مشاهدة النسخة كاملة : سجود سهو
بقايا ليل
25/07/2009, 12:58 AM
http://www.emlaat.com/vb/uploaded/65_1241214761.gif
يسجد
أنفه على التراب تراب
يبكي ندما، يحول دمعه المنهمل تراب وجهه طينا
يذوب أنفه مع الطين
يرفع رأسه بلا أنف،،،،،
هكذا..... لم يعد هو : هو
ولم تعد هي: هي
تتضرع ، ليعود أنفه شامخا ،،،،
وتبتهل أن يستر الليل خده،،،،،
لا مفر،
ابتلعه التراب
وتطايرت.... ذراته..... لتترسب تل آخر
مالها (ذاتي) : منحسرة
ترتجف رهبة،،
ويد القبر ممسكة بثوب الحياة،،
ولا أنف،،
بل دمع مستتر
وثوب بال،،،،، تمزق
تناهشته المساءات الأخيرة
ولم يبق من ذرات تحمله سوى دمع يتبعه دمع يتبعه جفاف
وأرصفة قلبه كأرض متشققة تشتاق الماء
وتحلم بأن يجود النبض ،
فيسجد سجود سهو، يرافق معظم صلواته،
وابتهالاته يرددها في عمق نفسه،
منتظرا الغوث الإلهي،
يعمض عينيه، ويفتحهما مكررا ذلك، كعمل دؤوب لا يمله،
يحسب كل إغماضة عين وكل إبصار لها، حتى يغلبه النوم،
يعيش في صراع ،
ينظر لوجهه عديم الأنف مئات آلاف المرات في مرايا وقته،
يحطم المرايا،
يسرق خبز الوقت، ليأكل بنهم، عله يعيد ترميم أنفه المضمحل خبزا،
يتيبس الخبز في فمه كأسمنت قاهر،
ويتراكم في فمه حتى يفيض به،
ويمتلؤ خداه،
فتدمع عيناه على ذاته (الغبية)،
وحماقاته اللامتناهية، التي جعلت طريقه زلقا،
ومليئا بطحالب لوقت مهمل،
فضاعت من يده الجرأة ،
تبددت طاقاته،
ذابت كرامته،
فعزم أن يتوب ويخضع،
يضع وجهه على التراب : تراب
يسجد
ويسجد
ويسجد
ليذوب وجهه... مختلطا بتراب الأرض: تراب
يبكي حلما أخرس لذرة كرامة مستردة، وسراب.
هكذا: تبخر هو ........ وذاب في صحراء ذاته
حين سجد مرارا وتكرارا... وبكى دمعا أحاله طينا فتراب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
24 يوليو2009
عارف بن حامد العضيب
25/07/2009, 02:26 AM
بقايا ليل
على رسلك علينا أيتها المبدعة
فلكل ليل بقايا وعند الصباح يحمد القوم السرى
" يسرق خبز الوقت " تصوير لا يمكن أن يتقنه
سوى متمرس على الكتابة
ومتمترس بثقافة عالية
هذا النص سيكون حاله كما يلي :
إما أن يكون رسولاً منك إلينا بدوام هطولك
وإما أن يكون حجة علينا لعدم فهمنا
نحن من سيحدد ذلك حتماً
وعلينا أن نختار إحدى الحالتين
وإن كنت انصحكم يا صحبة المطر
بقراءته مراراً قبل اتخاذ القرار
فالقرار يجب أن يكون متأنياً0
أبو وطن
بقايا ليل
25/07/2009, 05:43 PM
بقايا ليل
على رسلك علينا أيتها المبدعة
فلكل ليل بقايا وعند الصباح يحمد القوم السرى
" يسرق خبز الوقت " تصوير لا يمكن أن يتقنه
سوى متمرس على الكتابة
ومتمترس بثقافة عالية
هذا النص سيكون حاله كما يلي :
إما أن يكون رسولاً منك إلينا بدوام هطولك
وإما أن يكون حجة علينا لعدم فهمنا
نحن من سيحدد ذلك حتماً
وعلينا أن نختار إحدى الحالتين
وإن كنت انصحكم يا صحبة المطر
بقراءته مراراً قبل اتخاذ القرار
فالقرار يجب أن يكون متأنياً0
أبو وطن
سيدي الفاضل:
أكثر ما يعانيه أصحاب الفكر، أن يجد من يقرأ نصه ويبتهج به، ولا يصل لفهم واضح لما يكتب، وهنا قد تتشكل المتعة الكتابية وفي ذات وقت خيبة أمل توقف شحذ الهمم الكتابية، هي سارة وضارة؟؟؟
إلى الآن: لم أحصل على أي قاريء فضولي وصل ولو لفهم جزء بسيط، أو حاول أن يسأل عن ماهية النص ومقاصده، قد تكون مقاصد النص (لاشيء) ولكن كيف تتشكل المتعة الكتابية، إذا أوقفنا الأقلام لعدم وجود مبراة لعقل الورق.
