المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قـبـة المـجد


خلود العطاوي
09/07/2009, 01:17 PM
.


http://www.emlaat.com/vb/uploaded/211_1248369839.png


.

مدخل/
بداية أود أن أزف إليكم خبر تخرجي والحمدلله..
ولأن هذه المناسبة تحمل أجمل ذكرى كان من الواجب أن أفرد له
قصيدة خاصة..
وقد قضيت قرابة العام في كتابة هذا النص والعناية به
حتى خرج بآخر صورة والنص يتحدث عن الأعوام الأربع التي قضيتها في دراستي
وتخاطب تلك الإنسانة النبيلة دكتورتي الفاضلة/ سوسن والتي كان لها الكثير من المواقف النبيلة مع خلود.



http://www.emlaat.com/vb/uploaded/211_1248370130.png

.

إليها باقات من الورد والشكر والعرفان وإليكم النص مع فائق الإحترام :


يا قبة المجد حيي المجد حيينا = حيي بنا العلم حباً في معالينا
طفنا على الصرح والعشرون قد بلغت = فقه الحديث وديناً دام يـؤوينا
عمراً قضيناه حصداً للعلوم وما = كنا سنقبل غير المجد يكسينا
عشنا له العمر لا نرجوه مرحمتاً = عشناه حزماً وليس الذل يعلينا
إنا إليكِ إذا الأجيال ترقبنا = لا نلقف المر من كأس المرابينا
تلاوة تشفي الأكباد من سقم = أو سيرة عن نبي الله تروينا
أو علم شيخين حللنا مرادهما = وآية فسرت للصدق تهدينا
غير العلوم كقالوا أو خلاف لهم = والفقه في الحكم يا من تجهل الدينا
غير المواريث والتخريج في علل = أو ملة حرفة بالعمد تدنينا
ألا يحق بكائي من يدٍ عبثت = أو أندب الحظ حين الحظ يغوينا
يا أم خالد كاد النهج يسلبنا = كاد التبرم يطويهم ويطوينا
ردي الجواب إليها عاجلاً عني= تبت يدا جائراً رخصٍ ليردينا
تقتات من دمعنا دماً وتسبغنا = وتستقي دمنا جرماً وتظمينا
لم أحسب العام تلو العام يفزعنا = في كل يوم بميدان ويرمينا
حتى نزلنا بساحاتٍ مطالعها = مثقفاتٍ وأرماح وسكينا
أمسكت بالسيف والأمجاد موعدنا = والسيف ديني وإن شلت أمانينا
يا أم خالد ما أمسي بمقتذرٍ = ولا السويعات تنسى عمر عشرينا
أمسي حزيناً وإن السهد يألفنا = يا سوسن الخلد لا تنسي ليالينا
تجري الدموع من العينين أذرفها = من قبل عشرين ما طابت مآخينا
من بعد سوسن هل للحلم حاشية = حتى نخوض به غراً مرامينا
ولا نعاني شريدات مروعة = ولا صدوراً بها للشر تنينا
آه على قلعة ضمت مواقفنا = يرفرف القلب لهواً من أغانينا
آه على عمرنا ضاعت معالمه = عاش التجارب من سم الثعابينا
وصحبة تبهج الأرواح ألفتها = آه على صحبة كانت تماشينا
ومجلسٍ كم علت بالحب سمرته = نرعى المقاييس لا نبكي مآسينا
يا أم خالد ماقلنا أكاذيباً = فيما نرد ولا كنا مرابينا
ولا نـتاجر رخصاً في عواطفنا = لا بائعين صداقات وشارينا
وأعرف الود فيما أنه دنفٌ = وأعرف الصدق من قلب المحبينا
من خلق آدم والأفلاك دائرة = غدارة للضحايا والقرابينا
أكلما قلت هانت تستجد بنا = صوارفٌ من صروف الدهر تلوينا
سئمت من عيشنا والبؤس يملؤه = من ضنكة الحزن فينا ما يكفينا
والآن فلتقبلي قد حان موعدنا = حتى أصافح كفاً تجمع اللينا
وأنتي الطهر لو ضاقت خواطرنا = وسوسن الأرض في وردٍ ونسرينا
عشرون مرت مليئات جوانحها = من المآسي مليئات خوافينا
يا قبة المجد جودي من تحيتنا = وصافحيها فقد أعيت قوافينا



مخرج/
شكراً لبنت العم (النرجس) على باقة الورد والتي التقطتها بكاميرتها الخاصة
وأيضاً شكراً على تصاميمها لهذه القصيدة مع خالص الود

.

خلود العطاوي


flwr3


.

مصطفى كامل رشوان
10/07/2009, 03:04 AM
الأخت/ خلود العطاوي

بداية أهديك أجمل باقة ورد من أجمل بستان
مزدانة بأرق حروف التهنئة والمباركة بمناسبة تخرجك
وأتمنى أن تكون دراستك في خدمة الدين والأمة الإسلامية
وأن تكون في ميزان حسناتك
الأخت/ خلود
وأنا أقرأ قصيدتك الغراء شعرت وكأنني أتدرج فوق سلم موسيقي
أهنئك على هذا الإخلاص لمعلمتك الدكتورة
وعلى انتماؤك لجامعتك وزملاؤك وصحبك
وعلى تعريجك لأعوام الدراسة بمشاقها وتعبها
تقديري لهكذا اخلاص وانتماء وتفان
تقبلي مروري والإحترام

ابتسام آل سليمان
11/07/2009, 02:34 AM
سلاما و البسمات :
* مبارك تخرجك خلود و ما أجمل أن تنساب مشاعرنا شعرا ... فشكرا للأحاسين الدفاقة
كنت آمل منك أن تعيري الآتي بعض اهتمام :
* عشنا له العمر لا نرجوه مرحمتاً = عشناه حزماً وليس الذل يعلينا
مرحمتا : مرحمة "
*ردي الجواب إليها عاجلاً عني= تبت يدا جائراً رخصٍ ليردينا
جائرا : جائر لأنها مضافة
* من خلق آدم والأفلاك دائرة = غدارة للضحايا والقرابينا
و القرابينا ?!
هل هذي تشملها قاعدة : يجوز للشاعر مالا يجوز لغيره , كذلك من سم الثعابينا
*وأنتي الطهر لو ضاقت خواطرنا = وسوسن الأرض في وردٍ ونسرينا
أنتي : أنت

هذا ماتيسر توفيقا وعونا

فتحية الشبلي
11/07/2009, 12:29 PM
غاليتي
/
خلود أهنئك أولاً بمناسبة التخرج وآمل من الله العلي القدير ان ينولك مُرداك ويوفقك دائما لما فيه الخير
وربي يسعدك دوم
ثانياً / شكراً لك علي هذا الكم الهائل من الوفاء لأستاذتك الدكتورة ( سوسن )
وهذا يدل علي طيب أصلك وخلقك الرفيع وارجو من الله ان يجزيها كل الخير
والشكر موصول لأبنة عمك التي ألتقطت هذه الباقة الجميلة من الورود التي تبتسم فرحا لفرحك يا جميلة

ودي وإحترامي وتهانيا القلبية الصادقة

وتقبلي مني هذه الباقة البسيطة يا حلوتي
http://www.hawaiiweddings.tv/anotherblue.jpg

أسامة بن محمد السَّطائفي
12/07/2009, 09:04 PM
/

أختِي الكريمة خلود ، السلامُ عليك وَ رحمة الله وَ بركاتهُ ،

|

ألف مباركٍ عليكِ يا أختاه ، وَ مزيداً من النجاحاتِ وَ التَّوفيق إن شاء الله ،

أغتنم هاتهِ المناسبة لأحيِّي معكِ أستاذتكِ الفاضلة سوسن على مجهوداتها المبذولة ، وَ هي مشكورة جزيل العرفان على تفانيها المُطلق ،

لقد كانت قصيدتكِ ترجماناً صادقاً عن ما كابدتهِ وَ شعرتِ بهِ خلالَ سنواتِ دراستكِ ، وَ هاهيَ الخاتمة كانت على خيرِ ما يُرام ،

فالحمد لله أوَّلاً وَ آخراً ،

|

إسمحي لي يا أختي أن أدوَّن مُلاحظاتِي الشَّخصيَّة على قصيدتكِ المدونة أعلاه من الناحية العروضية وَ النحوية ، على الرغم من أنَّ الأخت وحي قد بيَّنت عن بعضها ،

/ في قولكِ " وَ ديناً دامَ يؤوينا " ، وَ الصواب " وَ ديناً دام يأوينا "

