المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن صديقي !!


محمد الفيفي
12/07/2009, 08:31 PM
.








كم جميلا لو بقينا اصدقاء
كم جميلا لو بقينا اصدقاء
ان كل امرأة تحتاج تحتاج الى كف صديق
كن صديقي...كن صديقي...كن صديقي
هواياتي صغيرة واهتماماتي صغيرة
وطموحي ان امشي ساعات معك تحت المطر
عندما يسكنني الحزن ويبكيني الوتر
فلماذا تهتم بشكلي ولا تدرك عقلي؟؟
كن صديقي....كن صديقي...كن صديقي
انا محتاجة جدا لميناء سلام
وانا متعبة ..انا متعبة من قصص العاشقين واخبار الغرام
فتكلم ...تكلم.. تكلم ..تكلم
لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام؟؟
لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام؟؟
ولماذا تهتم بشكلي ولا تدرك عقلي؟؟
كن صديقي...كن صديقي...كن صديقي
ليس في الامر انتقاص للرجولة
غير ان الشرقي لا يرضى بدور
لا.. لا يرضى بدور...غير ادوار البطولة


.....................


كم جميل لو بقينا أصدقاء
" .. كمْ .. " اسم ناقص مبهم مبني على السكون .. وقد يأتي إستفهام وقد يأتي خبراً ..
وشاعرتنا وضعته موضع الخبر .. " كم جميل لو بقينا .. " جميل .. من الجمال وهوالحُسن فاالجميل هو الشيئ الحسن .. ضد القبيح .. " لو " حرف شرط يفيد إمتناع الجواب لإمتناع الشرط . وقد نلمس هنا بدايه جميله تحتاج منا الإنصات والتأمل
الدكتوره سعاد ترى بأنها لو تحقق غايه أصدق " لو بقينا " وكلمة بقينا تدل علىان هناك بدايه للشيء وتطالب بالدوام ، ولكن في محور الصداقه .. فاالبقاء يدل على الدوام والإستمراريه .. " اصدقاء .. " مفردها صديق للمذكروصديقه للمؤنث وأصدقاء جمع ، والصداقه من الصدق .. والصدق ضد الكذب .. إذاًهي علاقه ساميه لإنتمائها إلى الصدق .. وهذا يعطينا إشاره إلى ان الشاعره تطالب بعلاقه خاليه من التزوير والتلميع تسلك في مسار المنطق
إن كل إمرأه تحتاج إلى كف صديق
" إن " من أدوات الشرط وتفيد الشرط .. " كل " تعني الشموليه بدون إستثناء .. " أمرأه تحتاج إلى كف " الكف هو كف اليد إختارته الشاعره كنايه للأخذ باليد . بمعنى أخر تحتاج من يشاطرها الراي ويرسم معها أبعاد الطريق " صديق " هنا ذكرت المعنى وحددت نوع لعلاقه المفقوده أو المتوقفه عن الدوام " بقينا " وهنا يكمن جمال سعاد الصباح في هذا التجديد غير المحدث في المبادئ والقيم .... فكونها أختارت لفظ .. تحتاج .. فقد نلمس المنطق وعقلانيه الشاعره .. " كل إمرأه .. تحتاج إلى رجل صادق يأخذ بيدها .. وفي هذا المطلب إنتماء إلى القوامه .. والقوام تكليف وليس تشريف .. فقد تكون هيا الصداقه المفهومه في هذا الزمن ونحن لننتجاوز حدود الشاعره ونسبق الحدث فقد نكون مع .. أو ضد هذا الطلب المصرح به .. حيث ما تصفه شاعرتنا .
كُن صديقي ..
هكذا اعلنتها بجمله صغيره صريحة العباره .. " كُن " من كان ولكن هي في صيغة أمر .. فاالشاعره تطالب هذا المخاطب بأن يحدث ويوقع الصداقه .. فاالجمله في قالب دعوه .. فهي بطاقه تقدمها لمن تخاطب . " كن صديقي .. "
