المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مساء مضمخ بالحُب وحبات المطر


الياسمينة البيضاء
07/04/2009, 07:32 PM
ابعث لكم اليوم والمطر يغازل اغصان الشجر في بلادي ويجدد امال الفلاحين الذين لا يهدأ لهم بال ان لم تنزل امطار الخير والبركة هذا وصف الحال عندنا في اردن الحب والعطاء .
تتساقط حبات المطر في هذا اليوم بغزارة ولله الحمد من قبل ومن بعد ,وتأبى حبات الخير الا ان تعبث بذكرياتي وتعيدها امامي كشريط سينما قديم لكنه مؤثر ومحبب لدي,حيث أتذكر جدتي رحمها الله وهي تبعث الدعوات لخالقها بأن يكلأنا بعين رعايته ويبعد عنا اولاد الحرام , وفي نفس الوقت تقوم بتفقد ياسمينتها المحببة لديها وترعاها احدى بناتها او احد احفاها , كما واتذكر كيف كنا نجلس بقربها وهي تضع الحطب في الموقد وتنهانا ان نقترب من الحطب وهو مشتعل بشراسة ,وتأتي لنا بحبات كستناء وتقوم بشيها وتقليبها يمنة ويسرة على الموقد ولسانها يلهج بالدعاء للباري ان يجعل هذا المطر سقيا خير لا سقيا عذاب وان يكون موسم خير و غلال .
للعلم فقط : جدتي ليس لها مزارع او انها تعمل في مزارع لكنها تدعو بالخير للجميع , وتذكرنا بأن الدعاء وقت نزول المطر مستجاب بإذن الله .

عذرا لقد أطلت عليكم لكن أحببت أن اشارككم بحديثي الخاص ,وأبعث التحايا من جديد للمطر وأهله ,واذكرهم بما كانت تذكرنا به جدتي رحمها الله بأن الدعاء عند نزول المطر مستجاب ان شاء الله.

اللهم أنزل السكينة والطمأنينة على عبادك الصالحين ,واحمي امتنا من كيد الخائنين .....آآآآآآآآآآمين


محبتكم : الياسمينة البيضاء

سودة الكنوي
07/04/2009, 09:15 PM
ما أجمل المطر!
و ما أروع النسمات الباردة و التجمع حول المدفأة حيث
امتزج الدفء المنبعث من وهجها بدفء قلب جدتك العامر بالطهر
و الإيمان و البساطة و حب الخير لجميع الناس.. رحم الله تلك الجدة..

خاطرة مليئة بالمعاني السامية و التدفق الوجداني الصادق الشفاف
المتأثر بروح تلك الجدة و حكمتها المتأصلة في جو من عبق الذكريات..

صديقة المطر الياسمينة..

كل يوم نلمس في قلمك جانبا من جوانب الموهبة الواعدة
و القدرة على التعبير عن الفكرة بسلاسة بعيدا عن التكلف..
واصلي و نحن في شغف لقراءتك دائماً

حوراء المُلا
08/04/2009, 01:14 AM
أهلاً بكِ مُجدداً،
أوَتَعلَمِينَ بأنَّ اسمُكِ المستَعَار يَحتَلُ فِي قَلبِي آلافَ المَسَاحَاتِ مِنَّ الفَرحْ، لاسِيَّمَا أنكِ مِنَّ الأردُن الدَافئَة، العَبِقَة بـ اليَاسَمينْ، كُلَّ الصِفَاتِ المُجتَمِعَه هُنا تُذَكرُنِي بمقطُوعَة لعَازِفِي المُفضَّل flwr1.
رغُمَ شِدَة الهُطُولِ فِي حَديثِكِ يَا عَزيزَة شَعرتُ بدفءِ الأسرَة، وَلَم الشَمل وَالموقدْ، وَالدَلال الممزُوج بالغَنج الذِي كُنَّا نَتقِنَهُ قَديماً، كُل ما سَردتِهِ مِن ذَكرَياتْ يُجِيدُ جَعلي أردِدْ .. كَم كَبرتْ !
رائِعٌ هُوَّ المَاضِي بحُلوهِ وَمُره، لأنَّهُ مَضى، وَلكن تَريثِي فِي السَرد وَخذِي نَفساً بينَ جُملَة وَأخرى، ليكُون حَديثكِ مَليئاً حقاً بالحنين، أدفَى وَأحلى .

حُبٌ .. وياسمِينٌ كثير :).

فتحية الشبلي
08/04/2009, 03:53 AM
ماأجمل سردك ياياسمينة المطر
جو ماطر ، تكتنفه أجواء
أسرية حميمية دافئة جدا
وماأجمل لمة العيلة في كل الأجواء
/
ودي وتقديري

أجراسْ
08/04/2009, 04:21 AM
ياسمينتي \ إستمري بالهطول

فانا أتمتع \ وجداً

باركك الربْ

عبد العزيز الجرّاح
08/04/2009, 12:34 PM
الياسمينة البيضاء ،

شكرًا أن شاركتنا حديثك نفسك ..
سعداء نحن بتواصلك الجميل ..

لبياض روحك زنبقة ..

تحية.؛

أسامة بن محمد السَّطائفي
08/04/2009, 05:59 PM
لاسِيَّمَا أنكِ مِنَّ الأردُن الدَافئَة



*

أحتفظُ عنِ الأردنِ وَ أهلها بأجملِ الذِّكرياتِ وَ خالصِ الوَفاء ،

أعرفُ بعضهم نساءً وَ رِجالاً ، فلم ألمس منهم إلاَّ المحبَّةَ وَ الدِّفءَ وَ الأدبَ الجَمَّ ،

وَ لهذا فقد كوَّنتُ فكرةً طيِّبةً وَ مسبَّقةً عن أيِّ شخصٍ من تلكَ البِلادِ الطَّاهرة ،

وَ ها أنتِ يا ياسمينَةَ البَياضِ تؤكِّدينَ ظُنونِي ،

/

أهلاً بكِ في أيِّ وَقتٍ يا أختاهُ ،

وَ جميلٌ أن نقرأَ لكِ دَوماً ،

تحيَّةٌ وَ تقدِير :flower2:

الياسمينة البيضاء
09/04/2009, 05:15 PM
شكرا جزيلا لردودكم الرائعة التي تدفعني الى المضي قدما في نشر ما اكتب
والاستفادة من نصائحكم لي فبالطبع انا بحاجة الى من يوجهني ويسدي الي النصيحة .

فلكم الشكر الجزيل والمستمر , والاردن وابنائه ايضا ما زالوا يحتفظون بذكريات لأشقاء عرب مروا في الاردن او استقروا فيها والا كيف نتج هذا التقارب والتنوع في الادب والفن وكيف تداخلت الثقافات واللهجات وانتشرت بين ابناء الوطن العربي وابناء الامة العربية .

واما جدتي رحمها الله فكم من الذكريات التي احملها منها وكم من الاوقات التي استذكرها فيها ولا املك الا ان أقرأ لها الفاتحة على روحها الطاهرة وابكي في قرارة نفسي من الدنيا التي حرمتني منها مبكرا ولم تجعلها تفرح في تخرجي من الجامعة ,ولا في مواقف اخرى كنت اتمنى تواجدها معي فيها