ريم محمد
18/07/2009, 09:18 PM
تطيل النظر إلى وجهي .. حين أبتسم لها .. تعبس لي .. تمعن النظر إليّ أكثر حين أتناول طعاما .. أو أستلذ بفنجان شاي ..حينما أكون في حجرتي .. تسترق النظر ناحيتي .. يوما ما .. كانت تنظر من فتحة صغيرة أسفل باب "الحمام ".. حين خرجت و بشعر مبتل .. هرولت ناحية حجرتها ..
أصبحت أخشى تلك الصغيرة .. و خاصة بعد أن قالت لي صديقتي ..أنها قد تؤذيني على حين غفلة مني .. يوما استفقت مفزوعة .. و قلبي يكاد يفارقني .. كان أحمد بجواري .. هدأني .. و هو يقول : من سيقتلك ..؟!
"رباه" قلتها و عدت إلى النوم .. و وجه الطفلة .. ملبد بسواد و في يدها خنجر مسموم .. و ماء مغلي .. تسكبه علي ..!
"ما عدت أحتمل ..؟!"
يبتسم أحمد .. و يقول "إنها طفلة صغيرة .. لن تؤذيك .. يضحك ثم يردف قائلا " أخشى أن تؤذيها أنت..؟! تذكري أنها ابنتي ..!"
"لا .. لا " ثم أبتلع غصة .. و هي تنظر إلي من خلف النافذة .. يبلغ الرعب منتهاه عندي .. أصيح بضعف ..
- أنظر إليها .. إنها تحدق فيّ ..
يلتفت ناحية النافذة .. فلا يراها ..
- أنت تهذين .. كوني عاقلة .. تخافين من طفلة في العاشرة ..؟!
ألتزم الصمت .. و يخرج هو ليتركني .. لوحدي .. أراها في كل الزوايا .. ماذا عساي أن أفعله .. لو ..وضعت لي ماء مسموما ..؟! أو .. قتلتني بسكين المطبخ الحادة .. و أنا مستغرقة في القراءة ..! أو ... أينك يا أمي .. أينك ..؟!
لكم أنا موجوعة .. وجلة .. الخوف من طفلة أصبح هو القاتل البطيء لي .."ربي .. أنقذني .. من أي مصيدة .. أو كمين .." خرجت إلى الحديقة .. كانت تعكف على أوراق .. لعلها ترسم الخطة جيدا .. طفلة مثلها و بعينين متقدتين .. ستكون ذكية .. يا ترى فيما تفكر الآن ..؟! أنظر إليها خفية ..أرقب حركاتها.. تترك الأوراق جانبا .. و تركض باتجاه غرفتها .. أو المطبخ .. لست أدري .. غير أن أوراقا مطروحة بعناية أرضا و إلى جانبها مرسم .. حثثت خطاي ناحية الأوراق ..اختطفتها يداي .. و تصفحتها .. بوجل .. لأرى وحشا مفزعا مرسوما بيد طفلة .. اسمه "أنا"
أصبحت أخشى تلك الصغيرة .. و خاصة بعد أن قالت لي صديقتي ..أنها قد تؤذيني على حين غفلة مني .. يوما استفقت مفزوعة .. و قلبي يكاد يفارقني .. كان أحمد بجواري .. هدأني .. و هو يقول : من سيقتلك ..؟!
"رباه" قلتها و عدت إلى النوم .. و وجه الطفلة .. ملبد بسواد و في يدها خنجر مسموم .. و ماء مغلي .. تسكبه علي ..!
"ما عدت أحتمل ..؟!"
يبتسم أحمد .. و يقول "إنها طفلة صغيرة .. لن تؤذيك .. يضحك ثم يردف قائلا " أخشى أن تؤذيها أنت..؟! تذكري أنها ابنتي ..!"
"لا .. لا " ثم أبتلع غصة .. و هي تنظر إلي من خلف النافذة .. يبلغ الرعب منتهاه عندي .. أصيح بضعف ..
- أنظر إليها .. إنها تحدق فيّ ..
يلتفت ناحية النافذة .. فلا يراها ..
- أنت تهذين .. كوني عاقلة .. تخافين من طفلة في العاشرة ..؟!
ألتزم الصمت .. و يخرج هو ليتركني .. لوحدي .. أراها في كل الزوايا .. ماذا عساي أن أفعله .. لو ..وضعت لي ماء مسموما ..؟! أو .. قتلتني بسكين المطبخ الحادة .. و أنا مستغرقة في القراءة ..! أو ... أينك يا أمي .. أينك ..؟!
لكم أنا موجوعة .. وجلة .. الخوف من طفلة أصبح هو القاتل البطيء لي .."ربي .. أنقذني .. من أي مصيدة .. أو كمين .." خرجت إلى الحديقة .. كانت تعكف على أوراق .. لعلها ترسم الخطة جيدا .. طفلة مثلها و بعينين متقدتين .. ستكون ذكية .. يا ترى فيما تفكر الآن ..؟! أنظر إليها خفية ..أرقب حركاتها.. تترك الأوراق جانبا .. و تركض باتجاه غرفتها .. أو المطبخ .. لست أدري .. غير أن أوراقا مطروحة بعناية أرضا و إلى جانبها مرسم .. حثثت خطاي ناحية الأوراق ..اختطفتها يداي .. و تصفحتها .. بوجل .. لأرى وحشا مفزعا مرسوما بيد طفلة .. اسمه "أنا"