لذا القرار لكم حتما سيدي الفاضل،
فافكاري تتداعى كسلم لهروب خفي يرى ولا يرى....
وأرى بأنك لم تقرأ لي أي نص سابق من نصوصي القليلة الفقيرة هنا،
أشكر لك حسن ثنائك على الحرف.
لعل ردك قد نفض بعض غبار الكسل عن القلم،،
سأحاول أن أكتب بنهم المستمع، كعهدي سابقا،،،،،
لك من ثنايا قلبي شكر خاص.
---------------------------------
كنت هنا ومضيت،،،
سودة الكنوي
25/07/2009, 06:22 PM
هذا النص يا بقايا الليل أصنفه مع ما يسمى (السهل الممتنع)
لله درك!
تدرج النص منذ بدئه إلى الحبكة و أعلى نقطة في النص إلى الوصول للنهاية
بتدرج تباطأ ليصل إلى مشارف البداية و لكن بشكل مختلف، فالسجود سجود
في بداية النص و نهايته و لكن كلاهما يختلف عن الآخر بطريقة أنتِ أردتِ إيصالها..
ترا لماذا ذاب أنفه عندما رغِم؟؟
تساول سأترك مجال الرد عليه هنا..
http://www.emlaat.com/vb/showthread.php?t=1275&page=7
عارف بن حامد العضيب
25/07/2009, 09:53 PM
بقايا ليل
شكراً على التعقيب المشحون بثقة كبيرة
سيدتي :
لم أقرأ لك إلا هذا النص وأظنه يكفي للحكم على
نجاح تجربتك وقلمك ولقد قرأته أكثر من أربع مرات
بتأن مطلق لكنني لم أشأ أن أدخل في تفاصيل استنتاجي
خوفاً من اللوم المجهول واللائم المعلوم لكن بعد هذا
التعقيب سترين تفاصيل كل ما وصلت إليه وتوصلت من
خلاله إلى شرح النص والتقاط صوره الجميلة الكامنة
داخله حتماً سيكون لها نصيب من الصحة ونسبة لو ضئيلة من الصدق
لكن المؤكد أن المعنى يظل في بطن الشاعر وظهر المشاعر
لكن انتظريني ريثما أعيد ترتيب أوراقي 0
أبو وطن
عارف بن حامد العضيب
26/07/2009, 04:20 AM
بقايا ليل
مدخل :
السجود : الذل
الأنف : العزة والكبرياء
وكل ما عدا ذلك لا فائدة ترجى من معرفته
" يسجد أنفه على التراب تراب
يرفع رأسه بلا أنف "
السجود هنا ربما يرمز لطأطأة الرأس وانتكاسته بعد علو
والدلالة أنه غالباً ما كان الأنف يرمز للأنفة والكبرياء
خاصة عند العرب ألم يقل أحدهم ذات مديح :
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم=ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا ؟؟؟
هذا يقودنا لارتكابه خطيئة ما جعلته يحني
رأسه ويطأطئه أمام أعين الملأ وأمام الأنثى تحديداً
وربما هي التي وضعت رأسه في التراب
بدليل أنها لاحقاً " تتضرع ليعود أنفه شامخا "
ربما دفن / دفنت رأسه بالتراب ذات ابتزاز في ( مقطع بلوتوث )
أو أهان / أهانت كبرياءه ذات فضيحة ( خلوة غير شرعية )
حتى تحولت حياته جحيماً وشكاً فأصبح قلبه :
" أرصفة كأرض متشققة تشتاق الماء
وتحلم بأن يجود النبض "
الماء هنا يرمز للنقاء
النقاء يرمز للبياض
وهو الحلقة المفقودة هنا على ما اعتقد
كأنك أردت أن تقولي لنا :
" تصدعت الثقة فيما بين اثنين
لم يعد لهما حلم أكثر من عودة
الثقة فيما بينهما "
المهم أنها لم تعد هي هي ولم يعد هو هو
حتى الليل الذي كان يستر الأسرار ـ على ذمة العاشقين ـ
لم يعد قادراً على ستر خده كما هي قدرته على فضح سره
