ريان الوابلي
16/02/2009, 02:48 AM
وأخلع كل تفاصيلي الموغلة بالصمت
وأهرع الى ميقات الحب
الميقات الذي امتزجتْ به الطاعة وعماد الحياة
الذي توضأت به السماوات والتحى الغيم فأصبح كخطيبٍ على منبر الشفتين
أهرع الى القيام
اخلع نعليّ \
اتطهر من دنس الزمن
أشذّب كل اغبرة الليل وعبوس الفجر القمطرير
ارتب العباد صفوفا كصفوف استواء الرموش بميلان القبلة ..,
احشوا الظلام احلاما كي لايصبح عاريا
اطعم صغار النجوم بُصْراً جافاً كي تشعر بجفاف الحياة
لأن النجوم مبللة باللمعان والبُصر بخلقته جافا
فلا يجوز اطعام المبلل بالذي ابَلّ منه ...,!
استعد لدخول الخشوع الأبديّ
الخشوع الذي اصبحَ عناقاً قدسيّا لا يمسّه الا المطهرون ..,
ها انا الآن
أغسلني من الحياة
واعلّق قناع ملامحي فوق عُنُقِ خشبةٍ
سمّرها الزمن لكسوته التي كان يعلقها عندما ينتهي منها
كانت هذه الكسوة هي كسوة القرن الزمني التي تشتمل على كل العصور
فكل عصرٍ كان يقنط في قرنٍ من القرون
لذلك عندما علقتُ ملامحي وجدت بقايا ارواح من تلك العصور لايزالوا عالقون هناك
يصرخون بعويل الموت
اصواتهم يغشاها البحيح المتتالي
حناجرهم اصبحت كتجاعيد الوحل في فصل الخريف
واعينهم تشبه عَبَس تمرٍ سقط من كفنِ مسنّ صائم ...!
ها انا الآن
ارتل شفق الحب والعشق بعد ان علقتُ ملامحي في تلك الخشبة
اتدثر بصوفٍ من جدائلها التي ملأتْ الكون ليلا نقيا
أتذوق قطراتها التي سقطت من شفتيها ارضا
وآخذ كل خصلة سقطت من جديلتها لكي اخيط ملامحي العشقية
ارسم عيني على هيئة قمرٍ عاشق
ورموشي كسنابل بعثها الخالق في كتب السماء والمطر
وأنفي تماما كالغيم المائل الذي يجعل الطيف في استرخاءٍ وبسمه ..
وشفتيّ كقطنين إلتحما تحت عرش السماء السادسة ..,
ها انا الآن
اذيّل كائني تحت مسمى بعيدا عن مسمّاي القديم
الذي كان يمارس خفقات الفجر الحزين
والذي كان يؤذنه بعد ان تشرق توابيت الفراشات الحزينة
كان كل شيءٍ حزين
كل شيء
كل شيء
حتى الماء كان حزينا
كان يُحرّم الغرغرة
كان يردد :
واياكم والغرغرة بي ..!
حتى الشجر
كان يسقط دون ان يشعر بالخريف
يظن ان الفصول توقفت عن الدوران ...!
وحتى الليل
كان عاقرا لايُنجب الا نجمة واحدة
يظن ان السماء عرقلها الموت وكُفّنتْ ..!
ها انا الآن
كـ يوم نفثتني امي من محجرها
دائريّ الملامح
مستقيم الجسد
ألآمس عُنق الافق وجبينه
اردد ثاني جملةٍ تخرج بعد الشهادة :
( وما الحب الا هدوء للزمن وقشعريرةٌ للموت .. )
اترجم شفتيّ على كلمة :
حبيبتي
اقولها بصوتٍ رهيف :
حبيبتي
لا احدَ يُجيب
اقولها بصوتٍ سميك :
حبيبتي
لا احد يجيب ولكن نجمةٌ استيقظت
واقولها بصوتٍ ذات عويل :
حبيبتي
السماء اجابت الا نجمة غشتها السكينة والاطمئنان
حبيبتي
يامسك العشق الذي اصبح يفوح من جفن القمر
يا ابجديةٌ خشيَت كل الاقلام ان تكتبها الا قلماً من عرش الطهر يَقطُر
يا حياةً اتخذتْ شريعة الحب كعِمادٍ لها
يا كل الغيوم التي اصبحت تُحيكها طفلة الماء بحياكة المطر
بك ابتدأت حياتي التي اصبحت فوق المهاد تتعطر
من عطر ملائكةٍ خفيّة ترعى الارواح خوفاً من سهرٍ
يكون للتأمل بظلمة الليلِ وعظمة النجمِ اكثر من دهَرْ ..
