فراس عمران
24/12/2008, 11:32 PM
{سَهرةَ عَربيّة !!}
من أينَ سَأبدأُ يا قَلمي
و حُروفي تَنضحُ سُخريّات
و الشِّعرُ كَسيحٌ في قلبي
هل وَصلَ الشَّللٌ إلى الكَلمات !
/
/
وأجولُ مَساءً سهراناً
في وطني
ما أحلى السَّهرات
نُمضيها قدَّام (التلفاز)
بشيءٍ سمّوهُ -القَنوات-
وأقلِّبُ في بحرِ سوادٍ
يعشَقُهُ النّاسُ كعِشقِ حياة
/
/
أبحثُ عن وطني
في خَبرٍ
ما أقسى أخبارَ الأموات
و أراكَ عِراقي مقتولاً
يا غَزّةَ
مأساةُ المأساة
أسمعُ أخبارَ الثُّوارِ
و آخر أخبارِ(الحَركات)
أهوى شُهداءً و دماءً
أهواها موسيقى الطّلقات
و أُراقبُ طيرانَ حِذاءٍ
(مُنتَظرٌ)
أشعلَ أُمنيات
يَتهامسُ حولي أعرابٌ
تُزعِجُهم
(حشرَجةُ الأصوات)
/
/
قالوا
سمّعنا أُغنيةً
تُطرِبُ أنفُسنا الأُغنيّات
فأهُمُّ لأبحثَ عن شِعرٍ
يرقى بِالرّوحِ إلى السَّموات
وأرى فيروزَ هُنا تَشدو
أُغنيةً
(سَحرتنا البَسمات)
لكنَّ الصَّوتَ يُناديني
دعنا يا رَجُلُ من العَبرات
سمّعنا طَرباً- نُبصرهُ- !!
دعنا نَتلذذُ ِبمسرّات
قد بدؤوا رِحلتهم و أنا
قد بدأت تسحقُني الصَّدمات
/
/
تابعنا فِيلماً (كوميدياً)
ينعشُ أنفُسنا بالضّحِكات
و أنا أتأمّلُ من حولي
ضحِكوا وأنا بينَ الدمعات
و أرى (هيفاءَ) هُنا ترقص
في زمني كَثُر الهيفاوات !!
/
/
ما كانَ بسيطٌ لكنَّ
المُشكل حينَ تكونُ مُباراة
فكذا سَيُشجعُ و يُنادي
و كذا سَيُركز في الهَجمات
و الهدفُ الأوّلُ و الثاني
آهٍ هل أحيا معَ أموات!!
قد نقتُلُ بعضاً أحياناً
من أجلِ بَرامجِ
(حزّورات)
مِن أجل (البيبسي)
أو حتّى
من أجلِ نُجوم الإعلانات
هيَ رقصٌ كُلُّ مشاهِدنا
يا شرقاً
يُبدِعُ بالرّقَصات
/
/
سُخريةٌ صرنا يا وطني
سُخريةٌ زمنُ الحريّات
سُخريةٌ أن نُمضي عُمراً
نتبارى
بِسيوفِ الكَلمات
/
/
مالي أتنفّسُ أوجاعاً
و الصّدرُ مليءٌ بالطّعنات
و الرّيحُ تُثرثِرُ في أُذني
لكأنَّ الرّيحَ لها دَعوات
سَأهيمُ على وجهي هَرباً
و الهربُ جميلٌ في أوقات
/
/
أبحثُ بينَ الأحرفِ عني
و أُسافِرُ في بحرِ الصّفحات
أبحثُ عن شعرٍ يُشبهني
في الوَجعِ
و في بوحِ النّسمات
و أسيلُ مع القلبِ دُموعاً
أ تصيرُ دُموع القلبِ صلاة
فأجِدُني في أعماق الصمت
و الصَّمتُ بليغٌ في أبيات
/
/
يَكسرُني ألمي لكنّي
مَكسورٌ
بالعزةِ يقتات
تهتزُ النّفسُ و تأخُذني
رعشاتُ الرّوحِ و صوتُ الذّات
فأذوبُ سعيداً معَ حُزني
علّمني أنَّ الحُزنَ حياة
لا تترُكني ربّي أبداً
ما بينَ
الأحياء الأموات.
