زَيْنَــبْ المَرْزُوقِي
25/04/2009, 05:44 PM
أشعرُ بأني أفقدُ توازني معَ كل شهيق يُدخلُ سمومَ الأمس إلى رئتيّ،
وكلّ زفير لا يقوىَ على إزالة تلكَ الشوائب السوداءْ ...!
وكأنّ الأرضَ حادتْ بي عن مسارهاَ،
أو ربّماَ أناَ من أترنّحُ الآنَ على أرض الهذيانْ ،
ولا شيءَ يُفكّرُ بمساعدتي فيقتربْ من يدي المرتبكة ويجعلْ كيانهُ ملجأً لها...!
وحيدةٌ يا الله ....
بكَ وحدكْ أسترجعُ البصر ،
بكَ وحدكَ تغمضُ عيناي دونَ الإستيقاظ عشر مرّات في الليل خوفًا من السقوط في هاوية الكوابيس..!
وما أكثر الكوابيس هُنا .... !
حتى عالم اليقظة ليسَ بمختلف كثيرًا،
إذ لا شيءَ به يحملُ من ألوان الدنياَ مثقالَ ذرّة،
تلك الألوان التي علّموني أسماءهاَ في الصغر،
ووُعدتُ بهاَ ألفَ مرّة حين بكيت،
وبسبب تلكَ الوعود فقطْ، تجرّأتُ على السكوت، والضحك بعينين لم يجفّا بعد من البللْ ...!
قديمًا، كانَ الأمل سريعَ الولادة بقلبي،
عباراتٌ قليلةٌ منهم كـَ "غدًا أجمل" ... "ستكونينَ بخير" ... "ستفرحين ..." كانتْ كفيلةً بإحيائي من جديد...
أما الآن،
فقلبي أتعبهُ الهُزال والأرق،
حتى جنينُ الأمل بداخله ماتَ بعدَ أن أضحىَ قطعةً يابسةً من يأس ...
مرتبكةٌ يا الله ...
حتى سقفُ المدينة ما عادَ يفرحُ لإحتوائي،
ولا أهلُ المدينة يفكّرونَ للحظة بمُناداتي بإسمي لأجل إسمي فقطْ ...!
قلبي إنصهرَ بفعل الإشتعال بردًا هُنا،
ولا يدري فعلاً إن كانَ يصلي لأجل أن يُرزقَ بالشمس أم بالليل ، أم بموقد صادق الدفء يُرفرفُ فوقهُ بإرتجاف حتى يبتسمْ ...!
أشعرُ بأنّي زرقاءٌ اليوم،
وأنّ الشتاءَ إختارَ النومَ بداخلي في إنتظار موسمه القادم،
فكيفَ لي أن أخرجهُ منّي ... يالله ...؟
كيف؟
حتى أشيائي لم تعدْ ودودة....
بتُّ أرتطمُ بهاَ كلماَ هممتُ بمغادرة محيطي لأشربَ الماء.... أو لأسرقَ من جيب الشمس بضع شموع !
وإرتطامي بها يؤلمني يا الله ...!
يؤلمني ...!
:
كثُرَتْ ثرثرةُ الدخان هنا،
معَ أنني لم أضرمْ نيرانًا
وليدة اللحظة ....
نقــاء
وكلّ زفير لا يقوىَ على إزالة تلكَ الشوائب السوداءْ ...!
وكأنّ الأرضَ حادتْ بي عن مسارهاَ،
أو ربّماَ أناَ من أترنّحُ الآنَ على أرض الهذيانْ ،
ولا شيءَ يُفكّرُ بمساعدتي فيقتربْ من يدي المرتبكة ويجعلْ كيانهُ ملجأً لها...!
وحيدةٌ يا الله ....
بكَ وحدكْ أسترجعُ البصر ،
بكَ وحدكَ تغمضُ عيناي دونَ الإستيقاظ عشر مرّات في الليل خوفًا من السقوط في هاوية الكوابيس..!
وما أكثر الكوابيس هُنا .... !
حتى عالم اليقظة ليسَ بمختلف كثيرًا،
إذ لا شيءَ به يحملُ من ألوان الدنياَ مثقالَ ذرّة،
تلك الألوان التي علّموني أسماءهاَ في الصغر،
ووُعدتُ بهاَ ألفَ مرّة حين بكيت،
وبسبب تلكَ الوعود فقطْ، تجرّأتُ على السكوت، والضحك بعينين لم يجفّا بعد من البللْ ...!
قديمًا، كانَ الأمل سريعَ الولادة بقلبي،
عباراتٌ قليلةٌ منهم كـَ "غدًا أجمل" ... "ستكونينَ بخير" ... "ستفرحين ..." كانتْ كفيلةً بإحيائي من جديد...
أما الآن،
فقلبي أتعبهُ الهُزال والأرق،
حتى جنينُ الأمل بداخله ماتَ بعدَ أن أضحىَ قطعةً يابسةً من يأس ...
مرتبكةٌ يا الله ...
حتى سقفُ المدينة ما عادَ يفرحُ لإحتوائي،
ولا أهلُ المدينة يفكّرونَ للحظة بمُناداتي بإسمي لأجل إسمي فقطْ ...!
قلبي إنصهرَ بفعل الإشتعال بردًا هُنا،
ولا يدري فعلاً إن كانَ يصلي لأجل أن يُرزقَ بالشمس أم بالليل ، أم بموقد صادق الدفء يُرفرفُ فوقهُ بإرتجاف حتى يبتسمْ ...!
أشعرُ بأنّي زرقاءٌ اليوم،
وأنّ الشتاءَ إختارَ النومَ بداخلي في إنتظار موسمه القادم،
فكيفَ لي أن أخرجهُ منّي ... يالله ...؟
كيف؟
حتى أشيائي لم تعدْ ودودة....
بتُّ أرتطمُ بهاَ كلماَ هممتُ بمغادرة محيطي لأشربَ الماء.... أو لأسرقَ من جيب الشمس بضع شموع !
وإرتطامي بها يؤلمني يا الله ...!
يؤلمني ...!
:
كثُرَتْ ثرثرةُ الدخان هنا،
معَ أنني لم أضرمْ نيرانًا
وليدة اللحظة ....
نقــاء