أمنية
04/12/2008, 03:35 AM
كان يوما خريفيا قد غَرُبَتْ شمسه مع بدايات النهار...شيء ما في السماء يحاول ان يمسح ملامحها من الوجود كما مسح الشجن شروق الفرحة في قلبي الجريح...هذا الكوكب الصغير الذي اختزل فيه زماني كل البسمات و الدمعات...
أخذني بصري إلى أعلى من جديد...أحاول العثور بين ثنايا السماء عن ضوء يبشرني أنه الآن الصبح...لكني لم أستطع لمح جدائل النور...كانت متوارية خلف غمام كثيف...كان الريح يحمل إلي الغمام قطرات_ تبلل ملامح وجهي البائس_...كان لقطرات الغمام طعم الملح في فمي... إنها بنات البحر..._فالغيوم تولد في السماء كي تموت في البحر_...فكرت أن أزيح الغمام بيدي لعلي ألمح شيئا من نور...
لم أكن وحدي ذلك الصباح الخريفي...كانت تؤنس وحدتي شجرة هارمة...وقفت صامدة تقاوم جبروت الريح بعد ان هجرتها الطيور بحثا عن دفئ الشروق في مكان ما بعيدا عن قساوة البرد...
ركضت احتمي بها بعد ان تثاقلت حبات المطر لكني اشفقت على غصونها و قد قلع الخريف ورقاتها وثمراتها... أذهلتني صلابة الشجرة و استماتتها من اجل الحياة حتى بعدما صنع منها تشرين شكلا هندسيا متجردا من أي جمال أو زينة...
شبهت حالها بحالي...دنوت منها أسالها عن وجعها...حضنتني هي بابتسامتها ..كان ملؤها الأمل...كيف لم أفهم! ! ! ... لقد كانت الشجرة تستعد لقدوم الربيع.. .أخبرتني أنها هاهنا عازمة على انتظار زيارته بشوق و لهفة حيث ستتجمل بابهى كسوة خضراء للقياه...خجلت من ضعفي و وهني... نظرت ساعتها إلى الغيوم لقد توقف المطر و شق جبين السماء خيط من ذهب...
:rose:
أخذني بصري إلى أعلى من جديد...أحاول العثور بين ثنايا السماء عن ضوء يبشرني أنه الآن الصبح...لكني لم أستطع لمح جدائل النور...كانت متوارية خلف غمام كثيف...كان الريح يحمل إلي الغمام قطرات_ تبلل ملامح وجهي البائس_...كان لقطرات الغمام طعم الملح في فمي... إنها بنات البحر..._فالغيوم تولد في السماء كي تموت في البحر_...فكرت أن أزيح الغمام بيدي لعلي ألمح شيئا من نور...
لم أكن وحدي ذلك الصباح الخريفي...كانت تؤنس وحدتي شجرة هارمة...وقفت صامدة تقاوم جبروت الريح بعد ان هجرتها الطيور بحثا عن دفئ الشروق في مكان ما بعيدا عن قساوة البرد...
ركضت احتمي بها بعد ان تثاقلت حبات المطر لكني اشفقت على غصونها و قد قلع الخريف ورقاتها وثمراتها... أذهلتني صلابة الشجرة و استماتتها من اجل الحياة حتى بعدما صنع منها تشرين شكلا هندسيا متجردا من أي جمال أو زينة...
شبهت حالها بحالي...دنوت منها أسالها عن وجعها...حضنتني هي بابتسامتها ..كان ملؤها الأمل...كيف لم أفهم! ! ! ... لقد كانت الشجرة تستعد لقدوم الربيع.. .أخبرتني أنها هاهنا عازمة على انتظار زيارته بشوق و لهفة حيث ستتجمل بابهى كسوة خضراء للقياه...خجلت من ضعفي و وهني... نظرت ساعتها إلى الغيوم لقد توقف المطر و شق جبين السماء خيط من ذهب...
:rose: