سعد الشهري
12/12/2008, 07:33 AM
بتُّ في صراعٍ فكري ، بعد أن هبت رياح التساؤل العاتية على نوافذ عقلي ؛ فتراقصتْ ستائر قناعاتي ، واضطربت نفسيتي كاضطراب أصوات الطبول في قرع فوضوي ، حيث أني بتُّ أرهف السمع لكل نأمة تزور أذني ، أصوات البلابل والعنادل ، حفيف الشجر ، نباح الكلاب ، البكاء ، والموسيقى ، والحديث بأي لغة كانت ، صوت مذيع الأخبار ، وإمام مسجدنا وهو يتلو القرآن ، وحتى صرير الأقلام الصحفية وغيرها من الأشياء المقروءة ! .
أحاول جاهداً أن أستشعر كل صوت يأز في أذني ، وأتساءل ما مدى تأثيره على نفسيتي وتركيبي الداخلي من خلايا وإفرازات هرمونية ، وأنتهج الاستقراء لأبدد كل شيءٍ من حولي وأسحبني إلى داخلي ، وأبحث بحثاً لأجد ضالتي ، فأتيه في ودياني وفي جبالي وسهولي ، ولا أعلم من أين بدأت وإلى أين انتهيت ، فكل ما شعرت به بأن المبدأ البيروني بدأ يتوغل في مبادئي ويحمل معولاً ويهدمها ويقصف ويأسر ويبدلها لأن أؤمن بأن العلم يستعص على الإدراك ، فأستجمع كتائبي وأخطب من منبر لا أعلم أين يقع منّي لأثير ثورات تجابه هذا المبدأ وأحمل في نفسي الكثير من أسلحة ومعلومات وعقائد ومبادئ بُنيتْ على أن العلم لا يستعص على الإدراك وأنحر قائدها الفيلسوف بيرون .
جعلت لي صومعة أختلي فيها بنسك الفلسفة لأجد جواباً لتساؤل عام قبل الخصخصة " ما مدى تأثير ذبذبات الصوت والتردد الناتج عنه في الكائنات والأشياء ؟ " ، بدأ لي الأمر سهلاً وبعد أن عزمت على حل التساؤل وجدتني في خضم أزمة ثقافة الوعي التي أعاني منها ومن إجهاض فكري وفقدان للشهية الكتابية .
نشأ هذا التساؤل مذ مقالي الذي طرحته في صحيفة الوطن السعودية والذي جنح بي إلى أمور أغرقتني أمواج التصنيفات الفكرية الهادرة والهوجاء الرعناء ، بيد أني وجدتُ بعض المؤيدين ممن أثق فيهم علماً وعلى رأسهم الدكتور طارق السويدان في إحدى خصائص تسربلت من تساؤلي السبق حول تردد السؤال .
قبل باع من الوقت وأنا أدرس في كلية الإلكترونيات بجدة تساءل طالب عن ما يسمى بتردد الرنين فأسرع البروفيسور محمد سديمو بإجابة بأن تردد الصوت والإيقاع قد تعادل الأشياء فتحدث تفجيرات مدوية من نأمة صادرة بسيطة أو عالية لا تتعدى الحد المعقول من صراخ الإنسان .
وذات مرة وأنا أقرأ في السيرة النبوية عن سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم – بأبي وأمي – حينما كان يتلو سورة فصلت على الوليد بن المغيرة فقام وأسكته خوفاً وقد أثّر فيه أو مما جعلني أتساءل هل ذبذبات الصوت الناتجة من تقاطيع الحروف في القرآن الكريم بعد أن سرت بشكلها الترددي في آذان ابن المغيرة وأفرزت هرمونات المختص باستشعار النفس بالخوف وجعله يقول كلماته الشهيرة عن المعجزة الخالدة القرآن الكريم " له حلاوة وعليه طلاوة، يعلو ولا يعلى عليه، ليس بسحر ولا شعر ولا بكهانة ولا بقول بشر " ؟!
كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام يحب أن يسمع القرآن من الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حينما يتلو القرآن ويحبُّ الرسول أن يسمع عن غيره القرآن فهل هذا يتدخل بأن القرآن بترغيبه وترهيبه ووقع الذبذبات الخارجة عن شفتي القارئ فتسري في الأعصاب وقد تغير في المواد الكيميائية ما بينها وتفرز الهرمونات ، بعكس ما تسمعا ترغيب وترهيب من شخص آخر أو قارئ آخر ؟!
كما لو تمعنّا وتدبرنا في تشديد الحروف في بعض مفردات الترهيب الواردة في القرآن لو اقشعرت أبداننا دون تمعنٍ وتدبر ولكن التشديد في مواضع وغيرها .... إلخ .
ومن الممكن من سمع بالدراسة الحديثة من اليابان بأن الماء تضطرب تركيباته وجزيئاته بمجرد الكلام والصوت وأنها تكون في أجمل وأفيد وأنسق ترتيباتها حينما ننطق : بسم الله ، وهنا تقودنا إلى الماء التي تلي عليها القرآن الكريم وتزايد الفوائد بأسباب ترتيب جزيئاتها بعد أن رتبتها أيدي الذبذبات الناتجة من القرآن الكريم .
وما حدث أيضاًَ في أواخر الحرب العالمية الثانية أثناء اكتشاف تردد الرنين حيث عبرت دبابة عسكرية ضخمة جسر في لندن وبعد عبورها بأيام عبر مشاة نازيين بالمشية البديعة العسكرية وكان نتيجة تردد وقع أرجلهم انفجار مدوَّي للجسر وانهار بهم وما حدث أيضاً حين أخبرت زوجة الرئيس الأمريكي جون كنيدي بعد اغتياله إذ خرجت منها صرخة تكسّر جرائها الزجاج في البيت الأبيض ! .
وأيضاً استعداء الذكريات من الذاكرة لدى كل إنسان بصوت موسيقي أو صوت نداء في الشارع إلى تدفق ثجاج من الذكريات فترتوي وقد تبتسم أو تظهر على سحنتك التعاسة أو الحزن وفق ما تحويه هذه الذكريات وذلك مما وقع في أعصابك من تردد وذبذبة جعلتك في حالة ترسم ملامحها الاحداث .
سأمت وتعبت ومللت وكللت و ....... حتى أني بدأت أفقدني .
وشكراً
أحاول جاهداً أن أستشعر كل صوت يأز في أذني ، وأتساءل ما مدى تأثيره على نفسيتي وتركيبي الداخلي من خلايا وإفرازات هرمونية ، وأنتهج الاستقراء لأبدد كل شيءٍ من حولي وأسحبني إلى داخلي ، وأبحث بحثاً لأجد ضالتي ، فأتيه في ودياني وفي جبالي وسهولي ، ولا أعلم من أين بدأت وإلى أين انتهيت ، فكل ما شعرت به بأن المبدأ البيروني بدأ يتوغل في مبادئي ويحمل معولاً ويهدمها ويقصف ويأسر ويبدلها لأن أؤمن بأن العلم يستعص على الإدراك ، فأستجمع كتائبي وأخطب من منبر لا أعلم أين يقع منّي لأثير ثورات تجابه هذا المبدأ وأحمل في نفسي الكثير من أسلحة ومعلومات وعقائد ومبادئ بُنيتْ على أن العلم لا يستعص على الإدراك وأنحر قائدها الفيلسوف بيرون .
جعلت لي صومعة أختلي فيها بنسك الفلسفة لأجد جواباً لتساؤل عام قبل الخصخصة " ما مدى تأثير ذبذبات الصوت والتردد الناتج عنه في الكائنات والأشياء ؟ " ، بدأ لي الأمر سهلاً وبعد أن عزمت على حل التساؤل وجدتني في خضم أزمة ثقافة الوعي التي أعاني منها ومن إجهاض فكري وفقدان للشهية الكتابية .
