المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيوخ العرب " نسونجيين "


هند بنت محمد
10/08/2009, 08:35 PM
هذه هي الحقيقه المرّه فهم فعلاً " نسونجيين "
ثقافتي في شعراء الباديه وسيرهم الذاتيه تكاد تكون عدم
لا لشيئ سوى انها لاتعنيني سير الشعراء بقدر مايعنيني عذب شعرهم

لكن الفضل في تغذية جزء بسيط من هذه الثقافه لدي يعود ل mbc
فقد اصبحت تجود علينا بمسلسلات تحكي قصص شيوخ العرب وبطولاتهم ..
ورغم اني قليلاً مااتابع المسلسل بحذافيره ولنهايته ( فلا يستهويني التاريخ الاعرابي )
الا اني غالباً اخرج ببعض القناعات منه
هؤلاء شيوخ لم تكن مسيرتهم لتختلف عن كثير عن شيوخ عصرهم ولكن ..
قد تم تسليط الضوء عليهم في مسلسلات رمضان بسبب عاطفتهم وشعرهم الغزلي

في السنه ماقبل الماضيه عرضت القناة ذاتها قصة نمر بن عدوان
ذلك الرجل الذي أكدت اغلبية الروايات عنه أنه تزوج من فرط حبه لزوجته بعد وفاتها 99 زوجه يبحث عن من يحل محلها ويملأ فراغها ولم يجد حتى وافته منيته
الغريب في الامر انه على الرغم من حبه لها لم يكتفِ بذكراها وحسبه ..
او على اقل تقدير وحتى لانسلبه حق الشعور بالحياة لم يكتفِ من بعدها بواحده او اثنتين او حتى اربع ..
بل ظل ينتنقل مابين 99 واحده وعذره في ذلك انه يبحث عن زوجه توازي حبه الاول ومع ذلك لفظ انفاسه الاخيره ولازال البحث جاري
أكاد أجزم في ظل سيرته انه لو كان بقي يوما واحد لما وفر هذا اليوم بدون زواج بإمرأه جديده لربما يجد ضالته
ومع ذلك اسميناه بطل الوفاء على مضض .. ربما لأننا على قناعه بأن هذا هو قمة الوفاء الحقيقي لدى رجال العرب

في العام الماضي عرجت القناة ذاتها على النبش في قصة جديده لبطل جديد وهو الشيخ محسن الهزاني
ذاك الرجل الذي تسلل لقصر الفتاة الجميله التي اسمها هيا فعلم محسن بجمالها وعرف مكانها فقرر ان يصعد اليها في روشنها العالي الذي يصعب الوصول إليه ( بدون وجه حق ) وقام يراقب البيت لكي يجد له مصعدا يؤدي به لروشن هيا
وحين وجد أن الروشن له منفذ صغير يدخل منه الماء عن طريق ساقية القصر من بئر قريبه فلم يجد طريقه غير النزول الى البئر وصار وتعلق بحبال الغروب اللي تسحبها السواني حتى دخل الى القصر وكان له ما أراد وجلس هـناك ثلاث أيام ولم يعلم احد بوجوده ( مراهق محترف هذا الشيخ البطل ) ~_^
لم يكن ليجمع هذا الشيخ وتلك الفتاة حب مسبقاً ولا اي علاقه من هذا القبيل هو مجرد سمع بفتاة جميله ففعل مافعل ضارباً بمكانته الاجتماعيه عرض الحائط
وحين سمع ماشطتها وهي تمدح جمالها فاض لديه القصيد وقال ...
أربع ليالي مرقدي وسط جوفه ... البارحه واليوم وامس وقبل امس

( ياالله على هكذا كفاح وبطوله )

