المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في مديح الأقصى :


عزيز العرباوي
21/01/2009, 09:35 PM
في مديح الأقصى :


- 1 –

صورته طفلٌ يبكي
قبتهُ ذهبٌ تتجلى في حسنها ، وتبكي
والزيتونُ في فنائهِ يتلوى ،
وينجذبُ الطفلُ ، ثم يبكِي .
أنا قادرٌ
عائدٌ رغمَ دمعي
قائدٌ في ليلٍ بلا قمرْ .
في حقلٍ بلا شجرْ .
في بيتٍ بلا بشرْ .
في العصرِ الذي سميناهُ الرديءَ ،
في زمنِ الرقصِ ،
لنْ أحكيَ ،
في الصمتِ
قالَ : هلمٌ
افتحوا أعينكمْ العمياءَ ،
وابكواُ ...
مدينةُ القديسينَ ، هيَ
ملجأُ الهاربين من الحرقِ ،
بيتُ اليهودِ ، هوَ
شرفُ الخليقةْ .
ثمٌ قالَ :
صاح الطفلُ
ها هوَ النازيٌ الجديدُ
محملاً بالحقدِ والبارودْ .
يدنسُ فناءَ مسجدها
بالوطيءِ الشديدْ .
وجههُ :
مسحةٌ من الحسدْ ،
سودتْ فرائصهُ
شرايينهُ
عمقتْ أحقادَهْ .
أسوارُ الأقصى على مرمى من حجرْ .
أبوابُ الأقصى على مرمى من حجرْ .
موتُ الأقصى غايةٌ للسامريٌِ
والنساءُ الثكالى
يبكينَ في حضورِ السامريٌِ
جائعاتٍ ،
عطشى،
طاهراتٍ ،
ورئيسٌ موشحٌ بالضحكِ
رفقةٌ تخنثوا
جلبوا الهوانْ .
أنشدوا للعدوانْ .
تطهروا بمال النفطِ والذهبِ ،
وترقوا إلى أعلى الرتبِ .

- 2 –

مسجدٌ
قبةٌ على مر الزمانْ .
عاليةٌ رغمَ العدوانْ .
أيها الخرائبيٌ :
حفرتَ أمْ دنستَ
مسجدنا في أمانْ .
بنيتَ أم هدمتَ
قبتنا في عنفوانْ .
لا أنتَ ولا سيدكَ
عندَ الأمريكانْ .
يزيلُ الأقصى من مكانهِ
ليبقى هيكلٌ مزعزمٌ
في أقدسِ مكانْ .
لكنْ ما يخيفني حقاً
أن يلجأَ إليكَ
أهلُ العربانْ .

- 3 –

يقولُ :
الأسوارُ الواقفةُ قويتْ ،
الأعمدةُ رقصتْ ، والوجوهُ ،
أعادتْ نورها المتألقَ ،
حبورها ،
أرجعتْ عفتها
ليسقطَ الشرٌ على حافةِ القنطرةِ الضيقةْ .
منتشياً دائماً
لا شرفَ للمطبعينَ
لا حاضرَ
إلا في الحفاظِ على الهويةْ .
ياجمالَ الأقصى والقدسِ ،
اطلبني بالاسمِ ألبي
من تحتِ الأرضِ ، من فوقها
من غمرةِ اليأسِ ،
أسمعني شعرَ المجدِ
مرحى قدسَ الأقداسِِ
أسمعني صوتَ الشمسِ ،
يسقطُ الجهلُ عندنا ...
يموتُ الخنوعُ بيننا ...
يسكنُ الدفءُ بيتنا ...
لا حاضرَ لليأسِ ،
لا وجهَ للدمارِ ،
في روعةِ القـــــــــــدسِ ....

الجديدة _ 10 ماي 2007
عزيز العرباوي
كاتب مغربي

عارف بن حامد العضيب
22/01/2009, 12:15 PM
الكاتب عزير العرباوي
ما أجمل الشعور حينما يرتبط بالشعر
أحرفك المنتقاة
أثارت الأسئلة
وأنارت الأجوبة
قلت ما كنا نستطيع قوله لكننا لم
ننتبه له ولم نلتفت له
ربما عن عمد وربما عن جهل
لا ندري ما نعرفه فقط هو أن
النساء الثكالى لم يبكين في حضرة السامري
ـ مع تحفظي على كلمة السامري التي وردت
وكانت إشارة لبني إسرائيل في عهد موسى عليه السلام
عندما صنع عجلاً له خوار فكان جزاؤه لا مساس ـ نساؤنا
تموت ولا تستجدي أحداً هذا ما يجب أن نعرفه ونلقنه أبناءنا
ليكونوا على ثقة من وعد الله ونصره أما السامري فلن يزداد
سوى كفراً وقسوة 0
مرة أخرى حييت بيننا أيها الفاضل 0