/ في قولكِ " لا نرجوه مرحمتاً " وَ الصواب " لا نرجوه مرحمةً "

/ في قولكِ " أو ملـة حرفـة " وَ الصواب " أو ملةٍ حرِّفت " ، وفي نفسِ الجملةِ قلتِ " بالعمدِ تدنينا " ، من أيِّ شيءٍ يا تراها تُدنينا ؟

/ في قولكِ " أو أندب الحظ حيـن الحـظ يغوينـا " وَ الصواب " أو أندب الحظ حيـنما ، أو عندما الحـظ يغوينـا " وَ هنا يختلُّ التوازن العروضي ، فأتمنَّى أن تصلحي الخلل ،

/ في قولكِ " تبت يـدا جائـراً رخـصٍ " وَ الصواب " تبت يـدا جائـرٍ رخـصٍ "

/ في قولكِ " مثقفـاتٍ وأرمــاح وسكيـنـا " وَ الصواب " مثقفـاتٌ وأرمــاحٌ وسكيـنٌ " ، وهنا أيضاً يختلُّ الوزن فتنبَّهي ،

/ في قولكِ " ولا السويعات تنسى عمـر عشرينـا " وَ الصواب " ولا السويعات تنسى عمـر عشرينٍ " وهنا أيضاً يختلُّ الوزن ،

/ في قولكِ " ولا صـدوراً بهـا للشـر تنيـنـا " لم أفهم كلمة " تنين " فهلاًّ أزلتِ عنها اللُّبسَ رجاءً ،

/ في قولكِ " عاش التجارب مـن سـم الثعابينـا " وَ الصواب " عاش التجارب مـن سـم الثعابينِ " وهنا أيضاً يختلُّ الوزن ،

/ في قولكِ " غـدارة للضحـايـا والقرابيـنـا " وَ الصواب " غـدارة للضحـايـا والقرابيـنِ " وهنا أيضاً يختلُّ الوزن ،

/ في قولكِ " فينـا مـا يكفينـا " هناكَ كلامُ ناقصٌ بينَ " ما " وَ " يكفينا " يظهر من قراءةِ هذا المقطعِ وَ يجعلهُ مختلَّ الوزنِ فتثبَّتي ،

/ في قولكِ " وأنتي الطهر " وَ الصواب " وأنتِ الطهر "

/ في قولكِ " وسوسن الأرض فـي وردٍ ونسرينـا " وَ الصواب " وسوسن الأرض فـي وردٍ ونسرينٍ " وهنا أيضاً يختلُّ الوزن ،

|

هذا ما تيسَّر لي التنبيهُ عليه ، فأتمنَّى أن تأخذي ملاحظاتي بعينِ الإعتبار ،

وَالتعلمي أنَّ هذا الأمرَ لا يُنقصُ من مقدارِ القصيدة أبداً ، فإنَّ فيها من حُسنِ السَّبكِ وَ صدقِ المشاعر معَ بلاغةِ الكلمات وَ نُبلِ الهدفِ ما يجعلنا نحيٍّيها وَ صاحبتها ،

باركَ الله فيكِ يا أخيَّتي وَ تقبَّلِي منِّي خالصَ التَّحيَّة وَ التَّقدير ،

:rose:

علي عمر الفسي
18/07/2009, 06:37 PM
أستاذة خلود ..

أهنئك على التخرج وعلى هذه القصيدة الجميلة التي تحمل في جنباتها الكثير من نفحات الوفاء والعرفان

تحياتي

سودة الكنوي
18/07/2009, 10:28 PM
ليس أجمل من الشعر معبرا عن لحظات النُّجح و الظفر
و لكم تتوق الفس ليوم حصادر البيادر و قطف الثمار
التي أشبعتها كدا و سقتها جهداً..
هنيئا لك التخرج و هنيئا لأستاذتك ذلك الوفاء الذي زرعته
فيكنَّ فحصدت خيرا و ذكرا حسناً

جهاد خالد
19/07/2009, 04:38 AM
مبارك التخرج يا خلود
وأسأل الله عز وجل أن يُبارك خطواتكِ إلى ما يحبه ويرضاه جل وعلا

دمتِ ودام قلمك

خلود العطاوي
25/08/2009, 04:36 PM
الأخت/ خلود العطاوي

بداية أهديك أجمل باقة ورد من أجمل بستان
مزدانة بأرق حروف التهنئة والمباركة بمناسبة تخرجك
وأتمنى أن تكون دراستك في خدمة الدين والأمة الإسلامية
وأن تكون في ميزان حسناتك
الأخت/ خلود
وأنا أقرأ قصيدتك الغراء شعرت وكأنني أتدرج فوق سلم موسيقي
أهنئك على هذا الإخلاص لمعلمتك الدكتورة
وعلى انتماؤك لجامعتك وزملاؤك وصحبك
وعلى تعريجك لأعوام الدراسة بمشاقها وتعبها
تقديري لهكذا اخلاص وانتماء وتفان
تقبلي مروري والإحترام

الأستاذ/ مصطفى

وبك يبارك المولى
أشكرك على هذا الإطراء الجميل
وتلك المعلمة تستحق الكثير
سعيدة بوجودك هنا يا طيب

كل الشكر وخالص الأحترام

خلود العطاوي
25/08/2009, 04:41 PM
سلاما و البسمات :
* مبارك تخرجك خلود و ما أجمل أن تنساب مشاعرنا شعرا ... فشكرا للأحاسين الدفاقة
كنت آمل منك أن تعيري الآتي بعض اهتمام :
* عشنا له العمر لا نرجوه مرحمتاً = عشناه حزماً وليس الذل يعلينا
مرحمتا : مرحمة "
*ردي الجواب إليها عاجلاً عني= تبت يدا جائراً رخصٍ ليردينا
جائرا : جائر لأنها مضافة
* من خلق آدم والأفلاك دائرة = غدارة للضحايا والقرابينا
و القرابينا ?!
هل هذي تشملها قاعدة : يجوز للشاعر مالا يجوز لغيره , كذلك من سم الثعابينا
*وأنتي الطهر لو ضاقت خواطرنا = وسوسن الأرض في وردٍ ونسرينا
أنتي : أنت

هذا ماتيسر توفيقا وعونا




الفاضلة / وحي

وبك يبارك المولى
لا إشكال في هذا أبداً ..
واللغة تسمح به ولدي شواهد كثيرة تفيد جواز إلزام جمع المذكر السالم بألف الاطلاق في القوافي ..

فأتمنى أن تكون قد إتضحت الصورة
ولكِ أن تتطلعي على المعاجم والكتب المتخصصه في ذلك يا وحي
شكراً لمرورك

خلود العطاوي
25/08/2009, 04:45 PM
غاليتي
/
خلود أهنئك أولاً بمناسبة التخرج وآمل من الله العلي القدير ان ينولك مُرداك ويوفقك دائما لما فيه الخير
وربي يسعدك دوم
ثانياً / شكراً لك علي هذا الكم الهائل من الوفاء لأستاذتك الدكتورة ( سوسن )
وهذا يدل علي طيب أصلك وخلقك الرفيع وارجو من الله ان يجزيها كل الخير
والشكر موصول لأبنة عمك التي ألتقطت هذه الباقة الجميلة من الورود التي تبتسم فرحا لفرحك يا جميلة

ودي وإحترامي وتهانيا القلبية الصادقة

وتقبلي مني هذه الباقة البسيطة يا حلوتي
http://www.hawaiiweddings.tv/anotherblue.jpg


البنفسجية الراقية/ فتحية

وبكِ يبارك المولى يا غالية
لا أستطيع وصف سعادتي بحضورك النور
يزدان المتصفح ورب الكعبة
كل الشكر لسمو قلبك وللباقة الجميلة

خالص الود وهذه flwr1

خلود العطاوي
25/08/2009, 06:18 PM
وعليكم من الله السلام والرحمة

الفاضل/ أسامة
وبك يبارك المولى
أشكرك على إطرائك الجميل
ولكن أسمح لي أن أوضح لك بعض النقاط ولربما سقطت سهواً وكذلك أختلاف النطق لبعض الجمل

تقول في قولكِ " وَ ديناً دامَ يؤوينا " ، وَ الصواب " وَ ديناً دام يأوينا "

بل الصواب ( يؤوينا ) لأن الفعل مبني للمجهول وأوله مضموم
ربما قرتها بفتح الياء من ( يَأوينا )

وفي نفس جملة بالعمد تدنينا فالمعنى هنا واضح من السياق ولا يحتاج لبيان معنى تدنينا..
ومثله مثل كثير من جمل القرآن الكريم وحينما يكون المعنى واضح من السياق فلا داعي لذكر المفعول به

تقول في قولكِ " أو أندب الحظ حيـن الحـظ يغوينـا " وَ الصواب " أو أندب الحظ حيـنما ، أو عندما الحـظ يغوينـا " وَ هنا يختلُّ التوازن العروضي ، فأتمنَّى أن تصلحي الخلل ،

أسمح لي يا أستاذي فهذا غير صحيح أبداً ويصح ( حين الحظ يغوينا) ولا أجد ما يمانع ذلك أبداً
وما أقترحته ميم زائدة لا عمل لها فيجوز أن لا تكتب


وأيضاً تقول / في قولكِ " ولا السويعات تنسى عمـر عشرينـا " وَ الصواب " ولا السويعات تنسى عمـر عشرينٍ " وهنا أيضاً يختلُّ الوزن ،

هنا يجوز إطلاق القافية بالألف عشريناً وعدم اجراءها مجرى جمع المذكر السالم وهو لغة صحيحة..كما أن اجراءها مجرى جمع المذكر السالم لغة صحيحة ايضاً .