هواياتي صغيره" هواياتي " جمع هوايه .. والهوايه هي الميول إلى الشيء وممارسته فعلاً " صغيره " تقديراً للحجم .. وهنا نتوقف في محطه غامضه أحدثتها الشاعره لاننا لم نتعرف على نوعية هذه الهوايات وقد يكون حقاً من حقوقها هذا التكتم ..ولكن نحن نريد معرفة علاقه هذه الهوايات بمطلبها الأساسي .. " كن صديقي "
وهتماماتي صغيره ..
الأهتمام .. هو الأغتمام .. والأهتمامات جمع الشيء المهم .. والمهم الأمر الشديد .. إذاً اهتمامات الشاعره جمله تعني جمع أمورها الشديده هذا انصح لنا التعبير .. " صغيره .. " قرنتها بالهوايات من حيث الحجم
وطموحي ان أمشي ساعات معك
" وطموحي " طمح بصره إلى الشيء .. إرتفع .. وكل مرتفع طامح .. إذاً طموحي من الإرتقاء فاالشاعره ترتقي إلى اين ؟ !
إن أمشي ساعات معك " وهنا جمال المرأه في تواضعها ان تكون المصحوبه " أمشي معك " ولم تقل .. تمشي معي .. فهذه الصحبه ترتقي سعاد .. لو توقفت عند هذا الخبر وجعلت طموحها انتمشي معه في كل الإتجاهات والأزمان .. قد تكون أبلغ لإنتماء هذا الطموح إلى عالم الكل المفتوح .. ولكن لعل للشاعرتنا فلسفه أجمل من هذه التصور وابعد منه ..
تحت المطر ..إختارت الموقع .. ولكن لماذا هذا المكان والزمان بالذات .. فاالمطر يتساقط من السماء .. لتحتضنه الأرض .. وماذا تقدم هذه الأرض مكافئه لهذا التواضع .. تنبت زهراً وتكتسي جمالاً بديعاً ..فهل أرادت الدكتوره سعاد أن تحققهذه المعادله الجميله ..
وكأنها أرادت أن تصفه بالمطر .. في صداقته .. " صديقي .. " وارادت ان تكون هيَ ذاك الشيء الجميل عندما يمطرها بصدقه حواراً يخاطب العقل ويحترم التفكير .. ولكن هل هي تعيش حاله قحط فكري وفي حاجه لهذا المطر املأنها المرأه بعقلها لا بشكلها تريد أن تسكن إهتمامات هذا الرجل بعيداً عن العواطف في زاويه ، هي ابلغ واصدق .. ( الفكر ) .. فقد قالت
عندما يسكنني الحزن
ويُبْكِينْي الوتر .
" عند " من ظروف الزمان والمكان .. ما.. من حروف الشرط وتدل على غير العاقل .. يسكنني .. من المسكن .. وهو المنزل أو البيت .. يسكنني تعني يستقر أو يستوطن في الشاعره " الحزن " ندرك ان الذي يستقر هو حاله حسيه .. إذاًهو في الشعور فأستيطان هذا الحزن في شعور سعاد ..والحزن .. ضدالسرور .. فمن البديهي ان تكون نتيجه هذا الإستيطان هو البكاء .. لذا قالت " يُبكيني .. " ..الوتر وهو وتر القوس والقوس هو مايعرف بالعزف على الربابه لإثاره الشجن والحزن .. وفي هذا تحقيق جميل رائع .. فكأنها أرادت ان تصف شعورها بألة الربابه ، وردت الفعل الموجعه كاالوتر العازف لتصرخ في كل جوارحها بهذا الحزن الساكن فيوجدان شاعريتها.. ..
وفي هذه المعادله الجميله نعود إلى ان نؤكد بأن الشاعره تريد ان ترتقي مع هذا
الصديق " طموحي " .. إلى ما يغسل هذا الحزن ويقتل هذا البكاء .. لتستبدل هذا الشح المقفر .. بثوب وردي جميل بجمال الطبيعه فاأَزحام الموجع يجعلها تشعر بالحاجه لكف صديق .. لذا قالت

