هدى العريمي
28/02/2007, 05:57 PM
http://www.atiaf.com/vb/uploaded/1398_1172670350.jpg
السحب المكفهرة،ومزاريب البيت تغرق الأرض ،فتغنينا في كثير من الأحيان ..
حين أهدي للحنين أهزوجة أو رقصة تحت المطر
الذي أهطل غيثه
.
فأطفئ الحذاء قنديلي..
واعطب المطر بعدها أشيائي في عتمتي
تتملكني رغبة بالبوح
ولمن أبوح آيها الكمان!!
لعل أوتارك ..وتناغم بوحك يهدي ذاكرتي المعطوبة شيئاً
ينتشلها من أرخبيل الفزع
بسخاء هذه المرة..
حين كانت هنا.. بقامتها..بابتسامتها تشاركني رقصة الكمان
،
،
خذلتني آيها الحلم الأفل
وتركتني عند صفصافة
تثرثر..
تلطخت الألوان بالزيوت..وباتت الفرشاة وحدها تتعلم
كيف تستنشق هوائها من جديد
،
،
الرجل الذي ترك مفتاحه للشمس ورحل،الرجل الذي كان يحمل جيوب فارغة وقلب
تعلم أن الحياة تسير إليه برجل واحدة
فقرر الهرولة إليها زاحفاً،
ذات خريف ألصق على بابه"الرجل الذي لا ينام في الظل،إبحثوا عنه في البهو"وألصق قبلة بإتجاه القبلة.
وأستعد للنوم
كان يعترف أن الحياة طفولية لدرجة كبيرة،وإنه إن أعرض عنها وتناسها..ستحترق وتلضى جمرها أكثر ..لذلك ملئ يديه
بتراب وماء..وصنع أذنين من طين ونام..
،
ليرحل إلى بيت الطين،حيث يلعب مع حنين،
تلك التي أهدته ثوبها حين أحترق قميصه ولم يعد يملك غيره،تلك التي قالت له:إننا إن غدونا صغار الآن فسنعود في يوم لها من جديد حتى وإن كبرت لي آظافر كالنساء..وبرزت أنوثتي من تحت الرداء..وألصقت على شعري الكستنائي مئات الزهور البيضاء..وتعلمت كيف أصنع وجهي من الألوان..وأوصد على قلبي ابواب وقضبان..وعلى طاولة وشمعة أسكب رحيق الفكر فتضيء عتم نامت بين الأحشاء..
سنعود حتى وإن خط لك شارب وبت تتقفى أثار الحِسان،يغريك طرفٌ وتجنح بك كلمات،حتى وإن أخشوشن الصوت فصنع لك هيبة فنظر بك الغير بإزدراء..
وملكت قميص أبيض وآخر أحمر وأخر أزرق..وبنطال من جنز وآخر من صوف..
فهذا الثوب سيطل عليك كل مساء...
أبتسم،وأطلق تناهيد حنين لتلك اللحظات..وقال:
هو ذاك ياحنين ،هوذاك..
ثم ألقى نظرة لكأسة النصف مملوء، فوجد أنه قصرمن شرب الكحول،، وأنه إن ترك نصف سيترك أثر بقعة فتكرهه حنين..
وما أن همّ في ظلمة الغرفة أن يرتشف بقيته حتى أنسكب في قميصه..
القميص الذي أهدته حنين..
فكانت المصيبة فلعن ووصف رأسه باليقطين،وأنه مثل الذي صنع في الأفق ثقب للحياة
فهطل عليه وابل من المجرات،وحزم من إشعاعات..فأحترق بها ومات في لحظات.
ومثل نصفه الذي قضى شطر من حياته ملتزما،فصنع طريق من بيته إلى المسجد بعيد عن مسارات النسوة وبقية العاهرات
فلا يناله منهن إلا رنين خلخالهن،وجلجلة ضحكاتهن،ليقضي الطريق هرولة في صراع حتى يصل للمسجد فلا يبطل وضوءه..
وحين يرجع كان يحفر في كل شبر قبلة وحروف قلبه..الضائع بين كافهن والنون..
،
،
لم يأخذك آيها الليل مني ،فتركتني مع الصفصافة الثرثارة..يقلب لي الصفحة تلو الأخرى،وأقلب معه النجوم بين يدي،لعل ضوء أحدهن يقتبس لهذا الظل الواقف في شموخ بعيد بكل شيء،حتى من رسمه
شئياً من بقايا نحت الريح فيّ،،
ليتذوق بعضا ويلضى بحرائقي، فلا يترك شيئا للأرض الفاغرة فيها للبقايا،ولا يتمنى أن يكون كالذي يقشر بطاطة فيترك بعضا منها عليها،فيقال لا يجيد المهنة تماما،فيتذمر من يقدم له الصحن وبه بعض من بقايا قشرة البطاطة..