وأيضاً ما ذكرت
في قولكِ " ولا صـدوراً بهـا للشـر تنيـنـا " لم أفهم كلمة " تنين " فهلاًّ أزلتِ عنها اللُّبسَ رجاءً ،

التنين من معلوماتي المتواضعه كائن أسطوري يرسمه العرب بخيالهم ..
وفي القاموس المحيط ذكر ما يلي:
والتِّنِّينُ، كسِكِّيتٍ‏:‏ حَيَّةٌ عَظيمَةٌ، وبَياضٌ خَفِيٌّ في السماء، يكونُ جَسَدُه في سِتَّةِ بُروجٍ، وذَنَبُهُ في البُرْجِ السابعِ، دَقِيقٌ أسْوَدُ، فيه التِواءٌ، وهو يَتَنَقَّلُ تَنَقُّلَ الكَواكِبِ الجَواري، وفارِسِيَّتُه‏:‏ هُشْتُنْبُر‏.‏ وقولُ الجوهريِّ‏:‏ موضِعٌ في السماء وهَمٌ، ولَقَبُ ابراهيمَ بنِ المَهْدِيِّ، لِسِمَنِهِ وسَوادِهِ‏.‏

وأستخدمته هنا لمعنى السود والغلظة أو معنى الحيه كلاهما يدلان على الغرض الذي إريد إيصاله


وأيضاً تقول / في قولكِ " عاش التجارب مـن سـم الثعابينـا " وَ الصواب " عاش التجارب مـن سـم الثعابينِ " وهنا أيضاً يختلُّ الوزن ،

كما قلت سابقاً في لغة للعرب يلزمون جمع المذكر السالم الألف ويلزمون المثنى الألف..فهي لغة صحيحة ..وتدعو لها ضرورة القافية

/ في قولكِ " فينـا مـا يكفينـا " هناكَ كلامُ ناقصٌ بينَ " ما " وَ " يكفينا " يظهر من قراءةِ هذا المقطعِ وَ يجعلهُ مختلَّ الوزنِ فتثبَّتي ،

وقد قرأة الكلمة (يكفينا) هكذا ولم أعلم أن الشدة ستؤدي إلى هذا الفهم
والصحيح ( يكفّينا ) يتشديد الفاء ..وعليه فالوزن صحيح سليم لا خلل فيه


هذا ما أردت إيضاحه من باب حق الرد والتوضيح ولأن النص قد كثرة ملاحظاته ولو كان هناك دقة أكثر لما لوحظت
أشكرك مرة أخرى يافاضلي وأشكر لك ملاحظاتك الباقية فسأعيد النظر فيها

خالص الأحترام

ريم عبد الرحمن
04/09/2009, 06:31 PM
خلود

مبارك لك تخرجك وألوف من الأمنيات بالتوفيق في حياتك العملية

ستبقى روعة القصيدة تحمل بين طياتها ملامح أيام لا يمكنك نسيانها مهما طال الزمن

مودتي و :flower2:

خلود العطاوي
05/09/2009, 01:58 AM
خلود

مبارك لك تخرجك وألوف من الأمنيات بالتوفيق في حياتك العملية

ستبقى روعة القصيدة تحمل بين طياتها ملامح أيام لا يمكنك نسيانها مهما طال الزمن

مودتي و :flower2:


شكراً لجمالك هنا يا ريم
وسيبقى هذا الحضور عالق في ذهني

كل الأمنيات لكِ والإمتنان

وخالص الود

جمعة الفاخري
07/09/2009, 02:09 AM
وعليكم من الله السلام والرحمة

الفاضل/ أسامة
وبك يبارك المولى
أشكرك على إطرائك الجميل
ولكن أسمح لي أن أوضح لك بعض النقاط ولربما سقطت سهواً وكذلك أختلاف النطق لبعض الجمل

تقول في قولكِ

بل الصواب ( يؤوينا ) لأن الفعل مبني للمجهول وأوله مضموم
ربما قرتها بفتح الياء من ( يَأوينا )

وفي نفس جملة بالعمد تدنينا فالمعنى هنا واضح من السياق ولا يحتاج لبيان معنى تدنينا..
ومثله مثل كثير من جمل القرآن الكريم وحينما يكون المعنى واضح من السياق فلا داعي لذكر المفعول به

تقول

أسمح لي يا أستاذي فهذا غير صحيح أبداً ويصح ( حين الحظ يغوينا) ولا أجد ما يمانع ذلك أبداً
وما أقترحته ميم زائدة لا عمل لها فيجوز أن لا تكتب


وأيضاً تقول /

هنا يجوز إطلاق القافية بالألف عشريناً وعدم اجراءها مجرى جمع المذكر السالم وهو لغة صحيحة..كما أن اجراءها مجرى جمع المذكر السالم لغة صحيحة ايضاً .

وأيضاً ما ذكرت


التنين من معلوماتي المتواضعه كائن أسطوري يرسمه العرب بخيالهم ..
وفي القاموس المحيط ذكر ما يلي:
والتِّنِّينُ، كسِكِّيتٍ‏:‏ حَيَّةٌ عَظيمَةٌ، وبَياضٌ خَفِيٌّ في السماء، يكونُ جَسَدُه في سِتَّةِ بُروجٍ، وذَنَبُهُ في البُرْجِ السابعِ، دَقِيقٌ أسْوَدُ، فيه التِواءٌ، وهو يَتَنَقَّلُ تَنَقُّلَ الكَواكِبِ الجَواري، وفارِسِيَّتُه‏:‏ هُشْتُنْبُر‏.‏ وقولُ الجوهريِّ‏:‏ موضِعٌ في السماء وهَمٌ، ولَقَبُ ابراهيمَ بنِ المَهْدِيِّ، لِسِمَنِهِ وسَوادِهِ‏.‏

وأستخدمته هنا لمعنى السود والغلظة أو معنى الحيه كلاهما يدلان على الغرض الذي إريد إيصاله


وأيضاً تقول

كما قلت سابقاً في لغة للعرب يلزمون جمع المذكر السالم الألف ويلزمون المثنى الألف..فهي لغة صحيحة ..وتدعو لها ضرورة القافية



وقد قرأة الكلمة (يكفينا) هكذا ولم أعلم أن الشدة ستؤدي إلى هذا الفهم
والصحيح ( يكفّينا ) يتشديد الفاء ..وعليه فالوزن صحيح سليم لا خلل فيه


هذا ما أردت إيضاحه من باب حق الرد والتوضيح ولأن النص قد كثرة ملاحظاته ولو كان هناك دقة أكثر لما لوحظت
أشكرك مرة أخرى يافاضلي وأشكر لك ملاحظاتك الباقية فسأعيد النظر فيها

