قطرات المطر
12/07/2009, 01:26 AM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1241214761.gif
كانَ لي ثمانِية أزواجٍ مِنَ الأفْكَارِ.أظُنُّهُا رَحَلت عَنِي
أَنَا ونَفْسِي..تَقُودُنَا الأَفْكَارُ بِحَذَرٍ أعْمَى....يُذَكِرُنِي هَذَا الحَذَرُ..بِفِكْرَةٍ عَمْيَاء..أحَبَّتْ لِفِكْرَةٍ مَجْنُونَةٍ..أنْ تَصْبَغَ نَظَرَهَا..بِكُحْلِ النُّورِ..تَسَاوَتَا..الآنَ في الجُنُونِ والعَمَى..
نَظَرُ فِدَاءٍ..
وعَقْلُ فِدَاء..
قَالتْ لي يَوْمَاً..نَفْسِي.وَهِيَ تَخْتَبِئُ..عَلى قِمَةِ سَرِيْرِي.. ألنْ تَكُونِي كَالقِدّيسِ..لا قَبُولَ عِنْدَكِ..لِلْعِصْيَان....أدَرْتُ وَجْهِي لِلنُّورِ..بَعدَ ظُلْمَةٍ مَحْنِيِةُ العُنُقِ في جِلْبَابِ..الأَحْرُفِ..
وفَكَّرْتُ بِمَضْغِ..أَصَابِع تَهْدِيدَاتِهَا الزَائدَةِ..في آخِرِ رِوَاقِ عَقْلِي..
أنا..غير قابلة للاستعمال..أبداً..
أَعْلَمُ..أَننَِي أَصْمُتُ أَحْيَاناً..خَوْفَاً مِن أَنْ تُشَوَّهَ حَقَائِقِي..فَتَكُوْنَ ..لهَا أَسْنَانُ رِيَاءٍ..وَلِسَانٌ يُبْلَعُ..
أَخَافُ..أَنْ تَهْضِمَ..نَظَرِيَاتِها..
وَتُصْبِح فَلَكاً مِنْ فَرَضِيَّاتٍ..
لا أُرِيْدُ مِنْ فَمِي..أَنْ يَكُونَ طَرِيقَاً..إِلى مَعِدَتِي فَحَسْب..
لا أُرِيدُ مِنْ شُحُومِ الكَذِبِ أَنْ تَبْنِي..صَرْحَهَا فَوْقَ..جَسَدِ حَقَائِقِي..
لَكِنَّنِي..أَتَكَلَّم..أُرِيدُ مِنْ شُكُوْكِيَ..أَنْ تَكُوْنَ وَاقِعَاً..لاتُهِمُنِي بَهْرَجَةُ حَوَافِّهِ.
.يُهِمُنِي..أَنْ يَلْفِظَ..أَنْفَاسَهُ..عَلى قَعْرِ..نَفْسِي..وَ خَدَّ الْكَوْن
سَمَّيْتُ.. نَفْسِي
مَرْيَم..وَنَسِيْتُ اسْمَهَا..وَعُدت أَسْأَلهَا مَا اسْمُكِ
فَقَالَتْ أَتُرِيدِينَ الصِدْقَ أَمِ ابْنِ عَمِّهِ؟؟
فَرْقَعْتُ أَصَابِعِي وَرَفَعْتُ ذِقْنِي
..وَقُلْتُ..مَا كُنْتِ يَوْمَاً..ثَيِّبَاً..لِتَكُوْنِي جَرِيْئَةً ..كَمَنْ تُجِيْبُ نَعَم..بِشَهْوَةِ الخَيَالِ..وَرَأْسُهَا مَكْشُوفٌ لِلْصَوَاعِقِ
..أَلِلصدْقِ..عَائِلَةٌ..وَأَعْمَامٌ...
