راما
13/04/2009, 02:55 AM
... تتدلل الفتيات ان كثر الطالبون، الا أان صديقتي كان يؤرقها الامر ، كان بالنسبة لها أشبة بالهدوء الذي يسبق العاصفة .
كثيرا ما أوقعتني في حيرة من أمرها ، الفتاة الجميلة تستطيع أن تختار من تريد ، ومن تحب ، ومن ترغب ، الا هي، كانت كثيرا ما ينتابها الخوف بعدم تحقق الزواج برمته ، ان سوء ثقتها بنفسها، وطبيعة الحياة التي نشأت بها، جعلتها حبيسة الأفكار المتخلّفة، التي عاقرت شربها في بيت والدها المثالي ،" المرأة خادمة تحت اقدام الزوج" ،" من قلة الادب ان تتفوه بكلمة في حضرته" ،" لا بد ن تضحي، ولو تطلب الأمر أن تنسى بيتا نشأت في اكنافه "، فالزوج الذي جاء ليأخذها وهي ابنة العشرين أولى وأحق بالاحترام من والديها وجميع اسرتها ! .
مسكينة يا صديقتي ! لا أدري هل ظلمك والداك اذ جعلوك أسيرة الأفكار المتخلّفة، حتى أصبحوا في النهاية جناة، أم هل ظلمت نفسك، اذ قررت أن كل ما يقوله الناس موطن للتقديس ؟
... ما أكثر الابتسامات الخادعة المغرورة التي كنت أراها تعتلي محيّاك، وما أصدق الدموع التي كنت أراها ساجدة في عينيك، تتوسل الله السلامة والسعادة، أزعجني غرورك، وأبكتني دموعك ، كنت مستودعا للمتناقضات يا عزيزتي ، أترى هل يجوز أن الألم والسعادة يجتمعان ؟؟؟
... لا أتصور أنه يحق لي أن أنسى حيرتك، عندما تقدم معلم المدرسة لخطبتك ، وما زالت كلماتك منقوشة في صفحات ذاكرتي : " لا ادري أشعر أنه هو الذي أنتظر، لقد جلست معه، ووعدني أن ننشأ أسرة تتخذ دين الله منهجا، وسنة نبية تطبيقا ، سيكون لي طفل كعمر وابو بكر، وبنت كخديجة وعائشة ، سيحترمني، هو وعدني ، سيحبني ، سيعتني بي ، قال انه سيضعني في بترينة لابقى مرآته ليل نهار، قال انه سيجعلني ملكة عرشه، وسلطانة قلبه ، قال انه سيعلمني كل ما يفقه من أمور الحياة، فلن أحتاج أن أتعلم السياقة فهو معلمي ، ولن أحتاج الى المشورة فهو معلمي، سنكمل العلم معا هو يحب العلم الشرعي، وسنسافر معا هو يحب السفر الى بلاد الله، ،سيتخذ أبي أبا، وأمي أما ، وأخواني الصغار أخوانا ، سيسعدني ،رغم أن أبي طلب منه مهرا مكلفا، و بيتا جاهزا، وجهازا كاملا، لن يهمه شيء، وعدني ، ان كل هذه الأمور تافهة، ومن أجلي لن يزعجه أمر " .
كل ما قلتيه ما زال مرجعا لأحداث حياتك في الذاكرة ، أذكر عندما كان الألم يعتصر قلبك، والحسرة تأكل كبدك .
