مصطفى كامل رشوان
01/02/2009, 07:18 PM
لا تَلومُوني ...بقلم/ مصطفى كامل رشوان
جَنائِني أَبْكتها ورُودي
فَتَرنَّحَتْ حِكَاياتي ونَامَتْ
فَوقَ أنَّاتَ عُودِي
سَامِري انفَّضَ بَاكِراً
وتَفَرقَ الجَمعُ عَني
فَأبّكَتِ الرجالَ دُموعِي
لَقد خَطَفُوا عُيُوناً
كانتْ عُيُوني
وسَرقُوا بَسمةً
كَمْ حَطَّمتْ أَسوَارَ هُمُومي
باللهِ عَليكُم لا تَلومُوني
فَأنَا المَذبوحُ في قَفصِي
وأنَا المَسجُونُ في ذَاتي
وأنَا المَحرومُ من نَفسِي
مَا أَرحَبَ الجُّبَ يا يُوسُف
مَا أَهونَ السجن
فَأشدَّ مِنهُ الذين فيه أَلقُوني
لَقدْ شَابَ الليلُ في وطني
وأظلمَ نهاري وانحنى عودي
بالله عليكم لا تلوموني
هو المَجهولُ يَحضِنُني
ويتَشبثُ الماضي في ثوبي
وإخوانُ حاضري ينسوني
بالله عليكم لا تلوموني
تُرى مَن نَالَ من لحمي
وغرسَ المِلحَ في جَفني
وقال : لا تصرخْ .. لا تبكي
وعلى القانونِ يَشوني
بالله عليكم لا تلوموني
تُرى هَل هَالهُم أمري
أم أنَّ (بَراقشَ) أفشتْ لهم سِري
فيا حُزني .. ويا مُري
على حرٍ مَنفاهُ في وطنهْ
على سجنٍ زُرعَ في أرضهْ
على أهلٍ سوارٌ حُطَّ في عنقهْ
أَمجنونٌ تَظنوني
بالله عليكم لا تلوموني
تعاريجٌ هي الأيامُ أسلكها
تماثيلٌ على الأطلالِ أُكلمها
تواشيحٌ على نفسي أُردِدُها
ترانيمٌ تَستبيحُ سُكوني
بالله عليكم لا تلوموني
حَدِثُوني ..
ماذا تُريدُوني ؟؟
لسانُ زرافةٍ صماءْ
أم رأسُ نعامةٍ بلهاءْ
ماذا تَحسَبُوني
لستُ مَن صَنعَ عِجلاً له خُوارْ
لستُ مَن فَرََّطَ بِحقوقِِ جَارْ
لستُ من ذَبَحَ شَيخاً وهَدَمَ دارْ
أنا مَنْ أبكتْ دمائي السماءْ
أنا بحرٌ من غير باءْ
أنا مَنْ رَكعَ وسَجدَ لله ولبى النداءْ
أسمِعتُموني .. أفهِمتُموني
فبالله عليكم لا تلوموني
جَنائِني أَبْكتها ورُودي
فَتَرنَّحَتْ حِكَاياتي ونَامَتْ
فَوقَ أنَّاتَ عُودِي
سَامِري انفَّضَ بَاكِراً
وتَفَرقَ الجَمعُ عَني
فَأبّكَتِ الرجالَ دُموعِي
لَقد خَطَفُوا عُيُوناً
كانتْ عُيُوني
وسَرقُوا بَسمةً
كَمْ حَطَّمتْ أَسوَارَ هُمُومي
باللهِ عَليكُم لا تَلومُوني
فَأنَا المَذبوحُ في قَفصِي
وأنَا المَسجُونُ في ذَاتي
وأنَا المَحرومُ من نَفسِي
مَا أَرحَبَ الجُّبَ يا يُوسُف
مَا أَهونَ السجن
فَأشدَّ مِنهُ الذين فيه أَلقُوني
لَقدْ شَابَ الليلُ في وطني
وأظلمَ نهاري وانحنى عودي
بالله عليكم لا تلوموني
هو المَجهولُ يَحضِنُني
ويتَشبثُ الماضي في ثوبي
وإخوانُ حاضري ينسوني
بالله عليكم لا تلوموني
تُرى مَن نَالَ من لحمي
وغرسَ المِلحَ في جَفني
وقال : لا تصرخْ .. لا تبكي
وعلى القانونِ يَشوني
بالله عليكم لا تلوموني
تُرى هَل هَالهُم أمري
أم أنَّ (بَراقشَ) أفشتْ لهم سِري
فيا حُزني .. ويا مُري
على حرٍ مَنفاهُ في وطنهْ
على سجنٍ زُرعَ في أرضهْ
على أهلٍ سوارٌ حُطَّ في عنقهْ
أَمجنونٌ تَظنوني
بالله عليكم لا تلوموني
تعاريجٌ هي الأيامُ أسلكها
تماثيلٌ على الأطلالِ أُكلمها
تواشيحٌ على نفسي أُردِدُها
ترانيمٌ تَستبيحُ سُكوني
بالله عليكم لا تلوموني
حَدِثُوني ..
ماذا تُريدُوني ؟؟
لسانُ زرافةٍ صماءْ
أم رأسُ نعامةٍ بلهاءْ
ماذا تَحسَبُوني
لستُ مَن صَنعَ عِجلاً له خُوارْ
لستُ مَن فَرََّطَ بِحقوقِِ جَارْ
لستُ من ذَبَحَ شَيخاً وهَدَمَ دارْ
أنا مَنْ أبكتْ دمائي السماءْ
أنا بحرٌ من غير باءْ
أنا مَنْ رَكعَ وسَجدَ لله ولبى النداءْ
أسمِعتُموني .. أفهِمتُموني
فبالله عليكم لا تلوموني