أَجَابَتْنِي..وَأَنْفُ قَوْلِهَا تَنْزِفُ بِنَمَاذِجَ لِلأُسْلُوبِ..كَالشَّتِيْمَةِ التي تَرْتَدِي فُسْتَانَاً..وَقُبَّعَة :
لَهُ مِنَ الأَبْنَاءِ..كَتعْدَادِ..أَبْنَاءِ الصِيْنِ..أَمَا تَضْحَكُوْنَ مِنْ رَسْم أَعْيُنِهِمْ..؟
وَلَهُ مِنَ الأَحْفَادِ..أَمْثَالُ أَنْوَارِ الأَرْضِ..إِذا طَرَقَ الَلَّيْلُ بَابَهَا الشَّمَالِي..وَطَرَقَ النَّهَارُ نَافِذَتها المُقْفَلَة..أَمَا تَعْلَمِيْنَ أَنَّ النَّوَافِذَ تُدِيْرُ ظَهْرَهَا..لِنُجُومِ السَّمَاء
أَمَّا..أَعْمَامُهُ..فَلَهُ عَمٌّ وَاحِدٌ..ذَاكَ..الذِي..تَخْلُقُوْنَه يَا بَنُو البَشَرِ..عِنْدَمَا..يَهْبِط نَظَرُكُم للأَرْضِ..وَلا يَسْتَقِرَ بِجَوْفِ عَيْنٍ تُقَابِلُكُم إِذا نَطَقْتُمْ..
.....قُلْتُ: صَدَقْتِ..يَا قِمَاطَ جَسَدِي..
كُلُنَا..عَبِيْدٌ لامُنْتَمِيْنَ لِلحَقِّ..
تَلْتَوِي كَوَاحِل صَبْرِنا..لِنَسْتَجْمَعَ اهْتِزَازَاتِ..أَفْكَارِنَا السَّوْدَاء..وَلِنُعِيْدَ تَكْوِيْنَ..الخُيُوْطِ..اللامَرْئِيَةِ حَوْلَ جِذْع مَرْقَصِنَا
وَلَكِنْ..أَلَسْتِ مَنْ سَمَيْتُكِ مَرْيَم؟
قَالَتْ:أَصْبَحْتِ اليَوْمَ..كَآخِرِ قَطَرَةٍ مِنْ عَصِيرِ قَصَبِ السُّكَرِ..تَتَحَوَّلِيْنَ إِلى خَلٍّ..لاذِعٍ..يُحْرِقُ أَمْعَاءَ تَحَمُّلِي..
..إِيقَاعُكِ..يُدَنْدِنُ وَيَمُصُ إِصْبَعه..
قُلتُ..وَالحُزْنُ يَسْكُنُنِي..أَرَاغِبَةٌ أَنْتِ يا نَفْسِي ..عَنِّي!!!!
..فَارَقَتْنِي بِصَمْتٍ ..عَادَتْ لِدَاخِلِي..وَسَكَنَتْنِي..وَسَكَنَهَا.. حَقٌ..
كَحَقِّ إِبْلِيْسَ..في النَّارِ
..شَرَايِيْنِي مُحْتَقِنَةٌ بِالأَرَقِ
وَبِهَا..
وَ أَوْرِدَتِي
.تَتَظَاهَرُ فِيْهِ كُرَيَاتُ دَمِي الحَمْرَاءُ
مَا عَادَتْ تَقْوَى حَمْلَ أُكْسُجِينٍ مُلَوَّثَةٍ بَأَفْكَارِ وَاقِعٍ مَرِيْرٍ
عِصْيَانٌ..إِضْرَابٌ..لأَجْلِ الرَاحَةِ المُخِيْفَةِ المُزَيَّفَة
لأَجْلِ البَرْزَخِ..المَجْهُولِ..
لإِيْجَادِ عَمَلٍ لِحَفَّارِ قُبُوْر
..
تَكْتُبُنَا الحَيَاةُ.. بِخَطٍ وَاضِحٍ..وَبِلَوْنٍ مُعْتِمٍ..مُحَدَّبِ الشَّكْلِ..
مَاذَا عَسَايَ يا نَفْسُ أَنْ أقُولَ..