خالص الأحترام


الشاعرة المبدعة / خلود العطاوي ..
خلَّد الله ذكرَكِ .. وأعطاكِ من فضله ما تشتهين ..
وأهدي إليكِ عربةً ذهبيَّةً معبَّأةً بالأمنيات الطيِّبة والتبريكات الصادقة أختي خلود ، على نجاحك وتخرُّجك ..
ونزولاً عندَ رغبةِ صديقنا الشاعر الجميل عبد العزيز الجرَّاح ، بالمشاركة والإدلاء بدلوي بين دلاء الأصوات المتذوِقة لنصِّك الجميل ..
وصعودًا إلى رغبتي الملحَّة في مصافحتك وتهنئتك ، كانت هذه المقاربة النقديَّة ..
ويعلم الله ما كنت أفضِّل أن تكون مصافحتي نقديَّةً أبدًا ، لعلمي بتحسُّس أغلب المبدعين من النقد .. وهو مهمٌّ وضروريٌّ في أي عمليَّة إبداعيَّةٍ ، إذ هو مطيَّة للتطوير كمطايانا الشعريَّة ـ نحن الشعراءَ ـ ( الضرورات ) التي نعبرُ بها بحورَ اللغةِ العصيَّة الطامية ، ونجتازُ سدودَ القواعدِ المنيعَةِ ..
ولي حول قصيدتك هاته الملاحظات:
أولاً ـ هذا النوع من القصائد غالبًا يمتاز بشيئين :
أ ـ القصديَّة والمباشرة : وهي ـ لعمري ـ تُفقدُ القصيدةَ كثيرًا من رونقها وإدهاشِها لافتقارِها للعفويَّةِ ، إذ تبدو المعاني كأنها مغتصبةٌ من فمِ البوح قسرًا ، ومنتزعَةٌ من شفةِ الأحاسيسِ انتزاعًا..
ب ـ اضطرار الشاعر إلى التأليف ، لا التداعي الحرِّ للأفكار ، فيها تغلبُ الفكرةُ على الخيالِ ، في حين أنَّ من نجاحات القصيدة أن يكون ثمَّة توازنٌ بينَ الاثنين ، أو تقاربٌ على أقلِّ تقديرٍ .. فالخيال هو أجنحة القصيدة التي تطير بها إلى عالم الدهشة والإثارة ، وهو علامة فارقة بين النثر والشعر.. في حين أنَّا الفكرة هي جسد القصيدة ، وكلاهما مهمٌّ للآخر وللقصيدةِ بالطبع ..
لكن في نصِّك أستاذة خلود طربنا لجزالة الألفاظ ، ولقيمة الوفاء الدافق في ثنايا القصيدة ، واعتزازك بالقرآن والحديث والسنَّة وغيرها من المفرداتِ الإسلاميَّة القيميِّة ذاتِ المكانة الرفيعةِ في نفسِ كل مسلم. ويتضح الجهد المبذول في النص ، والعناية به .. لكن بعض المؤثرات تكون أكبر من الكلام .. وأقوى من التعبير فيستعصي على الشَّاعر تصويرها .. ومجرِّد الخوض فيه يفضح أدواته ، ويكسف مقدرته..
وهذه بعض الملاحظات اللغويَّة والعروضيَّة:
لا أريد أن أعيد ملاحظات الزملاء الذين سبقوني فقد أتوا على أغلب الهنات الواردة في النصِ ، وأضيف إليها ما يلي:
في قولك : ( كنا سنقبلُ غير المجد يكسينا ) والصواب يكسونا .. من الفعل كسا ، يكسو ، كسوةً وكساءً..
وفي قولك ( أمسي حزينًا ) فإن كانت من الأمس فـ ( حزينٌ ) حقَّ الرفع لا النصب على الخبريَّة ، إلا إذا كانت ( أمسى ) فعل ماضٍ ناقص من الإمساء ، فالمعنى صحيح وقد خانك حرف الياء الذي أخذ عن طريق الخطأ مكان الألف المقصورة.
لم تعجبني عبارتك ( والسيف ديني ) فكان بإمكانك تجدي بديلاً لها .. فليس للمسلم دين إلا الإسلام .. وفي قاموسنا العربي ما ينوب عن هذا التعبير لو تمعَّنت قليلاً قبل النشر.
ولم أفهم معنى كلمة ( مآخينا ) هل هي من الإخاءِ.؟؟
أما حول الفعل ( يؤوينا ) فهو صحيح لفظًا ومعنًى وكتابةً ، غير أنه جانبك الصواب في ردك على الأستاذ أسامة وهذا نصُّه ( بل الصواب ( يؤوينا ) لأن الفعل مبني للمجهول وأوله مضموم ربما قرتها بفتح الياء من ( يَأوينا ) ) .. وتعليقي الفعل هنا ليس مبنيًّا للمجهول بل للمعلوم.
جاء في لسان العرب: تقول العرب : ما لفلان امرأة تؤويه.
جاء في لسان العرب : "... وروى الرواةُ عن النبي، صلى الله عليه وسلم،
أَنه قال: لا يَأْوِي الضالةَ إِلا ضالٌّ؛ قال الأَزهري: هكذا رواه فصحاء المحدِّثين بالياء.
وقد ورد كثيرًا في أشعار العرب منها ذكرًا لا حصراً ، يقولُ شاعرُ الرسول حسان بن ثابت:
وَيَعرِضُ في أَهلِ المَواسِمِ نَفسَهُ فَلَم يَرَ مَن يُؤوِي وَلَم يَرَ داعِيا
ويقول الشاعر علي محمود طه:
يحثَّان في البيداء راحلتَيْهما إلى جبلٍ يُؤوي الحقيقةَ جانبُهْ
وعن ردِّكِ هذا :
( أسمح لي يا أستاذي فهذا غير صحيح أبداً ويصح ( حين الحظ يغوينا) ولا أجد ما يمانع ذلك أبداً
وما أقترحته ميم زائدة لا عمل لها فيجوز أن لا تكتب )
وأوافقك في ردك التالي على الأستاذ أسامة حين قال ما يلي :
قولكِ " أو أندب الحظ حيـن الحـظ يغوينـا " وَالصواب " أو أندب الحظ حيـنما ، أو عندما الحـظ يغوينـا " وَهنا يختلُّ التوازن العروضي ، فأتمنَّى أن تصلحي الخلل ،
فالصوابُ ما أوردتِهِ ولا خلل عروضي في البيت كما ورد في القصيدةِ.

فأنا أوافقك أنه يجوز إطلاق القافية بالألف عشرينا وعدم إجرائها مجرى جمع المذكر السالم وهو لغة صحيحة..كما أن إجراءها مجرى جمع المذكر السالم لغة صحيحة أيضًا ، وأستشهدُ هنا بقول الشاعر أبي دلامة:
ما لَيلَةَ القَدرِ مِن هَمِّي فَأطلُبُها إنِّي أخَافُ المَنَايا قَبلَ عِشرينا
وقول السريِّ الرَّفَّاء :
ما العيشُ إلاَّ للمُنى هُدينا مَؤونةً فُضَّتْ على عِشرينا
وفي قولِ علي بن الجهمِ:
حَتَّى إِذا أَوفاهُمُ عِشرينا ماتَ مِنَ التَّاريخِ في سِتِّينا

أمَّا كلمة ( تنِّين ) فمحلُّها الرفع فهي مبتدأ مؤخر لشبه الجملة ( بها ).
وهي ليست مثنى ولا جمعَ مذكرٍ سالمًا ، وإنما هي كلمة مفردة جمعها ( تنانين ) على وزن ( فعاليل). فهذه تحتاج منك لتصويبٍ.

وأمَّا حولَ ردِّكِ هذا :

( وقد قرأت الكلمة (يكفينا) هكذا ولم أعلم أن الشدة ستؤدي إلى هذا الفهم والصحيح ( يكفّينا ) بتشديد الفاء ..وعليه فالوزن صحيح سليم لا خلل فيه.
نعم الوزن صحيح لا خلل فيها ، لكن لم نعتد على كلمة ( يكفي ) مشدَّدة الكاف ، فهذا ممَّا تعوَّد عليه العامَّة ، وليس من كلام العرب ( يكفِّينا ) قال تعالى:
" فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللِّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (البقرة : 137 )
ويقول أبو الفضل الوليد:
فابكي عليَّ إذا رحلتُ ولم أعُدْ فالذكرُ من ماضي الهوى يَكفينا
ويقول البحتري:
إِن لَم يَكُن في جَداهُم نَزرُ عارِفَةٍ تَكُفُّنا كانَ غُزرٌ مِنهُ يَكفينا

أَما الأستاذ الشاعر أسامة السطائفي:
فهو يكرِّر عبارة ( يختل التوازن العروضي ) وهو يعني الوزن العروضي ، ولديه خلط بين العروض والقافية ، فأغلب مقاصده كانت حول القافية لا العروض ، وهما علمان مترابطان لأنهما يدرسان معًا القصيدة الشعريَّة ، لكن لكل منهما ، وقواعده وضوابطه واختصاصاته ومفرداته أيَضًا.
ولم ألحظ انفلاتًا عروضيًا في النص ، ولا قلقًا في تفعيلات النص..
زمن الملاحظات الفنيَّة التي تحسب للقصيدة أنها دائريَّة يعود منتهاها على مبتداها .. في ربطٍ جميلٍ ..
ولو أعادت شاعرتنا خلود النظرَ في القصيدةِ مجدَّدًا آخذةً بالاعتبار أن جودة القصيدة ليست في طولها ، وإنما في تركيزها واغتنائها بالمعاني والدلالات والانزياحات المغنية عن الإسهاب والإطناب ، لربحنا قصيدة فارهة كثيرة الضوء والعطر. أتمنى ذلك..

