عبد الله مصالحة
26/01/2009, 01:15 PM
طَرقتُ مَنافِذَ الفُصول بقوَّة الطِّفل الوَحيد , أبحثُ عن أيّ اسلوبٍ
للأشياءِ مِن حَوليْ , عَن كرسيٍّ يملأ فَراغَ أضلُعي مِن تَكهُّنات السَّواد
أكادُ أبصِرُ دونَ عينْ ذاكَ الظِّلُ القُرمُزيّ المُستَميتِ والمَخنوقِ في آن ,
لحظة امتِزاجِه كَرها ً فُتور التَّغريدِ الصَّباحي ,
!
!
!
أكاد أصنع مِن حبّاتِ الرَّمل قَلعَة مُساوَمة مَع الرّوح
شَرطَ أن تَبتاعَ لي وَطنا ً يَغلِفُ طُفولَتي ,
يَحرُسُني مِن أروِقَة الخَلاء البائِنَة
سأعلِّقُ على سنديانَة اللَّعبِ التاريخيّ أبلَغُ جَولاتٍ وَصولاتٍ تنسَّك بِها الحُلم
وأقفِزُ مِن بين كُلِّ عَثرَة وعَثرَة حتّى أصل إلى كَومة جُنون جميلَة
أفرِكها بمِعصَم الفِكر سَبعا ً كي تُطهِّرَني مِن تَجاويفِ الرَّدى
وأنثُر ما بَقي مِن مَرار خَفقٍ على أطراف النبوءات
فقد تُستَجابُ دَعوة المَكلوم يوما ً حين يَغفو على مِنضَدة هاويَته
وسيُتابع خَيطُ الشَّمس جَفنيه الجاحِظَتين مِن نَزواتٍ قاحِلَة
كـ بقيّةٍ جُثَثٍ مَمسوخَة البَيان ,
ويُلقيه على أعتمِ الضّوء بلا فِتنَة لتَصاريف عُنوانه المَغدور مَسحا ً
سَيعتَني به القَمر حين يَبرُز في خِلدِه مُدوِّيا ً
يُراقِصُه جَميع أنواعِ العَزف والهَلاك
ويُسقِطُه تارَةً ويسقِطَهُ تارَة
يَتزاحمون في انشِغالات الألوان حتى بَرد الكِتمان
والفَوضى مَتروكَةً إلى أفقٍ شَفيفُ الإقبال
لا تَلمَحُها مَرايا الشَّياطين
ولا عُيون العَسس المنقِّبة عَن مِهزَلة ضَجيج
ف قِطارُ الخُلود ما زال يتسكَّع على جَنباتِ الأرصِفَة
لينذِر بوَعكَة الغَفواتِ ,
ومَذابِح النَّوم الـ أورَدت أهلَها ميتَة رائِعَة
!
!
!
سَيحينُ غَضبُ الرَيحِ لتَسفِكَ الوُجوه بعدئذٍ
وتُريح مَعاقِلَ سَعيها في زَجِّ الرّؤوس إلى أبعد وُقوفِها
ف الارتياحُ في سُكنى العبارات وحفيظَة الأبجَدية
مَطرودٌ مِن رَحمة الكُتبِ الحاويَة
فنُطقها استِحضارٌ لعُصورٍ جَديدَة لا يَستَسيغها الإنسيّون
سَينفَلقُ صُبحٌ جَديد ,.
لِتُلاعِبَ الأشجار صَوت الجوع في لَواعجي
ويَكسوني البَرد صِفَةً أُخرى غير اعتياديَّة
لأتَملمَل بمَرح الصِّغار على راياتِ الأفق
ساكِبا ً ضَحكاتٍ رَسمَتها الجِمار على شَفتيّ
واستَعانَت بها اللُّحود لِتَتَكوَّن مَمدودة
كـ سَعي الصَّحراء في غِبطَة فَراغِها
سأتَمدَّد على ذاتِ المَقعدِ المَمزوج بتكاثُر السَّرد اللاعقلانيّ
وأطوِّقُ المَنطِق بحُجَّة دامغة
أفرُشُ الضاد كما وُلِدَت
لأتقِنَ مُمارَسة الواجِب في التَّسطير
وأنحَتُ بِداياتٍ وَعناوينَ لا نهايَة لَها
وأدخُل فيَّ وأخرجُ مِنّي ,
لأعي دَوّامَة كَوني في لَحظٍ يَشْرَحُني
فمَن يَدري ...؟
كَم عَصرا ً سأكتُب وكَم نبوءة ستتحقق مِن بين أصابعي
وكَم فيلَسوفا ً سأنتِجُ يَقضي بُحكمٍ يَسعلُ له الآخر
لتستمرّ جَودَة الضَّياع
بكامِل تَفاصيلِها
حتّى يُذابَ ثَلجُ المَكنون إلى سَيلانٍ مَعقول
يُريح مَدى البِدايَة ويَختِمُها بنهاية
ومَن يَدري ....؟
قَد يأتي المَوت قبل كل لَفتة
وقَد لا يأتي في كلّ نَزوة
فمن اينَ أتحيُّن وَجلا ً لـ آتٍ
وخَوفا ً لما سيأتي
ألا تَدرونَ مِثل لا دِرايَتي .؟
للأشياءِ مِن حَوليْ , عَن كرسيٍّ يملأ فَراغَ أضلُعي مِن تَكهُّنات السَّواد
أكادُ أبصِرُ دونَ عينْ ذاكَ الظِّلُ القُرمُزيّ المُستَميتِ والمَخنوقِ في آن ,
لحظة امتِزاجِه كَرها ً فُتور التَّغريدِ الصَّباحي ,
!
