هدى العريمي
01/04/2007, 05:49 PM
قالت له: ُأُحِبُكَــ
وبقيت تكمل نثر الظلال على جفنها وبقية زينتها قبل الظهور على المنصة بثواني
انسلت الحروف من شفتيها بلا اكتراث ليتجمد كل شيء فيه حتى أوصاله
فيهيم بعدها في عالمه المثالي..
تسترق النظرات للمرآة..لترى أثر حروفها شفتيها المكتنزة بأحمر الشفاة على أذنيه
كانت تبتسم بسخرية ..وتردد :يا لحمقك..!!
وكالإثم ينام الوقت في جيبه..والمسافة التي تطويها القدم بخطوة
لم يفرغ شيئا من ذاكرته سوى من فاحت رائحته بعفن..كالعطر المخمر الذي يروق لأنوفنا كثيرا
كالألواح التي صارعت على الاحتفاظ بنقوش وحروق عتيقة
فأصابع السحر والموت تنتشله من موجة خضراء
رغم صراخ طفل به ليملئ الأفق ويسترجي..
فبين فكي القرش يبقى النبض كهلا وشيخا..
ولازال يذكر كل شيء
ففي مطار الانتظار يكمل أخر إجراءات الهجرة..بحقيبة دبلوماسية لا تحمل أكثر من أرقام إحصائية..ومذكرات للمواعيد الميتة والــ آلة للموت
ثمة موضع لم يحضى بخطى الرجل الذي قال أنا هنا فتبدد صوته في الأفق حين ظن أنه وصل..
وثمة أمر لم يحزم بعد في فضاء الفوضى..وبين معمعة الممكنات
فحين كان هو منهمك للوصول لنقطة يخالها النهاية بقوله:
_أريد السفر..إلــ..
كان كل شيء يسير في خطين متناقضين..
وإن تقارعت الكؤوس يبقى أحدهم يهدر للهدر والأخر يحتسي على مضض..
..في حين ثمة هوة سحيقة تفصل بينهما
فالجبال ذات القمم الجليدية فقط هي التي تعلمت الصمود كثيرا .. فقيعانها براكين..
والهضاب التي تعلمت الانحناء/الإصغاء ..تنسحب في ا لعتم بلا آثار وقد تعود..بلا دليل..ولاإكتراث
كثيرة هي ا لدمى التي حولها كلها بعيون مفقوءة وتبقى عيناها تصول وتجول حول التي تسعد كل ما فيها وتقيم إنكساراتها
فــ
الخريف الذي قرر اليوم أن يحزم أخر أمتعته ويرحل.. بعد مضاجعة للعشب في العتم وبعد ممارسة ساديته بانتزاع أخر أوراق للشجر وسلب لون حياتها..
بعد تهديد للأرصفة بالخرس طويل ليسير على رأسها بأقدامه على مهل.. وبعد أهازيج مزعجة
فيها تُنفس الريح عن مكنونات كانت مخبئة منذ زمن..يردد
:لا يجدر بنا الإلتفات لنحيب خطايا الصغر.. وقد حجزنا كرسي على قطار الزمن..
وبقيت تكمل نثر الظلال على جفنها وبقية زينتها قبل الظهور على المنصة بثواني
انسلت الحروف من شفتيها بلا اكتراث ليتجمد كل شيء فيه حتى أوصاله
فيهيم بعدها في عالمه المثالي..
تسترق النظرات للمرآة..لترى أثر حروفها شفتيها المكتنزة بأحمر الشفاة على أذنيه
كانت تبتسم بسخرية ..وتردد :يا لحمقك..!!
وكالإثم ينام الوقت في جيبه..والمسافة التي تطويها القدم بخطوة
لم يفرغ شيئا من ذاكرته سوى من فاحت رائحته بعفن..كالعطر المخمر الذي يروق لأنوفنا كثيرا
كالألواح التي صارعت على الاحتفاظ بنقوش وحروق عتيقة
فأصابع السحر والموت تنتشله من موجة خضراء
رغم صراخ طفل به ليملئ الأفق ويسترجي..
فبين فكي القرش يبقى النبض كهلا وشيخا..
ولازال يذكر كل شيء
ففي مطار الانتظار يكمل أخر إجراءات الهجرة..بحقيبة دبلوماسية لا تحمل أكثر من أرقام إحصائية..ومذكرات للمواعيد الميتة والــ آلة للموت
ثمة موضع لم يحضى بخطى الرجل الذي قال أنا هنا فتبدد صوته في الأفق حين ظن أنه وصل..
وثمة أمر لم يحزم بعد في فضاء الفوضى..وبين معمعة الممكنات
فحين كان هو منهمك للوصول لنقطة يخالها النهاية بقوله:
_أريد السفر..إلــ..
كان كل شيء يسير في خطين متناقضين..
وإن تقارعت الكؤوس يبقى أحدهم يهدر للهدر والأخر يحتسي على مضض..
..في حين ثمة هوة سحيقة تفصل بينهما
فالجبال ذات القمم الجليدية فقط هي التي تعلمت الصمود كثيرا .. فقيعانها براكين..
والهضاب التي تعلمت الانحناء/الإصغاء ..تنسحب في ا لعتم بلا آثار وقد تعود..بلا دليل..ولاإكتراث
كثيرة هي ا لدمى التي حولها كلها بعيون مفقوءة وتبقى عيناها تصول وتجول حول التي تسعد كل ما فيها وتقيم إنكساراتها
فــ
الخريف الذي قرر اليوم أن يحزم أخر أمتعته ويرحل.. بعد مضاجعة للعشب في العتم وبعد ممارسة ساديته بانتزاع أخر أوراق للشجر وسلب لون حياتها..
بعد تهديد للأرصفة بالخرس طويل ليسير على رأسها بأقدامه على مهل.. وبعد أهازيج مزعجة
فيها تُنفس الريح عن مكنونات كانت مخبئة منذ زمن..يردد
:لا يجدر بنا الإلتفات لنحيب خطايا الصغر.. وقد حجزنا كرسي على قطار الزمن..