المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تقابلاتــــــ


عبدالسلام مصباح
25/04/2009, 03:32 PM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1225559623.gif

تقابلاتــــــ


وَظُلْـمُ دَوي الْقُرْبـى أَشَـدُ مَضاضــــةً
عَلـى الْمَـرْءِ مِـنْ وَقْـعِ الْحُسامِ الْمُهَنَّـدِ

إلــى
أصدقائــي المتخاذليــن


سِكِّين مُتْرَعَةٌ بِالْوَهْمِ
وَبِالزَّمَنِ الْخَائِبِ
تَشْرَبُ نَخْبَ بَكارَتِهَا
في كَفِّ جَلاّدي الْكَلِماتِ
فَتَنْفُثُ خَيْبَتَها
فَوْقَ حُقُولِ الْعِشْقِ الْمُتَوَهِّجِ
أَوْ بَيْنَ تَضاعِيفِ الْحُلْمِ
فَتَنْثَالُ جِرَاحُكَ
تُضْرِمُ بَيْنَ دَوَالِي أَضْلُعِهِم
وَعَلَى أَحْرُفِهِم
أَلْحَاناً
مُفْعَمَةً بِالْفَرَحِ
فَتُطَوِّقُها الأَعْيُنُ
هَازِئَةً
بِكَ
بِالضَّوْءِ الْمُتَجَذِرِ في رَعَشَاتِ الْقَلْبِ
فَتَرَى حُلْمَكَ،
هَذَا النَّاصِعُ وَالأَطْهَرُ،
فِي السَاحَاتِ
مُبَاحاً لِمُجُونِ الأَلْسِنَةِ،
وَتَرَى أَزْمِنَةَ الْحُبِّ الْبَادِخِ والأَنْقَى
تَتَدَلَّى مِنْ أَدْرَاجِ مَكَائِدِهِمْ،
وَتَرَى النَّبَضَاتِ الْمُسْكِرَةِ الْجَذْلَى
تَنْبُتُ
تُزْهِرُ فِي غَيْرِ مَوَاضِعِها،
وَتَرى الْحَرْفَ الْمَنْذُورَ
حِبَالاً مِنْ مَسَدٍ
وَتَرَى أَيَّامَكَ
حُبُّكَ
حَرْفُكَ...
تُطْحَنُ فِي أَزْمِنَةِ الضُّعَفَاء
فَيُصْبِحُ هَذَا الْعَالَمُ
أَضْيَقَ مِنْ كَفِّك،
وَتَرَى لُورْكَا
وَقَصَائِدَ نِيرُودَا
وَنِزَارَ
وَسَيِّدَةِ الْفَجْرِ الأَخْضَرِ
أَشْجَاراً تُظَلِّلُكَ
وَتَقُولُ :
لَكَ الِكَلِمَات الْمَوْشُومَةَ بِالتَّعَبِ
لَكَ الإِكْلِيلُ
لَكَ الْمِشْكَاةُ
لَكَ السِّدْرَة،
وَلَكَ الْحُبُّ الْمُلْتَهِبُ
وَلَكَ الْغَيْمُ الدَّافِقُ
لَكَ فَاكِهَةُ الزَّمَنُ الآتِي
وَلَكَ كَفٌّ تَفْتَحُ نَافِذَةً أُخْرَى
في مِلْحِ الْبُسَطَاءِ...
وَفِي النَّجْمِ الْقُطْبِيِّ
وَفِي التَّارِيخِ الْمُتَسَرِّبِ
مِنِ بَيْنِ خَلاَيَا الأَزْمِنَةِ الْمَأْجُورَةِ،
وَتَقُولُ السُّنْبُلَةُ النَّشْوَانَةُ
(بِالْفَرَحٍ الطَّالِعِ في الْعَيْنِ)
لَكَ التَّاجَ
لَكَ الْقُبْلَة.


أكاديـــر
الجمعــة17/04/2009

سودة الكنوي
02/05/2009, 07:38 PM
عبد السلام مصباح..
هذا النص يستحق التعليق على جدارية
أدبية تلوح للرائح و الغادي..

معاني ابتكرها صدق الموقف
و حرقة الوجع..

عبد العزيز الجرّاح
03/05/2009, 12:04 AM
شاعري / عبد السلام

وحضور لا يشبه إلا نفسه ..
لحرفك نكهته المتفرّدة ..
شكرًا لـ هذا النص ..


ودي وجل تقديري ..

أسامة بن محمد السَّطائفي
31/05/2009, 07:22 PM
*

الشاعر القَدير عبد السَّلام ، السَّلامُ عليك وَ رحمةُ الله وَ بركاتهُ ،

|

تقابلاتكَ الشِّعريَّةُ انهمرت بانسِيابيَّةٍ وَ مِصداقِيَّة عوَّدتنا عليها ،

وَ لا عجب فمِثلكَ يُحسنُ ذلكَ فيُمتعنا شِعراً بهيَّ المعانِي ،

|

تقبَّل منِّي خالصَ تحيتي وَ اعتزازِي ،

flwr2