!
!
أكاد أصنع مِن حبّاتِ الرَّمل قَلعَة مُساوَمة مَع الرّوح
شَرطَ أن تَبتاعَ لي وَطنا ً يَغلِفُ طُفولَتي ,
يَحرُسُني مِن أروِقَة الخَلاء البائِنَة
سأعلِّقُ على سنديانَة اللَّعبِ التاريخيّ أبلَغُ جَولاتٍ وَصولاتٍ تنسَّك بِها الحُلم
وأقفِزُ مِن بين كُلِّ عَثرَة وعَثرَة حتّى أصل إلى كَومة جُنون جميلَة
أفرِكها بمِعصَم الفِكر سَبعا ً كي تُطهِّرَني مِن تَجاويفِ الرَّدى
وأنثُر ما بَقي مِن مَرار خَفقٍ على أطراف النبوءات
فقد تُستَجابُ دَعوة المَكلوم يوما ً حين يَغفو على مِنضَدة هاويَته
وسيُتابع خَيطُ الشَّمس جَفنيه الجاحِظَتين مِن نَزواتٍ قاحِلَة
كـ بقيّةٍ جُثَثٍ مَمسوخَة البَيان ,
ويُلقيه على أعتمِ الضّوء بلا فِتنَة لتَصاريف عُنوانه المَغدور مَسحا ً
سَيعتَني به القَمر حين يَبرُز في خِلدِه مُدوِّيا ً
يُراقِصُه جَميع أنواعِ العَزف والهَلاك
ويُسقِطُه تارَةً ويسقِطَهُ تارَة
يَتزاحمون في انشِغالات الألوان حتى بَرد الكِتمان
والفَوضى مَتروكَةً إلى أفقٍ شَفيفُ الإقبال
لا تَلمَحُها مَرايا الشَّياطين
ولا عُيون العَسس المنقِّبة عَن مِهزَلة ضَجيج
ف قِطارُ الخُلود ما زال يتسكَّع على جَنباتِ الأرصِفَة
لينذِر بوَعكَة الغَفواتِ ,
ومَذابِح النَّوم الـ أورَدت أهلَها ميتَة رائِعَة
!
!
!
سَيحينُ غَضبُ الرَيحِ لتَسفِكَ الوُجوه بعدئذٍ
وتُريح مَعاقِلَ سَعيها في زَجِّ الرّؤوس إلى أبعد وُقوفِها
ف الارتياحُ في سُكنى العبارات وحفيظَة الأبجَدية
مَطرودٌ مِن رَحمة الكُتبِ الحاويَة
فنُطقها استِحضارٌ لعُصورٍ جَديدَة لا يَستَسيغها الإنسيّون
سَينفَلقُ صُبحٌ جَديد ,.
لِتُلاعِبَ الأشجار صَوت الجوع في لَواعجي
ويَكسوني البَرد صِفَةً أُخرى غير اعتياديَّة
لأتَملمَل بمَرح الصِّغار على راياتِ الأفق
ساكِبا ً ضَحكاتٍ رَسمَتها الجِمار على شَفتيّ
واستَعانَت بها اللُّحود لِتَتَكوَّن مَمدودة
كـ سَعي الصَّحراء في غِبطَة فَراغِها
سأتَمدَّد على ذاتِ المَقعدِ المَمزوج بتكاثُر السَّرد اللاعقلانيّ
وأطوِّقُ المَنطِق بحُجَّة دامغة
أفرُشُ الضاد كما وُلِدَت
لأتقِنَ مُمارَسة الواجِب في التَّسطير
وأنحَتُ بِداياتٍ وَعناوينَ لا نهايَة لَها
وأدخُل فيَّ وأخرجُ مِنّي ,
لأعي دَوّامَة كَوني في لَحظٍ يَشْرَحُني
فمَن يَدري ...؟
كَم عَصرا ً سأكتُب وكَم نبوءة ستتحقق مِن بين أصابعي
وكَم فيلَسوفا ً سأنتِجُ يَقضي بُحكمٍ يَسعلُ له الآخر
لتستمرّ جَودَة الضَّياع
بكامِل تَفاصيلِها
حتّى يُذابَ ثَلجُ المَكنون إلى سَيلانٍ مَعقول
يُريح مَدى البِدايَة ويَختِمُها بنهاية
ومَن يَدري ....؟
قَد يأتي المَوت قبل كل لَفتة
وقَد لا يأتي في كلّ نَزوة
فمن اينَ أتحيُّن وَجلا ً لـ آتٍ
وخَوفا ً لما سيأتي
ألا تَدرونَ مِثل لا دِرايَتي .؟