محمد الحارثي
27/07/2009, 08:57 AM
,
مدخل :
تستيقظ الكلمات وتتسنبل في داخلي , بل وأشعر بتزاحم كبير
والأمل بأن تقرأونني مثل ما أكتبني ...!!
إلى النص :
الحزن يكاد أن يثقبني وأنا أكتب عن ذلك الذي لا يأبه بخصمه
ولا يفكر من هي الضحيه , يطفئ عيني من يرسل إليه ويغتال
حتى أصوات البلابل , إنه ذو طعم مر ومتوشح بالسواد ,
يختطف روح صيدته ليمضي لأخرى , لا يأبه بصراخ طفل يتمه ,
ولا بعويل أب مكلوم , ولا بنحيب أم قد ثكلت من تحب ,
إنه كالشتاء بارد وقاسي حينما يتسرب إلى الجسد عنوة وبدون
أن نشعر به أحيانا نحن ومن حولنا , ليقبض الروح ويترك الجسد
بارداً بلا روح .
إنه الصياد الماهر الذي ينصب شباكه على ضفاف الأرواح
ولا يعود إلاَ وقد قبض روح صيدته .
إنه الموت صاحب الموعد الدقيق , فلا يتقدم ساعة ولا يتأخر
أخرى .
كم من قريب وكم من حبيب وصديق قد سحق تحت حوافره
ونعيناه ونحن نعلم أنه ليس ببعيد عنا ,
إنه كالسوار في المعصم بل هو أقرب إلى أنفاسنا منا .
نتناسل نحن البشر ونغط في لهو الحياه ,
نمضي ونمضي ولا نتذكر بأننا سوف نسحق تحت
حوافر الأقدار إلا حين تطرق أبوابنا أو أبواب من حولنا .
ياالله كم وكم من أناس غادرونا وظلت ذكراهم مشتعلة ردحاً
من الزمن , ثم ما نلبث إلا وقد نسيناها , لأننا بشر نكتسي بنعمة النسيان .
أيها الصياد الماهر والحذق , ياهادم اللذات , ومفرق الشمل إلى الشتات
لن أنساك , وكيف أنساك وأنت تحيط بي .
خاتمة :
تعتريني القشعريرة عندما أتذكر ضحاياه , وتدور في خلدي كثير من الأسئلة ,
أين كانوا وأين هم الآن , لذلك سوف أقتل كل الكلم قبل أن يقتلني .
/
,
مدخل :
تستيقظ الكلمات وتتسنبل في داخلي , بل وأشعر بتزاحم كبير
والأمل بأن تقرأونني مثل ما أكتبني ...!!
إلى النص :
الحزن يكاد أن يثقبني وأنا أكتب عن ذلك الذي لا يأبه بخصمه
ولا يفكر من هي الضحيه , يطفئ عيني من يرسل إليه ويغتال
حتى أصوات البلابل , إنه ذو طعم مر ومتوشح بالسواد ,
يختطف روح صيدته ليمضي لأخرى , لا يأبه بصراخ طفل يتمه ,
ولا بعويل أب مكلوم , ولا بنحيب أم قد ثكلت من تحب ,
إنه كالشتاء بارد وقاسي حينما يتسرب إلى الجسد عنوة وبدون
أن نشعر به أحيانا نحن ومن حولنا , ليقبض الروح ويترك الجسد
بارداً بلا روح .
إنه الصياد الماهر الذي ينصب شباكه على ضفاف الأرواح
ولا يعود إلاَ وقد قبض روح صيدته .
إنه الموت صاحب الموعد الدقيق , فلا يتقدم ساعة ولا يتأخر
أخرى .
كم من قريب وكم من حبيب وصديق قد سحق تحت حوافره
ونعيناه ونحن نعلم أنه ليس ببعيد عنا ,
إنه كالسوار في المعصم بل هو أقرب إلى أنفاسنا منا .
نتناسل نحن البشر ونغط في لهو الحياه ,
نمضي ونمضي ولا نتذكر بأننا سوف نسحق تحت
حوافر الأقدار إلا حين تطرق أبوابنا أو أبواب من حولنا .
ياالله كم وكم من أناس غادرونا وظلت ذكراهم مشتعلة ردحاً
من الزمن , ثم ما نلبث إلا وقد نسيناها , لأننا بشر نكتسي بنعمة النسيان .
أيها الصياد الماهر والحذق , ياهادم اللذات , ومفرق الشمل إلى الشتات
لن أنساك , وكيف أنساك وأنت تحيط بي .
خاتمة :
تعتريني القشعريرة عندما أتذكر ضحاياه , وتدور في خلدي كثير من الأسئلة ,
أين كانوا وأين هم الآن , لذلك سوف أقتل كل الكلم قبل أن يقتلني .
/
,