المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة رفيقنا الردى


إيمان الوائلي
30/12/2008, 05:30 PM
عرفناه حين كان يأكل الخبز من أفواه أبائنا ويوعدنا بأن يتركنا جياعا ، وهو يغني أغنية الخلود ونحن نسمع وآذاننا مملوءة بالحصا.. رفيقنا الردى
لا أستطيعُ أنْ أقولَ عنِ الرّدى شيئاً

صديقُنا رفيقُنا هو الرّدى

نسيرُ في سكينةٍ إلى يديهْ

نُقبّلُ الأيدي ونُخضعُ الرّقاب

دون دفاعٍ أو تمرّدٍ عليهْ

فيأخذُ الأشياءَ والصحابْ

ويتركُ الأحشاءَ في احتضارْ

فلا سلمتَ يا ردى

لم تنسَ يوماً أنّنا في انتظار ْ

كي تمسحَ الأسى

عن القلوبِ والعيونِ والحشا

بطيئةً سريعةً خُطاك

توقفُنا حيث تريدُ أن نراك

ها أنت تدخلُ البيوتْ

بلا حياءْ

وتنشرُ الجنودَ في شوارعِ المدينةْ

تأخذُ منّا مَن تشاءْ

وتتركُ الباقينَ في شقاءْ

أو في سكينةْ

تبلُّ خديك دموعُنا الحزينةْ

ثم تعودُ مِن جديدْ

توقظُنا مِنَ السُّباتْ

مِنْ خوفِنا ، مِن ذلنِِّا ، مِن موتِنا

إلى الحياةْ....

الشاعرة العراقية ايمان الوائلي
:rose: :rose: :rose:

سودة الكنوي
30/12/2008, 07:51 PM
الشاعرة الوائلية

هكذا هي الحروف التي ترعرعت على أرض
الإباء و الخلافة الإسلامية فما فتئت بلاد الرافدين تهدي إلينا
حلل البيان المطرزة بأفخر المعاني يوشيها زبرجد اللغة التي
رشفت ماء دجلة و الفرات حد الرواء...

نص شعري يهزأ بالردى و يشير نحو الأفق في شموخ.. و صمود

بمثل هذا فليأتنا أصحاب البيان..

أسامة بن محمد السَّطائفي
31/12/2008, 05:45 PM
*

أختي الكَريمَة / إيمَـان ، سَلامٌ عليكِ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ ،

/

هوَ المَوتُ مُلهِماً وَ مُثيراً للمَخاوفِ وَ الآمالِ في نفسِ الآنِ ،

رسمتهِ يا أختاهُ هنا بشكلٍ مُغايرٍ مختلفٍ ،

وَ هذا هوَ الإبداعُ بعينَيهِ ،

/

حفظكِ المَولى يا شَاعرةَ الرَّافِدَينِ ،

شَاكرونَ لكِ التَّواصلَ الشِّعرِيَّ الأنيق ،

وتقبلي منِّي خالصَ التحيَّة والتَّقدير :flower2:

إيمان الوائلي
01/01/2009, 08:18 AM
الى الكنوي
كلماتك شعر والقصيدة عندك خجلى :rose:
والى الاخ السّطائفي
مرورك يجعل القصيدة تشعر بالفخر :rose:
شكرا لكما

عبد العزيز الجرّاح
17/01/2009, 12:21 PM
الوائلية إيمان ،

أثريتِ "رتل المزن" بـ حضورك ..
رائعٌ هو حرفك ، ونيّر هو فكرك ..

شكرًا كثيرًا لـ تواصلك ..

تحية.؛