المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شرف البنت زي عود الكبريت ؟؟؟!!


سماح عادل
13/08/2009, 10:46 PM
الشرف ..

يجهل الكثير في ماهية الشرف . إذ ما نسمعه ونراه حًصر في جانب واحد لا يقل أهمية عما سواه . واختزل في معنى ضيق لا يتجاوز غشاء فقدانه إثبات قوي لنفيه عن صاحبه ,عفوا صاحبته . وهذا بنظري فهم قاصر من لدن البعض
استفزني قول إحداهم بشأن ذلك .. إن لا شرف للرجل يخشى عليه . ولو مرغ جسده في أوحال الفاحشة والرذيلة فهو سينسل منها مثلما ولج فضلاً عن النظرة القاتمة التي يراها من حولنا.
جاهلين , غافلين ربما متناسين إن الشرف هي حصيلة مجموعة من القيم النبيلة والسجايا السامية والمثل القويمة تكاتف جميعاً لصنع كيان إنسان يتحلى بأروع الخصال .
الشرف هو إ نتهاك لحرمة. وتجاوز مرفوض خلقاً وعرفاً وديناً في حقوقنا وحقوق الآخر.
لافرق في ذلك بين رجل وإمرأة . فضلاً عن دين أو مذهب
نحتاج لتصحيح مفاهيم خاطئة , وليس اتفاق الجمع عليها دليل صحتها
قلت لإحداهن في اجتماع يضمني مع مجموعة من النسوة بعد أن دار الحوار حول حادثة سلوكيه أخلاقيه نراها كثيراً بأم أعييننا في كل مكان عام نرتاده . إن تلك النظرة التي تنظرونها وتحيطون الرجل بها هي السبب في ما نراه اليوم . أنتم بمثل هذا تمدون إليه شهادة حسن سيرة وسلوك بتوقيع ثابت معتمد تتركونه حيالها يتصرف بما يريد ويفعل كيفما شاء طالما أن عصا العقوبة أخفقت عليه . والحكم مردود له . ولا عيب ولا عار يلحقه .وكما يقال في ألسنة العامة _الرجل حامل عيبه_ وكأنكن بهذا أعطيتموه تصريح مجاني بفعل ما يريد . والتطاول بمن يريد من النساء . فالعقوبة وإن طالته فلن تطول أمداً كثيراً . وستطوى صفحته نهائياً .
أما تلك المسكينة فلويل والثبور لها .. وإن كانت بذلك لايد لها في كل شيئ . فكم من فتاة لاكتها الألسنة رغم توبتها وإنابتها الصادقة لباريها . فحُكم عليها بذنب لايغفر لها ولو غفر الله لها
ويلحق العار بها فوق الأرض كانت أم تحت الأرض . وليت الأمر يقف عند ذلك
فلن يسلم أهلها وذويها وكل من كان له صلة نسب أو حسب بجريرة صنيعها فجرمها بجرمين, وذنبها بذنبين تابت أم لم تتب .
ساءني تلك القصة التي سمعنها يوماً عن فتاة تقدم لخطبتها خاطب فارتد من حيث أتى حين وصل إليه إن امرأة ما تتصل بها بنسب بعيد أتت بجريمة أخلاقية رغم تعاقب السنين الطوال التي مرت على الحادثة ورغم إن الفتاة نفسها قد واراها الثرى منذ أمد . لاأدري هل هذا من العدل بشيئ ؟ وهل الشرف قصراً على تلك القطعة من جسد الفتاة بها يحدد مدى شرفها ومدى نقائها .وإن كان كذلك اليس الرجل شريك لها في كل ما يلحق بها من أذى نفسي ومعنوي



إي إجحاف نسلكه في منطقنا نحن وفي تعاملنا وحكمنا في كثير من القضايا التي تحدث لنا
حتى صانه البعض وعبث به الآخر .
فهناك من يجعل من ذلك الشرف الضيق المعنى ..عبئاً ثقيلاً عليه . ووزرا ثقيلاً ابتلى به
ورزية تثير في نفسه السخط صباح مساء ولاغرابة في ذلك إن تأملنا موقف الإعرابي
في الجاهلية الأولى حينما يرزق بفتاة ..تسود له الحياة وتضيق بها الدنيا رغم رحابتها