" ينظر لوجهه عديم الأنف مئات آلاف المرات في مرايا وقته "
مرايا الوقت التقاط جميل وإسقاط أجمل حيث
المرايا تدل هنا على العادات والتقاليد
التي كانت تساهم إلى حد ما بردع بعض المطتفلين
والخارجين على القانون ألم يقل الله تعالى " خذ
العفو وأمر بالعرف " ؟؟؟
أما الرجل صاحب الأنف الذي تحدثنا عنه قبل
فلم يعد لديه سوى
" انتظار الغوث الإلهي يغمض عينيه ويفتحهما مكررا
ذلك كعمل دؤوب لا يمله يحسب كل إغماضة عين وكل إبصار
لها حتى يغلبه النوم يعيش في صراع "
فالموت ربما كان راحة من نظرات أعين وألسن متطفلة
ولسان حاله " يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً "
لكنه سرعان ما يفيق من هول المصيبة
ليسرق خبز الوقت وهذه الجملة تحديداً لم يكتبها أحد
قبلك على ما أظن فالخبز هنا يتم إعداده وتجهيزه
ومن ثم وضعه داخل الفرن ليستوي ويصبح جاهزاً
وكأنه يشير إلى المصيبة التي أحاطت به فبدايتها
كانت كعجينة معدة للتو والعجينة تشير
لسيرة الرجل ذاته فالناس يعلكون في سيرته
بالشائعات طبعاً ونار الفرن تشير للألسنة التي
قطعت ظهره وأحلت غيبته بينما الخبز يأخذه كل من مر
على الفرن وهو " الحدث " حيث سرعان ما يتناقله
الناس فيما بينهم بينما يحاول هو ترميم أنفه المتهالك
أي سمعته ومكانته التي فقدها ذات طيش وليس إلى ذلك
من سبيل سوى الرجوع لله فمن توكل على الله كفاه
خاصة في مجتمع شرقي متدين بالفطرة يقدر الناس
كل من التزم طريق الهداية أياً كان عظم جرمه
لكن " الحدث " جاء كإسمنت قاهر لا قبل له به حتى أصبحت
" تدمع عيناه على ذاته الغبية "
تلك الذات التي جعلته أضحوكة لعامة الناس وخاصتهم
فلم يبق له إلا حلاً واحداً التوبة التوبة
وليس ثمة توبة أفضل من أن يلجأ العبد لربه
في سجوده لكن يجب ألا يكون سجود سهو
بل سجود دراية بأن الله قادر على ستره
وكف ألسن الناس عنه
" يبكي حلما أخرس لذرة كرامة مستردة "
وسيجدها ما لم يعجل أو ييأس من روح الله
" وهكذا: تبخر هو وذاب في صحراء ذاته "
وصحراء الذات هنا ترمز للنفس اللوامة التي
جعلته يشعر بعظم خطئه ويؤوب إلى ربه
سجوداً سجوداً0
عموماً هذه هي قراءتي للنص
وهذا ما فهمته من خلاله
ويبقى المغزى في صدر الغازي 0
بقايا ليل
26/07/2009, 05:24 PM
بقايا ليل
مدخل :
السجود : الذل
الأنف : العزة والكبرياء
وكل ما عدا ذلك لا فائدة ترجى من معرفته
" يسجد أنفه على التراب تراب
يرفع رأسه بلا أنف "
السجود هنا ربما يرمز لطأطأة الرأس وانتكاسته بعد علو
والدلالة أنه غالباً ما كان الأنف يرمز للأنفة والكبرياء
خاصة عند العرب ألم يقل أحدهم ذات مديح :
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم=ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا ؟؟؟
هذا يقودنا لارتكابه خطيئة ما جعلته يحني
رأسه ويطأطئه أمام أعين الملأ وأمام الأنثى تحديداً
وربما هي التي وضعت رأسه في التراب
بدليل أنها لاحقاً " تتضرع ليعود أنفه شامخا "
ربما دفن / دفنت رأسه بالتراب ذات ابتزاز في ( مقطع بلوتوث )
أو أهان / أهانت كبرياءه ذات فضيحة ( خلوة غير شرعية )
حتى تحولت حياته جحيماً وشكاً فأصبح قلبه :
" أرصفة كأرض متشققة تشتاق الماء
وتحلم بأن يجود النبض "
الماء هنا يرمز للنقاء
النقاء يرمز للبياض
وهو الحلقة المفقودة هنا على ما اعتقد
كأنك أردت أن تقولي لنا :
" تصدعت الثقة فيما بين اثنين
لم يعد لهما حلم أكثر من عودة
الثقة فيما بينهما "
المهم أنها لم تعد هي هي ولم يعد هو هو
حتى الليل الذي كان يستر الأسرار ـ على ذمة العاشقين ـ
لم يعد قادراً على ستر خده كما هي قدرته على فضح سره
" ينظر لوجهه عديم الأنف مئات آلاف المرات في مرايا وقته "
مرايا الوقت التقاط جميل وإسقاط أجمل حيث
المرايا تدل هنا على العادات والتقاليد
التي كانت تساهم إلى حد ما بردع بعض المطتفلين
والخارجين على القانون ألم يقل الله تعالى " خذ
العفو وأمر بالعرف " ؟؟؟
أما الرجل صاحب الأنف الذي تحدثنا عنه قبل
فلم يعد لديه سوى
" انتظار الغوث الإلهي يغمض عينيه ويفتحهما مكررا
ذلك كعمل دؤوب لا يمله يحسب كل إغماضة عين وكل إبصار
لها حتى يغلبه النوم يعيش في صراع "
فالموت ربما كان راحة من نظرات أعين وألسن متطفلة
ولسان حاله " يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً "
لكنه سرعان ما يفيق من هول المصيبة
ليسرق خبز الوقت وهذه الجملة تحديداً لم يكتبها أحد
قبلك على ما أظن فالخبز هنا يتم إعداده وتجهيزه
ومن ثم وضعه داخل الفرن ليستوي ويصبح جاهزاً
وكأنه يشير إلى المصيبة التي أحاطت به فبدايتها
كانت كعجينة معدة للتو والعجينة تشير
لسيرة الرجل ذاته فالناس يعلكون في سيرته
بالشائعات طبعاً ونار الفرن تشير للألسنة التي
قطعت ظهره وأحلت غيبته بينما الخبز يأخذه كل من مر
على الفرن وهو " الحدث " حيث سرعان ما يتناقله
الناس فيما بينهم بينما يحاول هو ترميم أنفه المتهالك
أي سمعته ومكانته التي فقدها ذات طيش وليس إلى ذلك
من سبيل سوى الرجوع لله فمن توكل على الله كفاه
خاصة في مجتمع شرقي متدين بالفطرة يقدر الناس
كل من التزم طريق الهداية أياً كان عظم جرمه
لكن " الحدث " جاء كإسمنت قاهر لا قبل له به حتى أصبحت
" تدمع عيناه على ذاته الغبية "
تلك الذات التي جعلته أضحوكة لعامة الناس وخاصتهم
فلم يبق له إلا حلاً واحداً التوبة التوبة
وليس ثمة توبة أفضل من أن يلجأ العبد لربه
في سجوده لكن يجب ألا يكون سجود سهو
بل سجود دراية بأن الله قادر على ستره
وكف ألسن الناس عنه
" يبكي حلما أخرس لذرة كرامة مستردة "
وسيجدها ما لم يعجل أو ييأس من روح الله
" وهكذا: تبخر هو وذاب في صحراء ذاته "
وصحراء الذات هنا ترمز للنفس اللوامة التي
جعلته يشعر بعظم خطئه ويؤوب إلى ربه
سجوداً سجوداً0
عموماً هذه هي قراءتي للنص
وهذا ما فهمته من خلاله
ويبقى المغزى في صدر الغازي 0
أشكر لك هذه القراءة المتمحصة،،،
ولي عودة،،
ابتسام آل سليمان
26/07/2009, 07:44 PM
حي هلا بك بقايا
تراب يغرق في عباب ترااااب...