سَيَظَلُ كِتَابِي مَفْتُوحاً لِرِيْشَةِ القَدَر
كانَ لي ثمانِية أزواجٍ مِنَ الأفْكَارِ.أظُنُّهُا رَحَلت عَنِي
أَنَا ونَفْسِي..تَقُودُنَا الأَفْكَارُ بِحَذَرٍ أعْمَى....يُذَكِرُنِي هَذَا الحَذَرُ..بِفِكْرَةٍ عَمْيَاء..أحَبَّتْ لِفِكْرَةٍ مَجْنُونَةٍ..أنْ تَصْبَغَ نَظَرَهَا..بِكُحْلِ النُّورِ..تَسَاوَتَا..الآنَ في الجُنُونِ والعَمَى..
نَظَرُ فِدَاءٍ..
وعَقْلُ فِدَاء..
قَالتْ لي يَوْمَاً..نَفْسِي.وَهِيَ تَخْتَبِئُ..عَلى قِمَةِ سَرِيْرِي.. ألنْ تَكُونِي كَالقِدّيسِ..لا قَبُولَ عِنْدَكِ..لِلْعِصْيَان....أدَرْتُ وَجْهِي لِلنُّورِ..بَعدَ ظُلْمَةٍ مَحْنِيِةُ العُنُقِ في جِلْبَابِ..الأَحْرُفِ..
وفَكَّرْتُ بِمَضْغِ..أَصَابِع تَهْدِيدَاتِهَا الزَائدَةِ..في آخِرِ رِوَاقِ عَقْلِي..
أنا..غير قابلة للاستعمال..أبداً..
أَعْلَمُ..أَننَِي أَصْمُتُ أَحْيَاناً..خَوْفَاً مِن أَنْ تُشَوَّهَ حَقَائِقِي..فَتَكُوْنَ ..لهَا أَسْنَانُ رِيَاءٍ..وَلِسَانٌ يُبْلَعُ..
أَخَافُ..أَنْ تَهْضِمَ..نَظَرِيَاتِها..
وَتُصْبِح فَلَكاً مِنْ فَرَضِيَّاتٍ..
لا أُرِيْدُ مِنْ فَمِي..أَنْ يَكُونَ طَرِيقَاً..إِلى مَعِدَتِي فَحَسْب..
لا أُرِيدُ مِنْ شُحُومِ الكَذِبِ أَنْ تَبْنِي..صَرْحَهَا فَوْقَ..جَسَدِ حَقَائِقِي..
لَكِنَّنِي..أَتَكَلَّم..أُرِيدُ مِنْ شُكُوْكِيَ..أَنْ تَكُوْنَ وَاقِعَاً..لاتُهِمُنِي بَهْرَجَةُ حَوَافِّهِ.
.يُهِمُنِي..أَنْ يَلْفِظَ..أَنْفَاسَهُ..عَلى قَعْرِ..نَفْسِي..وَ خَدَّ الْكَوْن
سَمَّيْتُ.. نَفْسِي
مَرْيَم..وَنَسِيْتُ اسْمَهَا..وَعُدت أَسْأَلهَا مَا اسْمُكِ
فَقَالَتْ أَتُرِيدِينَ الصِدْقَ أَمِ ابْنِ عَمِّهِ؟؟
فَرْقَعْتُ أَصَابِعِي وَرَفَعْتُ ذِقْنِي
..وَقُلْتُ..مَا كُنْتِ يَوْمَاً..ثَيِّبَاً..لِتَكُوْنِي جَرِيْئَةً ..كَمَنْ تُجِيْبُ نَعَم..بِشَهْوَةِ الخَيَالِ..وَرَأْسُهَا مَكْشُوفٌ لِلْصَوَاعِقِ
..أَلِلصدْقِ..عَائِلَةٌ..وَأَعْمَامٌ...