كن صديقي .
ثم انطلقت بنا في تصريحٍ بلغه أشد لهجه واكثر وضوح وكأنها أرادت أن تعترف لهذا المتجاهل أو المتعالي بحقيقه هي تدركها ..
أنا محتاجه جداً
" أنا محتاجه .. " هي الشاعره أو المتحدثه .. وهذا التصريح كفيل بإعادة النظرفما بالك في اعقاب هذه الحاجه بكلمه تؤّكد التأمل - " جداً .. " فوق مفهوم الحاجه إلى درجه الأحوّج .. فاالحاجه أبلغ من الحب واعنف سطوه وكأن الشاعره أرادت أن توقظ هذا المخاطب من غفوته لعله ان يستوعب خطورة الموقف ويقبل الصداقه .. فهي محتاجه ولكن لماذا ..؟!
لميناء سلام
هاهي تعلن حاجتها بكل برأه بعيداً عن الشك والتأويل " الميناء .. " هو مرفاء السفن .. نفهم بان الشاعره تعيش في حالة إبحار ولك ان تتصور البحر بموجه الثائر ووحشة الغرق والعزله المميته .. شاعرتنا تبحث عن شاطئ تستقر فيه .. ولكن هل تقبل بأي ميناء يستقبلها ليقتل وحشه البحر .. لا .. بل شرطت هذا الميناء .. بالسلام .. " قالت .. ميناء سلام .. " فهي لاتبحث عن النجاه فقط .. بل تبحث عن النجاه في مرفاء الأمان .
أنا متعبه..إعتراف أخر يجعلنا نشعر بالتعاطف مع وحُده هذه الشاعره المتوهجه بوحشه التجاهل .. فهي تشتكي بحسره .. ولكن أين يكمن هذا التعب .. قد يعيدنا إلى " هواياتي وإهتماماتي صغيره " فهي في حاجه لمن يعمل على هذه الهوايات والإهتمامات .
من قصص العشق واخبار الغرام
وهنا تفصخ عقد التهمه وتتطهر من نظرة الدنس.
"من قصص " ارادت الجمع فقالت قصص جمع قصه فهي تشعر بالعيا من هذه القصص المتكرره وهذا الجمع تحقق منه الكثره .. " العشق " .. درجه عنيفه من درجات الحب المبرر بسبب .. وهذه القصص ارهقت شاعرتنا وملت تكرارها .. " واخبار الغرام .. " اخبار ومفردها
خبر .. وهو ماينقله مجهول بمعلوم .. " الغرام " مشتق من العذاب .. تدل على تسلط الحب .. وشاعرتنا تود انتتجاوز هذه المواجع بعقليه تحتوي على الصدق .. " صديقي " فهي لم تعد بحاجهٍ لمن يرضي غرورها غزلاً ... بل هي أحوج لمن يحترم عقلها .. فتكلم ..هي لا تزال تخاطب ذاك اراكد تحت علاقه بارده في مصداقيتها .. وكأن سعاد تمقت ان تكون المرأه محفل للعشق والغرام فقط .. وتمارس معها إنتهاك حرية التمتع بألإدرك وها هي توجه السؤال الغريب .
لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام؟ ! سعاد ارادت ان تخبرنا بأخبارها للمخاطب بانه لا يشبع فضولها بالحوار .. واختيارالشاعره لكلمة " تنسى .. " دليل على ان التجاهل ليس مفتعل بل هو غريزه أو طبيعه .. فهي لم تقل تتناسى بمعنى تفتعل .. ولكن قالت تنسى ، وهذا تاكيد على طبيعه الموقف " حين .. " تقرير للزمان .. " نصف الكلام .. " في هذا تمثيل للكم المحذوف من المطلوب تحقيقه .. " فتكلم "
ولماذا تهتم بشكلي .. ؟؟
سؤال اخر .. وكانها ارادت ان تؤكد لنا نصف الكلام أو بعض النصف الدائر في الحوار بأنه في دائره الشكل .. وهنا تعيدنا الشاعره إلى .. أنا متعبه من قصص العشق وأخبار الغرام ..
فهي ترفض ان تكون محاصرة بهذه الجمل الغزليه .. وتحذف كلمات هي أحوج لها منكل هذا التغزل .. وتؤكد ذلك في قولها ..
ولا تدرك عقلي ..
" الإدراك " الحوق بالشيء .. وكأن الشاعره ارادت أن تؤكد سبقها لذاك المتأخر عن الركب .. وأي ركب .. اكدته في العقل .. إذاً تقدم سعاد .. هو في التفكير والمفهوم .. فالمخاطب مشغول بالشكل ، والنصف الأخر وهو العقل لا يعيره إهتمامه .. بل ينساه عندما يكون الحوار ... وهي ترفض هذا التجاهل أو بالأصح هو الجهل .. لقولها .. " تنسى نصف الكلام .. " وتصر قائله ..
كن صديقي ..
ليس في الأمر إنتقاص للرجوله ..
" ليس " نفي .. فالشاعرهتنفي ان يكون في الأمر .. وأي أمر هو ان يكون صديقاً لها ... وهذا ليسفيه انتقاص لرجوله .. والإنتقاص .. هو الإقلال ( نقص الشيء بمعنى قل ) للرجوله .. الرجوله من الرجل .. والرجل ضد المرأه والرجوله تعني التجويد .. أيا لتمسك بالتميز عن الضد .. ( المرأه ) وفي هذا التمسك تكتمل الصوره مظهراً ومخبر .. والشاعره لاترى في هذا الصداقه إقلال لهذا التميز .
غير ان الشرقي .. لا يرضى بدور ..
غير أدوار البطوله ..
" غير " إستثناء .. " الشرقي ، قصد بها الرجل الشرقي .. " وتحديد الشرقي حدد بالموقع الجغرافي على الكره الأرضيه .. وقد يكاد هذا التحديد ينحصر في الرجل المسلم وبذات العربي ..
"لا يرضى " .. لا نافيه .. يرضى يقبل .. " بدور .. " الدور هو رمز المكانه أو بمعنى اخر الوظيفه التي يشغلها الرجلفي حياته .. والحديث يدور على الرجل الشرقي غير " أدوار " إستثناء اخر للوظائف القائم عليها هذا الرجل .. البطوله " البطوله " بمعنى الدورالأبرز والدور القيادي .. ومن هنا نكتشف بأن المخاطب هو رجل شرقي ..
ونحن نقول للدكتوره سعاد .. لا تزعجنا هذه التهمه كرجال شرقيون .. بل نعترف بها وتعتز بشغر هذه الوظيفه .. ولكن نقف مع الدكتوره ونقول هناك خلل في المفهوم ..
فالبطوله دورنا المرضي والمنشود ولكن هذا الدور لا يلغي عقل المرأه بل هو خير من يدرك عقلها ..
فنحن من يستقي جمال بطولاته من تاريخه الموُروث الراسخ في ايات قرأنيه وأحاديث شريفه ..فمن القران .. بأن الله سبحانه وتعالى .. ضرب مثل للذين أمنواوالذين كفروا .. بأمرأه وهذا يعطينا دليل على قوة شخصيه المرأه وحريه رايها فيالإسلام .. لذا وجب علينا ان ندرك عقل المرأه .. وعلينا ان نتأمل السيده عائشه رضي الله عنها .. فقد روت معظم الأحدايث وصُدِقت وعمل برواياتـها وهذا يكفينا تصديقاً لعقل المرأه وقناعتنا بقدرتها على الحوار والقرار ..
فالبطوله في ان نطبق هذه التعاليم ونؤمن بها لا اننتعسف وتعود إلى الجاهليه تحت مظله التجهيل .. .. لذا نتفق بأن الزوج صديق لزوجته والاب صديق لبنته والابن صديق لأمه والاخ صديق لاخته فلا عار ان تصرخ المرأه بهذا النداء .. " كن صديقي "