ترابٌ خاتله ذاك السراب ...حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه و الله سريع الحساب
همسة:
بقايا :
لم أدركيف أثني على حرفك و المغزى سوى بـــ ( تبارك ربي )
سودة الكنوي
28/07/2009, 01:09 AM
هذه التحفة جديرة بوسام زلال الغيم..
و بنر يعلو هامة المنتدى
بقايا ليل
29/07/2009, 02:37 AM
ها أنا هنا،،،،،
مرة أخرى، لغاية واحدة، وهي كشف اللثام عن خبايا النص الظاهرة المستترة
----------------------------------
أيتها الفاضلة : سودة، يدك المربتة شامة تلتصق بجلد كتاباتي، فشكرا لهذا التحفيز لروح القلم الرمادية.....
الأستاذ الفاضل: عارف بن حامد العضيب
تقبل مني هذا الشرح المبسط لنصي .....
-----------------------------
يسجد : ( للجسد الإنساني حين تضيق به السبل، وحين يصل لمرحلة من الشتات فلا يعرف لمن يلجأ هذا الجسد المتألم)
أنفه على التراب تراب : ( يرجع لمنشأه كتراب فيسجد خضوعا لخالق السماء، ابتهالا واستنجادا بوضع أنفه متذللا للخالق ومتذكرا أصل خلقته)
يبكي ندما، يحول دمعه المنهمل تراب وجهه طينا (يبكي هذا الجسد الذي أتعبته المعاصي والسعي وراء متاع الدنيا بكاء مرا مسترسلا يختلط بالتراب الجاف وبتراب وجهه ليتحول إلى طين، وهذه الصورة تعكس شدة الندم والرغبة الصادقة للتوبة بحيث تسترسل الدموع كماء يختلط بالتراب ليصبح بعدها طينا، وهنا أيضا عودة لأصل الإنسان : طين)
يذوب أنفه مع الطين ( هنا يذوب الأنف مع طين الوجه وطين التراب دلالة على شدة البكاء والندم)
يرفع رأسه بلا أنف،،،،، (صدق الخضوع، والتذلل المستميت لنيل رضا الخالق، بحيث أن الأنف فقد )
هكذا..... لم يعد هو : هو (لم يعد هذا الجسد الإنساني كسابق عهده يرتع في المعاصي، بل غدا جسدا مستميت وخاضع لنيل رضا الرحمن فقط)
ولم تعد هي: هي (لم تعد روحه أيضا كما هي، بل أصبحت تهيم في عالم روحاني آخر)
تتضرع ، ليعود أنفه شامخا ،،،، (هذه الروح تأمل أن يرضى الخالق عن الجسد الذي تمرغ في سواد المعاصي، وهنا دليل على استدراك الشخص ومروره بمراحل من الصراع، حيث تتضرع روحه ويسجد جسده مستكينا ومسلما أمره لله تعالى)
وتبتهل أن يستر الليل خده،،،،، (هذه الروح المستدركة تبتهل لخالقها ألا يفضح هذا الجسد الإنساني ويكشف ستره للناس)
لا مفر، (لا حيلة ولا سبيل)
ابتلعه التراب (ابتلع التراب الأنف الذائب، هنا تتجلى الحيرة واليأس الذي قد يتسرب للمتذلل في كثير من الأحيان ، فهو البحث عن مكان اختفاء هذا الأنف ، وكيف يمكن أن يعود، أي كيف ممكن أن يعيد بناء حياته في ظل الطاعة)
وتطايرت.... ذراته..... لتترسب تل آخر (تطايرت ذرات الأنف لتترسب في مكان آخر لا يعيه ولا يعرفه، وهنا كأن العملية هي عملية تعرية فترسيب، حيث أن التل الأخر يمثل مرحلة بناء جديدة)
مالها (ذاتي) : منحسرة (هنا : تأمل ذاتي، في مدى الإنحسار النفسي الذي أحس به، حين أرى نماذج كثيرة للغفلة البشرية)