أرجو لكليكما التوفيق .. وشكرًا للجميع .. وما توفيقي إلاَّ باللهِ .

خلود العطاوي
07/09/2009, 02:33 AM
الشاعرة المبدعة / خلود العطاوي ..
خلَّد الله ذكرَكِ .. وأعطاكِ من فضله ما تشتهين ..
وأهدي إليكِ عربةً ذهبيَّةً معبَّأةً بالأمنيات الطيِّبة والتبريكات الصادقة أختي خلود ، على نجاحك وتخرُّجك ..
ونزولاً عندَ رغبةِ صديقنا الشاعر الجميل عبد العزيز الجرَّاح ، بالمشاركة والإدلاء بدلوي بين دلاء الأصوات المتذوِقة لنصِّك الجميل ..
وصعودًا إلى رغبتي الملحَّة في مصافحتك وتهنئتك ، كانت هذه المقاربة النقديَّة ..
ويعلم الله ما كنت أفضِّل أن تكون مصافحتي نقديَّةً أبدًا ، لعلمي بتحسُّس أغلب المبدعين من النقد .. وهو مهمٌّ وضروريٌّ في أي عمليَّة إبداعيَّةٍ ، إذ هو مطيَّة للتطوير كمطايانا الشعريَّة ـ نحن الشعراءَ ـ ( الضرورات ) التي نعبرُ بها بحورَ اللغةِ العصيَّة الطامية ، ونجتازُ سدودَ القواعدِ المنيعَةِ ..
ولي حول قصيدتك هاته الملاحظات:
أولاً ـ هذا النوع من القصائد غالبًا يمتاز بشيئين :
أ ـ القصديَّة والمباشرة : وهي ـ لعمري ـ تُفقدُ القصيدةَ كثيرًا من رونقها وإدهاشِها لافتقارِها للعفويَّةِ ، إذ تبدو المعاني كأنها مغتصبةٌ من فمِ البوح قسرًا ، ومنتزعَةٌ من شفةِ الأحاسيسِ انتزاعًا..
ب ـ اضطرار الشاعر إلى التأليف ، لا التداعي الحرِّ للأفكار ، فيها تغلبُ الفكرةُ على الخيالِ ، في حين أنَّ من نجاحات القصيدة أن يكون ثمَّة توازنٌ بينَ الاثنين ، أو تقاربٌ على أقلِّ تقديرٍ .. فالخيال هو أجنحة القصيدة التي تطير بها إلى عالم الدهشة والإثارة ، وهو علامة فارقة بين النثر والشعر.. في حين أنَّا الفكرة هي جسد القصيدة ، وكلاهما مهمٌّ للآخر وللقصيدةِ بالطبع ..
لكن في نصِّك أستاذة خلود طربنا لجزالة الألفاظ ، ولقيمة الوفاء الدافق في ثنايا القصيدة ، واعتزازك بالقرآن والحديث والسنَّة وغيرها من المفرداتِ الإسلاميَّة القيميِّة ذاتِ المكانة الرفيعةِ في نفسِ كل مسلم. ويتضح الجهد المبذول في النص ، والعناية به .. لكن بعض المؤثرات تكون أكبر من الكلام .. وأقوى من التعبير فيستعصي على الشَّاعر تصويرها .. ومجرِّد الخوض فيه يفضح أدواته ، ويكسف مقدرته..
وهذه بعض الملاحظات اللغويَّة والعروضيَّة:
لا أريد أن أعيد ملاحظات الزملاء الذين سبقوني فقد أتوا على أغلب الهنات الواردة في النصِ ، وأضيف إليها ما يلي:
في قولك : ( كنا سنقبلُ غير المجد يكسينا ) والصواب يكسونا .. من الفعل كسا ، يكسو ، كسوةً وكساءً..
وفي قولك ( أمسي حزينًا ) فإن كانت من الأمس فـ ( حزينٌ ) حقَّ الرفع لا النصب على الخبريَّة ، إلا إذا كانت ( أمسى ) فعل ماضٍ ناقص من الإمساء ، فالمعنى صحيح وقد خانك حرف الياء الذي أخذ عن طريق الخطأ مكان الألف المقصورة.
لم تعجبني عبارتك ( والسيف ديني ) فكان بإمكانك تجدي بديلاً لها .. فليس للمسلم دين إلا الإسلام .. وفي قاموسنا العربي ما ينوب عن هذا التعبير لو تمعَّنت قليلاً قبل النشر.
ولم أفهم معنى كلمة ( مآخينا ) هل هي من الإخاءِ.؟؟
أما حول الفعل ( يؤوينا ) فهو صحيح لفظًا ومعنًى وكتابةً ، غير أنه جانبك الصواب في ردك على الأستاذ أسامة وهذا نصُّه ( بل الصواب ( يؤوينا ) لأن الفعل مبني للمجهول وأوله مضموم ربما قرتها بفتح الياء من ( يَأوينا ) ) .. وتعليقي الفعل هنا ليس مبنيًّا للمجهول بل للمعلوم.
جاء في لسان العرب: تقول العرب : ما لفلان امرأة تؤويه.
جاء في لسان العرب : "... وروى الرواةُ عن النبي، صلى الله عليه وسلم،
أَنه قال: لا يَأْوِي الضالةَ إِلا ضالٌّ؛ قال الأَزهري: هكذا رواه فصحاء المحدِّثين بالياء.
وقد ورد كثيرًا في أشعار العرب منها ذكرًا لا حصراً ، يقولُ شاعرُ الرسول حسان بن ثابت:
وَيَعرِضُ في أَهلِ المَواسِمِ نَفسَهُ فَلَم يَرَ مَن يُؤوِي وَلَم يَرَ داعِيا
ويقول الشاعر علي محمود طه:
يحثَّان في البيداء راحلتَيْهما إلى جبلٍ يُؤوي الحقيقةَ جانبُهْ
وعن ردِّكِ هذا :
( أسمح لي يا أستاذي فهذا غير صحيح أبداً ويصح ( حين الحظ يغوينا) ولا أجد ما يمانع ذلك أبداً
وما أقترحته ميم زائدة لا عمل لها فيجوز أن لا تكتب )
وأوافقك في ردك التالي على الأستاذ أسامة حين قال ما يلي :
قولكِ " أو أندب الحظ حيـن الحـظ يغوينـا " وَالصواب " أو أندب الحظ حيـنما ، أو عندما الحـظ يغوينـا " وَهنا يختلُّ التوازن العروضي ، فأتمنَّى أن تصلحي الخلل ،
فالصوابُ ما أوردتِهِ ولا خلل عروضي في البيت كما ورد في القصيدةِ.

فأنا أوافقك أنه يجوز إطلاق القافية بالألف عشرينا وعدم إجرائها مجرى جمع المذكر السالم وهو لغة صحيحة..كما أن إجراءها مجرى جمع المذكر السالم لغة صحيحة أيضًا ، وأستشهدُ هنا بقول الشاعر أبي دلامة:
ما لَيلَةَ القَدرِ مِن هَمِّي فَأطلُبُها إنِّي أخَافُ المَنَايا قَبلَ عِشرينا
وقول السريِّ الرَّفَّاء :
ما العيشُ إلاَّ للمُنى هُدينا مَؤونةً فُضَّتْ على عِشرينا
وفي قولِ علي بن الجهمِ:
حَتَّى إِذا أَوفاهُمُ عِشرينا ماتَ مِنَ التَّاريخِ في سِتِّينا

أمَّا كلمة ( تنِّين ) فمحلُّها الرفع فهي مبتدأ مؤخر لشبه الجملة ( بها ).
وهي ليست مثنى ولا جمعَ مذكرٍ سالمًا ، وإنما هي كلمة مفردة جمعها ( تنانين ) على وزن ( فعاليل). فهذه تحتاج منك لتصويبٍ.

