى ذاتِ جسدِهِ ، يَحكي كثيراً من أحوالِ الوجودِ ، و يَقُصُّ أنباءً على أبناءٍ ، ليُدرِكَ اللاحقُ خبرَ السابقِ ، و الآبقُ أمرَ البائقِ ، و برهانَ الخلقِ و الخلائقِ .
و حقُّ ذاك الكتابِ الإنسانيِّ أن يُقرأَ بإنصافٍ ، و على أصولِ النظرِ فيه ، فلا بَخْسَ و لا هضْمَ ، و متى كان القاريءُ هاضماً كان عن الصوابِ عائماً ، و لا يُخطيءُ قراءةَ الإنسانِ الكتابِ إلا مَن أخطأَ ذاتَه ، و نَكَسَ إلى رُفاتِهِ .
و عِند قراءةِ الإنسانِ الكتابِ نُتقنُ قراءَةَ العقلَ الإنسانيِّ ، و الفِكرِ الإنساني ، فلا تُتقَنُ الصفات إلا مِن إتقانِ الذاتِ ، فكلُّنا كتابٌ مقروءٌ ، و لكلِّ كتابٍ نُظُمٌ ، و للمكتوبِ قوانينُ ، فالنُّظُمُ أسْرِجَةُ الظُلَمِ ، و القوانينُ مضامينُ .

أسامة بن محمد السَّطائفي
30/11/2008, 06:49 PM
*

عبدُ اللهِ ،

سَلامٌ عليكَ وَ رحمةُ اللهِ وَ بركاتهُ ،

/

ذَاكَ هو الإنسانُ ،

مَوسوعةٌ مفتوحَةٌ على مِصرعيها ، تنتظرُ من يقرأها وَ يفكُّ رموزَ ألغازها ،

وَ هذا لا يتأتَّى لأيٍّ كان و بأيِّ طريقةٍ كانت ، فلقرائتهِ أصولٌ وَ قوانينٌ وَ مقوِّمات ،

/

أذهلني فيكَ يا أخي ، انتِقائكَ للكلماتِ المناسبةِ و العباراتِ اللاَّئقةِ في كلِّ بحثٍ تَقومُ بهِ ،

مُحافِظاً على الأصالةِ ، ومُقتَبِساً من قِنديلِ الحَداثَةِ ما ينفع ،

شُكراً لكَ وأتمنَّى أن تتقبَّل مني خالصَ التحية و التقدير flwr1

flwr3

سعد الشهري
30/11/2008, 11:57 PM
عبد الله العتيق ترهقني والله

فجر
01/12/2008, 02:08 AM
أمَامَ العَمالقَه
لاَأُجيَد الرَد
حَقَيقَة طَرح يَستَحق التَمَيز بجَدَارة
أمتَناني لكَ يَكَاد يُلامس السَمَاء
وبحَجمَة لي رَجَاء .. بَأن لاَيَنقَطع غَيثُك فَوالله إنَنَا بحَاجَة لسُقَيَا مِن أَمثَالكْ ..
رَفَع الله قَدرك..