ترتجف رهبة،، (خوفا على أجساد قد تنثال في النار، خصوصا اجساد أشخاص أعرفها)
ويد القبر ممسكة بثوب الحياة،، (هذه وقفة تأمل، واستدراك، أن نهاية الحياة موت)
ولا أنف،، (لا أنف لذلك الجسد الحائر الذي يتضرع، وتتصارع في نفسه موجات عودة )
بل دمع مستتر (دليل على الندم)
وثوب بال،،،،، تمزق ( دلالة على الأعمال السيئة)
تناهشته المساءات الأخيرة ( أي الذنوب التي ظهرت على هذا الجسد لكثرتها ولتمزق ثوب الستر عنه، فأصبح يرى ما كان يستر والمساءات الأخيرة دليل على آخر الأوقات والمواقف التي كان يرتع فيها هذا الجسد في المعاصي)
ولم يبق من ذرات تحمله سوى دمع يتبعه دمع يتبعه جفاف (هنا دلاله على شدة المحنة ووطأتها على نفسه بحيث أنه لم يعد يتحمل ، لذا يبكي ندما مرا إلى أن تجف عيناه)
وأرصفة قلبه كأرض متشققة تشتاق الماء (دليل على جدبه من الأعمال الصالحة)
وتحلم بأن يجود النبض ، (روحه وذاته الإنسانية تحلم بأن يتجدد عهده ويجود قلبه بقوة تصرف عنه تخاذله وتعبه وضعفه)
فيسجد سجود سهو، يرافق معظم صلواته، (دليل على كثرة سرحانة وعيشه في دوامة، لكونه يريد أن يتوب ولا يعرف سبيلا سوى السجود)
وابتهالاته يرددها في عمق نفسه، (دليل على محاولاته المستمرة)
منتظرا الغوث الإلهي، (ينتظر الفرج والعون من الله)
يغمض عينيه، ويفتحهما مكررا ذلك، كعمل دؤوب لا يمله، (دلالة على عميق تفكيره وتجدد رغبته في التوبة )
يحسب كل إغماضة عين وكل إبصار لها، حتى يغلبه النوم، ( دليل على أن هذا الأمر أصبح همه الاكبر)
يعيش في صراع ، (حاله حال البشر، حيث أن النفس الإنسانية في مثل هذه الحالات تدور فيها صراعات شتى)
ينظر لوجهه عديم الأنف مئات آلاف المرات في مرايا وقته، (دليل على ندمه)
يحطم المرايا، (حتى لا يتذكر أفعاله)
يسرق خبز الوقت، ليأكل بنهم، عله يعيد ترميم أنفه المضمحل خبزا، (دلاله على بحثه عن سبل كثيرة وبطرق مختلفة كيفية أن يرجع لنفسه كرامته أمام مرآة نفسه)
يتيبس الخبز في فمه كأسمنت قاهر، (تتعثر الكثير من المحاولات لمصاعب وظروف كثيرة)
ويتراكم في فمه حتى يفيض به، (تملؤ الغصة فمه، فلا يعرف ماذا يفعل؟)
ويمتلؤ خداه، (لأنه أطبقهما وفضل الصمت)
فتدمع عيناه على ذاته (الغبية)، (يبكي على نفسه لتقصيره وعصيانه للخالق، لأن الطريق بين وواضح فتصبح ذاته غبية هنا)
وحماقاته اللامتناهية، التي جعلت طريقه زلقا، (يتذكر ما فعل، وإلى أين أوصلته حماقاته، أوصلته إلى طريق زلق يسهل وقوعه وإنكساره)
ومليئا بطحالب لوقت مهمل، (هنا الحديث عن طريق المعاصي الذي سلكه في مرحلة سابقة(وقت مهمل) وهذا الطريق مطحلب وغير نظيف)
فضاعت من يده الجرأة ، (ضاعت جرأته في أن يمد يده لله ليسأله عن حوائجه الدنيوية، خجلا من الخالق لكثرة معاصيه)
تبددت طاقاته، (تعب هو)
ذابت كرامته، (دليل على أن المعاصي لا تورث إلا الذل)
فعزم أن يتوب ويخضع،
