سليم زيدان
12/02/2009, 06:07 AM
وكأنَ موتنا لم يَعُد كافياً ...
وكأن دمنا المتعب
المنذور
المهدور
الصامد
الزائد
المختلط بالبارود ...
ما زاد عن حاجة الوطن الصغير الذي يرضع أجسادنا
ليكبر فينا
ونكبر به .
وقتلوني مرة بعد يا صديق !!!
ولكنني
ما نسيت أن أوقظك فيك وأخبرك أنا الشاهد على موتي
بموتي اللا أخير .
قتلوني مرة ...
* هل نمت جيداً في بلادٍ أردتني جائعاً
عارياً
خائفاً
وحيداً
صامداً ونازفاً ؟؟؟؟ / يسألني /
- لن أجيبك يا بعض دمي
فأنت فوق الإجابة والصياغة والكلام
* هل رأيتني هناك ؟
حيث امتزجت رائحة الدم المضمخ بالزعتر والبرتقال برائحة البارود ؟
كنا وعائلتي كما يجب
نقتات على أمل غدٍ بلا حصار
نأكل اللاشيء المطهو على الحطب
ونشرب ماء الحذر نخباً لوطن صغير محاصر نازف خائف من نفسه على نفسه
+00
* نعم ؟
- جيش الدفاع
- يجب عليك الإخلاء
- سيتم تدمير البيت ...
...
...
...
هي ليست دعابة كدعابات جدتي بعد انتهائها من حكايا الغول والأميرة السمراء
ولا هو حلماً ...
ليعطيك بعداً آخراً للوقت على أمل إنقاذ الروح من مأزق الطين .
لو كان حلماً
لأفرغت البيت من ضروريات بقائك
كتب الأب
اسطوانات الثورة / فيروز / موزارت / باخ
لوحات الحائط /Che Guevara / أبو عمار / جدي بكوفيته وبندقيته الطويلة / علم فلسطين العتيق
ثياب المدرسة / دفاتري الملونة / مصحفي الخاص
ألعاب أختي الصغيرة
شال أمي
وصايا أبي
شتلة المريمية عند الباب
ذاكرتي
مفتاح البيت
مواء القطط المودعة الدامعة
ورائحة التراب
رميت الهاتف
وأعلنت
هو الوقت يكسر فينا الطين
لم نصل إلى بوابة الدار
بضع ثوانٍ
وتناثرنا
كورق الورد الجوري اليابس " تضعه جدتي في الشمس ثم تحفظه دواءً للسعال " في نسمة صيف مفاجئة ... تناثرنا
* أوتدري ؟
لن يخيفك شيء اعتدته
حتى لو كان قاتلا كصواريخهم وقنابلهم
وتناثرنا
قمت
لأمشي
لأركض
لأصرخ
لأبكي
أو اسقط
لم أستطع
لم أجدني
حاولت لملمتي
لم أجد قدمي ولا نصف جسدي الأيمن من أعلى
بحثت عني
ولم ...
ذي القدم لأبي ففيها آثار رصاصة قديم
وذاك رأس أمي وبه شامة على الخد
وتلك يد جدتي وعليها كي قديم
وذا شلو غير واضح
ربما لأخي أختي أو لي
لم أستطع
فسقطت ...
إلى أعلى
دعني قليلاً يا صديق
فأنا متعب أكثر من التعب
دعني
وأغادر أنا
أغادر كي أعود
.
وكأن دمنا المتعب
المنذور
المهدور
الصامد
الزائد
المختلط بالبارود ...
ما زاد عن حاجة الوطن الصغير الذي يرضع أجسادنا
ليكبر فينا
ونكبر به .
وقتلوني مرة بعد يا صديق !!!
ولكنني
ما نسيت أن أوقظك فيك وأخبرك أنا الشاهد على موتي
بموتي اللا أخير .
قتلوني مرة ...
* هل نمت جيداً في بلادٍ أردتني جائعاً
عارياً
خائفاً
وحيداً
صامداً ونازفاً ؟؟؟؟ / يسألني /
- لن أجيبك يا بعض دمي
فأنت فوق الإجابة والصياغة والكلام
* هل رأيتني هناك ؟
حيث امتزجت رائحة الدم المضمخ بالزعتر والبرتقال برائحة البارود ؟
كنا وعائلتي كما يجب
نقتات على أمل غدٍ بلا حصار
نأكل اللاشيء المطهو على الحطب
ونشرب ماء الحذر نخباً لوطن صغير محاصر نازف خائف من نفسه على نفسه
+00
* نعم ؟
- جيش الدفاع
- يجب عليك الإخلاء
- سيتم تدمير البيت ...
...
...
...
هي ليست دعابة كدعابات جدتي بعد انتهائها من حكايا الغول والأميرة السمراء
ولا هو حلماً ...
ليعطيك بعداً آخراً للوقت على أمل إنقاذ الروح من مأزق الطين .
لو كان حلماً
لأفرغت البيت من ضروريات بقائك
كتب الأب
اسطوانات الثورة / فيروز / موزارت / باخ
لوحات الحائط /Che Guevara / أبو عمار / جدي بكوفيته وبندقيته الطويلة / علم فلسطين العتيق
ثياب المدرسة / دفاتري الملونة / مصحفي الخاص
ألعاب أختي الصغيرة
شال أمي
وصايا أبي
شتلة المريمية عند الباب
ذاكرتي
مفتاح البيت
مواء القطط المودعة الدامعة
ورائحة التراب
رميت الهاتف
وأعلنت
هو الوقت يكسر فينا الطين
لم نصل إلى بوابة الدار
بضع ثوانٍ
وتناثرنا
كورق الورد الجوري اليابس " تضعه جدتي في الشمس ثم تحفظه دواءً للسعال " في نسمة صيف مفاجئة ... تناثرنا
* أوتدري ؟
لن يخيفك شيء اعتدته
حتى لو كان قاتلا كصواريخهم وقنابلهم
وتناثرنا
قمت
لأمشي
لأركض
لأصرخ
لأبكي
أو اسقط
لم أستطع
لم أجدني
حاولت لملمتي
لم أجد قدمي ولا نصف جسدي الأيمن من أعلى
بحثت عني
ولم ...
ذي القدم لأبي ففيها آثار رصاصة قديم
وذاك رأس أمي وبه شامة على الخد
وتلك يد جدتي وعليها كي قديم
وذا شلو غير واضح
ربما لأخي أختي أو لي
لم أستطع
فسقطت ...
إلى أعلى
دعني قليلاً يا صديق
فأنا متعب أكثر من التعب
دعني
وأغادر أنا
أغادر كي أعود
.