***
بقلم : فِراس .
من أينَ سَأبدأُ يا قَلمي
و حُروفي تَنضحُ سُخريّات
و الشِّعرُ كَسيحٌ في قلبي
هل وَصلَ الشَّللٌ إلى الكَلمات !
/
/
وأجولُ مَساءً سهراناً
في وطني
ما أحلى السَّهرات
نُمضيها قدَّام (التلفاز)
بشيءٍ سمّوهُ -القَنوات-
وأقلِّبُ في بحرِ سوادٍ
يعشَقُهُ النّاسُ كعِشقِ حياة
/
/
أبحثُ عن وطني
في خَبرٍ
ما أقسى أخبارَ الأموات
و أراكَ عِراقي مقتولاً
يا غَزّةَ
مأساةُ المأساة
أسمعُ أخبارَ الثُّوارِ
و آخر أخبارِ(الحَركات)
أهوى شُهداءً و دماءً
أهواها موسيقى الطّلقات
و أُراقبُ طيرانَ حِذاءٍ
(مُنتَظرٌ)
أشعلَ أُمنيات
يَتهامسُ حولي أعرابٌ
تُزعِجُهم
(حشرَجةُ الأصوات)
/
/
قالوا
سمّعنا أُغنيةً
تُطرِبُ أنفُسنا الأُغنيّات
فأهُمُّ لأبحثَ عن شِعرٍ
يرقى بِالرّوحِ إلى السَّموات
وأرى فيروزَ هُنا تَشدو
أُغنيةً
(سَحرتنا البَسمات)
لكنَّ الصَّوتَ يُناديني
دعنا يا رَجُلُ من العَبرات
سمّعنا طَرباً- نُبصرهُ- !!
دعنا نَتلذذُ ِبمسرّات
قد بدؤوا رِحلتهم و أنا
قد بدأت تسحقُني الصَّدمات
/
/
تابعنا فِيلماً (كوميدياً)
ينعشُ أنفُسنا بالضّحِكات
و أنا أتأمّلُ من حولي
ضحِكوا وأنا بينَ الدمعات
و أرى (هيفاءَ) هُنا ترقص
في زمني كَثُر الهيفاوات !!
/
/
ما كانَ بسيطٌ لكنَّ
المُشكل حينَ تكونُ مُباراة
فكذا سَيُشجعُ و يُنادي
و كذا سَيُركز في الهَجمات
و الهدفُ الأوّلُ و الثاني
آهٍ هل أحيا معَ أموات!!
قد نقتُلُ بعضاً أحياناً
من أجلِ بَرامجِ
(حزّورات)
مِن أجل (البيبسي)
أو حتّى
من أجلِ نُجوم الإعلانات
هيَ رقصٌ كُلُّ مشاهِدنا
يا شرقاً
يُبدِعُ بالرّقَصات
/
/
سُخريةٌ صرنا يا وطني
سُخريةٌ زمنُ الحريّات
سُخريةٌ أن نُمضي عُمراً
نتبارى
بِسيوفِ الكَلمات
/
/
مالي أتنفّسُ أوجاعاً
و الصّدرُ مليءٌ بالطّعنات
و الرّيحُ تُثرثِرُ في أُذني
لكأنَّ الرّيحَ لها دَعوات
سَأهيمُ على وجهي هَرباً
و الهربُ جميلٌ في أوقات
/
/
أبحثُ بينَ الأحرفِ عني
و أُسافِرُ في بحرِ الصّفحات
أبحثُ عن شعرٍ يُشبهني
في الوَجعِ
و في بوحِ النّسمات
و أسيلُ مع القلبِ دُموعاً
أ تصيرُ دُموع القلبِ صلاة
فأجِدُني في أعماق الصمت
و الصَّمتُ بليغٌ في أبيات
/
/
يَكسرُني ألمي لكنّي
مَكسورٌ
بالعزةِ يقتات
تهتزُ النّفسُ و تأخُذني
رعشاتُ الرّوحِ و صوتُ الذّات
فأذوبُ سعيداً معَ حُزني
علّمني أنَّ الحُزنَ حياة
لا تترُكني ربّي أبداً
ما بينَ
الأحياء الأموات.
***
بقلم : فِراس .