اتوقع لو ان محسن الهزاني عاصر وقتنا هذا لكان عُزر على فعلته تلك وانتهاكه لحرمة البيوت ولشُهر به اعلامياً يكن عظه وعبره لمن يعتبر
ولكن الذي حصل ان الاعلام توجه بطل وشيخ ..
فهو قد كان لايقابل فتاة الا وتتهيض لديه قوافي القصيد غزلاً .. حتى ان اخته طلبت منه يوما ان يقول بها شعراً فامتنع حيث لا غرائز تجاه اخته تدفعه لهذا الغزل
ولكنها لم تيأس وصمّمت على انتزاع كلمه جميله تشعرها بأنوثتها من اخيها الذي قد اصبح يوزع شعره سبيل على إناث القبيله ليدعم معنوياتهن
فتنكرت وجلست عند البئر في نفس الوقت الذي يمر به أخيها .. وحصل ماكانت تتوقعه حين رآها
فهو لم يدركه حدسه بالدم الذي يجمعهما فبدأ يمارس بطولته واخذ وتهيضت مكنونات قريحته وبدأ يقول الشعر بها بصوت عالي ويتغزل بجمالها : )
هذا معناه ان تهمة ( مغازلجي ) ثابته عليه

مالفرق إذاً بين هؤلاء الشيوخ وبين التركي مهند
ربما ان مهند تركي وهؤلاء اعراب ( أبناء قبائل ) لذا يحل لهم مالايحل لغيرهم
لكن الأكيد ان مهند وسيم وعلى يقين انهم لم يكونوا كمثل وسامته ولا عينيه الخضراوتين :shiny01:
على الاقل مهند مثّل ومارس الحب مع شخصيه واحده فقط واكتفى بها
بينما هم في الواقع وبدون تمثيل حدث ولا حرج ..

لازلنا نتحين الخيبات من هذه القناة لرمضان 2009 لشيخٍ مجيد من شيوخ جزيرة العرب يركزون به على نسونجيته
لااعلم ربما يكون البطل القادم جدي أو جدك .. لاضير
كلنا قد لحقنا العار وكلنا نفغر فاه الذهول إنبهاراً كلما باغتتنا قصه جديده لدنجواني جديد
بتنا لانخجل من صفة النسونجيه بقدر مانفخر بها حين مجدها لنا الاعلام وصفقنا نحن بها اعجاباً فهم حرروا رغبات منهج مجتمع مكبوته وعبروا عنها بعرض الشواهد عليها من التاريخ

يعني .. لو قال لك احدٌ ما جدك مغازلجي لاتخجل .. فهو رجل والرجال قليل في عُرف الأعراب
والإعلام أبخص .. ومانحن سوى متلقين متذبذبين
مابين مبادئ الاعلام التي تبثها لنا .. ومابين مبادئ الدين وخصال الرجوله التي نعرفها
فتارةً نقول ان الدنجوانيه حقاً من حقوق الشاب العربي والشاذ عن القاعده هو السير على الطريق المستقيم
وتارةً نترك كل الصفات الحميده لشخصٍ ما ونتشبث بزله عاطفيه ونعيره بها كفاسق وخارج عن الدين

الأكيد أن الغايه صارت هي التي تحدد صحة المبدأ للشخص ..
ومؤثرات الموقف العاطفي هو الذي يبرر للجريره ذنبها
وبالنهايه الرجل لدينا رجل ولو قضى عمره مراهق والتاريخ يشهد والإعلام يؤكد
و رغم ايماني بهذه القاعده "إذا كنت وُلِدت ذكرا، فهذا لا يكفي لأن تكون رجلا" لكن ماباليد حيله مجرد استنكاري قد يجعلني اعتدي على حق من حقوق رجال أمتي مما قد يعرضني للمسآئله

الخلاصه ..
العرب حين سطروا تاريخهم وتناقله الرواة لم يصف احد هذين الاثنين بمشينه أو نقص في الرجوله متناسين هذا الخلل الكبير في مسيرتهم مركزين فقط على مواقفهم البطوليه تجاه فزعات القبيله والتي استحقوا بها تتويجهم بتاج البطوله
ربما لأن النسونجيه اصلاً من خصائص العرب وحق من حقوقهم الشرعيه التي لم ينزل الله بها سلطان
فالقديس فالنتين لازلنا نغتاب ذكره ونجدد الحديث بجريرته في كل يوم 14 من شهر فبراير من كل عام .. وفي الوقت ذاته نمجد مغامرات شيوخ القبائل رغم يقيننا انها لا تختلف كثيراً عنه سوى ان هذا من بلاد الرو م وهؤلاء صانعي الامجاد من بني يعرب
لذا وجب ان تكون عواطف فالنتاين وماقام به وتوارثته الاجيال كتقليد عنه ماهو الا فسوق ..
بينما عواطف رجال العرب ومغامراتهم والتعبير عنها .. ليست سوى رجوله .. !

