مُمْطرة
14/04/2009, 11:59 PM
عندما كان عمري سبعة سنابل كُنت أتساءل كثيرًا
حين أدمج لونين ببعضهما وينتج لون آخر مختلف تماما
له مميزاته التي تميزه عن اللونين الذي لو عدنا لكان هو ناتج عن أصلهما
أتعبني التفكير حينها , كيف لنا أن ندمج شيئين مختلفين ينتجان شيء آخر مختلف أيضا
فحين حاولت عبثا أن أمزج حليب الفراولة مع عصير التوت
نتج لي طعما كُنت أتمنى حينها أن تحدث معجزه تجعلني لا أتذوقه طيلة عمري من سوء طعمه
استنتجت أن الأشياء التي نفشل بناتج دمجها نحنُ لم ننجح باختيار المادة المناسبة للأخرى
كَ الألوان تماما , كُنت أحاول ببعض الألوان لكنها لا تنتج لي لون مميز وجميل ,
هذا لأني من الأصل لم أنجح بإختيار تلك الألوان المدموجة ,
ذات لقاء مع إحدى الصديقات أخبرتني بأنها تجد نفسها ثرثارة
أو بمعنى آخر لا تصمت إلا نادراً ,
قالت وبكل صراحة هذه الصفة تزعجني وأتمنى أن أتخلص منها أو أحتسي
دواء يجعلني صامته كل الوقت بالاجتماعات الكبيرة أو حتى العائلية ,
وأضحكني أنها أحيانا تتمنى حقا لو تضع شريط لاصق على فمها حين تتحدث بلا صمت ,
لأنها تخجل من نقد الناس لها عن هذه الصفة
وتريد حلا يجعلها تتخلص من الثرثرة التي وبشدة أسفها تقول
" ثرثرتي بلا فائدة يا صديقة فأنا أتحدث عن أي شيء وكل شيء وهو للأسف لاشيء ! "
جعلتني أتذكر قصتي مع الألون ,
نحن حين نحاول أن نتخلص من شيء سلبي يزعجنا ربما نحصل على شيء سلبي آخر ولا نستفيد هكذا
فَتلك الصديقة الاجتماعية تريد أن لا تكون كذلك وتصبح صامته ,
هي لا تدري بأن هُناك من يعجز عن النطق بالمجالس أو الأماكن العامة
ولا يمتلك الجرأة الكافية ليبادر بالحديث ,
أجد أن هُناك أشياء رائعة حقا بالإنسان لكنه حين يفرط بإستخدامها تبدو له ولعامة الناس سلبية
فيريد أن يتخلص منها لكنه يحاول أن يكتسب صفة سلبية أخرى , وبنظرة أفضل !
وقد يحاول أن يتخلص منها بالوقت الذي يدركها ,
بهذه الطريقة يفقد الإنسان أشياء جميلة بذاته أفرط بإستخدامها
وحين يتخلص منها ليكتسب سلبيات أخرى بنظرة إيجابيات قد يفقد الإنسان توازنه الكامل
ودعونا نتخيل قليلا ماذا لو كانت صفات الإنسان علبة ألوان
بطبيعة الحال صفات الإنسان منها السلبي والإيجابي والرائع المميز والقبيح وإلخ
وكل إنسان يبحث عن الكمال ويريد أن يتخلص من الأشياء المزعجة بذاته
أحيانا يفشل , لأنه يجهل الطريقة المناسبة لتخلص من السلبيات حتى يكسب الإيجابي!