يضع وجهه على التراب : تراب (هنا تسليم واضح بلا خوف أو تردد بأن وجهه الترابي هو تراب سيزول، لذا من المحتم أن يسجد لأداء واجبه للخالق وليتضرع طالبا للتوبة بعد أن استقرت نفسه)
يسجد
ويسجد
ويسجد ( تكرار السجود للتأكيد على إصراره بأن يرضي الخالق)
ليذوب وجهه... مختلطا بتراب الأرض: تراب (هنا قناعة تامة بضرورة السجود وبالخضوع التام للخالق، سجود رضا بان النهاية ستكون العودة لهذا التراب)
يبكي حلما أخرس لذرة كرامة مستردة، وسراب. (عله بهذا السجود والإصرار يرجع ذرة كرامة لنفسه، ولكنها قد تكون مجرد حلم أو سراب)
هكذا: تبخر هو ........ وذاب في صحراء ذاته (تبخر مستحقرا ما فعل، وذاب في صحراء تأملات ذاته)
حين سجد مرارا وتكرارا... وبكى دمعا أحاله طينا فتراب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (هنا وصل لحالة من الاستقرار والمداومة على هذا الفعل ليصل إلى بكاء آخر ليس بكاء ندم، بل بكاء فرحة على ما من الله عليه من الإستدراك والتوبة)
لا أعرف حاولت قدر المستطاع إيصال الفكرة........ ولا اعلم إن كنت قد نجحت،،،،،
عذا على الإطالة،،،،،،
ولكم من ثنايا قلبي مائة ألف تحية
-------------------------------
كنت هنا ومضيت،،،،
عارف بن حامد العضيب
29/07/2009, 03:21 AM
بقايا ليل
وصلت الفكرة للتو
فلا أملك سوى التلويح بقبعتي احتراماً لفكرك النيِّر
طال بقاؤك
دام نقاؤك
ابو وطن
بقايا ليل
03/08/2009, 10:39 PM
بقايا ليل
وصلت الفكرة للتو
فلا أملك سوى التلويح بقبعتي احتراماً لفكرك النيِّر
طال بقاؤك
دام نقاؤك
ابو وطن
شكرا يا فاضل.......
أحمد العراقي
11/08/2009, 12:58 AM
يابقايا الليل لحظة:
أرى ان الشرح المفصل للنص أعلاه بينك وبين الاستاذ عارف قد أفقد النص بعض بريقه
لان النص لا يؤخذ بظاهره فقط بل أنه يحمل لحظة كتابته الشيء الكثير من خلجات الكاتب وتداخلات
النفس المتأنية والمتبجحة في ان معا...
والمثل بسيط جدا فنحن ننظر الى السلك ببعد واحد فنراه سلكا اما النملة التي تمشي عليه فتراه بثلاثة
ابعاد وهو عالم اخر بالنسبة لها!!!!!!!!!!!!!!!
لذلك انا ارى النص بهذه الكلمات:
لان فرحي قليل في المرايا
ولاني احببتك
كسرت مرآتي
ليكثر في الشظايا
ودي وتقديري
خالد الباتلي
11/08/2009, 11:12 AM
وحده التراب..
تختبىء فيه أسرار كل شيء..
ما تحت الأرض..لو يخرج
لفسد حال ما فوق الأرض...!
بقايا ليل
15/08/2009, 05:52 PM
يابقايا الليل لحظة:
أرى ان الشرح المفصل للنص أعلاه بينك وبين الاستاذ عارف قد أفقد النص بعض بريقه
لان النص لا يؤخذ بظاهره فقط بل أنه يحمل لحظة كتابته الشيء الكثير من خلجات الكاتب وتداخلات
النفس المتأنية والمتبجحة في ان معا...
والمثل بسيط جدا فنحن ننظر الى السلك ببعد واحد فنراه سلكا اما النملة التي تمشي عليه فتراه بثلاثة
ابعاد وهو عالم اخر بالنسبة لها!!!!!!!!!!!!!!!
لذلك انا ارى النص بهذه الكلمات:
لان فرحي قليل في المرايا
ولاني احببتك
كسرت مرآتي
ليكثر في الشظايا
ودي وتقديري
سيدي الفاضل.....
