جهاد خالد
26/06/2009, 03:02 AM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1241214761.gif
حيث تطل على ذاك الركن الذي تسكنه شجرة الورد من سقف منزلهم ، جلست إليه ..
كانت تنقل عينيها بين تلك الوريدات والقمر ومحياه ..
ساد صمت لا بالطويل ولا بالقصير وهي على حالاتها تلك .. وهو على حال واحدة لا ينظر إلا إليها ، ولما لحظت ذلك ...
نظرت إليه نظرة السائل لا العابر كما كانت منذ قليل .. فأجابتها نظراته باستفهامات مفادها .." أيا كتلة الغموض المتجسدة أمامي امرأة .... أفصحي !! "
ضحكت ضحكةً خففها هبوب النسيم .. فأتت متدللة رقيقة .. فانقلبت استفهاماته إلى دهشات مستنكرة دفعت الكلمات إلى لسانه ، ليقطع الصمت قائلا :
- أمِن مُضحِك ؟؟!!
هدأت ثورة الرقة على ثغرها لتتحول ابتسامة حانية :
- كلا ، لا شيء
- فما بالكِ منذ أن جلستِ وأنتِ صامتة ؟!!
- أتحدث إليك
- !!!!!!!!!!!!!!!!!
- ألم ترني أمرر لحظي بين هذا البدر وذي الوريدات ثم أعود إليك
- بلى
- فهذا حديثي معك
- ألا تحبين سماع صوتي ؟!!
- بلى ولكنني أطرب لما تبثه روحك روحي أكثر مما أطرب لما يبثه فوك أذني
- ولم ؟!
- لأن روحك تبث معانيك الروحانية المتصلة بالسماء أما صوتك فتأتيني فيه معانيك الجسدية المتصلة بالأرض
- لكنني لا أبثكِ بصوتي إلا معاني قلبي وروحي وهي معانٍ روحانية لا جسدية ، وهكذا عشقي لكِ ، عشق فكر وروح ومعنى.
- أعلم ، وذاك سر عشقي لك أيضاً ، لكن معاني الروح إذا تُركت لها تترجمها .. فعلت بلا شوائب الأعضاء (المُتروِّحة) بمعانيها تحاول ترجمتها ، فأنت إن أردت أن تسأل عن معنى في لغة ما .. أيهما ستسأل .. رجل تعلمها وإن أجاد ؟! أم رجل هو أهلها وهي أم لسانه ؟!
- معكِ ، ولكن ربما أجاد كلاهما ، وإن كان من فرق فهو طفيف إن كان المتعلم مرافقا لصاحبها عالماً بما يعلمه ، كذلك الأعضاء تستقي من الروح فهي لحديثها ومعانيها مترجِمة مُجيدة.
- انظر إلى بداية حجتك وآخرها ثم انظر معانيك في نفسي تعرف إجابتي وردّي.
- ؟؟؟؟؟؟؟
- حسنا ، أول حجتك .. (ربما) .. وفي حبك لا أرضى إلا بالأكيد
وفي آخرها .. (تستقي) .. وفي حبك لا أرضى إلا بالنبع.
تبسم بمزيج من إعجاب بها وزهو بنفسه .. ثم قال :
- وما شأن الورد والقمر بحديث روحينا ؟؟
- اختارت روحك القمر أبهى مذكر عرفه أهل الأرض فجعلته إلى روحي واسطة ، واختارت روحي الوردة أبهى مؤنثة على الأرض فجعلتها إلى روحك واسطة .
- أولستِ من قليل نبذتِ أي وساطة بين روحينا حتى من أعضاء جسدينا ؟!
ضحكت في مرح :
- تحاول أن تغلبني ؟!
- لكِ الغلبة دائما حبيبتي ، وإن كنت دائما المنتصر !!
- أهذا لغز فلسفي جديد ؟؟!!!
- لا ولكن ...
قاطعته .. - ليكن هذا قادم حديثنا ، يجب أن أرحل الآن
- حسنا يا أميرتي .. انصرفي في رعاية بارئ حبكِ في قلبي .. ولكن لا تجعلي الشوق يحرقني طويلا.
- لقاؤنا غدا ها هنا يا علمي وحلمي.