المتابع لـ سيلفيو برلسكونى السياسى الإيطالي الكبير ورجل الأعمال الثرى الذى يملك عددا من وسائل الإعلام فى بلاده والتي أثارت قصصه العاطفيه ومغامراته النسائيه ضجة واسعة ليس فقط داخل إيطاليا بل على الساحة الأوروبية وحتى العالمية هددت به مركزه ومكانه الاجتماعي ووصل الامر للقضاء والمحاكم كعار الحقه رجل أُمه لامسؤول بمكانته السياسيه والاجتماعيه يستغرب الامر كثيراً
رغم انهم غرب لادين ولا مله ولا منهج ثابت وردت فيه احكام قطعيه
بينما نحن نمجد شيوخنا السابقين بـ مراهاقاتهم العاطفيه ..
وفي المقابل فنحن نجلد الطرف الآخر ( النساء ) من هذه المغامرات والتي لو لم يكنّ طرف في الموضوع .. لما توج هذا الشيخ بطل من ابطال العرب
فالمرأه بنظر الرجل حين تكون بحوزته طاهره وحين تكون نفس العلاقه ولكن بحوزة شخص آخر فهي غير طاهره :)
رغم اننا لم ننتبه الى ان هذا الرجل الذي سجل التاريخ بطولاته الحربيه كانت تستند شهرته لا لشجاعته فقط .. فكل رجال القبيله كانوا أبطال سابقا الا ماشذ
ولكنه شهرته استمدها من مغامراته .. ومع ذلك لم ننتبه الى ان هذا المخلوق الذي توج بطل كان من الممكن ببساطه ان تنسف تاريخه وتعبث ببطولاته وسيرته البطوليه مجرد فتاة قد تعبث بعواطفه مادام ضعيفاً كل هذا الضعف امام النساء
إذا علاما توجناه شيخ قبيله وبطل ؟!

لازلت أتمتم بـ ( خلف كل رجلٍ عظيم إمرأه )
حكمه أثبتت مصداقيتها حقيقة شيوخ القبائل وتطبيل الإعلام معاً : )

:
:

http://altofa7a.googlepages.com/shyu5.gif

ماجد العتيبي
10/08/2009, 10:30 PM
المحزن هنا يا هند أمـــر لا صلة له [ بالقبائل ]
ولا [ بالإعـــلام ]

بل ما قد تصل له عقليتنا
نعلم جميعاً ان قصة نمر بن عدون مغلوطه كلياً ولم ياتوا بشيء من صحتها أبداً
ولكنها رغبة المخرج أن يظهر المنتج كما يريد هو وينتشر[ شهرة ]
هنا نتكلم الكل يبحث عن ان يكون واضح امام الناس ...!!

محسن الهزاني وبنفس الأسلوب السابق مع مهند وغيره [[ جريمة كان طريقها الشهرة لشخص يبحث عنها ]]
كلاهما فعل ما فعل وهو جرم ولم يفكر الإعلام يوماً في نقده أو سرد شيء من الفضيحة فيه ...!!
كلاهما دعا إلى فســـاد [[ أحمد الله أنني لم اتابعهم جميعاً ]] والله يبعدنا عنهم ...:)



اما النقطة الاخرى يا هند
عن المــرأة وتمجيدها أعتقد أن الإسلام لم يترك شيئاً إلا وذكر المراة فيه وذكر ماهية وجودها وأهميته
في المجالات اللتي تليق بها [[ خارج نطاق الخروج عن الدين ]]
ولم يستخف بامرها ولا بوجودها فبها عصب الحياة يكون من منشأ وغيره ...




