زَيْنَــبْ المَرْزُوقِي
23/07/2009, 04:46 AM
...{
http://dc01.arabsh.com/i/00245/invyo4xszkh3.jpg
::
يقولون "تجنّب أن تكون خطوتكَ الأولى في أي مكان بقدمك اليسرى حتى لا تدخل الشياطين معك"،
وأنا صدقًا وطئتُ حقولَ عينيكَ بكل أطرافي،
وكدتُ أقسم بأنْ لا شيءَ يشبهُ الشياطينَ يمكنُ أن يسكنَ بداخلك،
إذ وحدهاَ عيناكَ علّمتاَ جهلي الصبياني كيفَ أميزُ بينَ زُرقة البحر وزُرقة المرض،
بينَ حُمرة الورد وحُمرة النار،
وحدهُ جبينك علّمني وزرَ المسافات وأني يجب أن لا أقطعَهاَ رحيلاً، بل إيابًا .. إيابْ !
لاشكّ أنّك تذكرُ توتّر أصابعي كلما صافحتك،
وإرتعاشةَ أجفاني كلّماَ همستْ لعيني بأن لا تبصر غيرك،
وحقًّا ، أنا لم أبصرْ غيرك،
ولم أعلم بأنّ ألوان الدنيا أكثر من تلك التي علّمتني إياها،
للأسف....!
:
قد قالوا أيضًا أنْ لا شيءَ يمكنُ أن يظلّ على حاله،
وكدتُ أقسم أنّ قلبي حينَ أجازَ لكَ العيش بدخله، كانَ غبيًّا وحسب !
لم أمنعْ لساني من الدعاء حنقًا أنْ "يا الله خلّصني منه"
لم أمنع قلبي من التضرّع كل عشيّة أنْ "يا الله إشفني منه...."، "قِني منهُ فيما تبقّى منّي"
ولازلتُ أنتظرُ الخلاص ...!
:
قد تخونني أحرفي المجنونةُ بك حين تعصفُ بي رغبة شيطانية بأن أكتب عن كلّ تفاصيلك السوداء بحثًا عن منفذ يُلقمني طُعمَ النسيان.
أصبحت أشيائي تلفُّكَ - في غفلة مني - بأقمشتي البيضاء حتى لا تتسرب تفاصيلكَ إلى كوابيسي،
إذ مهماَ يكُن، لا يمكنُ لحُرمة البياض أن يثقبهاَ سُفورُ الأحلام .
يا منْ لأجله وبه فقط قررتُ أن لا يطولَ مكوثُ الأوهام برأسي حتى موعدِ لقائناَ " الواقعي" قُربَ إبتهالات الليمون.
لأنكَ قُلتهاَ لي ذات جُنُونــ/ـي أنكَ لا تميلُ للأجزاء المُخترعَة من الأنثى وأني يجب أن أعتمر الرُّشدَ كلما لمحتُكَ تغمزُ لأنثى أخرى بينَ أصابعي، وأن لا أضعَ سوء الظنّ بينَ قلبينا.
أتعلم،
إرتضيتُ عضعضةَ شفتي السُّفلىَ درءًا لغضبي منكَ مرّات عديدة،
والغريب دومًا أني لا أشعرُ بطعم الدم إلاّ إذا أختلطَ بزمزم البرود،
فتفضح غرابتي مرآةٌ ترغمني على تصويب نظري إلى مكان الجرح قبل أن يأخذني الإنتباه إلى جبيني الذي طبعتَ في منتصفه تلك القُبلةَ التي ستكبّلني بك إلى الأبد.....
إلى الأبد ...!
[زينبْ .]
25/06/09
http://dc01.arabsh.com/i/00245/invyo4xszkh3.jpg
::
يقولون "تجنّب أن تكون خطوتكَ الأولى في أي مكان بقدمك اليسرى حتى لا تدخل الشياطين معك"،
وأنا صدقًا وطئتُ حقولَ عينيكَ بكل أطرافي،
وكدتُ أقسم بأنْ لا شيءَ يشبهُ الشياطينَ يمكنُ أن يسكنَ بداخلك،
إذ وحدهاَ عيناكَ علّمتاَ جهلي الصبياني كيفَ أميزُ بينَ زُرقة البحر وزُرقة المرض،
بينَ حُمرة الورد وحُمرة النار،
وحدهُ جبينك علّمني وزرَ المسافات وأني يجب أن لا أقطعَهاَ رحيلاً، بل إيابًا .. إيابْ !
لاشكّ أنّك تذكرُ توتّر أصابعي كلما صافحتك،
وإرتعاشةَ أجفاني كلّماَ همستْ لعيني بأن لا تبصر غيرك،
وحقًّا ، أنا لم أبصرْ غيرك،
ولم أعلم بأنّ ألوان الدنيا أكثر من تلك التي علّمتني إياها،
للأسف....!
:
قد قالوا أيضًا أنْ لا شيءَ يمكنُ أن يظلّ على حاله،
وكدتُ أقسم أنّ قلبي حينَ أجازَ لكَ العيش بدخله، كانَ غبيًّا وحسب !
لم أمنعْ لساني من الدعاء حنقًا أنْ "يا الله خلّصني منه"
لم أمنع قلبي من التضرّع كل عشيّة أنْ "يا الله إشفني منه...."، "قِني منهُ فيما تبقّى منّي"
ولازلتُ أنتظرُ الخلاص ...!
:
قد تخونني أحرفي المجنونةُ بك حين تعصفُ بي رغبة شيطانية بأن أكتب عن كلّ تفاصيلك السوداء بحثًا عن منفذ يُلقمني طُعمَ النسيان.
أصبحت أشيائي تلفُّكَ - في غفلة مني - بأقمشتي البيضاء حتى لا تتسرب تفاصيلكَ إلى كوابيسي،
إذ مهماَ يكُن، لا يمكنُ لحُرمة البياض أن يثقبهاَ سُفورُ الأحلام .
يا منْ لأجله وبه فقط قررتُ أن لا يطولَ مكوثُ الأوهام برأسي حتى موعدِ لقائناَ " الواقعي" قُربَ إبتهالات الليمون.
لأنكَ قُلتهاَ لي ذات جُنُونــ/ـي أنكَ لا تميلُ للأجزاء المُخترعَة من الأنثى وأني يجب أن أعتمر الرُّشدَ كلما لمحتُكَ تغمزُ لأنثى أخرى بينَ أصابعي، وأن لا أضعَ سوء الظنّ بينَ قلبينا.
أتعلم،
إرتضيتُ عضعضةَ شفتي السُّفلىَ درءًا لغضبي منكَ مرّات عديدة،
والغريب دومًا أني لا أشعرُ بطعم الدم إلاّ إذا أختلطَ بزمزم البرود،
فتفضح غرابتي مرآةٌ ترغمني على تصويب نظري إلى مكان الجرح قبل أن يأخذني الإنتباه إلى جبيني الذي طبعتَ في منتصفه تلك القُبلةَ التي ستكبّلني بك إلى الأبد.....
إلى الأبد ...!
[زينبْ .]
25/06/09