.

سعد الحمري
13/07/2009, 04:15 AM
.








كم جميلا لو بقينا اصدقاء
كم جميلا لو بقينا اصدقاء
ان كل امرأة تحتاج تحتاج الى كف صديق
كن صديقي...كن صديقي...كن صديقي
هواياتي صغيرة واهتماماتي صغيرة
وطموحي ان امشي ساعات معك تحت المطر
عندما يسكنني الحزن ويبكيني الوتر
فلماذا تهتم بشكلي ولا تدرك عقلي؟؟
كن صديقي....كن صديقي...كن صديقي
انا محتاجة جدا لميناء سلام
وانا متعبة ..انا متعبة من قصص العاشقين واخبار الغرام
فتكلم ...تكلم.. تكلم ..تكلم
لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام؟؟
لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام؟؟
ولماذا تهتم بشكلي ولا تدرك عقلي؟؟
كن صديقي...كن صديقي...كن صديقي
ليس في الامر انتقاص للرجولة
غير ان الشرقي لا يرضى بدور
لا.. لا يرضى بدور...غير ادوار البطولة


.....................


كم جميل لو بقينا أصدقاء
" .. كمْ .. " اسم ناقص مبهم مبني على السكون .. وقد يأتي إستفهام وقد يأتي خبراً ..
وشاعرتنا وضعته موضع الخبر .. " كم جميل لو بقينا .. " جميل .. من الجمال وهوالحُسن فاالجميل هو الشيئ الحسن .. ضد القبيح .. " لو " حرف شرط يفيد إمتناع الجواب لإمتناع الشرط . وقد نلمس هنا بدايه جميله تحتاج منا الإنصات والتأمل
الدكتوره سعاد ترى بأنها لو تحقق غايه أصدق " لو بقينا " وكلمة بقينا تدل علىان هناك بدايه للشيء وتطالب بالدوام ، ولكن في محور الصداقه .. فاالبقاء يدل على الدوام والإستمراريه .. " اصدقاء .. " مفردها صديق للمذكروصديقه للمؤنث وأصدقاء جمع ، والصداقه من الصدق .. والصدق ضد الكذب .. إذاًهي علاقه ساميه لإنتمائها إلى الصدق .. وهذا يعطينا إشاره إلى ان الشاعره تطالب بعلاقه خاليه من التزوير والتلميع تسلك في مسار المنطق
إن كل إمرأه تحتاج إلى كف صديق
" إن " من أدوات الشرط وتفيد الشرط .. " كل " تعني الشموليه بدون إستثناء .. " أمرأه تحتاج إلى كف " الكف هو كف اليد إختارته الشاعره كنايه للأخذ باليد . بمعنى أخر تحتاج من يشاطرها الراي ويرسم معها أبعاد الطريق " صديق " هنا ذكرت المعنى وحددت نوع لعلاقه المفقوده أو المتوقفه عن الدوام " بقينا " وهنا يكمن جمال سعاد الصباح في هذا التجديد غير المحدث في المبادئ والقيم .... فكونها أختارت لفظ .. تحتاج .. فقد نلمس المنطق وعقلانيه الشاعره .. " كل إمرأه .. تحتاج إلى رجل صادق يأخذ بيدها .. وفي هذا المطلب إنتماء إلى القوامه .. والقوام تكليف وليس تشريف .. فقد تكون هيا الصداقه المفهومه في هذا الزمن ونحن لننتجاوز حدود الشاعره ونسبق الحدث فقد نكون مع .. أو ضد هذا الطلب المصرح به .. حيث ما تصفه شاعرتنا .
كُن صديقي ..
هكذا اعلنتها بجمله صغيره صريحة العباره .. " كُن " من كان ولكن هي في صيغة أمر .. فاالشاعره تطالب هذا المخاطب بأن يحدث ويوقع الصداقه .. فاالجمله في قالب دعوه .. فهي بطاقه تقدمها لمن تخاطب . " كن صديقي .. "