تعودين في الحديث إلى القبيلة وكأنها جرم
متناسية قوله تعالى [[ وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ]] الآيــة






الحديث يطول ويطول يا هند :)







تقبلي مروري من هنا سيدتي الفاضلة
flwr2

http://www.xx5xx.com/vb/picture.php?albumid=759&pictureid=12320

فتحية الشبلي
11/08/2009, 02:44 AM
هند
طرح مُثري بحق
فهذه المسلسلات التي باتت ام بي سي تروج لها بشكل كبير
تعطي إنطباعاً بإن الرجل العربي بصفة عامة وليس الشيوخ فقط يركضون وراء قصص غرامية هي أشبه بالخيال
ومع انه في الواقع الأمر يبدو بعيد كل البعد فلم نسمع علي رجل ظل مقهوراً علي موت حبيبته كما في حالة نمر بن عدوان ......!!!

صراحة انا لا تستهويني هذه النوعية من المسلسلات الخيالية جدا سواء العربية البدوية أو التركية التي لا تمت لواقعنا العربي بأي صلة .....

ولكن الام بي سي صارت سباقة في عرض الدراما الغرامية من عربية وتركية وتتحفنا كل يوم بشئ جديد
لأشباع عواطفنا التي لم نفلح في أشباعها علي أرض الواقع

و يبقي الخيال العربي يشطح من خلال المسلسلات الغرامية والبطولية ربما لتعويض نقص ما فما لا نجده في الواقع نجده في المسلسلات التي باتت تضج بها قنواتنا العربية وفي أغلبها لا تحمل مضامين واقعية وتبقي للمتلقي العربي حرية الإختيار ....

طرح نير ياهند
تقبلي مروري
أحترامي وفيض مودتي ياعزيزتي

سعد الحمري
11/08/2009, 12:00 PM
هذه هي الحقيقه المرّه فهم فعلاً " نسونجيين "
ثقافتي في شعراء الباديه وسيرهم الذاتيه تكاد تكون عدم
لا لشيئ سوى انها لاتعنيني سير الشعراء بقدر مايعنيني عذب شعرهم

لكن الفضل في تغذية جزء بسيط من هذه الثقافه لدي يعود ل mbc
فقد اصبحت تجود علينا بمسلسلات تحكي قصص شيوخ العرب وبطولاتهم ..
ورغم اني قليلاً مااتابع المسلسل بحذافيره ولنهايته ( فلا يستهويني التاريخ الاعرابي )
الا اني غالباً اخرج ببعض القناعات منه
هؤلاء شيوخ لم تكن مسيرتهم لتختلف عن كثير عن شيوخ عصرهم ولكن ..
قد تم تسليط الضوء عليهم في مسلسلات رمضان بسبب عاطفتهم وشعرهم الغزلي

في السنه ماقبل الماضيه عرضت القناة ذاتها قصة نمر بن عدوان
ذلك الرجل الذي أكدت اغلبية الروايات عنه أنه تزوج من فرط حبه لزوجته بعد وفاتها 99 زوجه يبحث عن من يحل محلها ويملأ فراغها ولم يجد حتى وافته منيته
الغريب في الامر انه على الرغم من حبه لها لم يكتفِ بذكراها وحسبه ..
او على اقل تقدير وحتى لانسلبه حق الشعور بالحياة لم يكتفِ من بعدها بواحده او اثنتين او حتى اربع ..
بل ظل ينتنقل مابين 99 واحده وعذره في ذلك انه يبحث عن زوجه توازي حبه الاول ومع ذلك لفظ انفاسه الاخيره ولازال البحث جاري
أكاد أجزم في ظل سيرته انه لو كان بقي يوما واحد لما وفر هذا اليوم بدون زواج بإمرأه جديده لربما يجد ضالته
ومع ذلك اسميناه بطل الوفاء على مضض .. ربما لأننا على قناعه بأن هذا هو قمة الوفاء الحقيقي لدى رجال العرب