بيد إن هناك من جعله علامة على طهارة الفتاة ونقاء أيامها وإن أتت بشنيع الأقوال والأفعال
ويتفاخر به وبعذريته أمام الملأ كما هو عند عادات بعض الشعوب .
وعلى ذلك فقد طالته التقنيات الحديثة , ولم تبخل بعض العقول عليه بعصارة فكرها
فأخترع مايرقعه ليترك لصاحبته أن تعبث به كيفما تشاء طالما هناك مايعيد لها ماتفقده
ولايحرمها ويحرمه من لهو ساعة.

وهناك من حاد كثيراً بفكره حتى جعله مغنماً له وباب رزق لايسد


وكل ذلك مشهود , وإن استنكرته القلوب ونشزت عنه الفطرة السليمة .
ويذكرني هنا مشهد أثار ضحكي كثيرا .لفنانة أجنبية ذائعة الصيت . ولها نصيب من القيل والقال . عرض جسدها يوماً كما خلقها ربي متجرداً إلا من أضواء الفلاشات التي لاتخطأ إتجاهها لتنيرأبصار من فقدوا البصيرة .بقولهم إنها ... سيدة الشرف
حينها تسآءلت ..شرف ..شرف ..شرف ماهو الشرف ياترى .سبحان الله

يبقى السؤال هنا الذي عكفت الليالي الطوال في فهم هذا اللبس الكبير الواقع
ماهو الشرف ؟ وكيف يكون ؟ وكيف نحاول أن نصحح تلك المفاهيم البالية
التي يقتنع بها الجميع ؟ وماهي الوسيلة لذلك ؟

جاء ذلك بعد صنيع أحدهم , بقولي ألا يخجل أن يراه الآخر بذلك
ويأخذوا منه موقف اليس ذلك شرف له يستهتر به ولايبالي

فحين أنكرته رد علي بغرض الإفحام كما قالت مريم في قوله تعالى : ( فلما وضعتْها قالت ربِّ إني وضعتُها أنثى والله أعلم بما وضعتْ وليس الذكرُ كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أُعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم)


وماأريد قوله هنا .. إن الشرف كلمة واسعة المدلول عظيمة المعاني
يتساوى في ذلك الرجل والمرأة .
فالسمعة الطيبة شرف
والرزق الحلال شرف
والعمل الطيب شرف
والحياء والأخلاق القويمة شرف


اتوافقونني .. أم إنني أنا من التبس الأمر لدي
بالله صارحوني وعلى الخير دلوني
حفظكم الله وستر عليكم فوق الأرض وتحت الأرض



:rose:

فتحية الشبلي
14/08/2009, 03:01 AM
فالسمعة الطيبة شرف
والرزق الحلال شرف
والعمل الطيب شرف
والحياء والأخلاق القويمة شرف

سيدتي الفاضلة ....
لقد أختصرت الكلام بـ تحديدك آعلاه لمفهوم الشرف
وليس لدي أية أضافة أخري
فقد أجدت ِ وأفدت ِ

طرح مثري وضارب ُ في العمق وما احوجنا اليوم لفهم قيمة الشرف فهماً عميقاً وكلياً ...
بصدق طرحُ مميز و بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتكـ

أحترامي

ابتسام آل سليمان
14/08/2009, 05:57 PM
سلاما
ياسماح :
مجتمعنا ذكوري النزعة و ممعن في الذكورية وتمجيدها حد الغرق وإن لصقت بها الأوحال !
/مجتمعنا يرى الفتاة نقطة مطر صافية إن اختلط بها طين الأخلاق فستصبح وحلا وما ستفعل قطرة بوحل؟ !
/أما الفتى فهو نهر صاف حتى وإن اختلط به طين الأخلاق فسيغرقه بقطراته الكثيرة و سيعود نهرا صافيا لاتكدره الدلاء !
/في نظري كل مايرتقي بالإنسان في مدارج السمو .. شرف مهما صغر أو كبر
و كل ما يهوي به إلى الحضيض فهو ناقض للشرف ! وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث !
/الجاهلية لاتنفك تلتصق بنا في غيرماجانب و شريعة حمورابي في أن الأبناء يؤخذون بجريرة آبائهم تتكرر ولكن بصورة مغايرة قليلا !
في الذكر الحكيم نقرأ الآتي :
(و السارق والسارقة )
(الزانية و الزاني )
وفي آية أخرى :
(فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض )
و هذا كاف لأولي النهى وأولي البصائر .
/ثقافة (عيب الرجل في جيبه ) تغذي هذي النزعة وعند الحساب يوم يقوم الأشهاد لرب العباد ،لن يكون للمرء إلا ماقدم ذكرا كان أم أنثى (وأن ليس للإنسان إلا ماسعى )
/ حادثة الفنانة الأجنبية :
ياعزيزتي ماذا تتوقعين من فقراء الأخلااااق !
هم يميلون عن الطهر إلى العهر ولديهم عهر منظم و مقنن و عهر غير منظم أو مقنن و في النهاية تعددت الأسماء و العهر واحد
وكما قيل :
وإن كان القضاء إلى ابن آوى= فمعرفة الشهود إلى الثعالب !

سماح عادل
17/08/2009, 11:42 PM
فالسمعة الطيبة شرف
والرزق الحلال شرف
والعمل الطيب شرف
والحياء والأخلاق القويمة شرف

سيدتي الفاضلة ....
لقد أختصرت الكلام بـ تحديدك آعلاه لمفهوم الشرف
وليس لدي أية أضافة أخري
فقد أجدت ِ وأفدت ِ

طرح مثري وضارب ُ في العمق وما احوجنا اليوم لفهم قيمة الشرف فهماً عميقاً وكلياً ...
بصدق طرحُ مميز و بارك الله فيكِ وجعله في ميزان حسناتكـ

أحترامي


مرورك أخية محل تقدير واعتزاز لدي فشكرا لك flwr1

سماح عادل
18/08/2009, 04:11 AM
سلاما
ياسماح :
مجتمعنا ذكوري النزعة و ممعن في الذكورية وتمجيدها حد الغرق وإن لصقت بها الأوحال !
/مجتمعنا يرى الفتاة نقطة مطر صافية إن اختلط بها طين الأخلاق فستصبح وحلا وما ستفعل قطرة بوحل؟ !
/أما الفتى فهو نهر صاف حتى وإن اختلط به طين الأخلاق فسيغرقه بقطراته الكثيرة و سيعود نهرا صافيا لاتكدره الدلاء !
/في نظري كل مايرتقي بالإنسان في مدارج السمو .. شرف مهما صغر أو كبر
و كل ما يهوي به إلى الحضيض فهو ناقض للشرف ! وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث !
/الجاهلية لاتنفك تلتصق بنا في غيرماجانب و شريعة حمورابي في أن الأبناء يؤخذون بجريرة آبائهم تتكرر ولكن بصورة مغايرة قليلا !
في الذكر الحكيم نقرأ الآتي :
(و السارق والسارقة )
(الزانية و الزاني )
وفي آية أخرى :
(فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض )
و هذا كاف لأولي النهى وأولي البصائر .
/ثقافة (عيب الرجل في جيبه ) تغذي هذي النزعة وعند الحساب يوم يقوم الأشهاد لرب العباد ،لن يكون للمرء إلا ماقدم ذكرا كان أم أنثى (وأن ليس للإنسان إلا ماسعى )
/ حادثة الفنانة الأجنبية :
ياعزيزتي ماذا تتوقعين من فقراء الأخلااااق !
هم يميلون عن الطهر إلى العهر ولديهم عهر منظم و مقنن و عهر غير منظم أو مقنن و في النهاية تعددت الأسماء و العهر واحد
وكما قيل :
وإن كان القضاء إلى ابن آوى= فمعرفة الشهود إلى الثعالب !



أهلاً بك

أدرك تلك الحقيقة المرة ياوحي
والم يأن الوقت بعد لإجتثات تلك الأفكار الخائبة من جذور أذهاننا
الم نكن نحن السبب في تغذية تلك الأفكار !!

تحيتي إليك
تشرفت بمرورك flwr1