د. عمار كيالي
23/01/2009, 03:27 AM
خَمْرُ الشِتاءْ
تَعالي لِنَشْرَبَ خَمَرَ الشِتاءِ
ونَجْلِسَ بَينَ اغْتِرابِ الشَجَرْ
نُحَلِّقُ خَلْفَ صُفوفَ الغُيومِ
ونَعْـبُرُ بَيْنَ حِبالَ المَطَرْ
ونَصْهَرُ بَيْنَ ارتِعاشِ اليَدَيْنِ
نِداءَ القُلوبِ وشَوْقَ النَظَرْ
تَعالي لِنَغْرِفَ مِلءَ العُيونِ
بَقايا الحَياةِ وبَحْرَ العِبَرْ
ونَدْخُلَ عَبْرَ ثُلوجَ الضياءِ
إلى لَوْحَةٍ مِنْ نَقاءِ الفِكَرْ
نُسافِرُ فيها وعَبْرَ الحكايا
عَلى كُلِّ خَطْوٍ عَميقِ الأثَرْ
نُخَضِّبُ رُوحاً بِعِطْرِ الرَمَادِ
نَجوبُ الرِياحَ ونُحْيِي الشَرَرْ
وصَوتُ الشِتاءِ يُعيدُ احْتِجاجاً
يُناوِشُ وَجْهاً عَلَيْهِ انْتَصَرْ
دَعينا نُسابِقُ لَيْلاً وئيداً
تَطولُ الليالي ويَحْلو السَفَرْ
وقُولي ليَ الحُبَّ هَمْساً حنوناً
بِنَثْرِ السُكونِ إذا ما انْتَثَرْ
دَعيني أُدَفّئُ نَجْوى العُيونِ
دَعيني أُرَتِّلُ بَوْحَ السَحَرْ
ونَهْزَأُ مِنْها بُروقاً رُعوداً
ونَمْلأُ رُكْناً عَلَيْنا اقْتَصَرْ
ويَدْفَأُ قَلْبي بِمَوقِدِ شَدْوٍ
وتَدْفَأُ رُوحي بِوَهْجِ السَمرْ
وأنْشُرُ حُبّي عَلَيْكِ احتِضاناً
كَضَوْءِ اشْتِعالٍ عَلَيْكِ انْتَشَرْ
رِداءُكِ جَفْني وكَفّي غِطاءٌ
وصَدْري احْتِواءٌ وقَلْبي قَدَرْ
ويَفْنى الشِتاءُ ويَأتي الرَبيعُ
ويَفْنى الرَبيعُ وصَيْفُ الثَمَرْ
وتَأْتي الدُموعُ وتَفْنى الدُموعُ
وتَذوي العُيونُ وتَبْقى الصُوَرْ
تَعالي لِنَشْرَبَ خَمَرَ الشِتاءِ
ونَجْلِسَ بَينَ اغْتِرابِ الشَجَرْ
نُحَلِّقُ خَلْفَ صُفوفَ الغُيومِ
ونَعْـبُرُ بَيْنَ حِبالَ المَطَرْ
ونَصْهَرُ بَيْنَ ارتِعاشِ اليَدَيْنِ
نِداءَ القُلوبِ وشَوْقَ النَظَرْ
تَعالي لِنَغْرِفَ مِلءَ العُيونِ
بَقايا الحَياةِ وبَحْرَ العِبَرْ
ونَدْخُلَ عَبْرَ ثُلوجَ الضياءِ
إلى لَوْحَةٍ مِنْ نَقاءِ الفِكَرْ
نُسافِرُ فيها وعَبْرَ الحكايا
عَلى كُلِّ خَطْوٍ عَميقِ الأثَرْ
نُخَضِّبُ رُوحاً بِعِطْرِ الرَمَادِ
نَجوبُ الرِياحَ ونُحْيِي الشَرَرْ
وصَوتُ الشِتاءِ يُعيدُ احْتِجاجاً
يُناوِشُ وَجْهاً عَلَيْهِ انْتَصَرْ
دَعينا نُسابِقُ لَيْلاً وئيداً
تَطولُ الليالي ويَحْلو السَفَرْ
وقُولي ليَ الحُبَّ هَمْساً حنوناً
بِنَثْرِ السُكونِ إذا ما انْتَثَرْ
دَعيني أُدَفّئُ نَجْوى العُيونِ
دَعيني أُرَتِّلُ بَوْحَ السَحَرْ
ونَهْزَأُ مِنْها بُروقاً رُعوداً
ونَمْلأُ رُكْناً عَلَيْنا اقْتَصَرْ
ويَدْفَأُ قَلْبي بِمَوقِدِ شَدْوٍ
وتَدْفَأُ رُوحي بِوَهْجِ السَمرْ
وأنْشُرُ حُبّي عَلَيْكِ احتِضاناً
كَضَوْءِ اشْتِعالٍ عَلَيْكِ انْتَشَرْ
رِداءُكِ جَفْني وكَفّي غِطاءٌ
وصَدْري احْتِواءٌ وقَلْبي قَدَرْ
ويَفْنى الشِتاءُ ويَأتي الرَبيعُ
ويَفْنى الرَبيعُ وصَيْفُ الثَمَرْ
وتَأْتي الدُموعُ وتَفْنى الدُموعُ
وتَذوي العُيونُ وتَبْقى الصُوَرْ