المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هَذيانٌ غَرِيبْ !


معاوية بابطين
23/05/2009, 01:06 AM
هَذيانٌ غَرِيبْ !
،،
هُناكَ .. حَيثُ قُرصُ الشّمسِ يَغِيب
خَلفَ ثُقبٍ مِن ثُقوبِ التّلالْ ..
نحلُم كلّنَا كَما كَان يحلُم بَعضُنا فِي مَاضِينا ..
مَاضِينَا: أَن نَسهَر لَيالِينَا عَلى فِنجَان قهوةٍ عَربيّةٍ
وَيُحْيِي المُسَامرةَ مُثقّف !
غُروبٌ بُرتقاليّ اللّونِ
ممتَزجٌ بِلَونِ السّماءِ البَنفسَجِيّةِ
عِند الحُدودِ يُخفِي الظّلاَلْ ..
هُنا ..
نِساؤُنَا مَللنَ مِن كَثرةِ طَلبَاتِ رِجَالهنّ
الّذِينَ أَجبَرُوهنّ عَلى الصُّعودِ
كُلّ عَصريّةٍ لِيَخْلَعن المَلابِسَ مِن حَبلِ الغَسِيل !
..
إِلى مَارِد المِصبَاح:
إيّاكَ أن تَقتَرِبَ مِنّي فِإنّي
أُسِرّ فِي خِلْدِي طَلباً يَعجَزُ عَن تَنفِيذِه إبلِيس !
الأُمنِياتُ كَالأُغنِياتَ تَتحقَّقُ كُلّمَا سَعينَا لهاَ ،
بِصدقٍ و إخلاَص ..
وَأحيَاناً لاَ تُحقّق !
لِكَونِنا مجنُونِينَ عَليهَا ...
لاَ تُكثِر مِن أُمنِياتِكَ حَتّى لاَ تَفقِدْهَا كُلّها ..
..
إِلى عَاشِقٍ:
خَفّفْ مِن كِتَابة قَصائِدكَ ..
حَتّى لاَ يَأتمِرنَ عَليكَ فَيَقْتُلنكَ !
المحبّةُ / وَارِدة
الهَوى / أَوّلُ الحُبّ
المودّةُ / طَرِيقٌ إِلى العِشق
الصّبَابةُ / مُنتَصفُ الطّرِيق
العِشْقُ / لاَ يَنامُ صَاحِبُه لَيلاً
الوَلَهُ / لاَ يَنامُ صَاحِبهُ لَيلاً وَنهَاراً
الهِيَامُ / لَزِمَ لِصاحِبهِ أَن يَتأنّى قَلِيلاً ..
التيتّمُ / ارجِع يَا صَدِيقِي أَخافُ عَليكَ مِن الجُنون ..
..
إِلى نهدٍ شَقيّ:
اقفِز مَتى شِئتَ فِي وَجهِي..
فِإنّ مَردّكَ إِلى صَدرٍ أشقَى !
،
يَا سيّدةً تخِيط ُلِي مِن شَعْرِهَا
قُفّازاً وَ قبّعَة ،
اقرَأينِي بُرهةً وَتخيّرِي
مَن ذَا
يُنافِسُ أَمرَ تِلكَ الزّوبَعة !
..
إِلى سَيّدةٍ مَغرُورَة:
اعلَمِي أَنّ الحُبّ يَكبَر ..
وَأنّكِ كُلّمَا كَبُرتِ صَغُرتِ ،
لَيسَ هُناكَ دَاعٍ لَلتكبّر !
،
السيّدَاتُ فِي هَذا العَصرِ أكثَرُهنّ جمِيلاَتٌ
يَهْوِسنَ العُقول .. يُذِبْنَ القُلوبَ ...
يجملّهُنّ دَلاَلهنّ / شَقاوَتهنَّ / مَكرُهنّ ...الخ
وَعيبٌ عَلى رَجُلٍ وَجدَ فِي امرَأتِه تِلكَ الصّفات وَ فرّط فِيهَا،
لاَ تُفرّط .. فَهُم كَالّلزَوَرْدِ الأزرَقِ !
..
يَقُول ليَ أحَدُ الأَصدقَاء:
أَراكَ أكثَرتَ مِن ذِكر النّهدِ في قصائدكَ ،
فهلاّ خّففتَ قليلاً لو سمحتَ ؟؟!
قُلتُ: يَا صِديقِي أَرجُوكَ لاَ تُعامِلني كَالنّاقدِ المُتعَجرِف ..
فَالنّهدُ إِن لم نَذكُره فِي قَصائِدنَا ،
حَسِب القِارِئُونَ أنّ الكَاتِب شاذٌّ !
فَما رَأيُكَ أَن تَصمُتَ وَتدَعنِي وَ شأنِي !!
،
! لاَ تُكثِر مِن ذِكر النّهدِ
فَإنّ النّهدَ قتّالُ !
! أرَاهُ يحلّقُ فِي الطّرقَاتِ ..
كَمركَبةٍ فَضائِيّة ،
حَذارِي أَن تُقبّلَهُ ..
حَذارِي أَن تُبلّلهُ ..
فَإنّ النّهدَ كَالسيّافِ قتّالُ !
..
إِلى قَلبِ نَاقد:
إِذَا أَرَدْتَ أن تُدلِي بِرأيِكَ فِي لُغتِي ..
فَأنَا آمُركَ قَبل كُلِّ شَيءٍ أَن تمسِكَ
بمُجعَمٍ و غِلاَفِ قَامُوس !
،
لستُ مُتكبّراً يَا قَارئِي .. كَما تَظّن !
لَكنّي أُريِدُ أَن أُذَكّرَ النّاقدِينَ / النقّادَ ..
بَأنّ هَدفَ النّقدِ هُوَ: أَن يَرفعَ مَن مَقامِ القَصِيدَة !
وَ ليسَ تهبِيطَها إِلى أسفَلِ سَافِلينَ ،
..