أَجَابَتْنِي..وَأَنْفُ قَوْلِهَا تَنْزِفُ بِنَمَاذِجَ لِلأُسْلُوبِ..كَالشَّتِيْمَةِ التي تَرْتَدِي فُسْتَانَاً..وَقُبَّعَة :
لَهُ مِنَ الأَبْنَاءِ..كَتعْدَادِ..أَبْنَاءِ الصِيْنِ..أَمَا تَضْحَكُوْنَ مِنْ رَسْم أَعْيُنِهِمْ..؟
وَلَهُ مِنَ الأَحْفَادِ..أَمْثَالُ أَنْوَارِ الأَرْضِ..إِذا طَرَقَ الَلَّيْلُ بَابَهَا الشَّمَالِي..وَطَرَقَ النَّهَارُ نَافِذَتها المُقْفَلَة..أَمَا تَعْلَمِيْنَ أَنَّ النَّوَافِذَ تُدِيْرُ ظَهْرَهَا..لِنُجُومِ السَّمَاء
أَمَّا..أَعْمَامُهُ..فَلَهُ عَمٌّ وَاحِدٌ..ذَاكَ..الذِي..تَخْلُقُوْنَه يَا بَنُو البَشَرِ..عِنْدَمَا..يَهْبِط نَظَرُكُم للأَرْضِ..وَلا يَسْتَقِرَ بِجَوْفِ عَيْنٍ تُقَابِلُكُم إِذا نَطَقْتُمْ..
.....قُلْتُ: صَدَقْتِ..يَا قِمَاطَ جَسَدِي..
كُلُنَا..عَبِيْدٌ لامُنْتَمِيْنَ لِلحَقِّ..
تَلْتَوِي كَوَاحِل صَبْرِنا..لِنَسْتَجْمَعَ اهْتِزَازَاتِ..أَفْكَارِنَا السَّوْدَاء..وَلِنُعِيْدَ تَكْوِيْنَ..الخُيُوْطِ..اللامَرْئِيَةِ حَوْلَ جِذْع مَرْقَصِنَا
وَلَكِنْ..أَلَسْتِ مَنْ سَمَيْتُكِ مَرْيَم؟
قَالَتْ:أَصْبَحْتِ اليَوْمَ..كَآخِرِ قَطَرَةٍ مِنْ عَصِيرِ قَصَبِ السُّكَرِ..تَتَحَوَّلِيْنَ إِلى خَلٍّ..لاذِعٍ..يُحْرِقُ أَمْعَاءَ تَحَمُّلِي..
..إِيقَاعُكِ..يُدَنْدِنُ وَيَمُصُ إِصْبَعه..
قُلتُ..وَالحُزْنُ يَسْكُنُنِي..أَرَاغِبَةٌ أَنْتِ يا نَفْسِي ..عَنِّي!!!!
..فَارَقَتْنِي بِصَمْتٍ ..عَادَتْ لِدَاخِلِي..وَسَكَنَتْنِي..وَسَكَنَهَا.. حَقٌ..
كَحَقِّ إِبْلِيْسَ..في النَّارِ
..شَرَايِيْنِي مُحْتَقِنَةٌ بِالأَرَقِ
وَبِهَا..
وَ أَوْرِدَتِي
.تَتَظَاهَرُ فِيْهِ كُرَيَاتُ دَمِي الحَمْرَاءُ
مَا عَادَتْ تَقْوَى حَمْلَ أُكْسُجِينٍ مُلَوَّثَةٍ بَأَفْكَارِ وَاقِعٍ مَرِيْرٍ
عِصْيَانٌ..إِضْرَابٌ..لأَجْلِ الرَاحَةِ المُخِيْفَةِ المُزَيَّفَة
لأَجْلِ البَرْزَخِ..المَجْهُولِ..
لإِيْجَادِ عَمَلٍ لِحَفَّارِ قُبُوْر
..
تَكْتُبُنَا الحَيَاةُ.. بِخَطٍ وَاضِحٍ..وَبِلَوْنٍ مُعْتِمٍ..مُحَدَّبِ الشَّكْلِ..
مَاذَا عَسَايَ يا نَفْسُ أَنْ أقُولَ..
سَيَظَلُ كِتَابِي مَفْتُوحاً لِرِيْشَةِ القَدَر