المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نكتب


موسى محسن
29/05/2009, 11:47 PM
http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/29/11/c0mbyy8a9.bmp/bmp (http://up3.m5zn.com)

لماذا نكتب.......؟
سؤالٌ شاسع الطوار
وإجابةٌ مني أحسبها كالكهل الأدفى الذي وهن منه التامور و أرتعدت بين أصلابه السحور.

لماذا نكتب....تكتب.....أكتب..؟
والهم الأكيد الذي يعتري حرف الكاتب هو أن يرى ما تكون من أمشاج أنامله وفكرهِ شذوراً تشرق على إستقامة السطور.

وتلك غاية الحرف الذي يريد أن يكون الحزور الذي يعف نفسهُ عن التغوير ويعانق التشمير ليرى قوامهُ على قمة الحالق الأشم.

ولماذا نكتب ... ولمن..؟
هالةٌ من الأفكار تعتري ذاكرة الكاتب قبل بداية البوح.
ووجيفٌ يبدو على أنامل الكاتب عند البوح بأسرار الغموض الذي يلفُ البوح المتعلق ببدن الإستفهام والتعجب وعلامات الترقيم.

ولعل الهدف واضح والمبتغى جلي والقارئ هو الفلك الذي تدور في مجرته الكلمات والأحرف التي تكتبنا قبل أن نكتبها.

ونحن الأُمناء على أحرفنا.... فيجب علينا أن نُحسن تسميتها لأنها نُطفة ندّت من إكتمالة نُطفتنا.
والناطق الأخرس بهذه الكلمات هو القلم المنساق لفكر الكاتب ومبتغاه.

أيها القارئ الكريم ...ها أنا أزف اليك أحرفي وقد إغتسلت بالأذفر الداري و ازدانت بالمبتغى الزاكـي .

ولماذا كل ذلك لك أيها القارئ.؟
لأنك النحرير في تقويم الحرف وفك أغواره وطلاسمه.

أكتب لتكون أنت السعيد بالتعامل مع وليد فكري وعُصارة كلمي وحرفـــي.

أيها القارئ........

إعلم يا رعاك الله أن الكلمة سفيرةٌ لعقلية الكاتب ومحتواه
فيجب لزاماً أن تكون بوجهٍ يليق بالحدث الذي ولدت من أجله.

تختلف الرؤى وتتباين الأفكار عند البوح بسكنات النفس وتلاويع الفؤاد.
وما إن تهمي الدلوح على يباب الأوراق الا وتطل تلك الأحرف بتلاوينها المحرشة وأنفاسها المختلطة بخيوط الأذفر وشحشحات الياسمين دون جلبةٍ أو للألاء صخب.
ولربما نكتب بلثغة الفأفاء ورسم السين بصورة الثاء.
ولا ضير فنحن الأجمل إذا بدأنا بتحويل الحصر الفكري الى الشبر الذي يجسد واقعنا الندي وصورتنا الأجمل.

نكتب والكتابة ناموس أمل وإنبثاق فجر.
فلماذا نتشبه بالأوطف الدلوح دون أن نهمي ونهمي ونهمي كي يتغنى القارئ برقصات المطر على جدباء السطور.
أيها القارئ الكريم
لعل العزائم تترى وتَكِنْ ولربما يصيبها الهُزال إذا لم
تتوشح بقلادة التشجيع والرد مع الإيمان بوجود الرأي والضد.

نكتب لتسمو أرواحنا الى سماءات الدجن فنحول الظلمة الى باذخة قبسٍ مضيء.
الكتابة مغنى لأبدية معنى .......ومعنى للطبائع الأربع الماء والهواء والتراب والنار.

الكتابة بغية الجمام في قـنينة المحبرة.


هذا ما أملاهُ علي فكري
وسال من لام قلمي.

فلكم الإحترام وهالات التقدير

سودة الكنوي
31/05/2009, 11:05 PM
و لك منها أطنان و أحمال..
من وجهة نظري فإن الكتابة تبدأ كموهبة في شرخ الصبا
فإما أن تخبئَها الأدراج أو أن يكتب لها رؤية النور و في هذه الحالة
إما أن تواجه بالاهمال و اللامبالاة أو تبارك بالتشجيع و الأخذ باليد لصقل
تلك الموهبة الواعدة...
ثم تتحول في ميعة الشباب و فورته و عنفوانه إلى وسيلة تعبير
عن مشاعر متأججة تجوس في النفس و تغلي في الصدر كغلي المراجل
فإما أن تثور و تخرج على شكل حمم مندفعة أو تظل حبيسة نطاق ضيق
بإطلاع ثلة قليلة من الأصدقاء و المقربين جداً
ثم يأتي سن النضج و الاكتمال الفكري فتجد الكتابة تنحى منحى آخر
و تكون أكثر كبحا لجماح الاندفاع و تصبح الكتابة وسيلة لحمل رسالة و تبليغها
و تصبح هما كبيراً و سعيا وراء وهمٍ لا يكاد يرخي عنانه..
الكتابة مراحل و محطات و على القاريء أن يتلطف في تلقي ما أفرزته مكنونات النفوس
و ليكن أكثر وعيا و أكثر قدرة على النظر في الظروف المحيطة بالكاتب إبان تسطيره تلك السطور
و المرحلة التي يمر به و تقلباته النفسية و المزاجية..