في العام الماضي عرجت القناة ذاتها على النبش في قصة جديده لبطل جديد وهو الشيخ محسن الهزاني
ذاك الرجل الذي تسلل لقصر الفتاة الجميله التي اسمها هيا فعلم محسن بجمالها وعرف مكانها فقرر ان يصعد اليها في روشنها العالي الذي يصعب الوصول إليه ( بدون وجه حق ) وقام يراقب البيت لكي يجد له مصعدا يؤدي به لروشن هيا
وحين وجد أن الروشن له منفذ صغير يدخل منه الماء عن طريق ساقية القصر من بئر قريبه فلم يجد طريقه غير النزول الى البئر وصار وتعلق بحبال الغروب اللي تسحبها السواني حتى دخل الى القصر وكان له ما أراد وجلس هـناك ثلاث أيام ولم يعلم احد بوجوده ( مراهق محترف هذا الشيخ البطل ) ~_^
لم يكن ليجمع هذا الشيخ وتلك الفتاة حب مسبقاً ولا اي علاقه من هذا القبيل هو مجرد سمع بفتاة جميله ففعل مافعل ضارباً بمكانته الاجتماعيه عرض الحائط
وحين سمع ماشطتها وهي تمدح جمالها فاض لديه القصيد وقال ...
أربع ليالي مرقدي وسط جوفه ... البارحه واليوم وامس وقبل امس

( ياالله على هكذا كفاح وبطوله )

اتوقع لو ان محسن الهزاني عاصر وقتنا هذا لكان عُزر على فعلته تلك وانتهاكه لحرمة البيوت ولشُهر به اعلامياً يكن عظه وعبره لمن يعتبر
ولكن الذي حصل ان الاعلام توجه بطل وشيخ ..
فهو قد كان لايقابل فتاة الا وتتهيض لديه قوافي القصيد غزلاً .. حتى ان اخته طلبت منه يوما ان يقول بها شعراً فامتنع حيث لا غرائز تجاه اخته تدفعه لهذا الغزل
ولكنها لم تيأس وصمّمت على انتزاع كلمه جميله تشعرها بأنوثتها من اخيها الذي قد اصبح يوزع شعره سبيل على إناث القبيله ليدعم معنوياتهن
فتنكرت وجلست عند البئر في نفس الوقت الذي يمر به أخيها .. وحصل ماكانت تتوقعه حين رآها
فهو لم يدركه حدسه بالدم الذي يجمعهما فبدأ يمارس بطولته واخذ وتهيضت مكنونات قريحته وبدأ يقول الشعر بها بصوت عالي ويتغزل بجمالها : )
هذا معناه ان تهمة ( مغازلجي ) ثابته عليه

مالفرق إذاً بين هؤلاء الشيوخ وبين التركي مهند
ربما ان مهند تركي وهؤلاء اعراب ( أبناء قبائل ) لذا يحل لهم مالايحل لغيرهم
لكن الأكيد ان مهند وسيم وعلى يقين انهم لم يكونوا كمثل وسامته ولا عينيه الخضراوتين :shiny01:
على الاقل مهند مثّل ومارس الحب مع شخصيه واحده فقط واكتفى بها
بينما هم في الواقع وبدون تمثيل حدث ولا حرج ..

لازلنا نتحين الخيبات من هذه القناة لرمضان 2009 لشيخٍ مجيد من شيوخ جزيرة العرب يركزون به على نسونجيته
لااعلم ربما يكون البطل القادم جدي أو جدك .. لاضير
كلنا قد لحقنا العار وكلنا نفغر فاه الذهول إنبهاراً كلما باغتتنا قصه جديده لدنجواني جديد
بتنا لانخجل من صفة النسونجيه بقدر مانفخر بها حين مجدها لنا الاعلام وصفقنا نحن بها اعجاباً فهم حرروا رغبات منهج مجتمع مكبوته وعبروا عنها بعرض الشواهد عليها من التاريخ

يعني .. لو قال لك احدٌ ما جدك مغازلجي لاتخجل .. فهو رجل والرجال قليل في عُرف الأعراب
والإعلام أبخص .. ومانحن سوى متلقين متذبذبين
مابين مبادئ الاعلام التي تبثها لنا .. ومابين مبادئ الدين وخصال الرجوله التي نعرفها
فتارةً نقول ان الدنجوانيه حقاً من حقوق الشاب العربي والشاذ عن القاعده هو السير على الطريق المستقيم
وتارةً نترك كل الصفات الحميده لشخصٍ ما ونتشبث بزله عاطفيه ونعيره بها كفاسق وخارج عن الدين