وأمَّا حولَ ردِّكِ هذا :

( وقد قرأت الكلمة (يكفينا) هكذا ولم أعلم أن الشدة ستؤدي إلى هذا الفهم والصحيح ( يكفّينا ) بتشديد الفاء ..وعليه فالوزن صحيح سليم لا خلل فيه.
نعم الوزن صحيح لا خلل فيها ، لكن لم نعتد على كلمة ( يكفي ) مشدَّدة الكاف ، فهذا ممَّا تعوَّد عليه العامَّة ، وليس من كلام العرب ( يكفِّينا ) قال تعالى:
" فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللِّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (البقرة : 137 )
ويقول أبو الفضل الوليد:
فابكي عليَّ إذا رحلتُ ولم أعُدْ فالذكرُ من ماضي الهوى يَكفينا
ويقول البحتري:
إِن لَم يَكُن في جَداهُم نَزرُ عارِفَةٍ تَكُفُّنا كانَ غُزرٌ مِنهُ يَكفينا

أَما الأستاذ الشاعر أسامة السطائفي:
فهو يكرِّر عبارة ( يختل التوازن العروضي ) وهو يعني الوزن العروضي ، ولديه خلط بين العروض والقافية ، فأغلب مقاصده كانت حول القافية لا العروض ، وهما علمان مترابطان لأنهما يدرسان معًا القصيدة الشعريَّة ، لكن لكل منهما ، وقواعده وضوابطه واختصاصاته ومفرداته أيَضًا.
ولم ألحظ انفلاتًا عروضيًا في النص ، ولا قلقًا في تفعيلات النص..
زمن الملاحظات الفنيَّة التي تحسب للقصيدة أنها دائريَّة يعود منتهاها على مبتداها .. في ربطٍ جميلٍ ..
ولو أعادت شاعرتنا خلود النظرَ في القصيدةِ مجدَّدًا آخذةً بالاعتبار أن جودة القصيدة ليست في طولها ، وإنما في تركيزها واغتنائها بالمعاني والدلالات والانزياحات المغنية عن الإسهاب والإطناب ، لربحنا قصيدة فارهة كثيرة الضوء والعطر. أتمنى ذلك..

أرجو لكليكما التوفيق .. وشكرًا للجميع .. وما توفيقي إلاَّ باللهِ .


لأن هذه القصيدة تعني لي الكثير وتعبر عن الكثير
ولأنني لا أريد أن أخجل بالنقد وأختبئ خلف أخطائي وكسوري
ولأنني أقبل النقد بكل رحابة صدر ما دام يصب في مصلحتي ويبني من شاعريتي البسيطة
ولأنني أحترم الجميع وأحترم جميع الرغبات والأختلافات
ولأنني أحب إملاءات المطر بإدارتها وإشرافها وأعضائها

إليكم ما أعدت صياغته وترتيبه

يا قبة المجد حيي المجد حيينا = حيي بنا العلم حباً في معالينا
طفنا على الصرح والعشرون قد بلغت = فقه الحديث وديناً دام يـؤوينا
عمراً قضيناه حصداً للعلوم وما = كنا سنقبل غير المجد يكسينا
عشنا له العمر لا نرجوه مرحمةً = عشناه حزماً وليس الذل يعلينا
إنا إليكِ إذا الأجيال ترقبنا = لا نلقف المر من كأس المرابينا
تلاوة من كتاب الله شافية = أو سيرة عن نبي الله تروينا
أو علم شيخين حللنا مرادهما = وآية فسرت للصدق تهدينا
غير العلوم كقالوا أو خلاف لهم = والفقه في الحكم يا من تجهل الدينا
غير المواريث والتخريج في علل = أو ملة حرفت بالعمد تدنينا
ألا يحق بكائي من يدٍ عبثت = أو أندب الحظ حين الحظ يغوينا
يا أم خالد كاد النهج يسلبنا = كاد التبرم يطويهم ويطوينا
هذا جواب لمن بالقلب قد قصفت = تبت يدا جائرٍ رخصٍ ليردينا
تقتات من دمعنا دماً وتسبغنا = وتستقي دمنا جرماً وتظمينا
لم أحسب العام تلو العام يفزعنا = في كل يوم بميدان ويرمينا
حتى نزلنا بساحاتٍ مطالعها = معارك من صدور الغيظ تضنينا
أمسكت بالسيف والأمجاد موعدنا = والسيف ديني وإن شلت أمانينا
يا أم خالد ما أمسي بمقتذرٍ = ولا السويعات تنسى عمر عشرينا
أمسي حزيناً وإن السهد يألفنا = يا سوسن الخلد لا تنسي ليالينا
تجري الدموع من العينين أذرفها = من قبل عشرين ما طابت مآخينا
من بعد سوسن هل للحلم حاشية = حتى نخوض به غراً مرامينا
ولا نعاني شريدات مروعة = ولا صدوراً حوت للشر تنينا
آه على قلعة ضمت مواقفنا = يرفرف القلب لهواً من أغانينا
آه على عمرنا ضاعت معالمه = عاش التجارب من سم الثعابينا
وصحبة تبهج الأرواح ألفتها = آه على صحبة كانت تماشينا
ومجلسٍ كم علت بالحب سمرته = نرعى المقاييس لا نبكي مآسينا
ياأم خالد ما قلنا هنا كذباً = فيما نرد ولا كنا مرابينا
ولا نـتاجر رخصاً في عواطفنا = لا بائعين صداقات وشارينا
وأعرف الود فيما أنه دنفٌ = وأعرف الصدق من قلب المحبينا
من خلق آدم والأفلاك دائرة = غدارة للضحايا والقرابينا
أكلما قلت هانت تستجد بنا = صوارفٌ من صروف الدهر تلوينا
سئمت من عيشنا والبؤس يملؤه = من ضنكة الحزن فينا ما يكفينا
والآن فلتقبلي قد حان موعدنا = حتى أصافح كفاً تجمع اللينا
وأنتِ للطهر لو ضاقت خواطرنا = وسوسن الأرض في وردٍ ونسرينا
عشرون مرت مليئات جوانحها = من المآسي مليئات خوافينا
يا قبة المجد جودي من تحيتنا = وصافحيها فقد أعيت قوافينا


وأسمح لي أخي القدير جمعة أن أوضح لك نقطة

تقول
لم تعجبني عبارتك ( والسيف ديني ) فكان بإمكانك تجدي بديلاً لها .. فليس للمسلم دين إلا الإسلام .. وفي قاموسنا العربي ما ينوب عن هذا التعبير لو تمعَّنت قليلاً قبل النشر.

لم أقصد ذلك أبداً ولن أسمح لنفسي أن تتخذ بدل ديني دين
لكنلو نظرت إلى البيت فأنا أقول
أمسكت بالسيف والأمجاد موعدنا = والسيف ديني وإن شلت أمانينا
أي أن السيف هو الدين أنا لم أقول وديني السيف وإنما قلت السيف هو تشبيه عن الدين لعدله وإنصافه
وجه الشبه يا أستاذي /حيث أن السيف هو الذي يحمي الإنسان به نفسه عن المنكر والشبهات

أشكرك على ما تفضلت به وسأعود مجدداً
خالص التحية

جمعة الفاخري
07/09/2009, 03:00 AM
لأن هذه القصيدة تعني لي الكثير وتعبر عن الكثير
ولأنني لا أريد أن أخجل بالنقد وأختبئ خلف أخطائي وكسوري
ولأنني أقبل النقد بكل رحابة صدر ما دام يصب في مصلحتي ويبني من شاعريتي البسيطة
ولأنني أحترم الجميع وأحترم جميع الرغبات والأختلافات
ولأنني أحب إملاءات المطر بإدارتها وإشرافها وأعضائها