حبيبتي
دعيني اجدل بك جدائل الصباح مبكراً
وافتح صنابير العشق
واجعلها تغسل كل اراضي الزمن
بغُسلٍ مباحٍ يطهّر واقع العشاق الهائمين بصدق العاطفة
الذين جعلوا اعينهم كميناءٍ لقطرات الندى
في ربيعٍ اخضراً يشبه ربيع الهدى ..
ياحبيبتي
احبك بكل اسمٍ سميتُ به نفسي وسميت بها رموشي :
احبك بكل اسماء المطر التي احببتها
احبك كحبي لـ :
الرَّذاذ
والطَّلُّ
والرَّشّ والطَّشّ
والدِّيمة
والمُزْنَة
والنَّضْح والبَغْش والدَّثُ والرَّكّ والرِّهْمَة
والهَطْل والتَّهْتَان
والغَيْث
والحَيا
والعُباب
والحميم
والوَدْق
وحَبُّ المُزن وحَبُّ الغَمَام
والوابِل والصَّنْدِيْد والجَوْد
احبك بكل اسماء البحر التي احببتها
كحبي لـ :
الأَخْضَر و الأفْيَح والحَنْبَل
والخُضَارَة والخِضْرِم والخَسِيْف ،
والدَأْمَاء والرَجَّاس والرَجَّاف والزَافِر ،
والزُفَر والشَقّ والطَمّ والطَمُوح والعُلَيْم ،
والفُرَات والفَيَّاح والقَامُوْس والقَلَمَّس والقَمِيْس والقِمَّيْس
واللُجَاج واللَجِّيّ والمُهْرُقان والنَوْفَل واليَمّ
وأحبك بكل اسماء الغيم التي عشقتها
كحبي لـ :
الظخاء
والقزع
والكنهور
والغين
والنغاض
والسمحاق
والرهج
والصرمة
والمعصرة
حبيبتي
سأقبّل تلك الجدائل
ونعرج سويا الى حانة مجهولة
لايعيها الا الذي يعي معنى العشق الجميل
سنكون سويا
نصنع العالم
نطعمه من حيث اطعمنا القدر
ونرتله من آخر نبرةٍ رتلنا به الصباح ...,
ياجديلة الصبح
فل يشهد الكون أني احببت
وليشهد الذين آمنوا
انّي احببت ..,
احببت ...
وأهرع الى ميقات الحب
الميقات الذي امتزجتْ به الطاعة وعماد الحياة
الذي توضأت به السماوات والتحى الغيم فأصبح كخطيبٍ على منبر الشفتين
أهرع الى القيام
اخلع نعليّ \
اتطهر من دنس الزمن
أشذّب كل اغبرة الليل وعبوس الفجر القمطرير
ارتب العباد صفوفا كصفوف استواء الرموش بميلان القبلة ..,
احشوا الظلام احلاما كي لايصبح عاريا
اطعم صغار النجوم بُصْراً جافاً كي تشعر بجفاف الحياة
لأن النجوم مبللة باللمعان والبُصر بخلقته جافا
فلا يجوز اطعام المبلل بالذي ابَلّ منه ...,!
استعد لدخول الخشوع الأبديّ
الخشوع الذي اصبحَ عناقاً قدسيّا لا يمسّه الا المطهرون ..,
ها انا الآن
أغسلني من الحياة
واعلّق قناع ملامحي فوق عُنُقِ خشبةٍ
سمّرها الزمن لكسوته التي كان يعلقها عندما ينتهي منها
كانت هذه الكسوة هي كسوة القرن الزمني التي تشتمل على كل العصور
فكل عصرٍ كان يقنط في قرنٍ من القرون
لذلك عندما علقتُ ملامحي وجدت بقايا ارواح من تلك العصور لايزالوا عالقون هناك
يصرخون بعويل الموت
اصواتهم يغشاها البحيح المتتالي
حناجرهم اصبحت كتجاعيد الوحل في فصل الخريف
واعينهم تشبه عَبَس تمرٍ سقط من كفنِ مسنّ صائم ...!
ها انا الآن
ارتل شفق الحب والعشق بعد ان علقتُ ملامحي في تلك الخشبة
اتدثر بصوفٍ من جدائلها التي ملأتْ الكون ليلا نقيا
أتذوق قطراتها التي سقطت من شفتيها ارضا
وآخذ كل خصلة سقطت من جديلتها لكي اخيط ملامحي العشقية
ارسم عيني على هيئة قمرٍ عاشق
ورموشي كسنابل بعثها الخالق في كتب السماء والمطر
وأنفي تماما كالغيم المائل الذي يجعل الطيف في استرخاءٍ وبسمه ..