الأكيد أن الغايه صارت هي التي تحدد صحة المبدأ للشخص ..
ومؤثرات الموقف العاطفي هو الذي يبرر للجريره ذنبها
وبالنهايه الرجل لدينا رجل ولو قضى عمره مراهق والتاريخ يشهد والإعلام يؤكد
و رغم ايماني بهذه القاعده "إذا كنت وُلِدت ذكرا، فهذا لا يكفي لأن تكون رجلا" لكن ماباليد حيله مجرد استنكاري قد يجعلني اعتدي على حق من حقوق رجال أمتي مما قد يعرضني للمسآئله

الخلاصه ..
العرب حين سطروا تاريخهم وتناقله الرواة لم يصف احد هذين الاثنين بمشينه أو نقص في الرجوله متناسين هذا الخلل الكبير في مسيرتهم مركزين فقط على مواقفهم البطوليه تجاه فزعات القبيله والتي استحقوا بها تتويجهم بتاج البطوله
ربما لأن النسونجيه اصلاً من خصائص العرب وحق من حقوقهم الشرعيه التي لم ينزل الله بها سلطان
فالقديس فالنتين لازلنا نغتاب ذكره ونجدد الحديث بجريرته في كل يوم 14 من شهر فبراير من كل عام .. وفي الوقت ذاته نمجد مغامرات شيوخ القبائل رغم يقيننا انها لا تختلف كثيراً عنه سوى ان هذا من بلاد الرو م وهؤلاء صانعي الامجاد من بني يعرب
لذا وجب ان تكون عواطف فالنتاين وماقام به وتوارثته الاجيال كتقليد عنه ماهو الا فسوق ..
بينما عواطف رجال العرب ومغامراتهم والتعبير عنها .. ليست سوى رجوله .. !

المتابع لـ سيلفيو برلسكونى السياسى الإيطالي الكبير ورجل الأعمال الثرى الذى يملك عددا من وسائل الإعلام فى بلاده والتي أثارت قصصه العاطفيه ومغامراته النسائيه ضجة واسعة ليس فقط داخل إيطاليا بل على الساحة الأوروبية وحتى العالمية هددت به مركزه ومكانه الاجتماعي ووصل الامر للقضاء والمحاكم كعار الحقه رجل أُمه لامسؤول بمكانته السياسيه والاجتماعيه يستغرب الامر كثيراً
رغم انهم غرب لادين ولا مله ولا منهج ثابت وردت فيه احكام قطعيه
بينما نحن نمجد شيوخنا السابقين بـ مراهاقاتهم العاطفيه ..
وفي المقابل فنحن نجلد الطرف الآخر ( النساء ) من هذه المغامرات والتي لو لم يكنّ طرف في الموضوع .. لما توج هذا الشيخ بطل من ابطال العرب
فالمرأه بنظر الرجل حين تكون بحوزته طاهره وحين تكون نفس العلاقه ولكن بحوزة شخص آخر فهي غير طاهره :)
رغم اننا لم ننتبه الى ان هذا الرجل الذي سجل التاريخ بطولاته الحربيه كانت تستند شهرته لا لشجاعته فقط .. فكل رجال القبيله كانوا أبطال سابقا الا ماشذ
ولكنه شهرته استمدها من مغامراته .. ومع ذلك لم ننتبه الى ان هذا المخلوق الذي توج بطل كان من الممكن ببساطه ان تنسف تاريخه وتعبث ببطولاته وسيرته البطوليه مجرد فتاة قد تعبث بعواطفه مادام ضعيفاً كل هذا الضعف امام النساء
إذا علاما توجناه شيخ قبيله وبطل ؟!