إليكم ما أعدت صياغته وترتيبه

يا قبة المجد حيي المجد حيينا = حيي بنا العلم حباً في معالينا
طفنا على الصرح والعشرون قد بلغت = فقه الحديث وديناً دام يـؤوينا
عمراً قضيناه حصداً للعلوم وما = كنا سنقبل غير المجد يكسينا
عشنا له العمر لا نرجوه مرحمةً = عشناه حزماً وليس الذل يعلينا
إنا إليكِ إذا الأجيال ترقبنا = لا نلقف المر من كأس المرابينا
تلاوة من كتاب الله شافية = أو سيرة عن نبي الله تروينا
أو علم شيخين حللنا مرادهما = وآية فسرت للصدق تهدينا
غير العلوم كقالوا أو خلاف لهم = والفقه في الحكم يا من تجهل الدينا
غير المواريث والتخريج في علل = أو ملة حرفت بالعمد تدنينا
ألا يحق بكائي من يدٍ عبثت = أو أندب الحظ حين الحظ يغوينا
يا أم خالد كاد النهج يسلبنا = كاد التبرم يطويهم ويطوينا
هذا جواب لمن بالقلب قد قصفت = تبت يدا جائرٍ رخصٍ ليردينا
تقتات من دمعنا دماً وتسبغنا = وتستقي دمنا جرماً وتظمينا
لم أحسب العام تلو العام يفزعنا = في كل يوم بميدان ويرمينا
حتى نزلنا بساحاتٍ مطالعها = معارك من صدور الغيظ تضنينا
أمسكت بالسيف والأمجاد موعدنا = والسيف ديني وإن شلت أمانينا
يا أم خالد ما أمسي بمقتذرٍ = ولا السويعات تنسى عمر عشرينا
أمسي حزيناً وإن السهد يألفنا = يا سوسن الخلد لا تنسي ليالينا
تجري الدموع من العينين أذرفها = من قبل عشرين ما طابت مآخينا
من بعد سوسن هل للحلم حاشية = حتى نخوض به غراً مرامينا
ولا نعاني شريدات مروعة = ولا صدوراً حوت للشر تنينا
آه على قلعة ضمت مواقفنا = يرفرف القلب لهواً من أغانينا
آه على عمرنا ضاعت معالمه = عاش التجارب من سم الثعابينا
وصحبة تبهج الأرواح ألفتها = آه على صحبة كانت تماشينا
ومجلسٍ كم علت بالحب سمرته = نرعى المقاييس لا نبكي مآسينا
ياأم خالد ما قلنا هنا كذباً = فيما نرد ولا كنا مرابينا
ولا نـتاجر رخصاً في عواطفنا = لا بائعين صداقات وشارينا
وأعرف الود فيما أنه دنفٌ = وأعرف الصدق من قلب المحبينا
من خلق آدم والأفلاك دائرة = غدارة للضحايا والقرابينا
أكلما قلت هانت تستجد بنا = صوارفٌ من صروف الدهر تلوينا
سئمت من عيشنا والبؤس يملؤه = من ضنكة الحزن فينا ما يكفينا
والآن فلتقبلي قد حان موعدنا = حتى أصافح كفاً تجمع اللينا
وأنتِ للطهر لو ضاقت خواطرنا = وسوسن الأرض في وردٍ ونسرينا
عشرون مرت مليئات جوانحها = من المآسي مليئات خوافينا
يا قبة المجد جودي من تحيتنا = وصافحيها فقد أعيت قوافينا



وأسمح لي أخي القدير جمعة أن أوضح لك نقطة

تقول


لم أقصد ذلك أبداً ولن أسمح لنفسي أن تتخذ بدل ديني دين
لكنلو نظرت إلى البيت فأنا أقول
أمسكت بالسيف والأمجاد موعدنا = والسيف ديني وإن شلت أمانينا
أي أن السيف هو الدين أنا لم أقول وديني السيف وإنما قلت السيف هو تشبيه عن الدين لعدله وإنصافه
وجه الشبه يا أستاذي /حيث أن السيف هو الذي يحمي الإنسان به نفسه عن المنكر والشبهات

أشكرك على ما تفضلت به وسأعود مجدداً
خالص التحية

المبدعة / خلود ..
شكرًا لهذه الروح الرياضية العالية .. وتقبّلك للنقد .. أعجبت بإصرارك على التفوِّق.. وها قد أمسى النصُّ اروع وأمتع .. فقط لاحظت أن ( يكسينا ) لا تزال كما هي ..
ولم أقول : لم أقل..
أعرف أنها فورة الشاعر .. والتسرَّع .. فالسرعة قاتلة ليست على الطرقات فحسب ، .. وفي أودية القصيدة أقتل ..
أحسستني أن الشاعر لا يبدع إلا حين يستفزّ .. سأتفزَّك هازًا نخلة روحك لتساقط علينا شعرًا جنيًّا ..
معتزٌ بك .. وفخور جدًّا .. دمتِ أهلاً للخلود وللعطاء ..

خلود العطاوي
07/09/2009, 03:07 AM
المبدعة / خلود ..
شكرًا لهذه الروح الرياضية العالية .. وتقبّلك للنقد .. أعجبت بإصرارك على التفوِّق.. وها قد أمسى النصُّ اروع وأمتع .. فقط لاحظت أن ( يكسينا ) لا تزال كما هي ..
ولم أقول : لم أقل..
أعرف أنها فورة الشاعر .. والتسرَّع .. فالسرعة قاتلة ليست على الطرقات فحسب ، .. وفي أودية القصيدة أقتل ..
أحسستني أن الشاعر لا يبدع إلا حين يستفزّ .. سأتفزَّك هازًا نخلة روحك لتساقط علينا شعرًا جنيًّا ..
معتزٌ بك .. وفخور جدًّا .. دمتِ أهلاً للخلود وللعطاء ..


أستاذي

لم أكون أشد إعتزاز من هذا اليوم
ولو علمت بأن جمعة الفاخري سيمر يوماً على نص لي لكنت قد نشرته قبل أن يكتمل
أتشرف بهذا النقد وبهذه القراءة منك

أتمنى أن لا يكون الأخير يا أستاذي

خالص الأحترام

خلود العطاوي
07/09/2009, 11:16 PM
خلود

مبارك لك تخرجك وألوف من الأمنيات بالتوفيق في حياتك العملية

ستبقى روعة القصيدة تحمل بين طياتها ملامح أيام لا يمكنك نسيانها مهما طال الزمن

مودتي و :flower2:


وبكِ يبارك المولى يا غالية
وكذلك حضورك سيبقى مع أرواح جميلة شاركتني هذه الفرحة

لا عدمتك يا ريم
خالص الود

عبد العزيز الجرّاح
08/09/2009, 11:35 PM
خلود،
أبارك لك بمناسبة التخرج، متمنيًا لك المزيد من التفوّق والنجاح
كما أبارك للمطر وجود شاعرة كأنتِ ، لديها من الفكر والوعي
والطموح والرغبة بتطوير أدواتها الشعرية أن يجعل منها شاعرة
مدهشة ومدهشة جدًا.

شكرًا أن كنتِ بـ هذا الرقي وهذه الأريحية.

