مريم جمعة عبد الله
01/06/2009, 12:50 PM
يلتقيان
في العتمة كانا يلتقيان . . . يأتلقان
في هيئة لم تتغير : ينكفئ أمامها منحنيا .. فيما كانت تمد يدها و تدور حول نفسها في حركة متواصلة !!
لا أعلم متى فطنت إليهما !
لكنهما شغلا فكر طفلة كنتها
بذهول كنت استشرف حضورهما .. في ذات الزمان .. في ذات المكان
مأخوذة كنت بسحرهما
بتجلي الدهشة في سمتهما
كنت أراهما
يقتسمان صمت الليالي
و من دموع تتناهى في أصداء الكون .. يرتجفان
كنت ألمحهما
يسكبان الدفء في أحلام خضراء ... و يسجدان
***
و توالت الأيام
طالت ظفائري
زادت حيرتي
كبر سؤالي
و بقيا يلتقيان
و بقيت اتحراهما نافذة شجن .. انتفاضة وعد
بفضول كنت أحاول فهم سرهما .. و حين أعجز ..
اكتفي بتأملهما .. غارقة في مشاعر وجد
***
مرة رأيته ينكفئ باكيا .. فيما كانت تدور أمامه محملة بالوجع
مرة كان ينحني أمامها تماهيا في العشق .. و كانت تدور متوهجة بالصبابات
مرة كانت تلمع في عينيها غربة مشاعر .. فغابت ابتسامته بامتداد الأفق
مرة كان مشحونا بألم حنين .. أما هي فكانت تنثر فراشات الحلم باتجاه قلبه
مرة وجدته يضم ذراعيه في وداعة مستكينة فيما كانت تلمع في عينيها دمعة مرة
مرة .....
و مرة .......
و في غمرة جري العمر المتعب
تغيرت أجوائي
تغير الزمان
تغير المكان
لكنني
في الليالي المثقلة بالدجى
عند مباغتة الحنين
و مراودة الدمع
عند انهمار الوجوه و الأماكن المعتقة
أحن لحكاياتها
لطقوس عشقهما
أتحينهما
ارجع بصري للسماء
فأجدهما
هناك
هلال و نجمة
لازالا
يلتقيان
في العتمة كانا يلتقيان . . . يأتلقان
في هيئة لم تتغير : ينكفئ أمامها منحنيا .. فيما كانت تمد يدها و تدور حول نفسها في حركة متواصلة !!
لا أعلم متى فطنت إليهما !
لكنهما شغلا فكر طفلة كنتها
بذهول كنت استشرف حضورهما .. في ذات الزمان .. في ذات المكان
مأخوذة كنت بسحرهما
بتجلي الدهشة في سمتهما
كنت أراهما
يقتسمان صمت الليالي
و من دموع تتناهى في أصداء الكون .. يرتجفان
كنت ألمحهما
يسكبان الدفء في أحلام خضراء ... و يسجدان
***
و توالت الأيام
طالت ظفائري
زادت حيرتي
كبر سؤالي
و بقيا يلتقيان
و بقيت اتحراهما نافذة شجن .. انتفاضة وعد
بفضول كنت أحاول فهم سرهما .. و حين أعجز ..
اكتفي بتأملهما .. غارقة في مشاعر وجد
***
مرة رأيته ينكفئ باكيا .. فيما كانت تدور أمامه محملة بالوجع
مرة كان ينحني أمامها تماهيا في العشق .. و كانت تدور متوهجة بالصبابات
مرة كانت تلمع في عينيها غربة مشاعر .. فغابت ابتسامته بامتداد الأفق
مرة كان مشحونا بألم حنين .. أما هي فكانت تنثر فراشات الحلم باتجاه قلبه
مرة وجدته يضم ذراعيه في وداعة مستكينة فيما كانت تلمع في عينيها دمعة مرة
مرة .....
و مرة .......
و في غمرة جري العمر المتعب
تغيرت أجوائي
تغير الزمان
تغير المكان
لكنني
في الليالي المثقلة بالدجى
عند مباغتة الحنين
و مراودة الدمع
عند انهمار الوجوه و الأماكن المعتقة
أحن لحكاياتها
لطقوس عشقهما
أتحينهما
ارجع بصري للسماء
فأجدهما
هناك
هلال و نجمة
لازالا
يلتقيان