نشأ هذا التساؤل مذ مقالي الذي طرحته في صحيفة الوطن السعودية والذي جنح بي إلى أمور أغرقتني أمواج التصنيفات الفكرية الهادرة والهوجاء الرعناء ، بيد أني وجدتُ بعض المؤيدين ممن أثق فيهم علماً وعلى رأسهم الدكتور طارق السويدان في إحدى خصائص تسربلت من تساؤلي السبق حول تردد السؤال .
قبل باع من الوقت وأنا أدرس في كلية الإلكترونيات بجدة تساءل طالب عن ما يسمى بتردد الرنين فأسرع البروفيسور محمد سديمو بإجابة بأن تردد الصوت والإيقاع قد تعادل الأشياء فتحدث تفجيرات مدوية من نأمة صادرة بسيطة أو عالية لا تتعدى الحد المعقول من صراخ الإنسان .
وذات مرة وأنا أقرأ في السيرة النبوية عن سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم – بأبي وأمي – حينما كان يتلو سورة فصلت على الوليد بن المغيرة فقام وأسكته خوفاً وقد أثّر فيه أو مما جعلني أتساءل هل ذبذبات الصوت الناتجة من تقاطيع الحروف في القرآن الكريم بعد أن سرت بشكلها الترددي في آذان ابن المغيرة وأفرزت هرمونات المختص باستشعار النفس بالخوف وجعله يقول كلماته الشهيرة عن المعجزة الخالدة القرآن الكريم " له حلاوة وعليه طلاوة، يعلو ولا يعلى عليه، ليس بسحر ولا شعر ولا بكهانة ولا بقول بشر " ؟!
كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام يحب أن يسمع القرآن من الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه حينما يتلو القرآن ويحبُّ الرسول أن يسمع عن غيره القرآن فهل هذا يتدخل بأن القرآن بترغيبه وترهيبه ووقع الذبذبات الخارجة عن شفتي القارئ فتسري في الأعصاب وقد تغير في المواد الكيميائية ما بينها وتفرز الهرمونات ، بعكس ما تسمعا ترغيب وترهيب من شخص آخر أو قارئ آخر ؟!
كما لو تمعنّا وتدبرنا في تشديد الحروف في بعض مفردات الترهيب الواردة في القرآن لو اقشعرت أبداننا دون تمعنٍ وتدبر ولكن التشديد في مواضع وغيرها .... إلخ .
ومن الممكن من سمع بالدراسة الحديثة من اليابان بأن الماء تضطرب تركيباته وجزيئاته بمجرد الكلام والصوت وأنها تكون في أجمل وأفيد وأنسق ترتيباتها حينما ننطق : بسم الله ، وهنا تقودنا إلى الماء التي تلي عليها القرآن الكريم وتزايد الفوائد بأسباب ترتيب جزيئاتها بعد أن رتبتها أيدي الذبذبات الناتجة من القرآن الكريم .
وما حدث أيضاًَ في أواخر الحرب العالمية الثانية أثناء اكتشاف تردد الرنين حيث عبرت دبابة عسكرية ضخمة جسر في لندن وبعد عبورها بأيام عبر مشاة نازيين بالمشية البديعة العسكرية وكان نتيجة تردد وقع أرجلهم انفجار مدوَّي للجسر وانهار بهم وما حدث أيضاً حين أخبرت زوجة الرئيس الأمريكي جون كنيدي بعد اغتياله إذ خرجت منها صرخة تكسّر جرائها الزجاج في البيت الأبيض ! .
وأيضاً استعداء الذكريات من الذاكرة لدى كل إنسان بصوت موسيقي أو صوت نداء في الشارع إلى تدفق ثجاج من الذكريات فترتوي وقد تبتسم أو تظهر على سحنتك التعاسة أو الحزن وفق ما تحويه هذه الذكريات وذلك مما وقع في أعصابك من تردد وذبذبة جعلتك في حالة ترسم ملامحها الاحداث .
سأمت وتعبت ومللت وكللت و ....... حتى أني بدأت أفقدني .
وشكراً