هواياتي صغيره" هواياتي " جمع هوايه .. والهوايه هي الميول إلى الشيء وممارسته فعلاً " صغيره " تقديراً للحجم .. وهنا نتوقف في محطه غامضه أحدثتها الشاعره لاننا لم نتعرف على نوعية هذه الهوايات وقد يكون حقاً من حقوقها هذا التكتم ..ولكن نحن نريد معرفة علاقه هذه الهوايات بمطلبها الأساسي .. " كن صديقي "
وهتماماتي صغيره ..
الأهتمام .. هو الأغتمام .. والأهتمامات جمع الشيء المهم .. والمهم الأمر الشديد .. إذاً اهتمامات الشاعره جمله تعني جمع أمورها الشديده هذا انصح لنا التعبير .. " صغيره .. " قرنتها بالهوايات من حيث الحجم
وطموحي ان أمشي ساعات معك
" وطموحي " طمح بصره إلى الشيء .. إرتفع .. وكل مرتفع طامح .. إذاً طموحي من الإرتقاء فاالشاعره ترتقي إلى اين ؟ !
إن أمشي ساعات معك " وهنا جمال المرأه في تواضعها ان تكون المصحوبه " أمشي معك " ولم تقل .. تمشي معي .. فهذه الصحبه ترتقي سعاد .. لو توقفت عند هذا الخبر وجعلت طموحها انتمشي معه في كل الإتجاهات والأزمان .. قد تكون أبلغ لإنتماء هذا الطموح إلى عالم الكل المفتوح .. ولكن لعل للشاعرتنا فلسفه أجمل من هذه التصور وابعد منه ..
تحت المطر ..إختارت الموقع .. ولكن لماذا هذا المكان والزمان بالذات .. فاالمطر يتساقط من السماء .. لتحتضنه الأرض .. وماذا تقدم هذه الأرض مكافئه لهذا التواضع .. تنبت زهراً وتكتسي جمالاً بديعاً ..فهل أرادت الدكتوره سعاد أن تحققهذه المعادله الجميله ..
وكأنها أرادت أن تصفه بالمطر .. في صداقته .. " صديقي .. " وارادت ان تكون هيَ ذاك الشيء الجميل عندما يمطرها بصدقه حواراً يخاطب العقل ويحترم التفكير .. ولكن هل هي تعيش حاله قحط فكري وفي حاجه لهذا المطر املأنها المرأه بعقلها لا بشكلها تريد أن تسكن إهتمامات هذا الرجل بعيداً عن العواطف في زاويه ، هي ابلغ واصدق .. ( الفكر ) .. فقد قالت
عندما يسكنني الحزن
ويُبْكِينْي الوتر .
" عند " من ظروف الزمان والمكان .. ما.. من حروف الشرط وتدل على غير العاقل .. يسكنني .. من المسكن .. وهو المنزل أو البيت .. يسكنني تعني يستقر أو يستوطن في الشاعره " الحزن " ندرك ان الذي يستقر هو حاله حسيه .. إذاًهو في الشعور فأستيطان هذا الحزن في شعور سعاد ..والحزن .. ضدالسرور .. فمن البديهي ان تكون نتيجه هذا الإستيطان هو البكاء .. لذا قالت " يُبكيني .. " ..الوتر وهو وتر القوس والقوس هو مايعرف بالعزف على الربابه لإثاره الشجن والحزن .. وفي هذا تحقيق جميل رائع .. فكأنها أرادت ان تصف شعورها بألة الربابه ، وردت الفعل الموجعه كاالوتر العازف لتصرخ في كل جوارحها بهذا الحزن الساكن فيوجدان شاعريتها.. ..
وفي هذه المعادله الجميله نعود إلى ان نؤكد بأن الشاعره تريد ان ترتقي مع هذا
الصديق " طموحي " .. إلى ما يغسل هذا الحزن ويقتل هذا البكاء .. لتستبدل هذا الشح المقفر .. بثوب وردي جميل بجمال الطبيعه فاأَزحام الموجع يجعلها تشعر بالحاجه لكف صديق .. لذا قالت

