مصطفى كامل رشوان
15/04/2009, 01:26 AM
القدس عاصمة الثقافة العربية
ذات النطاقين
الشرقية والغربية
القدس عاصمة للثقافة العربية
ذات الدموع المنهمرة
على تلالها فوق جبالها
كم نمت وترعرعت
دماء زكية
تروي أساطير مضت
وجحافل مرت
كنعان .. عدنان
الخطاب .. صلاح الدين
سنابل نمت وأعلام رسمت
لوحات حضارية
لم يزل بريقها يومض
ولم تزل بصماتها باقية
على الجدران
فوق الأرض
فوق المآذن شاهقة
قبب أضحت رمادية
منابر طُعنت في خاصرتها
أُحرق قلبها
ولسان حالها يقول
أين أنتم
هل ما زلتم نيام
الديك أذن للصلاة
حي على الفلاح
الصلاة جامعة
الصلاة دامعة
يا أمة إسلامية
يا أمة عربية
***
ذات الوشاح المطرز
ذات الرداء المزركش
ذات الكوفية
تعربد في شوارعها
نجمة داود
تنشر ذعرا
صبحا وظهرا
علنا وسرا
تهدم أحلام القدس
في يوم العرس
بدعوى أن لا ذاتية
يهودية .. صهيونية
لا تزرع .. لا تبني
لا تتقدم
فحولك دبابة
وفي رأسك بندقية
***
القدس عاصمة للثقافة العربية
لسانها مئذنة منبثة
وقلمها أشجار مجتثة
وحبرها دماء قدسية
وقرطاسها
أرض ممزقة الجيوب
متناثرة السطور
كأيام الجاهلية
كيف سأبني قصيدتي
بدون تصريح
والتصريح يحتاج هوية
لقد فقدت الهوية
بعد أن كنا سوية
بعد أن كانت لا تفارق
جيبي .. قلبي
روحي الأبية
***
كيف سأروي قصتي
لأولادي .. لأحفادي
للصمت الساكن فوق لساني
للجسد الذي
يطلب حرية
كيف سأصلي للمسجد الأقصى
لأصلي
لألبي نداءات روحية
وأنا في أقصى حالاتي الجوية
الخوف يحيط بقلبي
والبرد يلسع يَديَ
***
ماذا سأكتب
عن البكاء عن العويل
عن الصراخ
عن طفل شاب و كهل غاب
عن مجد ذاب
عن أم فلسطينية
عن أولى القبلتين
عن القبة الذهبية
عن البيوت المهدمة
عن الحرة عن الأمة
عن السوس الذي ينخر
بجذور الأقصى
عن الأسرى
عن غزة عن الضفة الغربية
***
قررت ألا أشارك
ويكفيني أن أبارك
عن بعد وأنا مفارق
فإني مريض
وقلمي عليل
يحتاج إلى أدوية
وبعد الشفاء التام
يكون قد مضى العام
وانتقلت الدورة الثقافية
لعاصمة أخرى
ظلها وارف
وأطعمتها شهية
ذات النطاقين
الشرقية والغربية
القدس عاصمة للثقافة العربية
ذات الدموع المنهمرة
على تلالها فوق جبالها
كم نمت وترعرعت
دماء زكية
تروي أساطير مضت
وجحافل مرت
كنعان .. عدنان
الخطاب .. صلاح الدين
سنابل نمت وأعلام رسمت
لوحات حضارية
لم يزل بريقها يومض
ولم تزل بصماتها باقية
على الجدران
فوق الأرض
فوق المآذن شاهقة
قبب أضحت رمادية
منابر طُعنت في خاصرتها
أُحرق قلبها
ولسان حالها يقول
أين أنتم
هل ما زلتم نيام
الديك أذن للصلاة
حي على الفلاح
الصلاة جامعة
الصلاة دامعة
يا أمة إسلامية
يا أمة عربية
***
ذات الوشاح المطرز
ذات الرداء المزركش
ذات الكوفية
تعربد في شوارعها
نجمة داود
تنشر ذعرا
صبحا وظهرا
علنا وسرا
تهدم أحلام القدس
في يوم العرس
بدعوى أن لا ذاتية
يهودية .. صهيونية
لا تزرع .. لا تبني
لا تتقدم
فحولك دبابة
وفي رأسك بندقية
***
القدس عاصمة للثقافة العربية
لسانها مئذنة منبثة
وقلمها أشجار مجتثة
وحبرها دماء قدسية
وقرطاسها
أرض ممزقة الجيوب
متناثرة السطور
كأيام الجاهلية
كيف سأبني قصيدتي
بدون تصريح
والتصريح يحتاج هوية
لقد فقدت الهوية
بعد أن كنا سوية
بعد أن كانت لا تفارق
جيبي .. قلبي
روحي الأبية
***
كيف سأروي قصتي
لأولادي .. لأحفادي
للصمت الساكن فوق لساني
للجسد الذي
يطلب حرية
كيف سأصلي للمسجد الأقصى
لأصلي
لألبي نداءات روحية
وأنا في أقصى حالاتي الجوية
الخوف يحيط بقلبي
والبرد يلسع يَديَ
***
ماذا سأكتب
عن البكاء عن العويل
عن الصراخ
عن طفل شاب و كهل غاب
عن مجد ذاب
عن أم فلسطينية
عن أولى القبلتين
عن القبة الذهبية
عن البيوت المهدمة
عن الحرة عن الأمة
عن السوس الذي ينخر
بجذور الأقصى
عن الأسرى
عن غزة عن الضفة الغربية
***
قررت ألا أشارك
ويكفيني أن أبارك
عن بعد وأنا مفارق
فإني مريض
وقلمي عليل
يحتاج إلى أدوية
وبعد الشفاء التام
يكون قد مضى العام
وانتقلت الدورة الثقافية
لعاصمة أخرى
ظلها وارف
وأطعمتها شهية