جهاد خالد
02/06/2009, 02:08 AM
قالت تُنهي الحكاية : "وصعدت روح البطل الشهيد إلى عليين ، تاركة دماءه تنزف على راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) "
هَمَس برفق : لقد نامت
ردت وهي تقبل رقة كف الصغيرة : الحمد لله .. نوما هنيئا قطتي
نظر إليها بحنان قائلا : أتذكرين كم تمنيناها؟!
خفض رأسه وابتسم ابتسامة حزينة .. ثم شرد في ملامح الطفلة البريئة واسترسل
- كانت حلما ورديا .. والآن هي واقع بهي مزهر
ربتت على كفه : أدامك الله لنا
انهمرت دمعة ساخنة على وجنته
لم تتمالك نفسها هي الأخرى .. فشق الروح إن دمع .. تمزق الشق الآخر
- مابك؟!
- سأشتاق إليكما ...
قالها ونهض مسرعا إلى غرفتهما
هرولت خلفه : إلى أين تذهب؟!
- عاجل إلى ربي
- لطالما فعلت .. ماذا تغير!!
- ألستِ تسألين لي الله الشهادة دوما ... ها قد استجاب ربك
اغرورقت عيناها بالدموع وقالت بدهشة : هل اتفقتم فعلا ؟! .. لم تُخبرني
وهو يُهيئ ملابسه : حبيبتي تعلمين أن هذه الأمور لها درجة قصوى من السرية
- اليوم هو إذا؟!
مسح دمع وجنتيها برقة أنامله : بل الآن حبيبتي ..الآن
توجه إلى تلك الحقيبة التي جاء بها اليوم من العمل
ولم تشأ سؤاله عنها حينما لما رأته يخفيها
أخرج من الحقيبة حزامين ناسفين
نظرت إليهما في ذهول .. البكاء يلجمها .. فالأحداث كانت أسرع وأكبر من أن تستوعبها بسهولة
نظرت يمنة ويسرة كالتي تبحث عن شيء ما ثم شردت لثوان
هرولت إلى الخارج
سمعها تُجري اتصالا .. لم يصل سمعه من الحديث إلا كليمات
- في ما بعد .. هي أمانة .. نعم انتبهي .. ستعرفين غدا ... السلام عليكم
عادت على الغرفة .. أخرجت عباءتها وحجابها
هو باستنكار : ماذا تفعلين؟!
ردت ببسمة خنقتها دمعة : كما تفعل
بحيرة شديدة : هل فقدتِ صوابك ! .. أين ستذهبين .. والصغيرة بالداخل!!!!
- هاتفت (فلانة) وأخبرتها أن تنتبه لها .. لا تخف سأترك لها المفتاح وستأتي باكرا قبل أن تستيقظ الطفلة
- هل أخبرتها بالأمر في الهاتف!!!!!!!!!!!!
بضحكة متهالكة : لا .. تلميذتك يا حبيبي .. سأترك لها رسالة على الطاولة
- مازلت غير مستوعب
- يا قلبي لا تقلق .. ستربيها على حب الشهادة كما كنا نفعل .. فلطالما عشقتها مثلنا
ثم إن لها الله من قبل .. ولا أراه بإذنه تعالى مُضيعها
- لم يتم إعدادكِ بعد
- إيماني في قلبي .. الجنة صوب عيني .. شهادة تمنيتها عمرا .. ماذا أحتاج
حزامان لك واحد ولي واحد حتى نضمن نطاقا أوسع للانفجار
- بهذه البساطة !!!!!!!!!!!
أنهت لف حجابها واقتربت منه ..
نظرت في عينه وقالت برقة تبكي : عندما كنت أدعو الله أن يرزقك الشهادة
كنت أسأله أن ننالها معا
احتضنها بقوة .. فاضت مدامعهما
أفلتها بعزم .. لف حزامه وأغلق قميصه
لف لها الحزام الآخر حول خصرها .. وجثا على ركبتيه يساعدها في إغلاق أزرار العباءة
انخفضت إليه وأخذت بيده فقبلتهما قبلة حب وامتنان
ذهبا إلى حيث ترقد الصغيرة ..ليودعاها
هم أن يدخل ليقبلها .. فجذبته بحنان لتمنعه قائلة : ستوقظها
استودعا الله أمنيتهما وفلذة كبديهما
و... توكلا عليه
*****
قبيل الحاجز ..
شد على يدها .. دمعت
- اصمدي
- أحبك
- وأنا أعشقكِ
مسحت دموعها بكمها وقالت بعزم : حسنا أنا مستعدة
اقتربا .. واقتربا
وكزه جندي .. وجذبها آخر
أفلتت يده
التقت عيناهما فتمتما ... لنا في الجنة ... لقاء
ثم
.
.