عزيز العرباوي
22/01/2009, 01:34 PM
الكاتب عزير العرباوي
ما أجمل الشعور حينما يرتبط بالشعر
أحرفك المنتقاة
أثارت الأسئلة
وأنارت الأجوبة
قلت ما كنا نستطيع قوله لكننا لم
ننتبه له ولم نلتفت له
ربما عن عمد وربما عن جهل
لا ندري ما نعرفه فقط هو أن
النساء الثكالى لم يبكين في حضرة السامري
ـ مع تحفظي على كلمة السامري التي وردت
وكانت إشارة لبني إسرائيل في عهد موسى عليه السلام
عندما صنع عجلاً له خوار فكان جزاؤه لا مساس ـ نساؤنا
تموت ولا تستجدي أحداً هذا ما يجب أن نعرفه ونلقنه أبناءنا
ليكونوا على ثقة من وعد الله ونصره أما السامري فلن يزداد
سوى كفراً وقسوة 0
مرة أخرى حييت بيننا أيها الفاضل 0

أخي عارف :
أشكر لك مرورك الكريم وتعليقك القيم والراقي جدا ...
في الحقيقة ما الأقصى إلا عنوان للقدس ولفلسطين وللمسلمين فلا يجب التفريط فيه ....

سلمت

أشرف المصري
23/01/2009, 09:12 PM
الأستاذ/ عزيز العرباوي

إنك جميل دون شك
والكلمات تتهادى بك


الأقصى يحتاج للرجال للرجال فقط
وقد عفا الله عن زمن الرجال

ودادي

عزيز العرباوي
25/01/2009, 01:31 PM
الأستاذ/ عزيز العرباوي

إنك جميل دون شك
والكلمات تتهادى بك


الأقصى يحتاج للرجال للرجال فقط
وقد عفا الله عن زمن الرجال

ودادي


شكرا أخي أشرف على مرورك الكريم

كلماتك نبراس على جبيني

تحياتي

سلمت

مصطفى كامل رشوان
26/01/2009, 01:43 AM
الأخ /عزيز العرباوي
مسجدٌ
قبةٌ على مر الزمانْ .
عاليةٌ رغمَ العدوانْ .
أيها الخرائبيٌ :
حفرتَ أمْ دنستَ
مسجدنا في أمانْ .
نعم مسجدنا سيبقى في أمان
مهما نخرت تحت أسواره الجرذان
فدولة الظلم ساعة ودولة الحق سيحين لها أوان
نصك رائع وتصويرك بديع
لك مني كل الإحترام

عزيز العرباوي
26/01/2009, 09:27 PM
الأخ /عزيز العرباوي
مسجدٌ
قبةٌ على مر الزمانْ .
عاليةٌ رغمَ العدوانْ .
أيها الخرائبيٌ :
حفرتَ أمْ دنستَ
مسجدنا في أمانْ .
نعم مسجدنا سيبقى في أمان
مهما نخرت تحت أسواره الجرذان
فدولة الظلم ساعة ودولة الحق سيحين لها أوان
نصك رائع وتصويرك بديع
لك مني كل الإحترام

أخي مصطفى :
كل الشكر الجزيل لك على مرورك الكريم وعلى تعليقك الجميل

سلمت

أسامة بن محمد السَّطائفي
03/02/2009, 06:50 PM
*

أخي الكَريم عَزيز ، سلامٌ عليكَ و رحمة اللهِ و بركاتهُ ،

حُقَّ للأقصَى أن يحتَفِي بهكذا أحاسِيس وَ أشعارٍ من لدنكَ ،

وَ حُقَّ لنا أن نعتزَّ بكَ وَ بشاعريَّتكَ يا مبدع ،

نصُّكَ حافلٌ بالوَفاءِ وَ الرَّوعَةِ و بعدِ النَّظرِ ،

/

شُكراً لكَ يا صديقِي ،

وَ تقبَّل منِّي خالصَ التحية و الإحترام ،

عزيز العرباوي
04/02/2009, 08:58 PM
*

أخي الكَريم عَزيز ، سلامٌ عليكَ و رحمة اللهِ و بركاتهُ ،

حُقَّ للأقصَى أن يحتَفِي بهكذا أحاسِيس وَ أشعارٍ من لدنكَ ،

وَ حُقَّ لنا أن نعتزَّ بكَ وَ بشاعريَّتكَ يا مبدع ،

نصُّكَ حافلٌ بالوَفاءِ وَ الرَّوعَةِ و بعدِ النَّظرِ ،

/

شُكراً لكَ يا صديقِي ،

وَ تقبَّل منِّي خالصَ التحية و الإحترام ،




وأسعدت بمرورك أخي أسامة ...
شكرا لك أيها العزيز على مرورك الكريم

شرف لي هذا الحضور

تحياتي