وشفتيّ كقطنين إلتحما تحت عرش السماء السادسة ..,
ها انا الآن
اذيّل كائني تحت مسمى بعيدا عن مسمّاي القديم
الذي كان يمارس خفقات الفجر الحزين
والذي كان يؤذنه بعد ان تشرق توابيت الفراشات الحزينة
كان كل شيءٍ حزين
كل شيء
كل شيء
حتى الماء كان حزينا
كان يُحرّم الغرغرة
كان يردد :
واياكم والغرغرة بي ..!
حتى الشجر
كان يسقط دون ان يشعر بالخريف
يظن ان الفصول توقفت عن الدوران ...!
وحتى الليل
كان عاقرا لايُنجب الا نجمة واحدة
يظن ان السماء عرقلها الموت وكُفّنتْ ..!
ها انا الآن
كـ يوم نفثتني امي من محجرها
دائريّ الملامح
مستقيم الجسد
ألآمس عُنق الافق وجبينه
اردد ثاني جملةٍ تخرج بعد الشهادة :
( وما الحب الا هدوء للزمن وقشعريرةٌ للموت .. )
اترجم شفتيّ على كلمة :
حبيبتي
اقولها بصوتٍ رهيف :
حبيبتي
لا احدَ يُجيب
اقولها بصوتٍ سميك :
حبيبتي
لا احد يجيب ولكن نجمةٌ استيقظت
واقولها بصوتٍ ذات عويل :
حبيبتي
السماء اجابت الا نجمة غشتها السكينة والاطمئنان
حبيبتي
يامسك العشق الذي اصبح يفوح من جفن القمر
يا ابجديةٌ خشيَت كل الاقلام ان تكتبها الا قلماً من عرش الطهر يَقطُر
يا حياةً اتخذتْ شريعة الحب كعِمادٍ لها
يا كل الغيوم التي اصبحت تُحيكها طفلة الماء بحياكة المطر
بك ابتدأت حياتي التي اصبحت فوق المهاد تتعطر
من عطر ملائكةٍ خفيّة ترعى الارواح خوفاً من سهرٍ
يكون للتأمل بظلمة الليلِ وعظمة النجمِ اكثر من دهَرْ ..
حبيبتي
دعيني اجدل بك جدائل الصباح مبكراً
وافتح صنابير العشق
واجعلها تغسل كل اراضي الزمن
بغُسلٍ مباحٍ يطهّر واقع العشاق الهائمين بصدق العاطفة
الذين جعلوا اعينهم كميناءٍ لقطرات الندى
في ربيعٍ اخضراً يشبه ربيع الهدى ..
ياحبيبتي
احبك بكل اسمٍ سميتُ به نفسي وسميت بها رموشي :
احبك بكل اسماء المطر التي احببتها
احبك كحبي لـ :
الرَّذاذ
والطَّلُّ
والرَّشّ والطَّشّ
والدِّيمة
والمُزْنَة
والنَّضْح والبَغْش والدَّثُ والرَّكّ والرِّهْمَة
والهَطْل والتَّهْتَان
والغَيْث
والحَيا
والعُباب
والحميم
والوَدْق
وحَبُّ المُزن وحَبُّ الغَمَام
والوابِل والصَّنْدِيْد والجَوْد
احبك بكل اسماء البحر التي احببتها
كحبي لـ :
الأَخْضَر و الأفْيَح والحَنْبَل
والخُضَارَة والخِضْرِم والخَسِيْف ،
والدَأْمَاء والرَجَّاس والرَجَّاف والزَافِر ،
والزُفَر والشَقّ والطَمّ والطَمُوح والعُلَيْم ،
والفُرَات والفَيَّاح والقَامُوْس والقَلَمَّس والقَمِيْس والقِمَّيْس
واللُجَاج واللَجِّيّ والمُهْرُقان والنَوْفَل واليَمّ
وأحبك بكل اسماء الغيم التي عشقتها
كحبي لـ :
الظخاء
والقزع
والكنهور
والغين
والنغاض
والسمحاق
والرهج
والصرمة
والمعصرة
حبيبتي
سأقبّل تلك الجدائل
ونعرج سويا الى حانة مجهولة
لايعيها الا الذي يعي معنى العشق الجميل
سنكون سويا
نصنع العالم
نطعمه من حيث اطعمنا القدر
ونرتله من آخر نبرةٍ رتلنا به الصباح ...,
ياجديلة الصبح
فل يشهد الكون أني احببت
وليشهد الذين آمنوا
انّي احببت ..,
احببت ...