كن صديقي .
ثم انطلقت بنا في تصريحٍ بلغه أشد لهجه واكثر وضوح وكأنها أرادت أن تعترف لهذا المتجاهل أو المتعالي بحقيقه هي تدركها ..
أنا محتاجه جداً
" أنا محتاجه .. " هي الشاعره أو المتحدثه .. وهذا التصريح كفيل بإعادة النظرفما بالك في اعقاب هذه الحاجه بكلمه تؤّكد التأمل - " جداً .. " فوق مفهوم الحاجه إلى درجه الأحوّج .. فاالحاجه أبلغ من الحب واعنف سطوه وكأن الشاعره أرادت أن توقظ هذا المخاطب من غفوته لعله ان يستوعب خطورة الموقف ويقبل الصداقه .. فهي محتاجه ولكن لماذا ..؟!
لميناء سلام
هاهي تعلن حاجتها بكل برأه بعيداً عن الشك والتأويل " الميناء .. " هو مرفاء السفن .. نفهم بان الشاعره تعيش في حالة إبحار ولك ان تتصور البحر بموجه الثائر ووحشة الغرق والعزله المميته .. شاعرتنا تبحث عن شاطئ تستقر فيه .. ولكن هل تقبل بأي ميناء يستقبلها ليقتل وحشه البحر .. لا .. بل شرطت هذا الميناء .. بالسلام .. " قالت .. ميناء سلام .. " فهي لاتبحث عن النجاه فقط .. بل تبحث عن النجاه في مرفاء الأمان .
أنا متعبه..إعتراف أخر يجعلنا نشعر بالتعاطف مع وحُده هذه الشاعره المتوهجه بوحشه التجاهل .. فهي تشتكي بحسره .. ولكن أين يكمن هذا التعب .. قد يعيدنا إلى " هواياتي وإهتماماتي صغيره " فهي في حاجه لمن يعمل على هذه الهوايات والإهتمامات .
من قصص العشق واخبار الغرام
وهنا تفصخ عقد التهمه وتتطهر من نظرة الدنس.
"من قصص " ارادت الجمع فقالت قصص جمع قصه فهي تشعر بالعيا من هذه القصص المتكرره وهذا الجمع تحقق منه الكثره .. " العشق " .. درجه عنيفه من درجات الحب المبرر بسبب .. وهذه القصص ارهقت شاعرتنا وملت تكرارها .. " واخبار الغرام .. " اخبار ومفردها
خبر .. وهو ماينقله مجهول بمعلوم .. " الغرام " مشتق من العذاب .. تدل على تسلط الحب .. وشاعرتنا تود انتتجاوز هذه المواجع بعقليه تحتوي على الصدق .. " صديقي " فهي لم تعد بحاجهٍ لمن يرضي غرورها غزلاً ... بل هي أحوج لمن يحترم عقلها .. فتكلم ..هي لا تزال تخاطب ذاك اراكد تحت علاقه بارده في مصداقيتها .. وكأن سعاد تمقت ان تكون المرأه محفل للعشق والغرام فقط .. وتمارس معها إنتهاك حرية التمتع بألإدرك وها هي توجه السؤال الغريب .
لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام؟ ! سعاد ارادت ان تخبرنا بأخبارها للمخاطب بانه لا يشبع فضولها بالحوار .. واختيارالشاعره لكلمة " تنسى .. " دليل على ان التجاهل ليس مفتعل بل هو غريزه أو طبيعه .. فهي لم تقل تتناسى بمعنى تفتعل .. ولكن قالت تنسى ، وهذا تاكيد على طبيعه الموقف " حين .. " تقرير للزمان .. " نصف الكلام .. " في هذا تمثيل للكم المحذوف من المطلوب تحقيقه .. " فتكلم "
ولماذا تهتم بشكلي .. ؟؟
سؤال اخر .. وكانها ارادت ان تؤكد لنا نصف الكلام أو بعض النصف الدائر في الحوار بأنه في دائره الشكل .. وهنا تعيدنا الشاعره إلى .. أنا متعبه من قصص العشق وأخبار الغرام ..
فهي ترفض ان تكون محاصرة بهذه الجمل الغزليه .. وتحذف كلمات هي أحوج لها منكل هذا التغزل .. وتؤكد ذلك في قولها ..
ولا تدرك عقلي ..
" الإدراك " الحوق بالشيء .. وكأن الشاعره ارادت أن تؤكد سبقها لذاك المتأخر عن الركب .. وأي ركب .. اكدته في العقل .. إذاً تقدم سعاد .. هو في التفكير والمفهوم .. فالمخاطب مشغول بالشكل ، والنصف الأخر وهو العقل لا يعيره إهتمامه .. بل ينساه عندما يكون الحوار ... وهي ترفض هذا التجاهل أو بالأصح هو الجهل .. لقولها .. " تنسى نصف الكلام .. " وتصر قائله ..
كن صديقي ..
ليس في الأمر إنتقاص للرجوله ..
" ليس " نفي .. فالشاعرهتنفي ان يكون في الأمر .. وأي أمر هو ان يكون صديقاً لها ... وهذا ليسفيه انتقاص لرجوله .. والإنتقاص .. هو الإقلال ( نقص الشيء بمعنى قل ) للرجوله .. الرجوله من الرجل .. والرجل ضد المرأه والرجوله تعني التجويد .. أيا لتمسك بالتميز عن الضد .. ( المرأه ) وفي هذا التمسك تكتمل الصوره مظهراً ومخبر .. والشاعره لاترى في هذا الصداقه إقلال لهذا التميز .
غير ان الشرقي .. لا يرضى بدور ..
غير أدوار البطوله ..
" غير " إستثناء .. " الشرقي ، قصد بها الرجل الشرقي .. " وتحديد الشرقي حدد بالموقع الجغرافي على الكره الأرضيه .. وقد يكاد هذا التحديد ينحصر في الرجل المسلم وبذات العربي ..
"لا يرضى " .. لا نافيه .. يرضى يقبل .. " بدور .. " الدور هو رمز المكانه أو بمعنى اخر الوظيفه التي يشغلها الرجلفي حياته .. والحديث يدور على الرجل الشرقي غير " أدوار " إستثناء اخر للوظائف القائم عليها هذا الرجل .. البطوله " البطوله " بمعنى الدورالأبرز والدور القيادي .. ومن هنا نكتشف بأن المخاطب هو رجل شرقي ..
ونحن نقول للدكتوره سعاد .. لا تزعجنا هذه التهمه كرجال شرقيون .. بل نعترف بها وتعتز بشغر هذه الوظيفه .. ولكن نقف مع الدكتوره ونقول هناك خلل في المفهوم ..
فالبطوله دورنا المرضي والمنشود ولكن هذا الدور لا يلغي عقل المرأه بل هو خير من يدرك عقلها ..
فنحن من يستقي جمال بطولاته من تاريخه الموُروث الراسخ في ايات قرأنيه وأحاديث شريفه ..فمن القران .. بأن الله سبحانه وتعالى .. ضرب مثل للذين أمنواوالذين كفروا .. بأمرأه وهذا يعطينا دليل على قوة شخصيه المرأه وحريه رايها فيالإسلام .. لذا وجب علينا ان ندرك عقل المرأه .. وعلينا ان نتأمل السيده عائشه رضي الله عنها .. فقد روت معظم الأحدايث وصُدِقت وعمل برواياتـها وهذا يكفينا تصديقاً لعقل المرأه وقناعتنا بقدرتها على الحوار والقرار ..
فالبطوله في ان نطبق هذه التعاليم ونؤمن بها لا اننتعسف وتعود إلى الجاهليه تحت مظله التجهيل .. .. لذا نتفق بأن الزوج صديق لزوجته والاب صديق لبنته والابن صديق لأمه والاخ صديق لاخته فلا عار ان تصرخ المرأه بهذا النداء .. " كن صديقي "