أظن بانك لا تعرفني جيدا (أقصد لم تقرأ أيا من نصوصي هنا وإن كانت قليلة) حتى تستبق الأحكام؟؟
وغيرها: أنا لم يسبق لي أن شرحت أو حاولت أن أشرح أيا من نصوصي الكتابية،،،
ولكنها المرة الأولى هنا فقط إجلالا للأستاذ الفاضل: عارف العضيب.
أشكر حضورك المورق هنا،،،،
دمت بود......
بقايا ليل
15/08/2009, 05:57 PM
وحده التراب..
تختبىء فيه أسرار كل شيء..
ما تحت الأرض..لو يخرج
لفسد حال ما فوق الأرض...!
كثيرحال ما فوق الأرض (فاسد).........
شكرا لمرورك هنا.....
سعد الحمري
15/08/2009, 09:37 PM
الفاضلة بقايا ليل
فى بداية الامر راقنى هذا النص كثيرا لكونه نصا مواربا يحمل فى طياته الكثير من الابهام الذى يقودنا
الى تأويلات خاصة قد لاتعنى الكاتب وقد تعنيه وقد تمسه وقد لاتمسه على الاطلاق
فأنا من الذين ينادون دوما بنظرية موت المؤلف حيال النص الابداعى.
لكى يتجرد من يقرأ النص ليحاول ايجاد صيغة للتفاهم مع هذا النص
النص لابد وان ندرك انه يحمل منظومة مفاهيمية ثابته يمكن من خلال تراكيبها ان نلج النص بتمهل
وان نكتشف كنهه وان نحدد علاقة بيننا وبين الاخر ((المبدع))
فى نصك الذى قمت بوضع علامات شارحة وكنت اتمنى الا تفعلى
ففى الحقيقة يفقد النص بريقه حال تدخل المبدع للشرح فيما حواه
ولكنك بررتِ ذلك بأن التعقيب خاص بالاستاذ حامد الغضيب
والذى يعنينا هنا هل نرتهن بما شرحتِه مكتفين بذلك
أم ان
((ماتراه العصافير فضاء رحبا قد تراه الغيوم سجنا كبيرا ))
ولو دققنا قليلا فى هذا النص سنكتشف أنك شرحت النصف الاول من القمر اى النصف المضىء فقط
ولم تقومى بشرح الجانب المظلم من القمر ..الجانب الذى لم يرهُ أحد قط الا ذاتك
عموما يروقنى نص مثل هذا كثيرا بل وتراودنى نفسى باستضافته فى البراح ذات مرة
احببت أن اسجل مرورى لنص جدير بالاهتمام حقيقة
واحببت أن اسجل تقديرى واعتزازى بهكذا نص
فشكرا ملء الكون لهكذا ابداع ودام قلمك الموغل فى الحزن حتى الثمالة
والموغل فى التوحد حتى الضياع.. والموغل فى التستر على كل شىء
ودمتى لنا مبدعة ايتها الرائعة
أحمد العراقي
21/08/2009, 01:03 AM
سيدي الفاضل.....
أظن بانك لا تعرفني جيدا (أقصد لم تقرأ أيا من نصوصي هنا وإن كانت قليلة) حتى تستبق الأحكام؟؟
وغيرها: أنا لم يسبق لي أن شرحت أو حاولت أن أشرح أيا من نصوصي الكتابية،،،
ولكنها المرة الأولى هنا فقط إجلالا للأستاذ الفاضل: عارف العضيب.
أشكر حضورك المورق هنا،،،،
دمت بود......
سيدتي الفاضلة..
القصد ياسيدتي أنني أرد على كلمات وليس على اشخاص وهذه حقيقة الرد فكل منا يفهم النص وفق ما
يراه.. أما معنى النص الحقيقي فيبقى حكرا على الكاتب وكما يقولون(المعنى في قلب الشاعر)
سعيد بالقراءة لكِ
ودي
بقايا ليل
27/08/2009, 01:43 AM
الفاضل / سعد الحمري
الفاضل / أحمد العراقي
الوقت يأكلني.........................ولي عودة
--------------------------
كنت هنا ومضيت،،،
vBulletin® v3.8.8 Beta 1, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.