أوليس الإتقان فن!
وأنت،أيها الفضولي الذي تقرأني، وتطل بوجهك على ظلمتي :صهٍ
قلت لك صهٍ
لاتخبر أحد بأني فلان،هذا الفلان الذي وضعت له صورة من بياض،وهالة من جمال،
أوش
لاتخبرهم اني أعاقر الكؤوس يوميا،وإن لم يكن لحظيا
لاتخبرهم أنك سمعتني أهذي بحنين،هذه الفتاة الكافرة بيدي،بكل عطايا قلبي،بكل حرارة نبضي ودفئي لها،حين كانت تمنحني بعضها وكلها في البحر العميق،
أحبها،ولكنها لاتحبني،
قالت لي يوما: أكرهك،
فقبّلت فيها مرارا،كنت أقترب أكثر وكانت تتقن لعبة الإبتعاد التدريجي،
كانت ترسم في الظل،وتموت كل ليلة،وكنت فيها ألعبْ..
لاتنزعج من نشجيجي ولا ترهقك شهقاتي،
فكل مافيّ لها وكل مافيّها لها وكل ما فينا لها
وأين أنا!!
قاسية جدا هي،وأنا أحبها جدا،
لاتشتاقني كما أشتاقها،وحين أنزف لها كانت تضحك،،عاهرة هي..أكرهها بكل ما أوتيت من الحب..
أقترب أكثر،
هي كانت تصنع لي فخاخ ،وأنا انسج لها حرير،كنت أهديها قلبي ،وتهديني بقايا زبد..
لا تحبها،أكرهها مثلي..ولكن أخاف أن تجرحهها..
أتعلم،
سأوريك شيئا ما،شيئا فقط ولكن لاتنظر إليه..
شيئا منها..
أترى القميص هذا،أنه لها،أنا
أستبدلته في ليلة منها،شعرت هي بهذا فأحبت أن تستوطنني للابد..به ..وأحببتُ
،
،
،
أحزنت لأجلي!!
،لعلك بكيت لشدة غبائي..لعل صفوك أخترقته حماقاتي
ولكن أنا أخبرك أن تستعيد كرسيك في الشمس وتبتعد عن الظل
فالظلال ضلال..وأنت وقعت في مصيدة الضلال..
فعد لربك وأستغفره.... وكرر
كرر
كرر
لن العب في الظل!
السحب المكفهرة،ومزاريب البيت تغرق الأرض ،فتغنينا في كثير من الأحيان ..
حين أهدي للحنين أهزوجة أو رقصة تحت المطر
الذي أهطل غيثه
.
فأطفئ الحذاء قنديلي..
واعطب المطر بعدها أشيائي في عتمتي
تتملكني رغبة بالبوح
ولمن أبوح آيها الكمان!!
لعل أوتارك ..وتناغم بوحك يهدي ذاكرتي المعطوبة شيئاً
ينتشلها من أرخبيل الفزع
بسخاء هذه المرة..
حين كانت هنا.. بقامتها..بابتسامتها تشاركني رقصة الكمان
،
،
خذلتني آيها الحلم الأفل
وتركتني عند صفصافة
تثرثر..
تلطخت الألوان بالزيوت..وباتت الفرشاة وحدها تتعلم
كيف تستنشق هوائها من جديد
،
،
الرجل الذي ترك مفتاحه للشمس ورحل،الرجل الذي كان يحمل جيوب فارغة وقلب
تعلم أن الحياة تسير إليه برجل واحدة
فقرر الهرولة إليها زاحفاً،
ذات خريف ألصق على بابه"الرجل الذي لا ينام في الظل،إبحثوا عنه في البهو"وألصق قبلة بإتجاه القبلة.
وأستعد للنوم
كان يعترف أن الحياة طفولية لدرجة كبيرة،وإنه إن أعرض عنها وتناسها..ستحترق وتلضى جمرها أكثر ..لذلك ملئ يديه
بتراب وماء..وصنع أذنين من طين ونام..
،
ليرحل إلى بيت الطين،حيث يلعب مع حنين،
تلك التي أهدته ثوبها حين أحترق قميصه ولم يعد يملك غيره،تلك التي قالت له:إننا إن غدونا صغار الآن فسنعود في يوم لها من جديد حتى وإن كبرت لي آظافر كالنساء..وبرزت أنوثتي من تحت الرداء..وألصقت على شعري الكستنائي مئات الزهور البيضاء..وتعلمت كيف أصنع وجهي من الألوان..وأوصد على قلبي ابواب وقضبان..وعلى طاولة وشمعة أسكب رحيق الفكر فتضيء عتم نامت بين الأحشاء..
