عبد الخالق الزهراني
04/01/2009, 03:22 PM
ماذا ستجدي أحرفٌ صمّاءُ
وهنا نفوسٌ أُزهِقتْ ودِماءُ
وهنا الأسى كالعاصفاتِ تدكُّني
دكّاً وداس كرامتي الخُبثاءُ
صرخاتُ أطفالي توارتْ في الدجى
الخطبُ أكبرُ .. عزلةٌ وشقاءُ
في غزّةِ الأحرارِ بحرُ منيّةٍ
مُتلاطِمٌ أمواجُهُ ظلْماءُ
بلعَ الحياةَ تكبُّراً وتجبُّراً
وتساقطَ الأبرارُ والشهداءُ
الخوفُ يقصِفُنا بوابِلِ ويلِهِ
والأرضُ في أنحائنا خرساءُ
ولظى القذائفِ أمطرتْ لهباً فلا
هربٌ سينجينا ولا استجداءُ
فإذا أكلنا فالعذابُ طعامُنا
وإذا شربنا فالشرابُ عناءُ
وإذا تنفّسنا فبارودُ الأسى
أنفاسُنا وإذا الدُخانُ هواءُ
شهداءُ أخدودٍ غدونا جهرةً
والظالمون قلوبُهم عمياءُ
الدورُ هُدّتْ والمساجِدُ دُمِّرتْ
والموتُ يبطِشُ والنفوسُ ظِماءُ
الكونُ كلُّ الكونِ قبرٌ مرعِبٌ
والنّاسُ من حولي هنا أشلاءُ
الشيخُ والثكلى وأطفالي وكـ
ـــلٌّ هاهنا عند العدوِّ سواءُ
عاثَ اليهودُ بحُرمتي وتجبّروا
وأدوا بنيّ .. وزُلزِتْ أرجــــاءُ
ماذا سيجدي الدمعُ حتى لو جرى
بحراً .. وأرضي هاهنا حمراءُ
أيردُّ دمعٌ مامضى من عِزّتي
أيُعيدُ مجدي صرخةٌ وبكاءُ
أدري بأنّ المسلمين تسابقوا
يبكونَ موتي ... سادةٌ وإماءُ
أدري بأنّ قضيتي أرجوحةٌ
كبرى عليها يركبُ الزعماءُ
أدري وأدري ثُمّ أدري أنّهُ
في وصفِ بؤسي أُشغِلَ الشعراءُ
أدري وأدري ثُمّ أدري أنّني
ثكلى وماتَ الرأسُ والرؤساءُ
صورُ المآسي في الفضاءِ توزّعتْ
حتى استغاثَ من البكاءِ فضاءُ
ياقادة العَرَبِ الذين تفرّقوا
إنّ التفرُّقَ حيّةٌ رقطاءُ
ياقادة العَرَبِ الذين تشتّتوا
إنّ التشتُّتَ لعنةٌ وبلاءُ
آنَ الأوانُ لأنْ تقوموا قومةً
يرضى بها الأحرارُ والشرفاءُ
ردُّوا بني صهيون لا تترددوا
في الأرضِ أشتاتاً همُ اللقطاءُ
إنّ الأسودَ إذا توحّدَ جمعُها
دانتْ لها الأرجاءُ والأنحاءُ
وهنا نفوسٌ أُزهِقتْ ودِماءُ
وهنا الأسى كالعاصفاتِ تدكُّني
دكّاً وداس كرامتي الخُبثاءُ
صرخاتُ أطفالي توارتْ في الدجى
الخطبُ أكبرُ .. عزلةٌ وشقاءُ
في غزّةِ الأحرارِ بحرُ منيّةٍ
مُتلاطِمٌ أمواجُهُ ظلْماءُ
بلعَ الحياةَ تكبُّراً وتجبُّراً
وتساقطَ الأبرارُ والشهداءُ
الخوفُ يقصِفُنا بوابِلِ ويلِهِ
والأرضُ في أنحائنا خرساءُ
ولظى القذائفِ أمطرتْ لهباً فلا
هربٌ سينجينا ولا استجداءُ
فإذا أكلنا فالعذابُ طعامُنا
وإذا شربنا فالشرابُ عناءُ
وإذا تنفّسنا فبارودُ الأسى
أنفاسُنا وإذا الدُخانُ هواءُ
شهداءُ أخدودٍ غدونا جهرةً
والظالمون قلوبُهم عمياءُ
الدورُ هُدّتْ والمساجِدُ دُمِّرتْ
والموتُ يبطِشُ والنفوسُ ظِماءُ
الكونُ كلُّ الكونِ قبرٌ مرعِبٌ
والنّاسُ من حولي هنا أشلاءُ
الشيخُ والثكلى وأطفالي وكـ
ـــلٌّ هاهنا عند العدوِّ سواءُ
عاثَ اليهودُ بحُرمتي وتجبّروا
وأدوا بنيّ .. وزُلزِتْ أرجــــاءُ
ماذا سيجدي الدمعُ حتى لو جرى
بحراً .. وأرضي هاهنا حمراءُ
أيردُّ دمعٌ مامضى من عِزّتي
أيُعيدُ مجدي صرخةٌ وبكاءُ
أدري بأنّ المسلمين تسابقوا
يبكونَ موتي ... سادةٌ وإماءُ
أدري بأنّ قضيتي أرجوحةٌ
كبرى عليها يركبُ الزعماءُ
أدري وأدري ثُمّ أدري أنّهُ
في وصفِ بؤسي أُشغِلَ الشعراءُ
أدري وأدري ثُمّ أدري أنّني
ثكلى وماتَ الرأسُ والرؤساءُ
صورُ المآسي في الفضاءِ توزّعتْ
حتى استغاثَ من البكاءِ فضاءُ
ياقادة العَرَبِ الذين تفرّقوا
إنّ التفرُّقَ حيّةٌ رقطاءُ
ياقادة العَرَبِ الذين تشتّتوا
إنّ التشتُّتَ لعنةٌ وبلاءُ
آنَ الأوانُ لأنْ تقوموا قومةً
يرضى بها الأحرارُ والشرفاءُ
ردُّوا بني صهيون لا تترددوا
في الأرضِ أشتاتاً همُ اللقطاءُ
إنّ الأسودَ إذا توحّدَ جمعُها
دانتْ لها الأرجاءُ والأنحاءُ