إذن فالكتابة حبل سري يربط وجدان صاحب البيان بالمتلقي
و هي حوار صامت بين النفس و القلم و الورق
لا يخلو من معاناة تصاحبه و طقوس ترافق مخاضه و ولادته..

موسى محسن كل التقدير لك و لطرحك الشائق المشوق

ابتسام آل سليمان
01/06/2009, 07:10 PM
لم ' نكتب ؟!
علامة استفهام تبحث بين أحرفي عن نقطة تسد جوعتها ....
لم أصل لمرحلة امتهان الكتابة فما زلت على الطريق و لعل لعبة الحرف أكثر ما أهوى ممارسته !

لغتك رافلة ،ملئى بالسحر !و سودة الكنوي أجادت .

موسى محسن
06/06/2009, 02:50 AM
الأستاذة الكريمة سودة

تحية تقدير لشخصك الكريم ولمرورك الفخم ولمتابعتك الدائمة لكل مواضيع المنتدى

لك مني كل جميل

موسى محسن
06/06/2009, 02:51 AM
لم ' نكتب ؟!
علامة استفهام تبحث بين أحرفي عن نقطة تسد جوعتها ....
لم أصل لمرحلة امتهان الكتابة فما زلت على الطريق و لعل لعبة الحرف أكثر ما أهوى ممارسته !

لغتك رافلة ،ملئى بالسحر !و سودة الكنوي أجادت .





مدح لا أستحقه من إملائية مبدعة

تحيتي العطرة لذاتك:rose:

سعد الحمري
07/06/2009, 01:56 AM
الفاضل موسى

أنت هنا تتحدث عن وجع نكابد فى تعليله ..ونتوهم الاجابة كيفما اتفق
وجع الكتابة ياسيدى افق ممتد..وعوالم شاسعه ..
ترى هل نكتب لإننا فى حاجة الى تعاطى همومنا
او لإننا نريد لأنفسنا اختلاف عن الاخ ..نعبر بإندلاقات حبر من يراع
أو لإننا نسعى الى تميز كيما تصل الصورة ناصعه البياض
والاخطر من هذا السؤال رديفه ياموسى
لمن نكتب ..
يقول ميشيل بوتور فى ذلك
((نكتب فى سبيل القراءة ففى فعل الكتابة جمهور مفترض))

الحديث هنا سيأخذنا الى جوانب عديدة عن الكتابة الاحترافية والاسترزاق بالكلام
وجع ياعزيزى ..وجع ..أشكر لك طرحه
دمت بخير وشكرا لكلماتنك

ناديا روسان
07/06/2009, 05:45 PM
لماذا لا نكتُبْ ؟.
بعدَ الإجادَة ، نصلُ لمرحلةٍ نتنفّسُ فيها الكتابةَ ونشرَبها كما الماء ، لنحياْ .
يُصبح كلّ تفصيلٍ صغيرٍ في حياتنا مرتبطاً بِها ، وتصبِحُ هي المُحرِّك الذي يدورُ لتتحرك الأشياءُ بها .

تنتفّسُ بها .
نتكلّمُ بها .
نجاهدُ بها .
نحلم بها .
نحبّ بها .
ونصنُع من كلّ "أفعالنا" كلماتٍ و نكتفيْ .

ثمَّ ..
يقفُ شيءٌ ما حاجزاً ، شيءٌ كصدمة ، يمنعُ "بعضنا" ، فيتوقفُ ولا يكتبْ ، وتتعطّلُ الأفعالُ كلّها لديه .!

لِمَ ؟. لا أدري .




الكتابة ذاكرة إضافيّة ، ولسانٌ سليطٌ ، أو متحدّثٌ راقٍ . لذا نكتُبْ .

ذكرى بنت أحمد
14/07/2009, 05:48 AM
" وتبقى الكتابة .. همّاً ورسالة ! "


ثريٌّ أنت حد الامتلاء بالجمال :flower2:

ريم عبد الرحمن
19/08/2009, 03:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله والإكرام

لماذا نكتب ,, سؤال غالباً ما يتردد في ذهني كلما بدأت في كتابة أول سطر
الكتابة تكاشف مع الذات وتصالح مع تناقضات الحياة فيها , لست أدري لم تبدو لي أحياناً أنها
في شكلها النهائي شكل من أشكال ممارسة الحياة, نكتب لحاجة الإنسان الوجودية للتواصل,
نكتب لنستعين برمز الكتابة على فك طلاسم ما بدواخلنا ..من فرح وحزن,
وربما تمرد أحياناً فهي كصرخة الوليد ليثبت أنه حي ..وكم هي كثيرة تلك الأحيان التي نحتاج فيها إلى مثل تلك الصرخة, والتي قد تتحول إلى وسيلة أيا كان الغرض منها وأيا كان محركها .
لكن لو تمعنا قليلاً عندما نقرأ ما يكتب الآخرون لوجدنا أن كتاباتهم ليست إلا صورة فوتوغرافية لهم مهما كانت أبعادها ودرجة الإلتقاط التي تشكّلت منها,
وفي النهاية الموضوع واسع ويحتمل الكثير الكثير وكما يقول أستاذي الكبير د, محمد الحضيف
وتبقى الكتابة هماً ورسالة ...


تقديري أخي الكريم موسى
دمت في حفظ الله