.



الفاضل محمد الفيفى

راقنى هدا التحليل
أنا من هنا احجز لنفسى مقعد للحوار
لى عودة

دمت بود

سودة الكنوي
28/07/2009, 06:27 AM
محمد الفيفي..
تشريح النص نحويا و لغويا أضفى على قراءتك له
جمالا أخاذا و ألبسه حلة البهاء..

راقني كثيرا ما قرأت..
و هذه الرائعة للصباح من أجمل ما جاء على لسان
المرأة لمخاطبة الرجل "استدرار لحنانه" و نظرته المنصفة..

واصل على النسق نفسه مع نصوص أخرى فالموضوع
شيق جداً

سعد الحمري
05/08/2009, 01:20 AM
الرائع محمد الفيفى



كنت قد وعدت بالعودة الى هذا الموضوع ذلك لأن تحليلك قد راقنى كثيرا كما اشرت فى زيارتى الآولى لبراحك الرائع


ولى وجهة نظر اذا سمحت بإبدائها


ان حالة النص حسب تفسير اخر قد تنطلق من فسخ العلاقة العاطفية بين الشاعر كمبدع لا كإنسان وبين هذا ((الرجل))


على اعتبارات عديدة سأسوقها تباعا هنا حتى يتسنى لنا ان نفتح حوارا بهذا الموضوع



كن صديقى



هذه اللفظة التى ستدلنا على إخبار بصيغة الآمر كن فعل آمر كما نعلم وهى بهذا تفتح افق اخر للمخاطب (( الرجل ))


او فلنقم بإعادة ترتيب الجمل السابقه .

كم جميلا لو بقينا اصدقاء
كم جميلا لو بقينا اصدقاء
ان كل امرأة تحتاج تحتاج الى كف صديق

كن صديقي...كن صديقي...كن صديقي



التكرار فى الجملة هو فى الواقع مأثرة لهذه القصيدة (( كم جميلا لو بقينا اصدقاء)) فلو اللتى وسطت الجمله استطاعت ان تقنعنا بأن هناك حوار آخر بين المتكلم والمخاطب وان هذا الحوار نحن على اعتاب نهايته حالة حوار بين المتكلم والمخاطب تؤدى الى الاقناع سنلاحظ ان الحوار جاء هنا من طرف واح المتكلم وان المستمع او المخاطب لايحرك ساكنا ..لنستمر فى التخيل (( هو يدير ظهره )) هى خلفه تحاول اقناعه التكرار فى الجمله مرتين جاء مندغما مع الامنية اولا ومع فعل الاقناع الذى تقوم به الشاعرة المتكلم


حراك كلمة (( كن صديقى )) الاولى اتت كما قلت بدافع فعل الامر اما التكرار فهو عائدة على حاله الحوار الضمنى الذى نفترضه بين المتكلم والسامع التكرار ربما سيقودنا الى إخبار آخر بعيد حالة التوسل من طرف الشاعر ة كمتكلم وحالة اخرى انها متمسكة بهذا الصديق الذى ربما كان حبيبا .

هواياتي صغيرة واهتماماتي صغيرة
وطموحي ان امشي ساعات معك تحت المطر
عندما يسكنني الحزن ويبكيني الوتر
فلماذا تهتم بشكلي ولا تدرك عقلي؟؟

كن صديقي....كن صديقي...كن صديقي




هنا سيتكرر مشهد اقناع الآخر بجدوى هذه العلاقة التى بتنا بيننا وبين انفسنا نعلم أنها متأزمة بين الطرفين


انها تشرح وتسرد اشياء عن نفسها لمحاولة اقناع الاخر كما اسلفنا


تتكلم بطلاقة عن محدودية هواياتها كأنثى ..وتتحدث عن طموحاتها الصغيرة المبتكرة كفعل الاغتسال من الادران مثلا..لكنها كمن يشدنا فى منتصف السرد لتقول لنا حقيقة اخرى

فلماذا تهتم بشكلي ولا تدرك عقلي؟؟

الاستفهامية قادت الى التعرف الحسى على غايات الشخص المستمع من هذه العلاقه فهو يبنى علاقته الحسية على الشكل لا المضمون انها يهتم بشكلها لابعقلها وتفكيرها
الاستفهام هنا اوصلنا الى الغاية من الاقناع الذى يشبه التوسل والذى تكرره الشاعرة ثلاث مرات
أمر ثم رجاء ثم استجداء لهذه الصداقه

انا محتاجة جدا لميناء سلام
وانا متعبة ..انا متعبة من قصص العاشقين واخبار الغرام
فتكلم ...تكلم.. تكلم ..تكلم
لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام؟؟
لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام؟؟
ولماذا تهتم بشكلي ولا تدرك عقلي؟؟
كن صديقي...كن صديقي...كن صديقي
هنا تأتى مبرارات هذا التمسك ..انها هنا تريده صديقا فقط ذلك لأن الصداقة كما اشار العزيز محمد الفيفى هى حالة طهر وصدق ونبل وكيف لاتكون ميناء سلام ..انها لحظة الاستكانه والسكينة التى تبحث عنها الشاعرة
هنا يعود الحوار الى حالة الجدل
استبدلت الشاعرة فعل الامر (( بكلمة تكلم )) فتكلم حالة اخرى لهذا الصامت الذى نكتشف بأنه يرفض مبداء المبادلة او تبديل الادوار من حبيب (( هو يرغب فى هذا)) الى صديق (( هو يرض هذا ))
انه متيم والاستفهامات تقودنا الى ذلك

لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام؟؟

لماذا تنسى حين تلقاني نصف الكلام؟؟

انه هنا فى حالة تعبير اخر فنسيان الرجل نصف كلامه هو حالة ذهول لوجود هذه الحبيبة امامه وبالتالى هنا يضيع الحوار بينهما وينقفل ثم تعود الى اسباب هذا الضياع ضياع نصف الكلام الى الحاله الوجدانية التى يعيشها الرجل معها انها يتعامل معها كأنثى شكلا متناسيا انها قد تحمل مضمونا راقيا


ولماذا تهتم بشكلي ولا تدرك عقلي؟؟


التكرار يقودنا الى حوار العقل والمنطق انها لاتزال متمسكة به كصديق وهو يتعامل معها حسيا جسدا لاعقلا وتكيبا فكريا (( علاقة حسية ترفضها الشاعرة فى داخل اعماقها ))