حسناً ماذا لو قلنا بأن لا شيء سلبي بالإنسان , لكنه يبدو سلبي حين يفشل بالتعامل معه
كَ ثرثرة صديقتنا , هي صفة سلبية حقا ولا أحد يريد أن يصبح ثرثار ويتحدث بدون فائدة
لكنها صفة تحتضن بقالبها الكثير من الإيجابيات المميزة ,
1- كانت مبادرة
2- لم يمنعها خجلها من الحديث
3- مهما ضم المجلس أناسٌ كثر هي تبادر وتتحدث
4- وأخيرا هي فتاة اجتماعية بروحها المرنة جداً
كل هذه الإيجابيات لا يجب علينا أن نتخلص منها فقط لكوننا أفرطنا بإستخدامها
بإمكاننا أن ندمج الشيء المفيد بالحديث هكذا تنتج لنا صفة رائعة جدًا
بإمكاننا أيضا أن ندمج القليل من الصمت , وأن لا نتحدث إلا بالوقت الذي نجد أنه المناسب
بإمكاننا أن نتجنب الكذب والغيبة والنميمة ونتدرب على المبادرة بالحديث الممتع واللذيذ
الذي يكسبنا راحة نفسية كبيرة , بعيداً عن إشغال النفس بالصغائر والتوافه ,
كل ذات ليست كاملة وتحمل عيوب وسلبيات ربما تشوه نقائها وصفاء روحها
لكن بمجرد مَا ندمج معها صفة أخرى إيجابية , سنكتسب بهذه الطريقة
صفات رائعة ومميزة بالإنسان ,
لا يجب أن نتعامل مع كل شيء بالحذف بدون أي أدراك للمعاني الحقيقية
الصفات التي تجدها مزعجة بذاتك باختصار أنت لم تنجح بالتعامل معها وأفرطت بإستخدامها كثيراً
فَ تبدو لك طبعا سلبية ,
كل ما علينا هو أن نعيد ترميم تلك الصفات السلبية
ونعيد برمجتها وأسلوبها الذي تعودت عليه ذاتك , لصفة إيجابية رائعة
من يخالفني بأن هناك صفات سلبية من أصلها وتستحق الـ "ديليت" حقا
بإمكاننا أن نعيد برمجه ذاتنا ونبادر بمرادفها ,
لا تتقن جلد ذاتك حين لا تروقك
بل أتقن المبادرة بإصلاحها حتى تروقك .
حين أدمج لونين ببعضهما وينتج لون آخر مختلف تماما
له مميزاته التي تميزه عن اللونين الذي لو عدنا لكان هو ناتج عن أصلهما
أتعبني التفكير حينها , كيف لنا أن ندمج شيئين مختلفين ينتجان شيء آخر مختلف أيضا
فحين حاولت عبثا أن أمزج حليب الفراولة مع عصير التوت
نتج لي طعما كُنت أتمنى حينها أن تحدث معجزه تجعلني لا أتذوقه طيلة عمري من سوء طعمه
استنتجت أن الأشياء التي نفشل بناتج دمجها نحنُ لم ننجح باختيار المادة المناسبة للأخرى
كَ الألوان تماما , كُنت أحاول ببعض الألوان لكنها لا تنتج لي لون مميز وجميل ,
هذا لأني من الأصل لم أنجح بإختيار تلك الألوان المدموجة ,
ذات لقاء مع إحدى الصديقات أخبرتني بأنها تجد نفسها ثرثارة
أو بمعنى آخر لا تصمت إلا نادراً ,
قالت وبكل صراحة هذه الصفة تزعجني وأتمنى أن أتخلص منها أو أحتسي
دواء يجعلني صامته كل الوقت بالاجتماعات الكبيرة أو حتى العائلية ,
وأضحكني أنها أحيانا تتمنى حقا لو تضع شريط لاصق على فمها حين تتحدث بلا صمت ,
لأنها تخجل من نقد الناس لها عن هذه الصفة
وتريد حلا يجعلها تتخلص من الثرثرة التي وبشدة أسفها تقول
" ثرثرتي بلا فائدة يا صديقة فأنا أتحدث عن أي شيء وكل شيء وهو للأسف لاشيء ! "
جعلتني أتذكر قصتي مع الألون ,
نحن حين نحاول أن نتخلص من شيء سلبي يزعجنا ربما نحصل على شيء سلبي آخر ولا نستفيد هكذا
فَتلك الصديقة الاجتماعية تريد أن لا تكون كذلك وتصبح صامته ,
هي لا تدري بأن هُناك من يعجز عن النطق بالمجالس أو الأماكن العامة
ولا يمتلك الجرأة الكافية ليبادر بالحديث ,
أجد أن هُناك أشياء رائعة حقا بالإنسان لكنه حين يفرط بإستخدامها تبدو له ولعامة الناس سلبية
فيريد أن يتخلص منها لكنه يحاول أن يكتسب صفة سلبية أخرى , وبنظرة أفضل !