سنعود حتى وإن خط لك شارب وبت تتقفى أثار الحِسان،يغريك طرفٌ وتجنح بك كلمات،حتى وإن أخشوشن الصوت فصنع لك هيبة فنظر بك الغير بإزدراء..
وملكت قميص أبيض وآخر أحمر وأخر أزرق..وبنطال من جنز وآخر من صوف..
فهذا الثوب سيطل عليك كل مساء...
أبتسم،وأطلق تناهيد حنين لتلك اللحظات..وقال:
هو ذاك ياحنين ،هوذاك..
ثم ألقى نظرة لكأسة النصف مملوء، فوجد أنه قصرمن شرب الكحول،، وأنه إن ترك نصف سيترك أثر بقعة فتكرهه حنين..
وما أن همّ في ظلمة الغرفة أن يرتشف بقيته حتى أنسكب في قميصه..
القميص الذي أهدته حنين..
فكانت المصيبة فلعن ووصف رأسه باليقطين،وأنه مثل الذي صنع في الأفق ثقب للحياة
فهطل عليه وابل من المجرات،وحزم من إشعاعات..فأحترق بها ومات في لحظات.
ومثل نصفه الذي قضى شطر من حياته ملتزما،فصنع طريق من بيته إلى المسجد بعيد عن مسارات النسوة وبقية العاهرات
فلا يناله منهن إلا رنين خلخالهن،وجلجلة ضحكاتهن،ليقضي الطريق هرولة في صراع حتى يصل للمسجد فلا يبطل وضوءه..
وحين يرجع كان يحفر في كل شبر قبلة وحروف قلبه..الضائع بين كافهن والنون..
،
،
لم يأخذك آيها الليل مني ،فتركتني مع الصفصافة الثرثارة..يقلب لي الصفحة تلو الأخرى،وأقلب معه النجوم بين يدي،لعل ضوء أحدهن يقتبس لهذا الظل الواقف في شموخ بعيد بكل شيء،حتى من رسمه
شئياً من بقايا نحت الريح فيّ،،
ليتذوق بعضا ويلضى بحرائقي، فلا يترك شيئا للأرض الفاغرة فيها للبقايا،ولا يتمنى أن يكون كالذي يقشر بطاطة فيترك بعضا منها عليها،فيقال لا يجيد المهنة تماما،فيتذمر من يقدم له الصحن وبه بعض من بقايا قشرة البطاطة..
أوليس الإتقان فن!
وأنت،أيها الفضولي الذي تقرأني، وتطل بوجهك على ظلمتي :صهٍ
قلت لك صهٍ
لاتخبر أحد بأني فلان،هذا الفلان الذي وضعت له صورة من بياض،وهالة من جمال،
أوش
لاتخبرهم اني أعاقر الكؤوس يوميا،وإن لم يكن لحظيا
لاتخبرهم أنك سمعتني أهذي بحنين،هذه الفتاة الكافرة بيدي،بكل عطايا قلبي،بكل حرارة نبضي ودفئي لها،حين كانت تمنحني بعضها وكلها في البحر العميق،
أحبها،ولكنها لاتحبني،
قالت لي يوما: أكرهك،
فقبّلت فيها مرارا،كنت أقترب أكثر وكانت تتقن لعبة الإبتعاد التدريجي،
كانت ترسم في الظل،وتموت كل ليلة،وكنت فيها ألعبْ..
لاتنزعج من نشجيجي ولا ترهقك شهقاتي،
فكل مافيّ لها وكل مافيّها لها وكل ما فينا لها
وأين أنا!!
قاسية جدا هي،وأنا أحبها جدا،
لاتشتاقني كما أشتاقها،وحين أنزف لها كانت تضحك،،عاهرة هي..أكرهها بكل ما أوتيت من الحب..
أقترب أكثر،
هي كانت تصنع لي فخاخ ،وأنا انسج لها حرير،كنت أهديها قلبي ،وتهديني بقايا زبد..
لا تحبها،أكرهها مثلي..ولكن أخاف أن تجرحهها..
أتعلم،
سأوريك شيئا ما،شيئا فقط ولكن لاتنظر إليه..
شيئا منها..
أترى القميص هذا،أنه لها،أنا
أستبدلته في ليلة منها،شعرت هي بهذا فأحبت أن تستوطنني للابد..به ..وأحببتُ
،
،
،
أحزنت لأجلي!!
،لعلك بكيت لشدة غبائي..لعل صفوك أخترقته حماقاتي
ولكن أنا أخبرك أن تستعيد كرسيك في الشمس وتبتعد عن الظل
فالظلال ضلال..وأنت وقعت في مصيدة الضلال..
فعد لربك وأستغفره.... وكرر
كرر
كرر
لن العب في الظل!