ابتسمت الصغيرة في منامها .. فقد رأت والديها يحلقان بين زهر ونور
كونوا .. في سبيل الله
flwr2
هَمَس برفق : لقد نامت
ردت وهي تقبل رقة كف الصغيرة : الحمد لله .. نوما هنيئا قطتي
نظر إليها بحنان قائلا : أتذكرين كم تمنيناها؟!
خفض رأسه وابتسم ابتسامة حزينة .. ثم شرد في ملامح الطفلة البريئة واسترسل
- كانت حلما ورديا .. والآن هي واقع بهي مزهر
ربتت على كفه : أدامك الله لنا
انهمرت دمعة ساخنة على وجنته
لم تتمالك نفسها هي الأخرى .. فشق الروح إن دمع .. تمزق الشق الآخر
- مابك؟!
- سأشتاق إليكما ...
قالها ونهض مسرعا إلى غرفتهما
هرولت خلفه : إلى أين تذهب؟!
- عاجل إلى ربي
- لطالما فعلت .. ماذا تغير!!
- ألستِ تسألين لي الله الشهادة دوما ... ها قد استجاب ربك
اغرورقت عيناها بالدموع وقالت بدهشة : هل اتفقتم فعلا ؟! .. لم تُخبرني
وهو يُهيئ ملابسه : حبيبتي تعلمين أن هذه الأمور لها درجة قصوى من السرية
- اليوم هو إذا؟!
مسح دمع وجنتيها برقة أنامله : بل الآن حبيبتي ..الآن
توجه إلى تلك الحقيبة التي جاء بها اليوم من العمل
ولم تشأ سؤاله عنها حينما لما رأته يخفيها
أخرج من الحقيبة حزامين ناسفين
نظرت إليهما في ذهول .. البكاء يلجمها .. فالأحداث كانت أسرع وأكبر من أن تستوعبها بسهولة
نظرت يمنة ويسرة كالتي تبحث عن شيء ما ثم شردت لثوان
هرولت إلى الخارج
سمعها تُجري اتصالا .. لم يصل سمعه من الحديث إلا كليمات
- في ما بعد .. هي أمانة .. نعم انتبهي .. ستعرفين غدا ... السلام عليكم
عادت على الغرفة .. أخرجت عباءتها وحجابها
هو باستنكار : ماذا تفعلين؟!
ردت ببسمة خنقتها دمعة : كما تفعل
بحيرة شديدة : هل فقدتِ صوابك ! .. أين ستذهبين .. والصغيرة بالداخل!!!!
- هاتفت (فلانة) وأخبرتها أن تنتبه لها .. لا تخف سأترك لها المفتاح وستأتي باكرا قبل أن تستيقظ الطفلة
- هل أخبرتها بالأمر في الهاتف!!!!!!!!!!!!
بضحكة متهالكة : لا .. تلميذتك يا حبيبي .. سأترك لها رسالة على الطاولة
- مازلت غير مستوعب
- يا قلبي لا تقلق .. ستربيها على حب الشهادة كما كنا نفعل .. فلطالما عشقتها مثلنا
ثم إن لها الله من قبل .. ولا أراه بإذنه تعالى مُضيعها
- لم يتم إعدادكِ بعد
- إيماني في قلبي .. الجنة صوب عيني .. شهادة تمنيتها عمرا .. ماذا أحتاج
حزامان لك واحد ولي واحد حتى نضمن نطاقا أوسع للانفجار
- بهذه البساطة !!!!!!!!!!!
أنهت لف حجابها واقتربت منه ..
نظرت في عينه وقالت برقة تبكي : عندما كنت أدعو الله أن يرزقك الشهادة
كنت أسأله أن ننالها معا
احتضنها بقوة .. فاضت مدامعهما
أفلتها بعزم .. لف حزامه وأغلق قميصه
لف لها الحزام الآخر حول خصرها .. وجثا على ركبتيه يساعدها في إغلاق أزرار العباءة
انخفضت إليه وأخذت بيده فقبلتهما قبلة حب وامتنان
ذهبا إلى حيث ترقد الصغيرة ..ليودعاها
هم أن يدخل ليقبلها .. فجذبته بحنان لتمنعه قائلة : ستوقظها
استودعا الله أمنيتهما وفلذة كبديهما
و... توكلا عليه
*****
قبيل الحاجز ..
شد على يدها .. دمعت
- اصمدي
- أحبك
- وأنا أعشقكِ
مسحت دموعها بكمها وقالت بعزم : حسنا أنا مستعدة
اقتربا .. واقتربا
وكزه جندي .. وجذبها آخر
أفلتت يده
التقت عيناهما فتمتما ... لنا في الجنة ... لقاء
ثم
.
.
ابتسمت الصغيرة في منامها .. فقد رأت والديها يحلقان بين زهر ونور
كونوا .. في سبيل الله
flwr2