وقد يحاول أن يتخلص منها بالوقت الذي يدركها ,
بهذه الطريقة يفقد الإنسان أشياء جميلة بذاته أفرط بإستخدامها
وحين يتخلص منها ليكتسب سلبيات أخرى بنظرة إيجابيات قد يفقد الإنسان توازنه الكامل
ودعونا نتخيل قليلا ماذا لو كانت صفات الإنسان علبة ألوان
بطبيعة الحال صفات الإنسان منها السلبي والإيجابي والرائع المميز والقبيح وإلخ
وكل إنسان يبحث عن الكمال ويريد أن يتخلص من الأشياء المزعجة بذاته
أحيانا يفشل , لأنه يجهل الطريقة المناسبة لتخلص من السلبيات حتى يكسب الإيجابي!
حسناً ماذا لو قلنا بأن لا شيء سلبي بالإنسان , لكنه يبدو سلبي حين يفشل بالتعامل معه
كَ ثرثرة صديقتنا , هي صفة سلبية حقا ولا أحد يريد أن يصبح ثرثار ويتحدث بدون فائدة
لكنها صفة تحتضن بقالبها الكثير من الإيجابيات المميزة ,
1- كانت مبادرة
2- لم يمنعها خجلها من الحديث
3- مهما ضم المجلس أناسٌ كثر هي تبادر وتتحدث
4- وأخيرا هي فتاة اجتماعية بروحها المرنة جداً
كل هذه الإيجابيات لا يجب علينا أن نتخلص منها فقط لكوننا أفرطنا بإستخدامها
بإمكاننا أن ندمج الشيء المفيد بالحديث هكذا تنتج لنا صفة رائعة جدًا
بإمكاننا أيضا أن ندمج القليل من الصمت , وأن لا نتحدث إلا بالوقت الذي نجد أنه المناسب
بإمكاننا أن نتجنب الكذب والغيبة والنميمة ونتدرب على المبادرة بالحديث الممتع واللذيذ
الذي يكسبنا راحة نفسية كبيرة , بعيداً عن إشغال النفس بالصغائر والتوافه ,
كل ذات ليست كاملة وتحمل عيوب وسلبيات ربما تشوه نقائها وصفاء روحها
لكن بمجرد مَا ندمج معها صفة أخرى إيجابية , سنكتسب بهذه الطريقة
صفات رائعة ومميزة بالإنسان ,
لا يجب أن نتعامل مع كل شيء بالحذف بدون أي أدراك للمعاني الحقيقية
الصفات التي تجدها مزعجة بذاتك باختصار أنت لم تنجح بالتعامل معها وأفرطت بإستخدامها كثيراً
فَ تبدو لك طبعا سلبية ,
كل ما علينا هو أن نعيد ترميم تلك الصفات السلبية
ونعيد برمجتها وأسلوبها الذي تعودت عليه ذاتك , لصفة إيجابية رائعة
من يخالفني بأن هناك صفات سلبية من أصلها وتستحق الـ "ديليت" حقا
بإمكاننا أن نعيد برمجه ذاتنا ونبادر بمرادفها ,
لا تتقن جلد ذاتك حين لا تروقك
بل أتقن المبادرة بإصلاحها حتى تروقك .