... : " لقد كتبنا الكتاب، وخلال هذه الفترة التي لا تتجاوز السنه تبدت لي أمور كثيرة، هو لا يحترم اهله، هو لا يحب فيّ الا جسدي ، ولون عينيّ وطولي وشعري وبحة صوتي ، هو لا يرنو الى صفاء روحي ، أنا بالنسبة له ساذجة، فيسهل الكذب عليها ، ويسهل اقناعها ، هو لا يريد شريعة محمد ، كل ما كان من كلام مجرد غطاء، رداء تلحّف به ، أرادني ، وما كنت أعرف أني لم أرده، الا بعد أن تكشّفت لي الحقائق الدفينة ، الناس حولي يرمقونني بنظرات وداع الضحية ، ويلي الهذه الدرجة أنا ساذجة ، لا أستطيع أن أفعل شيئا، هو أول رجل قابلته في حياتي ، هو أول من سمح لي أن أحبه ، هو أول من جعلني أكتشف أنني أعيش في اكذوبة كبيرة ، عنوانها المثالية ، ولكن، ما ذنبي، لقد كنت صادقة مع الله، لم أتوقع أن يحدث لي ذلك ، كان يبدوا صالحا مؤمنا...
ألم اخبرك عن الاسرة التي كان ينوي بناءها ، ولكن، الان يذكر لي أنه أحب فتاة ما زالت حب حياته ، يذكر لي أنه عرف الكثيرات ، و ما زلن صديقاته ، وتتحدث عيناه في كل مكان نذهبه عن عدم اقتناعه بي ، أو بالأحرى بجسدي، فلا املك صدرا كبيرا ، ولست على قدر من الخبرة باسرار الجنس
ويلي.. أين أنا ؟ لقد سقطت في شرك الحياة ولم يكن لي مخرج ، ويلي... لا بأس، لعلي أغيّره، لعل الله يساعدني ويهديه ، أنا أحبه وسأجعله سعيدا ، سأقبل أن يعلمني ما يريد وكيف يريد ، هو زوجي ، وحبيبي وحياتي ، والرجل له ماض وهذا الأمر جائز ، هذا أمر يقوله الجميع ويفعله الجميع ، المجتمع يختلف عن الدين ، الحياة لها شريعة أخرى غير شريعة الله ، الناس يحبون شريعة( يوم لي ويوم لربي ) ، أنا لن أغضب الله ، سأطيع زوجي ، سأبذل جهدي كي أسعده " ...
... كلمات كثيرة ذات فحوى واحد لكنك يا صديقتي المسكينة نسيت انك تدركين انك لست سعيدة !!!!!!!!
كثيرا ما أوقعتني في حيرة من أمرها ، الفتاة الجميلة تستطيع أن تختار من تريد ، ومن تحب ، ومن ترغب ، الا هي، كانت كثيرا ما ينتابها الخوف بعدم تحقق الزواج برمته ، ان سوء ثقتها بنفسها، وطبيعة الحياة التي نشأت بها، جعلتها حبيسة الأفكار المتخلّفة، التي عاقرت شربها في بيت والدها المثالي ،" المرأة خادمة تحت اقدام الزوج" ،" من قلة الادب ان تتفوه بكلمة في حضرته" ،" لا بد ن تضحي، ولو تطلب الأمر أن تنسى بيتا نشأت في اكنافه "، فالزوج الذي جاء ليأخذها وهي ابنة العشرين أولى وأحق بالاحترام من والديها وجميع اسرتها ! .
مسكينة يا صديقتي ! لا أدري هل ظلمك والداك اذ جعلوك أسيرة الأفكار المتخلّفة، حتى أصبحوا في النهاية جناة، أم هل ظلمت نفسك، اذ قررت أن كل ما يقوله الناس موطن للتقديس ؟
... ما أكثر الابتسامات الخادعة المغرورة التي كنت أراها تعتلي محيّاك، وما أصدق الدموع التي كنت أراها ساجدة في عينيك، تتوسل الله السلامة والسعادة، أزعجني غرورك، وأبكتني دموعك ، كنت مستودعا للمتناقضات يا عزيزتي ، أترى هل يجوز أن الألم والسعادة يجتمعان ؟؟؟
... لا أتصور أنه يحق لي أن أنسى حيرتك، عندما تقدم معلم المدرسة لخطبتك ، وما زالت كلماتك منقوشة في صفحات ذاكرتي : " لا ادري أشعر أنه هو الذي أنتظر، لقد جلست معه، ووعدني أن ننشأ أسرة تتخذ دين الله منهجا، وسنة نبية تطبيقا ، سيكون لي طفل كعمر وابو بكر، وبنت كخديجة وعائشة ، سيحترمني، هو وعدني ، سيحبني ، سيعتني بي ، قال انه سيضعني في بترينة لابقى مرآته ليل نهار، قال انه سيجعلني ملكة عرشه، وسلطانة قلبه ، قال انه سيعلمني كل ما يفقه من أمور الحياة، فلن أحتاج أن أتعلم السياقة فهو معلمي ، ولن أحتاج الى المشورة فهو معلمي، سنكمل العلم معا هو يحب العلم الشرعي، وسنسافر معا هو يحب السفر الى بلاد الله، ،سيتخذ أبي أبا، وأمي أما ، وأخواني الصغار أخوانا ، سيسعدني ،رغم أن أبي طلب منه مهرا مكلفا، و بيتا جاهزا، وجهازا كاملا، لن يهمه شيء، وعدني ، ان كل هذه الأمور تافهة، ومن أجلي لن يزعجه أمر " .
كل ما قلتيه ما زال مرجعا لأحداث حياتك في الذاكرة ، أذكر عندما كان الألم يعتصر قلبك، والحسرة تأكل كبدك .
... : " لقد كتبنا الكتاب، وخلال هذه الفترة التي لا تتجاوز السنه تبدت لي أمور كثيرة، هو لا يحترم اهله، هو لا يحب فيّ الا جسدي ، ولون عينيّ وطولي وشعري وبحة صوتي ، هو لا يرنو الى صفاء روحي ، أنا بالنسبة له ساذجة، فيسهل الكذب عليها ، ويسهل اقناعها ، هو لا يريد شريعة محمد ، كل ما كان من كلام مجرد غطاء، رداء تلحّف به ، أرادني ، وما كنت أعرف أني لم أرده، الا بعد أن تكشّفت لي الحقائق الدفينة ، الناس حولي يرمقونني بنظرات وداع الضحية ، ويلي الهذه الدرجة أنا ساذجة ، لا أستطيع أن أفعل شيئا، هو أول رجل قابلته في حياتي ، هو أول من سمح لي أن أحبه ، هو أول من جعلني أكتشف أنني أعيش في اكذوبة كبيرة ، عنوانها المثالية ، ولكن، ما ذنبي، لقد كنت صادقة مع الله، لم أتوقع أن يحدث لي ذلك ، كان يبدوا صالحا مؤمنا...
ألم اخبرك عن الاسرة التي كان ينوي بناءها ، ولكن، الان يذكر لي أنه أحب فتاة ما زالت حب حياته ، يذكر لي أنه عرف الكثيرات ، و ما زلن صديقاته ، وتتحدث عيناه في كل مكان نذهبه عن عدم اقتناعه بي ، أو بالأحرى بجسدي، فلا املك صدرا كبيرا ، ولست على قدر من الخبرة باسرار الجنس
ويلي.. أين أنا ؟ لقد سقطت في شرك الحياة ولم يكن لي مخرج ، ويلي... لا بأس، لعلي أغيّره، لعل الله يساعدني ويهديه ، أنا أحبه وسأجعله سعيدا ، سأقبل أن يعلمني ما يريد وكيف يريد ، هو زوجي ، وحبيبي وحياتي ، والرجل له ماض وهذا الأمر جائز ، هذا أمر يقوله الجميع ويفعله الجميع ، المجتمع يختلف عن الدين ، الحياة لها شريعة أخرى غير شريعة الله ، الناس يحبون شريعة( يوم لي ويوم لربي ) ، أنا لن أغضب الله ، سأطيع زوجي ، سأبذل جهدي كي أسعده " ...
... كلمات كثيرة ذات فحوى واحد لكنك يا صديقتي المسكينة نسيت انك تدركين انك لست سعيدة !!!!!!!!