لازلت أتمتم بـ ( خلف كل رجلٍ عظيم إمرأه )
حكمه أثبتت مصداقيتها حقيقة شيوخ القبائل وتطبيل الإعلام معاً : )

:
:

http://altofa7a.googlepages.com/shyu5.gif






الفاضلة هند

لايستعدى هذا الموضوع السردى أى كوامن لدينا فحرفة الاعلام انها تلعب ((بالبيضة والحجر))
لاأكتمك انهم يتاجرون بكل شى فالحرفة الاعلامية الان باتت قائمة على استعراض الجسد كسلعة
اولية قابله للربح لاحظى فنتازيا الكليبات العربية وماتثير فى دواخلنا من نظرات متباينة بين شوق ومقت واستنكار وشهوات ..
انهم باتو يتكئون على غرازنا اكثر من افكارنا ليس هذا قاصر على قناة واحدة بل الكل بات يتسابق فى هذا المضمار المحزن الذى لايؤدى الى شىء سوى خيبات الامل

الحب ياسيدتى كان سلعة ازليه
منذ كتب اول شاعر قصيدة لاحظى انهم كانو يبكون على الاطلال قليلا وثانيا كانو يفخرون وثالثا كانو يستعرضون حبيبهم فى بقية قصيدة عصماء تحوى مئات الأبيات .

فى الحقيقة كانت المتاجرة فى الحب سلعة قابلة للنقاش وكذلك للأنتشار
فديوان العرب كان فى واقع الحال هو وزارة الأعلام فى ذلك العصر وماتلاه
كانت القصيدة تنتشر انتشار النار فى الهشيم وكم من حكاية اخبرتنا بها قصيدة عن قصة حب
ممنوعه او مرفوضة او حتى قصة داعرة ..

ماعلينا فهذا تاريخنا شئنا ام ابينا ..وهذا هو قدرنا ان نتكىء عليه بين الفينة والاخرى
وننهل منه
سأقول لك شيئا اخر ياهند

دعى قناة ((mbc)) جانبا وتجولى فى كل القنوات الاعلامية صدقينى ماسترينه هو مخيب للامال
ومحبط للعزائم ومثبط للهمم

عزيزتى
نسأل الله العلى القدير الصلاح لهذه الامة التى باتت ترى فى انهياراتها وخيباتها انتصارت

إنما هى مصافحة لقلمك الرائع اردت تدوينها
دام قلمك الرائع
ودمت للابداع

ابتسام آل سليمان
13/08/2009, 02:24 AM
سلاما
ياهند :
نحن في عصور الضعف و الهزال فما الذي سيخرجه لنا الإعلام الذي على شفا جرف هار فانهار به في هاوية التردي و الانحطاط ...!
وبغض النظر عن مدى مصداقية تلك الروايات فإن الأموات قد أفضوا إلى ما قدموا , هذي واحدة و الأخرى :
حين كنا بنتعد عن عصور المجد و الفخار كنا نمجد ما تيسر من سير رجال أعادوا للإسلام هيبته ك صلاح الدين التكريتي و المملوكي الظاهر بيبرس و سواهم , و أما ونحن في هذا الوضع المشين فليس لنا سوى تمجيد الزيف
في مهند و سواه ..!تمجيد تمجه العقول و الأفكار و طار العامة بهذا التمجيد , فلم يعودوا يروا سوى مهند و طقوس حياة مهند و عطر مهند و وجدان مهند و الشيوخ المغامرين و قصصهم في الحب و كأنا نعاني جدبا في الحب
و مجاعة في الوجدان و يباسا في المشاعر لن تحيا أرضها إلا بهذي السخافات و التفاهات ...! وغرقنا في الضعف حتى الوهن .
رمضان آت و ذي القنوات تقتات صالح أعمالنا حتى لا تبقي و لاتذر و كأن هذا نصح لنا : ولاتكونوا كالتي نقضت غزلها بعد قوة أنكاثا )
رمضان لن يزورنا سوى مرة كل عام و ذي القنوات تنفث سموم فكرها طوال العام وويحنا لو استبدلنا الذي هو أدنى بالذي هو خير...! إنا إذن لخاسرون
رمضان لم يجعل لهذا (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) فكان الأولى بنا أن نستذكر قرآننا لا تاريخ العابرين

أمتن لك أن أتحفتنا ذكرى ... وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين