مشاهدة النسخة كاملة : كن مع الله
خالد عبد الجليل باكير
05/12/2008, 03:18 PM
كن مع الله
كُنْ مَعَ اللهِ وَ لاَ تَخْشَ أَحَدْ = إِنَّ مَنْ كَانَ مَعَ اللهِ سَعِدْ
وَحْدَهُ الرَزَّاقُ يُعْطِي مُنْفِقًا = فَتَعَالَى الوَاحِدُ الفَرْدُ الصَّمَدْ
لاَ تَعِشْ فِي قَلَقٍ يَا صَاحَبِي = وَ اسْأَلِ الرَّحْمَنَ عَوْنًا وَ سَنَدْ
اصْنَعِ المَعْرُوفَ لاَ تَبْخَلْ بِهِ = فَازَ مَنْ لِلْفُقَرَاِء مَدَّ يَدْ
اطْلُبَ العِلْمَ وَ جَاهِدْ وَ اجْتَهِدْ = فَازَ مَنْ بِالعِلْمِ جَدَّ وَ اجْتَهَدْ
بِسِلاَحِ الصَّبْرِ كُنْ مُتَمَسِّكًا =رَتِّلِ القُرْآنَ مَنْ جَدَّ وَجَدْ
وَ قُمِ اللَّيْلَ قَلِيلاً أَوْ فَزِدْ=إِنَّ فِي اللَّيْلِ شِفَاءً لِلْجَسَدْ
اتَّقِي الله فَتَقْوَاهُ مَدَدْ =وَ اسْعَى فِي مَنَاكِبِ الأَرْضِ تَجِدْ
مِنْ وَفِيرِ الرِّزْقِ خَيْرًا وَاجِدًا= إِنْ شَكَرْتَ الله فَالله يَزِدْ
شعر: خالد عبد الجليل باكير
عبد العزيز الجرّاح
05/12/2008, 03:44 PM
خالد ،
أهلًا بك في إملاءات المطر ..
وأهلًا بـ هذا الحضور / النور ..
اتقي الله .. فـ تقواه مدد
. . . وأسعى في مناكب الأرض تجدْ
من وفير الرزق خيرا واجدا
. . . . إن شكرت الله فـ الله يزدْ
وإن من الشعر لـ حكمة.
نص جميل جدًا ، جدًا ..
خالد ،
نحن بحاجة لمثل هذه النصوص .
شكرًا لك،
وجزاك الله خير الجزاء ..
تحايا الجرّاح
flwr3
كن مع الله ولا تخـش أحـد=إن من كـان مـع الله سَعِـدْ
وحده الرزاق يعطـي منفقـا=فتعالى الواحد الفـرد الصمـدْ
ذكرتني قصيدتك بأبيات
أبو العتاهية إذ قال :
لا تسألن بني آدم حاجـة=وسل الذي أبوابه لا تُحجب
فاجعل سؤالك للإله فإنمـا=في فضل نعمة ربنـا تتقلب
لله درك
قصيدة تنبض بالحكمة وتشع بالنور
زدنا .. زدنا من هذا الغدير العذب
فتحية الشبلي
05/12/2008, 04:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أستاذ / خالد عبد الجليل
أولا ، أهلا ومرحبا بك في إملاءات الدفء والمطر
ثانيا ، جزاك الله خيرا وبارك الله فيك وفي قلمك علي هذا النص النوراني المضئ بنور الله
ومايحتويه من حكم ومعان جليلة ، متمثلة في اليقين بإن الله معنا دائما ، والإيمان بأن الله وحده الرزاق بغير حساب وعمل المعروف ، وطلب العلم والصبر ، وقيام الليل ، وتقوي الله ...
شكرا بحجم السماء علي نقائك
تحاياي ..
أسامة بن محمد السَّطائفي
05/12/2008, 09:03 PM
*
الأخُ القديرُ / خَالد ،
سَلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ،
/
ما شاءَ الله ، وَ باركَ في هَذا القَصيدِ المُفيدِ ذِي الزَّهادَة ،
شاكلتَ أبا العتاهِيَّة ( على قولة الأخت فجر ) وَ عبد الله بن المُبارك وَ الشَّافِعِيِّ ، عليهم رحمة الله أجمعين ، في نَهجِ نهجِهم وَ أنعِم بذلكَ وَ لا فَخر ،
باركَ الله فيكَ و جازاكَ عن الشِّعرِ و عنَّا خيرَ الجزاءِ وَ العَطاءِ ،
/
أردتُ فقط يا أخي أن أنبِّهكَ إلى أنَّ البِداياتِ للأبياتِ : الرابع ، الخَامس وَ الثَّامن ، لا يَجبُّ أن تبتدأ بِساكن ،
أظنُّها خطئاً من سُرعةِ الكِتابةِ ، وَ لم أقم بتعديلها إلاَّ بعدَ طلبِ الإذنِ منكَ ،
/
تقبل منِّي يا أخي خالصَ التحية و التقدير :flower2:
:rose:
سهى الأحمد
06/12/2008, 02:57 PM
.. {
أبياتْ تلثّمتْ بِ وشاحٍ منْ نورْ,
سلم كُلّكَ .. يا خالدْ ,
اِحتراميَ .
http://v7v.org/upfiles/jsQ60159.gif (http://v7v.org/)
حبيب محمود
07/12/2008, 05:45 PM
دارسو شعر الزّهد رصدوا سماتٍ خاصة في بنية هذا اللون من الشعر الذي صنّفه أسلافنا ضمن "شعر الحكم والمواعظ"..!
وبساطة التعبيرمن السمات المهمّة في شعر الزهد. وحين قرر أبو العتاهية أن يتخصّص فيه؛ حاول أن يُطبّق مفاهيم التفكير الأخلاقي والدينيّ من خلال لغة سهلة وعلى مستوى كبير من المباشرة. لقد سبق ابا العتاهية كثيرون من الشعراء الذي جعلوا من الشعر وسيلة من وسائل التقرّب إلى الخالق، وإثارة إحساس الضمير إزاء السلوك البشريّ الخطـّاء.
وقد نجح أبو العتاهية في بلورة مدرسة شعرية استفادت من تجارب الشعراء الذين مرّوا بتجربة "الوعظ" في نصوصهم، من دون أن يُكرر تجربة "الحكمة" التي عرفها الشعر العربي منذ عصره الأول. كان أبو العتاهية شاعراً متخصصاّ تخصصاً دقيقاً.
لكنّ مستوى البساطة في شعر الزهد يُمكن أن يُحسب عليه أيضاً. وأبو العتاهية ـ نفسه ـ لم ينجُ من الوقوع في شراك الركاكة والضعف، حين انهمك في مشروعه الخاصّ الزهديّ. وذلك بسبب توسله طرقاً محدودة في بناء القصيدة الزاهدة الواعظة، ومن أكثر الطرق المتوسّلة لديه هي طريقة "الإملاء" القائمة على فعل الأمر الصارم..!
الحقيقة هي أن الزهد، بمفهومه وأساسه، قائم على إعمال العقل إعمالاً صريحاً، والتفكير بصرامة قائمة على حقيقة واحدة من حقائق التفكير: هي حقيقة الاستسلام للآخرة كلياً، والتخلّي عن الدنيا كلياً. ولا يُمكن للفن عموماً، وللشعر بشكل خاص، أن يعمل بحرّية وانطلاق تحت هذا الحصار المضمونيّ المعطـّل، بالأوامر والنواهي المحضة..!
وهو على العكس من لون آخر من الشعر تحرّر من ضغط "الزهد" الوعظي.
إنه الشعر الصوفيّ الذي أسّس أنماطاً فارهة في لغة الشعر ووجدانه وخياله. والمدرسة الصوفية هي المدرسة التي أحالتْ التفكير العقلي الدينيّ إلى حالة عشق هائم وتخيّل يجوس خلال الخيال والمجاز مبتكراً ومكتشفاً ومتأملاً. الشعراء الصوفيون لم يستولوا على منابر الوعـّاظ ويفرضوا أساليب الترهيب بالنار والتشويق بالجنة. بل احترموا أودية الشعر وراحوا يهميون فيها عشاقاً مدلّهين، وفنانين يرسمون وينحتون ويصوّرون ويلوّنون، ويملؤون مساحة الورق عطراً مصدره حبّ الله.
تحياتي
أمنية
08/12/2008, 03:06 AM
أخي خالد
أنار الله قلبك كما أنرتنا بمثل هكذا نص بديع...
دمت:)
:rose:
خالد عبد الجليل باكير
11/12/2008, 08:39 PM
شكرا لكم أحبابي وبارك الله فيكم
vBulletin® v3.8.8 Beta 1, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.