المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر والسماء :


عزيز العرباوي
19/12/2008, 05:37 PM
الشاعر والسماء :




الأرض تذرف بولا وسما زعافا ....
والناس يحملقون في رغوتها الجديدة ...
ويشمون رائحة البول المفقودة ،
والسماء تمطر برازا أصفر اللون ورعافا ،
ترى ، قلوبنا تعكس ما حولنا ؟
وما يسقط من السماء ترقبه ؟
وتلقي على مسمع الناس وحي سحرها ؟
وتحرق ليلهم بالأغاني الملوثة ...
كلما اقتربت من الأرض بحديث الرضا تطوقها
يضيع في ثناياها هوى المخلوقات النادمة
والنائمة في أحضان الأرض الحنون للموت
ثم تخبو في غسق الليل ،
وتتوهج في نار الشفق المغيب لحظة
تتراءى لها الحياة السعيدة ملقاة على قمر الدهر
في جوف النجوم الراقصة في فضاء الرقابة .
وفضاء الجنة ...
تجود السماء مرة أخرى على الأرض مشروبا ،
عفيف النفس وخليقا
وهي القادرة على أن ترويها سائل الفردوس
ومداد الذهب المستورد من خزائن كسرى ،
فما للأرض أن ترفض نعمة وهي في شوق إليها
أو تتحدى صاحبة الرحمة بإعلان الخروج عليها
وهي الخارجة إلى الكون من تحت ردائها
في زمرة الأحياء اللاتي تسبحن في فلك الفضيحة .
لقد راعني في الحقيقة مشهد المواجهة
فهبطت من انقشاع الظلام إلى الفجر ،
وبت ليلتي ساهرا أصوغ القصائد والأغنيات
لألقيها على مسمع الفائز في الصبح ....
عند فطورنا على مائدة الرق والعبودية ،
حياتي ، نقبت عنها في ليل الطاقات
جلست على أريكة الظلام أرقب مجيئها
وبين حين وحين أمراس كتابة الرسائل
وكتابة بقية المفردات ...
وألفاظ البيعة الأبدية لشفق الجرح
في سمائي الجديدة ، لا أمل البوح لها ،
وأكن الحب لها ، وما لم يزل في جعبتي طعما لها ...
كلما حلفت على هواي وحبي لا تصدقني
فكلام الشاعر مزود بنغمة سحرية
وبخمرة سحرية ...
يظل ساقطا على دفتر الغباوة في التاريخ
ومنقوشا على حجر النقاوة في أعماق البحار ،
ولا يصعد فؤاد السماء في زماننا
أو يتحدى عقول العشاق في عصرنا
لقد مال غصن الشاعر منذ أن بالت عليه السماء
وفر الطائر الوديع الذي عشش تحت إبطه
وأصبح البوم اللعين يسكر ويبعث بالنغم
يتحدى الحمام الأبيض المسالم في عشه
والعذراء البكر ينشر فضائحها في ملكه
والبلبل الطائر إلى غصني المياد بأجنحة متكسرة ،
يشيخ مسرعا وشبابه في قلبه ....
لكنه لا يبعد عني مهما طال عمره ... !!



عزيز العرباوي
كاتب من المغرب

أسامة بن محمد السَّطائفي
20/12/2008, 06:40 PM
*

الأخ / عَـزيـزْ ،

سَلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ،

/

لا تبتَئس مادامَ للبُلبلِ الصَّدَّاحِ وَكرٌ وارفٌ في قلبكَ المُتعَب ،

فمثلكَ لا تموتُ بلابلهم لأنَّها تقتاتُ من حَياةِ قلوبهم ،

و طالما أنَّ قلوبهم حيَّةٌ تُرفرفُ فتغريدهم لن يَغيبَ وَ لن يَنتَحِر ،

/

لي هنا يا أخي لو سَمحتَ مُلاحظتينِ بَسيطَتين /

الأولَى في قولكَ :


وبين حين وحين أمراس كتابة الرسائل



أظنُّ أنَّكَ قصدتَ : أمارسُ ، فإن كانت كذلك فأخبرني كي يتمَّ تغييرها ،

وَ الثانِيَـة عندَ قولكَ :


وأصبح البوم اللعين يسكر ويبعث بالنغم



هنا يا أخي لم أستَسغ لعنكَ للبُومِ ، فمهما يكن فإنَّهُ حَيوانٌ وَ لا علاقةَ للشؤمِ بهِ و بصوتهِ ،

و فوقَ ذلكَ فإنَّ المُسلمَ لا يكونُ لعانًّا أو طعَّانًّا ، أو كما قالَ الرَّسولُ ( صلَّى الله عليهِ و آلهِ و سلَّمَ )

فلو كانَ بإمكانكَ استِبدالُ تلكَ الكَلمَـة لكانَ أفضَلَ وَ أبعدَ عن الشُّبهَـة ،

/

أتمنَّى يا أخي أن تتقبَّلَ منِّي رَدِّي و مُلاحظَاتِي ،

وَ تقبَّل منِّي خالصَ التحية و التَّبجيلِ ،

عزيز العرباوي
01/01/2009, 04:46 PM
*

الأخ / عَـزيـزْ ،

سَلامٌ عليكَ و رحمةُ اللهِ و بركاتهُ ،

/

لا تبتَئس مادامَ للبُلبلِ الصَّدَّاحِ وَكرٌ وارفٌ في قلبكَ المُتعَب ،

فمثلكَ لا تموتُ بلابلهم لأنَّها تقتاتُ من حَياةِ قلوبهم ،

و طالما أنَّ قلوبهم حيَّةٌ تُرفرفُ فتغريدهم لن يَغيبَ وَ لن يَنتَحِر ،

/

لي هنا يا أخي لو سَمحتَ مُلاحظتينِ بَسيطَتين /

الأولَى في قولكَ :




أظنُّ أنَّكَ قصدتَ : أمارسُ ، فإن كانت كذلك فأخبرني كي يتمَّ تغييرها ،

وَ الثانِيَـة عندَ قولكَ :




هنا يا أخي لم أستَسغ لعنكَ للبُومِ ، فمهما يكن فإنَّهُ حَيوانٌ وَ لا علاقةَ للشؤمِ بهِ و بصوتهِ ،

و فوقَ ذلكَ فإنَّ المُسلمَ لا يكونُ لعانًّا أو طعَّانًّا ، أو كما قالَ الرَّسولُ ( صلَّى الله عليهِ و آلهِ و سلَّمَ )

فلو كانَ بإمكانكَ استِبدالُ تلكَ الكَلمَـة لكانَ أفضَلَ وَ أبعدَ عن الشُّبهَـة ،

/

أتمنَّى يا أخي أن تتقبَّلَ منِّي رَدِّي و مُلاحظَاتِي ،

وَ تقبَّل منِّي خالصَ التحية و التَّبجيلِ ،


أخي أسامة :
أشكر لك هذا الاهتمام بما كتبت هنا ...
بالطبع هي كلمة " أمارس " وليس أمراس ....
شكرا لاهتمامك
انا هنا لست لعانا ولا طعانا ولكن السياق هكذا فالبوم ينعت بالشؤم ولذلك استحضرته ...