مع التكرار لكلمة (( كن صديقى )) نكتشف ان الحالة القائمة فى الحوار هى حالة عصيان متأزم من طرف الرجل وحالة استجداء وتمسك من طرف الانثى ..
أنه لايعلق هنا
فما الحل لدى الشاعرة للتعبير بعد كل محاولات الاقناع
ليس في الامر انتقاص للرجولة
غير ان الشرقي لا يرضى بدور

لا.. لا يرضى بدور...غير ادوار البطولة


هنا الحالة تصل الى نهايتها لدى الذات الشاعرة تقفل الباب فى وجه الحوار الذى سأعتبره مأسويا جدا فى لقاء اعتبره لقاء اخير بينهما ..


انها هنا تعريه


الشعور الشرقى الذى يرفض أن يتعامل مع المراءة (( الانثى )) كطبيعة فيسيولوجية كصديق


انه نوع من انتقاص الذكورة فى مجتمع يؤله الذكر على حساب الانثى بل ويعطيه حق البطولة المطلقه فى ذلك ..تناست شاعرتنا ان مطلبها العزيز الى قلبها الذى اوصلها للحظة الاستجداء هذه هو نوع من انتقاص الرجولة للمخاطب الذى يأبى ان يتزحزح عن دور الحبيب الرجل الشرقى القريب الى القلب لا القريب الى العقل .


وبعد ربما يكون تحليلى قد جانب الصواب ولكنه استقراء احببت ان ادونه فى براح الرائع محمد الفيفى


الذى امتعنا بهذا الحوار



شكرا لك ايها الرائع ان سمحت لقلمى بصافحة قلمك


شكرا لأفكارك النيرة الرائعة


دمت ودام القلم ايها المبدع

لك التحية

محمد الفيفي
05/08/2009, 06:11 PM
.


سعد الحمري

أهلا ً بِك َ مطرا
ولي عودة ٌ بإذن الله ..



:rose:


.

سماح عادل
09/08/2009, 11:28 PM
قراءة عميقة من لدن الأخ الفيفي
وتحليل منطقي عميق يشاركه الحمري


ومع الآخر أميل ..

بوركتم جميعا
ولي عودة مجددا

فتحية الشبلي
15/08/2009, 04:42 AM
محمد الفيفي

قراءة تحليلية معمقة لرائعة الدكتورة سعاد الصباح { كن صديقي }
وجميل أن تكون هناك علاقة صداقة بين الرجل والمرأة في مجتمعنا الشرقي ...
فالرجل الشرقي في العموم لا يولي أهمية كبيرة للصداقة الجادة التي تعتمد علي التخاطب العقلي والتحاور العميق ربما هي تركيبة الرجل الشرقي الذ ي ولد في مجتمع علاقة الرجل بالمرأة فيه تعتمد علي النظر الي المرأة من زواية العاطفة والجسد والمظهر فهو ينظر إليها كزوجة ، أو حبيبة ، ينظر الي شكلها وصورتها متناسي أن الصداقة تخلق براح واسع للحوار والنقاش والتشاور فالمرء منا رجل أو إمرأة يحتاج الي مد جسور التواصل بالآخر من خلال الصداقة الحميمة ولكن مفهوم الصداقة بين الرجل والمرأة ليس موجوداً بالوجه المطلوب
بدليل ان الرجل الشرقي في الغالب لا ينظر الي زوجته كصديقة ، وعلي الرغم من ان زوجته يفترض ان تكون الزوجة ، والصديقة التي يتحاور معها حواراً عقلياً ويتفاعل معها وجدانياً
وما أحوجنا فعلا ً الي الصداقة بمفهومها الشامل والواسع والتي تخلو من أي غرض وأي مصلحة وأي أستغلال
ونحن كشرقيين في مجتمعنا الشرقي قلما نلاحظ تحول العلاقة بين الرجل والمرأة الي صداقة بعد الزواج أو الأنفصال العاطفي علي سبيل المثال ففي الغالب تنتهي العلاقة بمجرد ان ينتهي الرابط بين الاثنين سواء كانوا زوجين ام حبيبين في الوقت الذي ليس هناك مانع ان تكون العلاقة علاقة صداقة بعد الأنفصال ...
ربما هي طبيعة المجتمع طبيعة الرجل الشرقي ...!!!!
ولكن الصداقة تظل مطلبا ً حضارياً يعكس مدي تفهم الآخر لطبيعة الحياة التي أصبحت تحتاج إلي مثل هذا النوع من العلاقات الحميمة التي تجمع بين المخاطبة العقلية ، و المخاطبة الوجدانية الحميمية الدافئة


هواياتي صغيرة واهتماماتي صغيرة
وطموحي ان امشي ساعات معك تحت المطر
عندما يسكنني الحزن ويبكيني الوتر
فلماذا تهتم بشكلي ولا تدرك عقلي؟؟

هنا مثال كبير علي حاجة المرأة الي صداقة الرجل ، فهنا لا تطمح المرأة الي اكثر من ان يحتويها الرجل ويستمع الي ما يجول بخاطرها بدفء وحميمية وان يشاركها عقلياً ووجدانياً في كل اهتماماتها البسيطة والمعقدة


بصراحة قراءتك عميقة ، وزاد من عمقها تحليل السيد الحمري
أحترامي لكما ....
دمت بود ...