وانصرفت تاركة خلفها مقعدين فارغين
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
حيث تطل على ذاك الركن الذي تسكنه شجرة الورد من سقف منزلهم ، جلست إليه ..
كانت تنقل عينيها بين تلك الوريدات والقمر ومحياه ..
ساد صمت لا بالطويل ولا بالقصير وهي على حالاتها تلك .. وهو على حال واحدة لا ينظر إلا إليها ، ولما لحظت ذلك ...
نظرت إليه نظرة السائل لا العابر كما كانت منذ قليل .. فأجابتها نظراته باستفهامات مفادها .." أيا كتلة الغموض المتجسدة أمامي امرأة .... أفصحي !! "
ضحكت ضحكةً خففها هبوب النسيم .. فأتت متدللة رقيقة .. فانقلبت استفهاماته إلى دهشات مستنكرة دفعت الكلمات إلى لسانه ، ليقطع الصمت قائلا :
- أمِن مُضحِك ؟؟!!
هدأت ثورة الرقة على ثغرها لتتحول ابتسامة حانية :
- كلا ، لا شيء
- فما بالكِ منذ أن جلستِ وأنتِ صامتة ؟!!
- أتحدث إليك
- !!!!!!!!!!!!!!!!!
- ألم ترني أمرر لحظي بين هذا البدر وذي الوريدات ثم أعود إليك
- بلى
- فهذا حديثي معك
- ألا تحبين سماع صوتي ؟!!
- بلى ولكنني أطرب لما تبثه روحك روحي أكثر مما أطرب لما يبثه فوك أذني
- ولم ؟!
- لأن روحك تبث معانيك الروحانية المتصلة بالسماء أما صوتك فتأتيني فيه معانيك الجسدية المتصلة بالأرض
- لكنني لا أبثكِ بصوتي إلا معاني قلبي وروحي وهي معانٍ روحانية لا جسدية ، وهكذا عشقي لكِ ، عشق فكر وروح ومعنى.
- أعلم ، وذاك سر عشقي لك أيضاً ، لكن معاني الروح إذا تُركت لها تترجمها .. فعلت بلا شوائب الأعضاء (المُتروِّحة) بمعانيها تحاول ترجمتها ، فأنت إن أردت أن تسأل عن معنى في لغة ما .. أيهما ستسأل .. رجل تعلمها وإن أجاد ؟! أم رجل هو أهلها وهي أم لسانه ؟!
- معكِ ، ولكن ربما أجاد كلاهما ، وإن كان من فرق فهو طفيف إن كان المتعلم مرافقا لصاحبها عالماً بما يعلمه ، كذلك الأعضاء تستقي من الروح فهي لحديثها ومعانيها مترجِمة مُجيدة.
- انظر إلى بداية حجتك وآخرها ثم انظر معانيك في نفسي تعرف إجابتي وردّي.
- ؟؟؟؟؟؟؟
- حسنا ، أول حجتك .. (ربما) .. وفي حبك لا أرضى إلا بالأكيد
وفي آخرها .. (تستقي) .. وفي حبك لا أرضى إلا بالنبع.
تبسم بمزيج من إعجاب بها وزهو بنفسه .. ثم قال :
- وما شأن الورد والقمر بحديث روحينا ؟؟
- اختارت روحك القمر أبهى مذكر عرفه أهل الأرض فجعلته إلى روحي واسطة ، واختارت روحي الوردة أبهى مؤنثة على الأرض فجعلتها إلى روحك واسطة .
- أولستِ من قليل نبذتِ أي وساطة بين روحينا حتى من أعضاء جسدينا ؟!
ضحكت في مرح :
- تحاول أن تغلبني ؟!
- لكِ الغلبة دائما حبيبتي ، وإن كنت دائما المنتصر !!
- أهذا لغز فلسفي جديد ؟؟!!!
- لا ولكن ...
قاطعته .. - ليكن هذا قادم حديثنا ، يجب أن أرحل الآن
- حسنا يا أميرتي .. انصرفي في رعاية بارئ حبكِ في قلبي .. ولكن لا تجعلي الشوق يحرقني طويلا.
- لقاؤنا غدا ها هنا يا علمي وحلمي.
وانصرفت تاركة خلفها مقعدين فارغين
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!