إلى ظِلّ مُتكبّر:
لاَ تحسَبنّ يَا ظِلُّ أنّكَ كَبيرٌ فِطرةً ..
فَإنّي عَلِمتُ أنّ السِرّ فِي زِيادَة طُولكَ ،
أنّ الشّمسَ تَنوِي الغُروب !
..
إِلى غَيمَة:
هَيّا يَا سِخِيّةُ أمطِري ..
بِالخَيرِ ،
واسقِي أَراضِينَا وَالسّلام ..
بِهُطولكِ أحيَا أنَا
بِهُطولكِ أرضَى أنا
والخلق كلّهمُ نِيام ..
..
............ وَفِي المسَاءِ وَقتَما انهَيتُ تحبِيرَ الصّحِيفَة ،
كَان الفلاّحُون عَائِدُونَ إِلى دِيَارهِم ..
يَفعلُونَ كَما نَفعَل ..
يَعمَلُونَ مَا نَعمَل ..
غَير أنهّم يُنهَكُونَ كُلّ يَومٍ بجمعِ الحصَاد !
وَنحنُ نَكتُب قَصائِدنَا عَلى طَاوِلةٍ مُستَدِيرة
عَلى سَطحِهَا قَهوةٌ ومحبَرة !
::

مُعاوِيَة
28/ نَيسان 2009

سودة الكنوي
23/05/2009, 01:42 AM
هذيانٌ ليس كالهذيان..
معاوية أهلا بك و بحروفك المشعة نورا لا يبالي
بما يسمى "ظلام"
تمتلك فكرا و لغة لا يمل قراءتها الذهن ولا تمجها النفس
و لا يتعب منها الخاطر..
جميل جداً ما قرأت أعلاه من حروفٍ
يعانق بعضها بعضاً ليصوغ نصا
كـ "اللازورد الأزرق"

يَقُول ليَ أحَدُ الأَصدقَاء:
أَراكَ أكثَرتَ مِن ذِكر النّهدِ في قصائدكَ ،
فهلاّ خّففتَ قليلاً لو سمحتَ ؟؟!
قُلتُ: يَا صِديقِي أَرجُوكَ لاَ تُعامِلني كَالنّاقدِ المُتعَجرِف ..
فَالنّهدُ إِن لم نَذكُره فِي قَصائِدنَا ،
حَسِب القِارِئُونَ أنّ الكَاتِب شاذٌّ !
::::::::
اتفق مع صديقك.. و اختلف معك اختلافا لا يفسد للود قضية..
ربما هو ما جبل عليه مجتمعنا من التحفظ الذي يجب أن نأخذه
بعين الاعتبار..