تحاياي

عبد العزيز الجرّاح
08/09/2009, 11:57 PM
الشاعرة المبدعة / خلود العطاوي ..
خلَّد الله ذكرَكِ .. وأعطاكِ من فضله ما تشتهين ..
وأهدي إليكِ عربةً ذهبيَّةً معبَّأةً بالأمنيات الطيِّبة والتبريكات الصادقة أختي خلود ، على نجاحك وتخرُّجك ..
ونزولاً عندَ رغبةِ صديقنا الشاعر الجميل عبد العزيز الجرَّاح ، بالمشاركة والإدلاء بدلوي بين دلاء الأصوات المتذوِقة لنصِّك الجميل ..
وصعودًا إلى رغبتي الملحَّة في مصافحتك وتهنئتك ، كانت هذه المقاربة النقديَّة ..
ويعلم الله ما كنت أفضِّل أن تكون مصافحتي نقديَّةً أبدًا ، لعلمي بتحسُّس أغلب المبدعين من النقد .. وهو مهمٌّ وضروريٌّ في أي عمليَّة إبداعيَّةٍ ، إذ هو مطيَّة للتطوير كمطايانا الشعريَّة ـ نحن الشعراءَ ـ ( الضرورات ) التي نعبرُ بها بحورَ اللغةِ العصيَّة الطامية ، ونجتازُ سدودَ القواعدِ المنيعَةِ ..
ولي حول قصيدتك هاته الملاحظات:
أولاً ـ هذا النوع من القصائد غالبًا يمتاز بشيئين :
أ ـ القصديَّة والمباشرة : وهي ـ لعمري ـ تُفقدُ القصيدةَ كثيرًا من رونقها وإدهاشِها لافتقارِها للعفويَّةِ ، إذ تبدو المعاني كأنها مغتصبةٌ من فمِ البوح قسرًا ، ومنتزعَةٌ من شفةِ الأحاسيسِ انتزاعًا..
ب ـ اضطرار الشاعر إلى التأليف ، لا التداعي الحرِّ للأفكار ، فيها تغلبُ الفكرةُ على الخيالِ ، في حين أنَّ من نجاحات القصيدة أن يكون ثمَّة توازنٌ بينَ الاثنين ، أو تقاربٌ على أقلِّ تقديرٍ .. فالخيال هو أجنحة القصيدة التي تطير بها إلى عالم الدهشة والإثارة ، وهو علامة فارقة بين النثر والشعر.. في حين أنَّا الفكرة هي جسد القصيدة ، وكلاهما مهمٌّ للآخر وللقصيدةِ بالطبع ..
لكن في نصِّك أستاذة خلود طربنا لجزالة الألفاظ ، ولقيمة الوفاء الدافق في ثنايا القصيدة ، واعتزازك بالقرآن والحديث والسنَّة وغيرها من المفرداتِ الإسلاميَّة القيميِّة ذاتِ المكانة الرفيعةِ في نفسِ كل مسلم. ويتضح الجهد المبذول في النص ، والعناية به .. لكن بعض المؤثرات تكون أكبر من الكلام .. وأقوى من التعبير فيستعصي على الشَّاعر تصويرها .. ومجرِّد الخوض فيه يفضح أدواته ، ويكسف مقدرته..
وهذه بعض الملاحظات اللغويَّة والعروضيَّة:
لا أريد أن أعيد ملاحظات الزملاء الذين سبقوني فقد أتوا على أغلب الهنات الواردة في النصِ ، وأضيف إليها ما يلي:
في قولك : ( كنا سنقبلُ غير المجد يكسينا ) والصواب يكسونا .. من الفعل كسا ، يكسو ، كسوةً وكساءً..
وفي قولك ( أمسي حزينًا ) فإن كانت من الأمس فـ ( حزينٌ ) حقَّ الرفع لا النصب على الخبريَّة ، إلا إذا كانت ( أمسى ) فعل ماضٍ ناقص من الإمساء ، فالمعنى صحيح وقد خانك حرف الياء الذي أخذ عن طريق الخطأ مكان الألف المقصورة.
لم تعجبني عبارتك ( والسيف ديني ) فكان بإمكانك تجدي بديلاً لها .. فليس للمسلم دين إلا الإسلام .. وفي قاموسنا العربي ما ينوب عن هذا التعبير لو تمعَّنت قليلاً قبل النشر.
ولم أفهم معنى كلمة ( مآخينا ) هل هي من الإخاءِ.؟؟
أما حول الفعل ( يؤوينا ) فهو صحيح لفظًا ومعنًى وكتابةً ، غير أنه جانبك الصواب في ردك على الأستاذ أسامة وهذا نصُّه ( بل الصواب ( يؤوينا ) لأن الفعل مبني للمجهول وأوله مضموم ربما قرتها بفتح الياء من ( يَأوينا ) ) .. وتعليقي الفعل هنا ليس مبنيًّا للمجهول بل للمعلوم.
جاء في لسان العرب: تقول العرب : ما لفلان امرأة تؤويه.
جاء في لسان العرب : "... وروى الرواةُ عن النبي، صلى الله عليه وسلم،
أَنه قال: لا يَأْوِي الضالةَ إِلا ضالٌّ؛ قال الأَزهري: هكذا رواه فصحاء المحدِّثين بالياء.
وقد ورد كثيرًا في أشعار العرب منها ذكرًا لا حصراً ، يقولُ شاعرُ الرسول حسان بن ثابت:
وَيَعرِضُ في أَهلِ المَواسِمِ نَفسَهُ فَلَم يَرَ مَن يُؤوِي وَلَم يَرَ داعِيا
ويقول الشاعر علي محمود طه:
يحثَّان في البيداء راحلتَيْهما إلى جبلٍ يُؤوي الحقيقةَ جانبُهْ
وعن ردِّكِ هذا :
( أسمح لي يا أستاذي فهذا غير صحيح أبداً ويصح ( حين الحظ يغوينا) ولا أجد ما يمانع ذلك أبداً
وما أقترحته ميم زائدة لا عمل لها فيجوز أن لا تكتب )
وأوافقك في ردك التالي على الأستاذ أسامة حين قال ما يلي :
قولكِ " أو أندب الحظ حيـن الحـظ يغوينـا " وَالصواب " أو أندب الحظ حيـنما ، أو عندما الحـظ يغوينـا " وَهنا يختلُّ التوازن العروضي ، فأتمنَّى أن تصلحي الخلل ،
فالصوابُ ما أوردتِهِ ولا خلل عروضي في البيت كما ورد في القصيدةِ.

فأنا أوافقك أنه يجوز إطلاق القافية بالألف عشرينا وعدم إجرائها مجرى جمع المذكر السالم وهو لغة صحيحة..كما أن إجراءها مجرى جمع المذكر السالم لغة صحيحة أيضًا ، وأستشهدُ هنا بقول الشاعر أبي دلامة:
ما لَيلَةَ القَدرِ مِن هَمِّي فَأطلُبُها إنِّي أخَافُ المَنَايا قَبلَ عِشرينا
وقول السريِّ الرَّفَّاء :
ما العيشُ إلاَّ للمُنى هُدينا مَؤونةً فُضَّتْ على عِشرينا
وفي قولِ علي بن الجهمِ:
حَتَّى إِذا أَوفاهُمُ عِشرينا ماتَ مِنَ التَّاريخِ في سِتِّينا

أمَّا كلمة ( تنِّين ) فمحلُّها الرفع فهي مبتدأ مؤخر لشبه الجملة ( بها ).
وهي ليست مثنى ولا جمعَ مذكرٍ سالمًا ، وإنما هي كلمة مفردة جمعها ( تنانين ) على وزن ( فعاليل). فهذه تحتاج منك لتصويبٍ.

وأمَّا حولَ ردِّكِ هذا :

( وقد قرأت الكلمة (يكفينا) هكذا ولم أعلم أن الشدة ستؤدي إلى هذا الفهم والصحيح ( يكفّينا ) بتشديد الفاء ..وعليه فالوزن صحيح سليم لا خلل فيه.
نعم الوزن صحيح لا خلل فيها ، لكن لم نعتد على كلمة ( يكفي ) مشدَّدة الكاف ، فهذا ممَّا تعوَّد عليه العامَّة ، وليس من كلام العرب ( يكفِّينا ) قال تعالى:
" فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللِّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" (البقرة : 137 )
ويقول أبو الفضل الوليد:
فابكي عليَّ إذا رحلتُ ولم أعُدْ فالذكرُ من ماضي الهوى يَكفينا
ويقول البحتري:
إِن لَم يَكُن في جَداهُم نَزرُ عارِفَةٍ تَكُفُّنا كانَ غُزرٌ مِنهُ يَكفينا

أَما الأستاذ الشاعر أسامة السطائفي:
فهو يكرِّر عبارة ( يختل التوازن العروضي ) وهو يعني الوزن العروضي ، ولديه خلط بين العروض والقافية ، فأغلب مقاصده كانت حول القافية لا العروض ، وهما علمان مترابطان لأنهما يدرسان معًا القصيدة الشعريَّة ، لكن لكل منهما ، وقواعده وضوابطه واختصاصاته ومفرداته أيَضًا.
ولم ألحظ انفلاتًا عروضيًا في النص ، ولا قلقًا في تفعيلات النص..
زمن الملاحظات الفنيَّة التي تحسب للقصيدة أنها دائريَّة يعود منتهاها على مبتداها .. في ربطٍ جميلٍ ..
ولو أعادت شاعرتنا خلود النظرَ في القصيدةِ مجدَّدًا آخذةً بالاعتبار أن جودة القصيدة ليست في طولها ، وإنما في تركيزها واغتنائها بالمعاني والدلالات والانزياحات المغنية عن الإسهاب والإطناب ، لربحنا قصيدة فارهة كثيرة الضوء والعطر. أتمنى ذلك..

أرجو لكليكما التوفيق .. وشكرًا للجميع .. وما توفيقي إلاَّ باللهِ .


الشاعر والأديب الكبير / جمعة الفاخري
كنت على ثقة من أن حضورك سيثري هذا المتصفح كثيرًا، من خلال ما تملكه من أدوات وتجربة شعرية وأدبية كبيرة.
شكرًا أن أجبت الدعوة، فقد كان حضورك إضافة كبيرة لنا، للشعر، وللمطر أيضًا.
وشكرًا أخرى للأخت الشاعرة / خلود العطاوي أن تقبلت النقد بأريحية عالية.

تحيتي وجل تقديري

خلود العطاوي
09/09/2009, 03:52 AM
خلود،
أبارك لك بمناسبة التخرج، متمنيًا لك المزيد من التفوّق والنجاح
كما أبارك للمطر وجود شاعرة كأنتِ ، لديها من الفكر والوعي
والطموح والرغبة بتطوير أدواتها الشعرية أن يجعل منها شاعرة
مدهشة ومدهشة جدًا.

شكرًا أن كنتِ بـ هذا الرقي وهذه الأريحية.

تحاياي




الفاضل/ عبدالعزيز

وبك يبارك المولى
وأنا سعيدة بكم
وممتنة لكم

شكراً لحضورك المزهر
خالص التحية