معاوية..
لا تكف عن سكب شلالات النور..

بدر عبد الله الساري
23/05/2009, 02:40 PM
..
إِلى قَلبِ نَاقد[/color]:
إِذَا أَرَدْتَ أن تُدلِي بِرأيِكَ فِي لُغتِي ..
فَأنَا آمُركَ قَبل كُلِّ شَيءٍ أَن تمسِكَ
بمُجعَمٍ و غِلاَفِ قَامُوس !
،
لستُ مُتكبّراً يَا قَارئِي .. كَما تَظّن !
لَكنّي أُريِدُ أَن أُذَكّرَ النّاقدِينَ / النقّادَ ..
بَأنّ هَدفَ النّقدِ هُوَ: أَن يَرفعَ مَن مَقامِ القَصِيدَة !
وَ ليسَ تهبِيطَها إِلى أسفَلِ سَافِلينَ ،
..

إلى ظِلّ مُتكبّر:
[color=#c50612][color=darkslategray]لاَ تحسَبنّ يَا ظِلُّ أنّكَ كَبيرٌ فِطرةً ..
فَإنّي عَلِمتُ أنّ السِرّ فِي زِيادَة طُولكَ ،
أنّ الشّمسَ تَنوِي الغُروب !







بعضــهم يتســـلق القمــة بســلالم


لا ليشـــاهد الأعلى


ولكن يحــاول أن ينــزل بهـــا



معاويـــة



بحــق اللغــة أرضــعتك ثديهــــا


تواجــد أكثر فـ أنا أول المتابعين



بدر

فتحية الشبلي
23/05/2009, 05:05 PM
إِلى عَاشِقٍ:
خَفّفْ مِن كِتَابة قَصائِدكَ ..
حَتّى لاَ يَأتمِرنَ عَليكَ فَيَقْتُلنكَ !
المحبّةُ / وَارِدة
الهَوى / أَوّلُ الحُبّ
المودّةُ / طَرِيقٌ إِلى العِشق
الصّبَابةُ / مُنتَصفُ الطّرِيق
العِشْقُ / لاَ يَنامُ صَاحِبُه لَيلاً
الوَلَهُ / لاَ يَنامُ صَاحِبهُ لَيلاً وَنهَاراً
الهِيَامُ / لَزِمَ لِصاحِبهِ أَن يَتأنّى قَلِيلاً ..
التيتّمُ / ارجِع يَا صَدِيقِي أَخافُ عَليكَ مِن الجُنون ..
..



ومن القصائد أيضاً ما قتل !!!!!!
وهذا هو حال العاشقين أما أن يقتلهم الحُب
وأما أن تقتلهم القصائد المطرزة فيه !!
وموتٍ لذيذ في كلتا الحالتين


سيد معاوية
/
أهلاً بك في إملاءات المطر وسُعداء بتواجدك بيننا
وشكراً علي هذا النص المدهش حقاً
لغةُ سامقة وباذخة الي حد الهذيان !!!!!

/
كُن بالقرب
إحترامي سيدي الكريم

عبد العزيز الجرّاح
24/05/2009, 01:58 PM
معاوية،
أهلًا بـ هذيانك وحضورك الذي لا يشبه
إلا نفسه.
فـ أنت هنا تعزف لحن أغنية فاتنة لم يكتبها
إلا أنت ..

لغتك مدهشة،
وممتعة وشيقة ولذيذة جدًا ..

شكرًا أن أهديتنا هذا النور،
وأهلًا بك في إملاءاتك المطرية ..

جل تقديري